ظواهر صوتية: ببغاوات المعسكرات
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
اللافت للنظر ان أبواق حكومة العسكر في جمهورية مصر العربية صارت تقدم نشراتها الإعلامية بكلمات ومواضيع موحدة ومتطابقة تماماً، وذلك على الرغم من اختلاف اداراتها واختلاف أقمارها الاصطناعية. فالحديث الذي يتناوله (أحمد موسى) صباح اليوم هو نفس الحديث الذي تتناوله (لميس الحديدي) مساء اليوم نفسه، وعلى هذا المنوال تسمع الكلام المعاد على لسان يوسف الحسيني، أو أبراهام عيسى، أو عمرو أديب، أو بصوت أي بوق من تلك الأبواق المملة.
ومازلنا نسمع النغمات نفسها، وبالتردد نفسه على الرغم من الدور الخطير الذي لعبته مصر في إغلاق بوابات معبر رفح، وعلى الرغم من تقهقر قواتها أمام زخوفات جيوش الاحتلال في عبورها العلني لمحور فيلادلفيا، وعلى الرغم من اسقاطها الطائرة الحوثية المتوجة نحو تل ابيب، وعلى الرغم من تدفق شحنات المواد الغدائية في رحلات مكوكية بين الموانئ المصرية والاسرائيلية. .
لم تتحدث تلك الببغاوات عن أزمات مياه النيل وتداعيات سد النهضة. ولا تتحدث عن هبوط اداء قناة السويس، وارتفاع الأسعار، وتراجع الجنيه أمام الدولار. .
ختاماً: سيكون انجازا هائلا للعرب يوازي الهبوط على سطح القمر لو ان السيسي فتح بوابات معبر رفح وسمح بوصول الغذاء والماء والدواء لسكان غزة. لا احد يريد منه دخول الحرب، ولا احد يريد منه تزويد المقاومة بالذخيرة والسلاح. فكل المطلوب منه الآن ان يسمح بإرسال شحنات الغذاء إلى غزة مثلما يسمح بأرسالها إلى ميناء حيفا. .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات على الرغم من
إقرأ أيضاً:
ابنة نجيب محفوظ تتحدث عن أعمال والدها في ذكرى ميلاده
روت ابنة الأديب المصري نجيب محفوظ، تفاصيل من حياته الخاصة، وأعماله الأدبية، بالتزامن مع حلول ذكرى ميلاده.
وتكشف ابنته أم كلثوم في حديث لموقع قناة "القاهرة الإخبارية" في ذكرى ميلاد الأديب العالمي عن كواليس لم تُروَ كثيرًا، وعن موقفه من الأعمال التي قُدّمت عن رواياته، وكيف كان ينظر إلى المرأة في أدبه، وإلى الخيال الذي كان يسبق الواقع دائمًا في عالمه الإبداعي، لتكشف عن جوانب إنسانية في حياته قبل أن يكون أيقونة أدبية.
وأكدت أم كلثوم أن الأسرة لم تكن تخصّص طقسًا معيّنًا للاحتفال بعيد ميلاد والدها، قائلة: "كنّا نحضر قالبًا من الحلوى، لكنّه لم يكن يشارك في تناوله بسبب إصابته بمرض السكري، فنحن من كنّا نتناوله، لم يكن هناك أي طقس مميّز في هذا اليوم، وإن صادف لقاء أصدقائه يحتفلون به أيضًا".
وتوضح للموقع أن معظم أعماله الروائية الكبرى قُدّمت فنيًا، بينما تظل مجموعة من القصص القصيرة لم تُقدَّم للشاشة أو تُحوَّل لأعمال فنية، مضيفة: "أغلب رواياته تحوّلت إلى أعمال فنية، أمّا القصص القصيرة فهناك عدد كبير منها لم يُنتج حتى الآن".
كما كشفت عن وجود تعاقدات لمشروعات فنية لتحويلها إلى أعمال على الشاشة، ولكن لم يتم الإعلان عنها بعد، من بينها: "أولاد حارتنا، العائش في الحقيقة، الحرافيش"، مشيرة إلى أن "عدد الأعمال التي لم تُقدَّم ربما يتجاوز ثمانية أعمال أو أكثر".
وتؤكد ابنته لموقع "القاهرة الإخبارية" أن نجيب محفوظ ظل ممسكًا بالقلم حتى سنواته الأخيرة، وكان آخر ما كتبه "أحلام فترة النقاهة".
وعن تعليقاته على الأعمال الفنية التي حوّلت عن رواياته وأعماله الأدبية، قالت: "كان دائم التأكيد أن محاسبته تكون على ما كتبه هو فقط، كان يدرك أن للدراما اعتبارات تجارية، ولذلك كان يتفهّم التغييرات التي تطرأ على النص الأصلي، رغم احتفاظه بملاحظات كثيرة على عدد كبير من الأعمال، ولكنه كان مجاملًا".
وحول موجة تحويل الروايات إلى أعمال درامية، قالت: "هناك بعض الأعمال الجيدة، لكن الأغلبية ليست على المستوى المطلوب، بعض الأعمال أحببتها شخصيًا، لكن لا أعرف ماذا كان سيقول عنها هو".
تحدّثت أم كلثوم عن الجدل المتعلق بصورة المرأة في روايات والدها، مشيرة إلى أنّه رفض ما روّجته الدراما حول إساءته للمرأة، وقالت: "حين سُئل عن ذلك، أكد أن الأعمال الدرامية هي التي رسّخت هذه الصورة، وليس كتاباته".
وعن مدى اقتراب أعماله من سيرته الذاتية، نفت أم كلثوم ذلك بشكل قاطع: "كان يسخر من الأشخاص الذين يظنون أنه يكتب عن نفسه أو المحيط به، هو يتأثر بشخصية أو فكرة، ثم ينطلق الخيال ليصنع عالمًا كاملًا، هذا هو الأدب في رأيه".
وأشارت إلى أن "الثلاثية" مثلًا تشترك مع حياته فقط في المرحلة الزمنية والأفكار السائدة آنذاك، لكنها لا تعبّر عن حياته الشخصية.