بوابة الوفد:
2025-07-28@20:46:54 GMT

وزارة النقل والقوى الأمين

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

فى ظل هذا العتم الذى يحاول البعض تصديره للمصريين، قررت أن أنظر إلى نصف الكوب المليان، تاركا نصفه الفارغ لوقت آخر سوف أتناوله فى حينه، والنصف المليان من الكوب مليء بالنماذج المشرفة التى أثبت التاريخ أنهم رجال المرحلة، أقل ما يمكن وصفهم به أنهم فى مواقعهم هم «القوى الأمين»، الذين وهبهم الله عز وجل صفات لتعينهم على أداء دوره الوطنى الشريف الموكل إليهم القيام به، والقوة فى كل ولاية قد تكون فى إمارة الحرب، وكذلك قد تكون القوة فى الحكم، وقد تكون فى الإدارة.

ونحن فى بداية عام جديد نلتمس فيه الخير نتطلع فيه لأمنيات تلامس السماء، وجب علينا أن نفكر، من أجاد وأصاب ومن أخطأ ولم يصب، طاف فى خيالى أسماء كثيرة برزت على الساحة، كان لها دور كبير فى تنفيذ استراتيجية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبالحرفية والإخلاص وطهارة اليد نجحوا فى المهام الموكلة إليهم، ودون مجاملة أو رياء، وأنا أكتب للتاريخ، رأيت الأجدر والأقدر والأكمل بين كل النماذج المضيئة المشرفة، والذى يجب أن أبدأ به سلسلة مقالات وجدته كامل الأوصاف، إنه الفريق كامل الوزير هذا الوطنى الشريف (القوى الأمين) الذى يدير مرفقا يمثل عصب الدولة وعمودها الفقرى، وهو مرفق النقل ووزارة النقل.

ودعنى عزيزى القارئ أن أقرر أن آفة هذا الوطن فى الأيدى المرتعشة لدى المسئول غير القادر على اتخاذ القرار، غير قادر على الحسم، وأرى أن أول من قفز على هذه الآفة وتغلب عليها هو الفريق كامل الوزير، أراه يقتحم حقول الألغام، فى وزارة لا يعيش لها وزير، كما كان يطلق عليها، تلك الوزارة التى كانت تضربها البيروقراطية منذ عقود من الزمن، لقد حدّث كامل الوزير أسطول النقل، ووصلت تكلفة تحديث منظومة النقل فى كافة القطاعات ما يربى إلى تريليونى جنيه بل وصلت إلى 3 تريليونات فى 2023.

وبلغ تطوير الخطوط الحالية بالسكة الحديد، وإنشاء خطوط جديدة، خاصة فى إطار تطوير البنية الأساسية لخدمة الممرات اللوجيستية، وجرى إنشاء خطوط جديدة بتكلفة 70 مليار جنيه.

وطنى شجاع جسور جميعها صفاته، جعل مرفق السكة الحديد الذى كان مقبرة المصريين فى الماضى إلى منظومة متكاملة تستطيع أن تضبط ساعتك عليه، أعطى الموظفين حقوقهم، أستحدث جيلا جديدا من السائقين والعاملين بقطاع النقل على اعلى درجة من التدريب ليقودوا وزارة النقل فى المستقبل.

لن أعدد إنجازات الفريق كامل الوزير فهى واضحة كالشمس لا يستطيع أحد أن ينكرها إلا جاحد، ولكن لك عزيزى القارئ أن تطلق العنان لتفكيرك، وأن تتخيل أن كل وزارة من وزارات مصر فى الحكومة على رأسها كامل.... هل اهتديت أقولها وبكل حق، وأجرى على الله، من المؤكد أننا سنكون فى مصاف الدول المتقدمة مثل ألمانيا أو الولايات المتحدة أو دبى وغيرها من البلدان المتطورة.

