الحكومة تطلب رأي العراقيين بإخراج التحالف الدولي.. 3 قراءات للخطوة اللافتة- عاجل
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
بدأت الحكومة العراقية باطلاق استطلاع للرأي العام لمعرفة رايه تجاه بقاء او مغادرة قوات التحالف الدولي في العراق، في خطوة "لافتة" وقد تحمل وراءها الكثير من التفسيرات.
ووصلت رسائل الى هواتف بعض المستخدمين، نصها "عزيزي المواطن.. هل انت مع استمرار مهمة التحالف الدولي في العراق".
وبينما جاء الاستطلاع معنون بأن مصدره المركز العراقي لقياس الرأي، الا ان رابط الاستطلاع يقود إلى منصة اور الحكومية للخدمات الالكترونية، مايثبت ان المستفيد من الاستطلاع هو الحكومة.
ويأتي هذا الاستطلاع بالتزامن مع تعهد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالعمل على انهاء تواجد التحالف الدولي في العراق، وتشكيل لجنة مختصة بهذا الامر، وذلك على خلفية تصاعد حدة الغضب في الاوساط الشعبية والسياسية تجاه الاستهدافات الامريكية لمقرات الحشد الشعبي الامر الذي ادى حتى الان الى مقتل 9 واصابة اكثر من 25 شخصا حتى الان.
ووفق قراءة للقسم السياسي في غرفة تحرير "بغداد اليوم"، فأن الاستطلاع ربما لايهدف إلى العمل وفق النتائج أو التعرف على رغبة الرأي العام والعمل بموجبها، وانما ربما يكون محاولة لاضفاء "الديمقراطية" على قرار اخراج وانهاء تواجد التحالف الدولي في العراق، ليكون ورقة قوية تطرح امام الجانب الامريكي وعدم الظهور امام العالم بأن القرار الحكومي كان مرهونًا برغبة فئة سياسية واحدة.
اما المبرر او الهدف الاخر للاستطلاع، قد يكون رسالة الى الداخل العراقي والشعب، بأن الحكومة لا تعمل على الانفراد بالرأي، أو تقوم بترجيح كفة على أخرى.
اما القراءة الثالثة، فهي أن قرارا مثل هذا والذي ربما سيترتب عليه الكثير من الاثار السياسية والامنية والاقتصادية، تريد الحكومة ان "تبرئ ذمتها" من اتخاذ هذا القرار وتحميل المواطنين تبعاته، بل تجعل الجميع مشاركًا باتخاذ هذا القرار وتحمل النتائج.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: التحالف الدولی فی العراق
إقرأ أيضاً:
قراءات تربوية في الاختبارات الوطنية (نافس)
اختتمت خلال الأسابيع الماضية الاختبارات الوطنية (نافس) لطلاب الصفوف المستهدفة في المرحلة الابتدائية (الثالث والسادس) والمتوسطة (الثالث)، مُعلنة بذلك نهاية عام دراسي حافل بالاستعدادات على مستوى الإدارات التعليمية والمدارس.
فقد تمحورت الخطط التعليمية كافة حول هدف رئيس هو تحسين نواتج التعلم، لا سيما في مهارات المواد المستهدفة (العلوم، الرياضيات، اللغة العربية)، والتي حظيت بنصيب وافر من البرامج والأنشطة الداعمة.
ونحن، كتربويين، ندرك جيدًا أن اختبارات نافس تمثل أداة تقويم فاعلة لقياس الأداء التعليمي للطلاب والمدارس، كما تُسهم في تقييم مدى كفاءة وفعالية البرامج العلاجية المقدمة لتحسين نواتج التعلم في المهارات الأساسية.
لقد تميزت اختبارات نافس بعدة جوانب إيجابية كان لها أثر ملموس على العملية التعليمية، من أبرزها:
1. توحيد الجهود على مستوى إدارات التعليم والمدارس بهدف تحسين نواتج التعلم، مما ساهم في اتخاذ إجراءات تصحيحية تسهم في رفع جودة المخرجات التعليمية.
