مركزينا وبنوكنا بالمهنية والواقعية وبحماية الذهب تنجو

محمد كمال

أفرح وأحزن بتواصل معى فى الخاص ممن يتوافرون على رقم الهاتف المبذول فى شتى وصائل التواصل الإجتماعى،والفرح لحسن الظن من عبد فى عبد أما الحزن فالفقير إليه نازح يا مولاى كما خلقتنى من تحت حصار هولاك الحرب وهلاكها ببحرى إلى منطقة واخرى قرية ومدينة وما بينهما لا إسما ووصفا ورسما،نازح كامل الأركان بعيون المواطن والصحفى المغالبة لحالة الزوغان والتوهان وعند زيارة عابرة أو خاطفة لمكامن الألم و كمائن الوجع لتلمس عموم حال الناس بهدف تسليط كلمات مباضع على مواطن المواجع،زرت بلا سابق ترتيب وميعاد و بعد إخطار وإستئذان قبل ساعات مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان مرتاعا من إزدحام المعاودة اليومية للحالات والمرافقين فخرجت مترعا بجزل محاربين هناك عطاءً سخيا من الكوادر الطبية والإدارية مقابل إستحقاقات رمزية وتيعاناً بنقص مريع فى أجهزة طبية واوجه خدمية وفى البال والخاطر عموم حال البلاد والعباد والإقتصاد المترنح سكيرا قبل الحرب بصرف اهبل فى غير ما ضرورة وصريعا بعدها وقائما العمل فى عثمان دقنة بمجاهدات وبهلوانية إدارية شابة تجيد التعامل بفقه الضرورة الإقتصادية وبشطارة العناية المركزة المفتقرة لعدديتها تماما بورتسودان مقارنة بنسمتها السكانية والنازحين ودقنة تستوعب الإثنين، فإليها ولمستشفى امير الشرق دقنة ومحمد كماله اعود.

 

بالدرونات والمسيرات

وفى البال والخاطر ملحاحة محنتنا الإقتصادية قبل الحرب وفى خضمها فلنحدث ولا حرج،وما ينبئك مثل خبير إليه تجلس فيفهمك بالتفاصيل والأرقام مسنودا بتجربة واقعية وعملية ويبدى تحسرا على تبديد الثروات السودانية والذهب عينا تتبخر عوائده بالتهريب وبفساد نفوذ المتسلطين فى غفلة من الضمير وغياب الراعى الواعى مر الحقب بينما الحلول لو صفت النوايا وخلصت فى متناول اليد،ومع بزوغ تقنيات الدرونات والمسيرات واستخدامها الفعال فى الرقابة والإستكشاف والإستطلاع ولو دا الداعى الرجم لمنع تهريب المعدن النفيس لصالح افراد وجماعات وعصابات ودول تغتنى ونحن نفقر،كم يا ترى قيمة عشر مسيرات لمراقبة مظاعن وحدود تهريب الذهب مقابل ما يدره من اموال تعادل قيمتها بالعملة الصعبة ستة مليار دولار وحاجتنا السنوية اقل من هذا المبلغ بكثير،بالذهب وحده ونعيش،وخسائر نزيف التهريب تفوق ربما كلفة خسائر الحرب و تحريزها يغطى كلفة دعم المجهود الحربى ويفيض لإفشاء الأمن وبسط السلام بحسنى الإنصاف وحسن الإنصات،خطوة يمكن الإبتداء بها خصما يسيرا على دعم المجهود الحربى وآفة التهريب المستشرية تتفاقم فى ظل هذه الأوضاع وتحت أجواء خصيبة،وتحقيق الربط المقدر من المعدن الأصفر بتعلية كعب الرقابة على المكافحة يسهم فى وضع لبنة قوية لإقتصاد سليم ومعافى من ادواء ما قبل الحرب التى ينبغى التفاؤل بايقافها والعمل على ذلك بدعم المجهود الحربى تعزيزا للسلام والتصالح بين كافة المكونات المجتمعية ونبذا للإقصائية،وفرض الرقابة على تهريب المعدن النفيس تستلزم وصلها لكافة مظاهر الانشطة والاعمال الإقتصادية بإعلاء مسيرات الفهم والوعى بالتضامن والتكامل الإنسانى لدرء مشترك لمخاطر ومهددات الأمن القومى الشامل.وداء إقتصادنا العضال فى ضعف الرقابة وتسببها فى فتح معابر التسلل لضعاف النفوس وصغار الفهم والإدراك من لا يعرف شرههم شبعا ونهمهم تخليا لئلا يكبر من دونهم صغير إقتصاديا.

