شفق نيوز/ تخلت الشركات الصينية، عن شراء أحدث شرائح شركة نفيديا الأمريكية، والتي طورتها خصيصاً للسوق الصيني بإمكانيات متواضعة، تتلاءم مع القيود التي فرضتها الحكومة الأمريكية على مبيعات الشرائح المتقدمة إلى الصين، لصالح بدائل مصنعة محلياً.

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن كبرى الشركات الصينية للخدمات السحابية، مثل "علي بابا"، و"تينسنت"، والتي كانت تختبر نماذج شرائح نفيديا التجريبية الموجهة للسوق الصيني منذ نوفمبر الماضي، أعربت عن عدم رضاها عن مستوى أداء النماذج، مشيرة إلى أنها ستخفض من الطلبات المستهدف شراءها من شرائح الشركة الأمريكية.

وضيق الخفض المستمر لقدرات وإمكانيات شرائح نفيديا الفجوة في الأداء بينها وبين الشرائح المُصنعة محلياً في الصين، مما جعل الأخيرة أكثر جذباً للشركات الكبرى، وذلك نتيجة تقارُب الأداء وانخفاض التكلفة.

بدائل محلية

وبدأت شركات علي بابا، وتينسنت بالفعل في اللجوء إلى اختبار بدائل محلية لشرائح نفيديا، مثل تلك التي تقدمها شركة هواوي، وكذلك خوض تجربة تصنيع الشرائح الخاصة بتلك الشركات داخلياً.

وأكدت مصادر مُطلعة أن شركتيّ بايدو ومطورة تيك توك، بايت دانس، بدأتا في اتخاذ نفس النهج بشأن الشرائح المُستخدمة في تدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.

وأشار التقرير إلى أن الشركات الصينية بدأت في إعداد استراتيجيات مستقبلية لا تعتمد بشكل أساسي على شرائح نفيديا، خاصة بعد تصريحات الحكومة الأمريكية في أكتوبر الماضي، بأنها ستعمل بشكل مستمر على تضييق الخناق عبر التعديل الدائم في قوانينها المتعلقة بتصدير الشرائح المتطورة إلى السوق الصيني.

وقالت "وول ستريت جورنال"، إن الشركات الصينية ستحاول جعل استراتيجياتها توفر بيئة عمل أكثر استقراراً، بحيث لا تحتاج لتعديل أسلوب عملها، ليتلاءم مع التغيرات المستمرة في الشرائح المستخدمة.

يُذكر أن الصين تُشكل خُمس إجمالي مبيعات شرائح نفيديا عالمياً، وبحسب "وول ستريت جورنال"، فإن الشركات الصينية في سوق الخدمات السحابية تعتمد على نفيديا للحصول على 80% من احتياجاتها من شرائح السيليكون، ومن المتوقع أن تتخلى عن 50% إلى 60% من هذا المُعدل على مدى الخمس سنوات المقبلة.

من جهتها، أكدت نفيديا أن عوائدها لم تتأثر بتراجع الطلب على شرائحها في الصين، مشيرة إلى أنها ستتمكن من خلق طلب جديد في أسواق أخرى، إلا أن المديرة المالية للشركة كوليت كريس، أكدت العام الماضي أنه على المدى الطويل، ستخسر الولايات المتحدة ريادتها في سوق الشرائح، إذا استمرت القيود الأمريكية على شرائح نفيديا.

عودة هواوي

وفي الوقت الذي كانت الشركات الصينية تختبر شريحة H20 التجريبية من نفيديا منذ نهاية العام الماضي، أدركت تلك الشركات أنها في حاجة إلى كم كبير من الشرائح لتحصل على نفس أداء شرائح الشركة الأمريكية المحظور بيعها إلى الصين، وهو ما عكس قوة البديل المحلي الذي تقدمه هواوي.

العملاق الصيني، والذي يعتبره مدير نفيديا جينسن هوانج "منافس قوي" في سوق الشرائح، نجح خلال 2023 في بيع 5000 شريحة على الأقل من شريحة الذكاء الاصطناعي Ascend 910B إلى شركات صينية عملاقة، منها 1000 شريحة على الأقل إلى شركة بايدو.

