عبد اللهيان: يجب التحرك العملي لوقف جرائم الصهيونية في غزة
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
طهران-سانا
جدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان دعوة بلاده المجتمع الدولي إلى التحرك العملي لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والتصدي لمختلف أشكال الإرهاب.
وقال عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي مع نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا الليلة الماضية: إنه يجب التحرك العملي لوقف جرائم الكيان الصهيوني وعمليات الإبادة الجماعية المستمرة، وقتل المدنيين في قطاع غزة، وتسهيل إرسال المساعدات الإنسانية، ومنع الهجرة القسرية، وإقرار حق الفلسطينيين بتقرير مصير مستقبل بلادهم.
وأشار عبد اللهيان خلال الاتصال الهاتفي إلى أن السبيل الوحيد لمنع انتشار الصراعات في المنطقة وإحلال السلام الدائم فيها هو ضرورة الاهتمام المسؤول بجذور التحديات، وكذلك التصميم الجاد على المساعدة في حلها، لافتاً إلى أن أمريكا والكيان الصهيوني مسؤولان عن الإبادة الجماعية في غزة.
وشدد عبد اللهيان على أن أمن غزة والضفة الغربية وأمن المنطقة مترابطان والحرب ليست الحل، مؤكداً أن إيران هي الداعم الأكثر صدقاً للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
من جانبها أدانت وزيرة الخارجية الفرنسية العمل الإرهابي الذي وقع في كرمان يوم الأربعاء الماضي، معربة عن قلقها إزاء تزايد حدة التوترات في المنطقة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: عبد اللهیان
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: السيرة النبوية هي التطبيق العملي المعصوم للقرآن
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، أن السيرة النبوية الشريفة تمثل مصدرًا مستقلًا عن الكتاب والسنة، وهي بمثابة التطبيق العملي المعصوم من النبي المعصوم ﷺ للقرآن الكريم، مشيرًا إلى أن المسلم المعاصر إذا أراد النجاة وسط أمواج الحياة المتلاطمة، فإن عليه أن يقرأ السيرة العطرة لا للتبرك فقط، بل لفهم الواقع وتعلم كيف يسبح فيه.
وقال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "المعرفة شيء، وتطبيق المعرفة في الواقع شيء آخر، فالواقع معقد، متداخل، متطور أحيانًا ومتدهور أحيانًا أخرى، الواقع يشمل عالم الأشخاص، وعالم الأشياء، وعالم الأحداث، وعالم الأفكار، والسيرة النبوية تعطينا هذا البُعد العملي... كيف نتعامل مع كل ذلك، القرآن يعطينا المبادئ الكلية، أما السيرة فهي التي تعلّمنا كيف نتحرك بها على الأرض".
وأضاف أن السيرة النبوية ليست فقط تسجيلًا لأقوال وأفعال النبي ﷺ، كما تفعل السنة، بل هي نقل دقيق لعلاقاته المتنوعة مع غير المسلمين، وأهله، وأصحابه، وكيف كان في بيعه وشرائه، وجلوسه وسمته، حركته وسكونه، في الحرب والسلم، قائلاً:
"هي النموذج الكامل للبشرية، لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة، والسيرة تكشف هذا النموذج في أبهى صوره".
وأوضح أن السيرة تقدم لنا علاقة النبي ﷺ مع عالم الأشياء، والأشخاص، والأفكار، والأحداث، وهو أمر لا تنقله السنة بالمعنى الضيق، بل تلتقطه السيرة بكل أبعاده الإنسانية والاجتماعية والكونية، لتجعلنا نعرف أين كان النبي، ومع من، وفي أي حال، وهي بذلك توازي أدوات أصول الفقه الأربعة: الزمان، المكان، الأشخاص، والأحوال.
وتابع الدكتور علي جمعة: "أدرك العلماء المسلمون أهمية السيرة، وأن هناك أمورًا تتعلق بما حول رسول الله وليست به ﷺ، فلا تدخل تحت مصطلح السنة، ولكنهم رأوا ضرورة تتبعها، من كان من أعمامه؟ من كان من أخواله؟ مع أنه ﷺ لم يكن له أخوال لأن السيدة آمنة كانت وحيدة لا أخ لها ولا أخت، ما شكل البيئة التي عاش فيها؟ من كان الحاكم في الحبشة آنذاك؟ ما كانت علاقته بالنجاشي؟ وما شكل الدولة وقتها؟".
وأردف: "السيرة النبوية علم شامل ينقل لنا الواقع الذي كان فيه رسول الله ﷺ، لتعلمنا كيف نتعامل مع أمواج الحياة، لا ونحن على البر، بل ونحن في البحر... كيف نتحرك لنطفو، لا لنغوص ولا نغرق. هذه هي السيرة، وهي مفتاح النجاة في الدنيا، ونبراس الهداية في الآخرة".
https://www.youtube.com/watch?v=mrjCFRLc888