 

تماويل وتماويل

ولو من وقت انسب لتحجيم التمويل الاكبر لصالح الاصغر لهو آوان الحرب من المتاج تجسيرا للهوات وبرضاء ومشاركة اصحاب الرساميل المعتبرة بالحصول على حصتهم ويزيد من التماويل الكبيرة والمحافظ المالية.والتمويل الأصغر ليس بدعة مستطرفة بيد أنه يحتاج لمراجعة وتطوير لمؤسسة بأى من صيغ المشاركة بين صغار الممولين فمتى كبروا افسحوا المجال لآخرين،وإدارة بنك السودان الحالية مؤهلة لذلك بالمهنية والتدرج فى العمل الصيرفى وتنجح الآن رغم مر الإحساس بالمعاناة فى إدارة السياسات المالية وقت الحرب متغلبة على تعطل مظاهر إقتصادية عامة وخاصة و خروج عدد من البنوك عن الخدمة وتعرضها للنهب والسلب وتوقف المقاصة شريان الربط بين المعاملات المالية بالشيكات خشية وحفاظا على حقوق المودعين من سرقة طالت غير الكاش ورق البنكنوت وتصعب الإحاطة بحجم الدمار الحقيقى والحرب لازالت مستعرة رغم النجاح فى إستعادة نسبة كبيرة من الأنظمة تفوف التسعين فى المائة تحقق إستقرارا لايجد معه مودع صعوبة فى السحب وما من شكاوٍ والبنك المركزى يصدر السياسات المالية المرنة لمحاصرة صعوبة المرحلة وعدم دخول فلسا من خارج الحدود مع تعقيدات مشهد إندلاع الحرب ولازال قادرا على الصرف على مختلف الاوجه والأنشطة ودعم المجهود الحربى لينال بالأداء شهادات مالية ومصرفية دولية مع إستعجاب على الفعل فى زمن الشدة،شهادات اهميتها فى كونها تفتح الشهية وتشجع المؤسسات المالية والمصرفية فى توسيع دوائر التعامل والتعاون متى حل السلم والامن كافة ربوع البلاد بعد حين ليته يقصر،ولو من صعاب تواجه أداء وعمل البنك المركزى فهى فقدان نسبة ضئيلة بيد انها مهمة من الانظمة و عدم التمكن من رصد كافة الخسائر المالية والمستندية فى مواقع الحرب ليتخذ السياسات المطلوبة لتلافى كل السلبيات المحتملة،والحلول التى تبدو سهلة للبعض بمعالجات كتبديل العملة لإلغاء صلاحية المنهوب منها صعبة وعملية الطباعة مكلفة وتوجيه أموالها للضرورات الملحة حربا وسلما مقدمة فضلا عن وجود مبالغ طائلة متداولة بين الناس مما يمنحها صك التغطية المستحقة بالدخول فى الكتلة الرسمية وفقدان بعض الانظمة يصعب رصدها حتى حين ميسرة وتقتضى العدالة المصرفية الإبقاء عليها مع وضع معالجات لتخفيف الآثار المضرة فى إطار سياسات مالية كلية تضع فى الحسبان انقطاع الضخ الخارجى فى معين خزينة البنك والذى كل ما تطاول امده ينعكس المزيد من ضره فى عالم يتحد ماليا،و متطلبات إقتصادية ومالية تنفيذيتها تستدعى إنتظارا لانفراجات سياسية لمواكبة التعاملات الصيرفية والمالية العالمية كتحويل بنوك من تجارية لإنمائية واخرى لمؤسسات إنتاجية بدلا عن تمولية موسمية بإستدانة من البنك المركزى محفوفة بكل مخاطر العجز عن السداد والإعلان عن الإفلاس والشراء عمال على بطال ببقرة الاسعار التركيزية،تشوهات تتطلب مدارسة مهنية ازالتها دون ضرر وضرار،وعندما يقيض الله نهايات لفصول الحرب، فالاندماج يبدو حتميا بين البنوك لترتفع راسميلها فى عالم ينحو لذلك وسياسات البنك المركزى الإماراتى مثالا تطالب البنوك الخاضعة لسياساته المالية برفع رساميلها لإثنين مليار درهم زيادة تعنيينا وبنكنا المركزى وماليتنا ولنا مصالح هناك وعلينا ديون والسياسة شئنا أم أبينا حاضرة.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: أجراس عاصم البلال فجاج الأرض البنک المرکزى