وشريحة هواوي المخصصة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي هي البديل المحلي الأقرب من حيث الأداء إلى شريحة نفيديا الرائدة A100.

ومن المتوقع أن يتم توسيع عملية إنتاج شريحة هواوي الذكية بشكل أكبر في 2024، حيث أن الشركة الصينية تواجه مشاكل إنتاجية بسبب القيود الأميركية المتزايدة.

ولكن ذلك لم يمنع الشركات التقنية الصينية من الاعتماد على شرائح هواوي، فشركة تشاينا تيليكوم اشترت شرائح من الشركة بقيمة 390 مليون دولار في أكتوبر الماضي، بينما دفعت شركة تشاينا يونيكوم 20 مليون دولار في 2022 لتحصل على شرائح العملاق الصيني، وذلك إلى جانب عدد من الهيئات الحكومية الصينية.

أوضح تقرير وول ستريت جورنال أن هواوي تستهدف طرح شرائح جديدة للذكاء الاصطناعي بحلول النصف الثاني من العام الجاري.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي هواوي الصين القيود الامريكية وول ستریت جورنال الشرکات الصینیة على شرائح سوق الصین

إقرأ أيضاً:

"وول ستريت جورنال": انفجارات البيجر في لبنان أثارت التحقيقات حول جهات التوريد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، أن اللغز المتمثل في كيفية تخريب الآلاف من أجهزة الاستدعاء (البيجر) في هجوم إسرائيلي على حزب الله في لبنان الأسبوع الماضي، أثار تحقيقات حول جهات سلسلة التوريد التي تقف وراءها؛ مما أدى بالمحققين إلى متاهة من الشركات والأفراد الغامضين في آسيا وأوروبا الشرقية.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن البحث عمن يقف وراء تصنيع وبيع وتوزيع أجهزة الاستدعاء، أشار إلى بعض الشركات التي تم إنشاؤها في السنوات الأخيرة، مع وجود القليل من الأدلة الورقية لأنشطتها أو عدم وجودها على الإطلاق، ويديرها رجال أعمال غامضون لديهم بصمة غامضة على الإنترنت وخبرة قليلة في صناعة الاتصالات.
وأشارت (وول ستريت جورنال) إلى أنه على مدى عقود، استخدمت إيران وجماعات أخرى تدعمها مثل حزب الله، شركات وهمية في جميع أنحاء الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط ​​للحصول على الأموال والمعدات للالتفاف والهروب من العقوبات، فيما أنشأت إسرائيل بدورها شبكاتها الغامضة الخاصة للتسلل إلى سلاسل التوريد التي تستخدمها إيران والجماعات التي تدعمها.
ونقلت الصحيفة عن شخص مطلع على العمليات الإسرائيلية في الخارج، إن الهجوم، هو أحد الأمثلة القليلة التي من المحتمل أن تكون إسرائيل قد اخترقت فيها سلسلة إمداد الاتصالات الخاصة بحزب الله.. مضيفا: "لكن هذه هي المرة الأولى التي ينتهي فيها الأمر بضجة كهذه".
وقال أشخاص مطلعون على العملية، إن إسرائيل اخترقت سلسلة التوريد الخاصة بحزب الله وزودت بطاريات الأجهزة بالمتفجرات.. ثم تم تفجير العبوات عن بعد.
ومن جانبه بدأ حزب الله تحقيقا في اختراق سلسلة التوريد.
وتساءلت الصحيفة عن صانع أجهزة النداء، مشيرة إلى أن عملية البحث بدأت في تايوان الأسبوع الماضي، بعد أن أشار الملصق الموجود على أحد الأجهزة التي انفجرت في لبنان إلى أنها من صنع شركة "جولد أبولو"، وبعد توافد الصحفيين على مكاتب الشركة في الساعات التي تلت الهجوم، قالت الشركة إنها لم تصنع أجهزة الاستدعاء (البيجر)، وقالت إن ترخيص تصنيعها تم شراؤه من قبل شركة مجرية غير معروفة تدعى "BAC Consulting".