لم أكن أبالغ حينما قررت البحث عن القوى الأمين، فى كل قطاع من قطاعات الدولة، الذى جاء وصفه فى القرآن الكريم، إن خير من استأجرت القوى الأمين، ولقد اختارت مصر لهذا القطاع أحد أبنائها المخلصين وهو كامل الوزير.

ولن أنسى كلمات الرئيس السيسى قبيل تكليف الفريق كامل الوزير بوزارة النقل......حيث قال الرئيس حينها «إن من ضمن الشائعات التى ظهرت عقب حادث محطة مصر، واستقالة وزير النقل، أن الرئاسة قررت تعيين اللواء كامل الوزير»، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بوزارة النقل: «وقالوا إننا بنتحايل عليه بقاله 5 أيام»، موجهًا تساؤله لكامل الوزير: هو «إحنا عندنا فى الجيش بنتحايل على حد يا كامل».

وكان رد كامل الوزير: «أنا تحت رجل مصر فى أى وقت»، وشدد الرئيس أننا بحلول 2030 سنرى مرفق نقل لمصر جديدا.. وقد كان.

تذخر مصر بقامات تستطيع أن تنقلها إلى مستقبل مشرق يليق بالمصريين فى الجمهورية الجديدة.

دعونا نبحث فى داخلنا عن القوى الأمين.. سنتناوله تباعاً بإذن الله..

وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية.

 

المحامى بالنقض

عضو مجلس الشيوخ

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كلمة حق الحكم الفریق کامل الوزیر القوى الأمین وزارة النقل

إقرأ أيضاً:

بلادك حلوة أرجع ليها دار الغربة مابترحم

●بلادك حلوة أرجع ليها دار الغربة مابترحم ..
وطوف بجناحك الوادي تلقى الخضرة تنسى الهم ..
????⚘️????
●كثيرة هى تلك الكتابات التى تهدف الى تخويف المواطن من عدم العودة الى العاصمة الخرطوم ، مشيرة الى أنها أصبحت مدينة أشباح ، وأن الأمن فيها غير مستتب ، وأنها تفتقر الى الخدمات التى من شأنها مساعدة المواطن وتشجيعه الى العودة ..
●هذه الكتابات لا تصدر من فراغ ، ولا تُكتب هكذا بعفوية ، بل تنطلق من خطة موضوعة ومرسومة ، في السعي الجاد لوضع العقبات الكؤود ، لعدم عودة إنسان الخرطوم الى وطنه ودياره ، ومن ثم عودة الحياة الطبيعية لإنسان العاصمة وممارسة حياته بشكلٍ طبيعي ..
●السؤال الذى يطرح نفسه ، لماذا كل ذلك؟!!!
وللإجابة على ذلك نقول ، الخرطوم هى عاصمة الدولة السودانية ، ومركز ثقلها ، ومركز القرار السياسي والعسكري ، وهى التى تشكل الرأى العام السوداني الذى تتأثر به به باقي أقاليم السودان ..
●ظلت الخرطوم على مر تاريخ الدولة السودانية الحديث ، هى من تُقرر في كيفية صناعة وصياغة القرارات المصيرية ، وأن إنسان الخرطوم بوعيه ونضوجه الفكري والسياسي هو صاحب هذا التغيير فى كل تقلبات الحياة السياسية والعسكرية في السودان مستشهدين في ذلك بالتغيير الذي تم في أكتوبر ١٩٦٤م ، وأبريل ١٩٨٦م ، وأبريل ٢٠١٩م ..
● حرب الكرامة التى إندلعت فى ١٥ أبريل ٢٠٢٣م ، وكانت وبالاً على المواطن السوداني بشكل عام ، وإنسان الخرطوم على وجه الخصوص ، قد كشفت النقاب عن حقائق كانت غائبة ومغيبة عن الشعب السوداني ، وجعلت الجميع(سياسيين/عسكريين/مؤسسات مجتمع مدني ومنظمات/رجال اعمال/أهل الصحافة والإعلام/أهل الرياضة والفن …الخ) أمام إمتحانٍ عسيرٍ وصعب ، أمام الشعب السوداني الذى بات أكثر وعياً وإدراكاً ، بالذات شريحة الشباب التى يعول عليها الجميع في زيادة رصيدهم الجماهيري منها ..
●الشعب السوداني تعلم من هذه الحرب الكثير جداً ، وأصبح يُفرِق بين من يُريد له الخير ومن يُريد به شراً ، بين من وقف معه في محنته ، وبين من تركه يُعاني الأمرين في رحلة النزوح واللجوء التى فقد فيها كل شئ عدا كرامته وعزته وشموخه…
● لا يحتاج الشعب السوداني بعد كل الذى حدث له ، أن يأتى إليه أصحاب المصالح وعملاء الخارج ليحدثوه عن الخرطوم بعد أن تعافت من دنس أوباش وملاقيط عربان الشتات ومرتزقتهم ، وقد تزينت كعروسٍ جميلةٍ ليلة زفافها ، بفضل ابناء هذا الشعب ، لا يحتاج أن يحدثوه عن خطورة عودته الى الخرطوم وما يكتنفها من مصاعب ومشاكل ، لأنه حديث العاجز الذى فقد كل شئ وأصبح من الماضي ..
●عادت الحياة الى الخرطوم وعادت إليها الروح بفضل جهد القائمين على أمر الخدمات من كهرباء ومياه وشبكة إتصالات ومستشفيات …الخ ..
● تبزل حكومة الولاية بقيادة واليها الهمام احمد عثمان حمزة ، والأجهزة الأمنية ، ومنظمات المجتمع المدني والشباب المتطوعين بكل أحياء العاصمة المثلثة جهوداً جبارة في إعادة الخرطوم الى عهدها الأول وسيرتها الأولى في تفانٍ وروح يغلب عليها حب الأرض والوطن ..
●لذلك فإن الدعوة لعودة إنسان الخرطوم الى دياره ، هى دعوة لعودة عاصمة الدولة السودانية ، وعودة السيادة للدولة ، وعودة الإذاعة السودانية و(هنا أمدرمان) والتلفزيون القومي ، والصحافة السودانية ، والمسرح القومي ، وقاعة الصداقة ، هى عودة للدوري السوداني وفريقي هلال مريخ ، هى عودة لأهل الفن ، هى عودة كل شئ كان وما يزال موجوداً بالدواخل ، لم يتغير رغم مرارة الأيام وفقد الاعزاء والأحباب الذين رحلوا عنا ..
●فالتعد تلك الطيور المهاجرة الى ديارها وموطنها الأصلي المترع بالجمال وخضرة النيل وكل شئ جميل فيها ..
وقد صدق الراحل حمد الريح حينما تغنى ..
بلادك حلوة أرجع ليها دار الغربة ما بترحم ..

عبد الباقي الحسن بكراوي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • اجتماعات للجان التنمية والنفط والمالية والقوى العاملة والتجارة والصناعة بمجلس النواب
  • بشهادة معتمدة وفرص عمل فورية.. وزارة النقل تطلق برنامجًا تدريبيًا مجانيًا للسائقين
  • "حيرة".. مابعد النتيجة
  • عون منح الوزير الراحل بو حبيب وسام الاستحقاق اللبناني المذهب
  • الأمين العام للأرندي يستقبل بن قرينة
  • إبراهيم صلاح يتغنى بصفقات الزمالك الجديدة
  • مهاجم الزمالك السابق يكشف عن المراكز التى يحتاجها الفريق
  • آخر تطورات موقف حسام عبد المجيد في الزمالك.. تفاصيل مهمة
  • بلادك حلوة أرجع ليها دار الغربة مابترحم
  • وفد وزارة الدفاع يزور الكلية البحرية التركية على هامش معرض “IDEF 2025”