إقرأ أيضاً:

حميد عاصم: صمود اليمن قلب الموازين وأجبر واشنطن على الانحناء

يمانيون../
أكد حميد عاصم، عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، أن الولايات المتحدة اليوم تدخل المنطقة وهي في أضعف حالاتها، بفضل صمود اليمن ومقاومة فلسطين التي أربكت حسابات العدو وأفقدته توازنه.

وأوضح عاصم، أن تصنيف أمريكا لليمن والمقاومة الفلسطينية كـ”إرهابية” سقط عملياً أمام قوة الميدان، مبيناً أن زيارة المجرم ترامب إلى المنطقة في هذا التوقيت دون حتى الالتفات إلى السفاح “نتنياهو” يعد دليلاً على هشاشة العدو وحجم الورطة التي يعيشها.

وأضاف أن قرارات العدوّ الأمريكي والصهيوني باتت ارتجالية، بعد أن فرضت العمليات اليمنية واقعاً جديداً في البحرين الأحمر والعربي، وأثبتت أن الإرادة اليمنية قادرة على كسر الهيمنة مهما بلغ حجم الدعم العسكري الأمريكي للكيان.

وبيّن القيادي الناصري أن واشنطن جاءت تبحث عن اتفاقات تحفظ ماء وجهها، بعدما فشلت في تحييد اليمن عن معركة غزة، مشيداً بشجاعة الشعب اليمني الذي ألهم العالم الجرأة ليقول لأمريكا “لا” للمرة الأولى منذ عقود.

كما هاجم عاصم الأنظمة الخليجية التي تواصل تمويل مشاريع العدو، مستنكراً تقديم قطر طائرة رئاسية فارهة بقيمة 400 مليون دولار هدية لترامب، في وقت يعاني فيه ملايين العرب والمسلمين في غزة ومالي والصومال والسودان من ويلات الحصار والجوع.

وأكد أن إنذارات العدوّ للمدنيين اليمنيين قبل القصف تكشف حالة تخبط وفشل، ولن تؤثر على شعب عاش نصف مليون غارة ولم ينحنِ. مضيفًا أن هذه الأساليب لا تخدم سوى المرتزقة والعملاء ممن يهيئون أنفسهم لإنتاج مشاهد خدمة لأهداف الاحتلال.

وختم حميد عاصم حديثه بالتأكيد أن اليمن اليوم يتصدر جبهة المقاومة في المنطقة، محاصرًا العدوّ في البحر والجو، بينما أنظمة الخليج تبني له الجسور والدعم، معتبرًا أن ثروات تلك الأنظمة تحولت من نعمة إلى نقمة بيد خونة الأمة.

مقالات مشابهة

  • حميد عاصم: صمود اليمن قلب الموازين وأجبر واشنطن على الانحناء
  • قطاع التدريب بوزارة الإنتاج الحربى يعلن تدريب 48 شاب بالورش المتنقلة بكفر الشيخ
  • رئيس الرقابة المالية يترأس اجتماع لجنة الأسواق النامية والناشئة
  • رئيس الرقابة المالية يشارك بالمؤتمر السنوي لـ IOSCO في قطر
  • وزير المالية يلتقي وفداً من «البنك الإسلامي للتنمية» لتعزيز التعاون المشترك
  • الرقابة المالية تقرر مد مدة تقديم القوائم المالية حتى نهاية مايو الجاري
  • المالية والخدمة تؤكد إصدار التعزيز البنك المركزي بصنعاء يعلن امس السبت بدء صرف مرتبات موظفي الدولة لشهر مارس
  • صحة مطروح: 8 أسرة جديدة بالقسم الداخلي و5 بالعناية المركزة بمستشفى رأس الحكمة
  • السعودية: تدريبات جوية لمحاكاة ظروف الحرب الحديثة – صور
  • جهود سعودية – أمريكية تنهي التوتر في كشمير.. إخماد نار الحرب بين «الجارتين»