وبدأ المدعون العامون في تايوان، يوم /الأربعاء/، تحقيقا لتحديد ما إذا كانت هناك روابط بين جولد أبولو والهجوم، واستدعى محققو الأمن القومي، يوم الخميس، اثنين من المديرين التنفيذيين من شركة "جولد أبولو" و"BAC Consulting"، التي تعمل في تايوان تحت اسم Apollo Systems.
وداهمت السلطات مكاتب الشركتين في أربعة مواقع في تايبيه يوم الخميس، ونفت جولد أبولو أي صلة لها بالهجوم.
وقال مكتب المدعي العام الجمعة: "لم يتم العثور على دليل محدد يشير إلى تورط أي تايواني في الهجوم الإرهابي".
واستأجرت شركة Apollo Systems مساحة عمل مشتركة في منطقة تايبيه منذ شهر أبريل مقابل 90 دولارا شهريا تقريبا، وفقا لشركة إدارة الأصول التايوانية، التي تدير المساحة المكتبية، وتم تسجيل الشركة في تايوان في أبريل، وتشمل أنشطتها المدرجة مبيعات معدات الاتصالات والاستشارات والترجمة.
وفي المجر، تم تسجيل شركة BAC Consulting عام 2022، للقيام بعشرات الأنشطة التجارية التي تتراوح بين بيع أجهزة الاتصالات إلى إنتاج ألعاب الكمبيوتر. 
وتم تسجيل الشركة في منطقة سكنية هادئة في بودابست، العاصمة المجرية، وحققت مبيعات العام الماضي بنحو 600 ألف دولار.
وذكرت "وول ستريت جورنال" إنه تم تسجيل شخص واحد فقط باعتباره الموظف الوحيد والرئيس التنفيذي، وهي امرأة تدعى كريستيانا بارسوني أرسيدياكونو، والتي تتمتع بخلفية معقدة وواسعة النطاق، ويصفها حساب موقع التوظيف لينكدإن، الخاص بها بأنها خبيرة تقييم لتمويل المفوضية الأوروبية، ويقول الحساب إنها تدربت في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2008-2009. ولم تستجب بارسوني لطلبات التعليق.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأشخاص الذين قالوا إنهم يعرفون بارسوني أركيدياكونو وصفوها بأنها شخصية مراوغة غالبا ما تظهر لفترات من الوقت ثم تغادر، وقال معارف أرسيدياكونو إنها كانت تجيد اللغة المجرية، وكانت مهتمة بالرسم، وكانت تسافر كثيرا ولم يتم رؤيتها منذ بداية العام.
وبحلول منتصف الأسبوع، تم إغلاق الموقع الإلكتروني لشركة BAC للاستشارات.
بدوره، قال زولتان كوفاكس، المتحدث باسم الحكومة المجرية، إن الشركة تعمل وسيطا تجاريا، مشيرا إلي أن الشركة ليس لديها موقع تصنيع في المجر وأن أجهزة البيجر لم تكن موجودة قط في المجر.
وأشارت وكالة أمن الدولة البلغارية إلى أنه لم يتم تصنيع أو استيراد أو تصدير أي أجهزة استدعاء مثل تلك التي تم تفجيرها الأسبوع الماضي.

مقالات مشابهة

  • "وول ستريت جورنال": إسرائيل تبعث رسالة بهجماتها على لبنان.. إما "الانسحاب أو الحرب"
  • وول ستريت جورنال: استراتيجية إسرائيل الجديدة تنذر حزب الله بعواقب وخيمة
  • "وول ستريت جورنال": انفجارات البيجر في لبنان أثارت التحقيقات حول جهات التوريد
  • وول ستريت جورنال: التحقيق بتفجير أجهزة النداء بلبنان قاد إلى متاهة
  • "وول ستريت جورنال": هناك شركات صدّرت وباعت أجهزة بيجر يديرها رجال أعمال غامضون
  • وول ستريت جورنال: لا وقف لإطلاق قبل رحيل بايدن
  • بعد تفجير اجهزة الاتصالات... وول ستريت جورنال: حزب الله يبحث عن الجواسيس
  • هواوي تصدم عملاءها في الصين مع طرح هاتف Mate XT
  • وول ستريت جورنال: الإدارة الأميركية لا تتوقع نجاح صفقة التبادل خلال ولاية بايدن
  • وول ستريت جورنال: أميركا لا تتوقع اتفاقا بين إسرائيل وحماس قبل انتهاء ولاية بايدن