2. رفع وعي قادة المدارس بأهمية تجويد الخطط التعليمية لتتوافق مع مؤشرات الأداء، من خلال تنفيذ أنشطة تعليمية قابلة للقياس، واقعية، واضحة الأهداف، وسهلة التطبيق.
3. إبراز المستوى الحقيقي لأداء الطلاب بدرجة عالية من الموضوعية؛ مما أتاح رؤية دقيقة تستند إلى بيانات موثوقة.
4. الكشف عن مواطن القوة والقصور في الممارسات التدريسية؛ مما ساعد في تحديد الاحتياجات التدريبية لكل معلم بناءً على أداء طلابه في المهارات المستهدفة.
5. الاستثمار الأمثل لمنصة “مدرستي” من خلال استخدام أدواتها التقنية في تنفيذ اختبارات إلكترونية محاكية، الأمر الذي سهّل عملية التدريب، والمتابعة، وتحليل النتائج، واستثمار الوقت بشكل فعّال.
6. تحقيق تكامل واضح بين اللجان المدرسية (كالتميز، والتحصيل الدراسي، والتوجيه الطلابي)، مما أسهم في تقليص الفجوات وتوحيد الجهود من خلال أنشطة متنوعة تخدم أهدافاً مشتركة وتوفر الوقت والجهد.
7. تعزيز التعاون المهني بين المعلمين عبر التفعيل الفعّال لمجتمعات التعلم المهنية التخصصية، والتي أتاحت تبادل الخبرات والممارسات الناجحة داخل حجرات الدراسة.
8-تطوير طرائق التدريس وأساليبه بما يتناسب مع طبيعة مهارات كل مادة.
ومن المتعارف عليه أنه عند تطبيق أي برنامج تربوي على نطاق واسع، تظهر بعض التحديات التي قد تعيق تحقيق نتائج إيجابية في قياس الأداء، ومن أبرز تلك التحديات:
1. غياب معلمي التخصص في المواد المستهدفة، مما يؤثر سلبًا على جودة المخرجات التعليمية، ويقلل من فاعلية البرامج الموجهة لتحسين نواتج التعلم.
2. ارتفاع الأنصبة الدراسية لدى بعض المعلمين والمعلمات، مما يؤدي إلى عزوف البعض عن تدريس الصفوف المستهدفة، نظراً لما تتطلبه من جهد إضافي في التدريب والمتابعة، خاصة مع الكثافة الطلابية العالية في بعض المدارس.
3. عدم تفرغ الموجه الطلابي أو رائد النشاط، الأمر الذي يحد من القدرة على تنفيذ الأنشطة اللامنهجية المتنوعة، رغم دورها الحيوي في دعم البيئة التعليمية؛ فلا شك أن وجود موجه طلابي متمكن، ورائد نشاط مبدع، يسهم في خلق بيئة مدرسية إيجابية وآمنة ومحفزة، تجعل من كل يوم دراسي فرصة حقيقية للتميّز.
4. ضعف الانضباط المدرسي، والذي يشكل عائقًا كبيرًا أمام تحسين نواتج التعلم؛ فكلما أصبح الانضباط عادة يومية وسلوكًا مستدامًا، كانت البيئة التعليمية أكثر فاعلية وقدرة على تحقيق الأهداف.
5. قلة التعاون من بعض أولياء الأمور في بعض المدارس، وهو ما يحد من تكامل الأدوار بين المدرسة والأسرة في دعم التحصيل الدراسي للطالب.
6. ضعف أنظمة التحفيز، سواء للطلاب أو الكوادر التعليمية، مما قد يؤثر على مستوى الدافعية العامة، ويحد من الاستمرارية في الأداء المتميز.”
وخلاصة القول فإن مسؤولية تحقيق أداء متميز في الاختبارات الوطنية (نافس) لا يأتي صدفة، بل هو نتاج منظومة تعليمية متكاملة تضم: معلماً مبدعاً، وبيئة تعليمية آمنة وجاذبة، وطالباً منضبطاً دراسياً وسلوكياً، وأسرة واعية ومتفاعلة، ودعماً تعليمياً متخصصاً، إلى جانب تحفيز مستمر وفعّال.
التعليمنافسقد يعجبك أيضاًNo stories found.