إقلاع صاروخ يحمل مركبة ستهبط على القمر
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
أُطلق صاروخ جديد من فلوريدا، اليوم الاثنين، حاملا أول مركبة أميركية يفترض أن تهبط على القمر منذ أكثر من خمسين عاما وطورته هذه المرة شركة خاصة.
وأطلق الصاروخ "فولكن سينتور" من مجموعة "يو إل إيه" ليقوم بأول رحلة له من كاب كانافيرال عند الساعة 02,18 بالتوقيت المحلي (07,18 ت غ) الاثنين من مركز كينيدي للفضاء.
وصفّق العاملون في القاعدة وهتفوا فرحاً عند انفصال منصة الإطلاق والمركبة الفضائية القمرية بعد نحو 48 دقيقة من دون وقوع أي حادث، وهو ما يُعد محطة رئيسية للشركة.
وقال توني برونو الرئيس التنفيذي لمجموعة "يو إل إيه"، عبر شبكة البث التابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، إنه "متحمس"، لكنه أضاف "إنها نتيجة سنوات من العمل الشاق... وحتى الآن، كانت مهمة العودة إلى القمر رائعة".
أما إريك موندا مدير التخطيط الاستراتيجي في "يو إل إيه"، فلاحظ أنه إقلاع "لا تشوبه شائبة"، مضيفاً "كان جيداً جداً، خرجت لمشاهدته".
وطوّرت مركبة الهبوط، التي تحمل اسم Peregrin، من قبل شركة "أستروبوتيك" (Astrobotic) الناشئة، بدعم من وكالة ناسا التي كلفت هذه الشركة نقل معدات علمية إلى القمر في عقد بلغت قيمته 108 ملايين دولار أميركي.
ويفترض أن يدشن هذا الإطلاق سلسلة مهمات مدعومة من وكالة الفضاء الأميركية التي ترغب في الاعتماد جزئيا على القطاع الخاص لتحقيق طموحاتها بشأن القمر.
وإذا تمكّنت شركة "أستروبوتيك" من الهبوط على سطح القمر كما هو مخطط في 23 فبراير المقبل، قد تصبح أول شركة خاصة تحقق هذا الإنجاز.
وقال جون ثورنتون رئيس "أستروبوتيك"، في مؤتمر صحافي الجمعة، إن "قيادة عودة أميركا إلى سطح القمر، لأول مرة منذ أبولو، هو شرف عظيم". لكنه أكد أنه يدرك صعوبة المهمة ومخاطر الفشل.
وبعد انفصال مركبة الهبوط Peregrine عن الصاروخ، يُفترض أن تبدأ Astrobotic تشغيل "فولكن سينتور" ومحاولة إقامة اتصال. إذا سار كل شيء على ما يرام، فستواصل المركبة بعد ذلك طريقها الى القمر.
وفور وصوله الى المدار القمري، سينتظر المسبار حتى تصبح ظروف الإضاءة مناسبة لمحاولة الهبوط.
ويقع موقع الهبوط المستهدف على الجانب المرئي من القمر قرب القباب الغامضة التي شكلتها الحمم البركانية، لكن العلماء يجدون صعوبة في تفسيرها.
وبفضل الأدوات المرسلة، ستدرس ناسا هناك تكوين السطح وكذلك الإشعاعات. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القمر مركبة فضائية الهبوط على القمر
إقرأ أيضاً:
النيادي: التعاون الدولي يدفع عجلة البحث العلمي في استكشاف الفضاء
أوساكا: «الخليج»
استقبل جناح دولة الإمارات في «إكسبو 2025 أوساكا» الدكتور سلطان النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب ورائد الفضاء الإماراتي، في زيارة خاصة أضاءت على إنجازات الدولة في مجال استكشاف الفضاء، وأبرزت التزامها الراسخ بدفع عجلة التقدّم الجماعي وتمكين الأفراد بالبحث العلمي والابتكار وتفعيل دور الشباب.
وكان في استقباله شهاب أحمد الفهيم، سفير الدولة فوق العادة لدى اليابان والمفوض العام لجناح دولة الإمارات في «إكسبو 2025 أوساكا». وقد رافق الوزير في جولة للتعرّف إلى التجربة الغامرة التي يقدمها الجناح تحت شعار «من الأرض إلى الأثير».
وخلال الزيارة، اطّلع الدكتور النيادي على التجربة التفاعلية المتعددة الحواس التي يقدمها جناح دولة الإمارات، وتروي قصة الدولة بمضامينها الإنسانية العميقة وتحولاتها الاستثنائية القائمة على قيم أصيلة متجذرة. وتسرد التجربة إنجازات رواد حقيقيين يسهمون في رسم ملامح مستقبل الدولة، بمن فيهم مستكشفو الفضاء، ومحفّزو الرعاية الصحية وأمناء الاستدامة، لتُتوج التجربة بعرض تركيبي وثائقي يحمل عنوان «الإرث المنسوج»، الذي يستعرض رحلة بصرية تحاكي نبض الحياة المعاصرة في دولة الإمارات.
وشكّل قسم «مستكشفي الفضاء» إحدى أبرز محطات الجولة، حيث يُضيء على الدكتور النيادي بوصفه أحد «الحالمين المنجزين» الذين يحتفي بهم الجناح.
ويُكرّم هذا القسم نماذج إماراتية تركت بصمة ملموسة عالمياً. وقد أضفى حضوره في الجناح طابعاً شخصياً وعمقاً إنسانياً على التجربة، ما أتاح للزوّار فرصة التواصل المباشر مع إحدى الشخصيات الملهمة التي تتجسد عبرها رسالة الجناح وقيمه.
شارك الوزير النيادي في الزيارة، سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء.
وفي إطار الزيارة، ألقى الدكتور النيادي كلمة خلال فعالية خاصة نُظّمت داخل جناح دولة الإمارات.
وتحدث أمام حشد ضم أطفالاً وأسراً وزوّاراً من مختلف أنحاء العالم، مُستعرضاً تجربته خلال مهمته التي استمرت ستة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية ضمن البعثة 69. وشارك الحضور رؤى عن تفاصيل الحياة اليومية في المدار، والتجارب العلمية التي أُجريت خلال المهمة. مؤكداً أهمية الشراكات الدولية في دفع عجلة البحث العلمي في استكشاف الفضاء.
كما شارك في جلسة تفاعلية للإجابة عن أسئلة الحضور، ما أضفى طابعاً حيوياً ومباشراً على اللقاء.
وقال الدكتور النيادي «لقد كان من دواعي سروري زيارة جناح دولة الإمارات هنا في أوساكا، ومشاهدة كيف يتم سرد قصة دولتنا على الساحة العالمية بطريقة ملهمة. وتُبرز منطقة «مستكشفي الفضاء» وتجربة «لقاء الحالمين المنجزين» إيمان دولة الإمارات العميق بقدرات أبنائها. ففي غضون سنوات قليلة، انتقلنا من طموح الاستكشاف إلى تحقيق الإنجاز في مجال الفضاء. وشراكتنا المتنامية مع اليابان نموذج مميّز لما يمكن أن تحققه الرؤية المشتركة من أجل مستقبل الإنسانية».
وجاءت زيارة الدكتور النيادي أيضاً ضمن فعاليات أسبوع «مستقبل المجتمعات والتنقل» في إكسبو 2025، الذي يضيء على كيفية تسخير العلم والابتكار والعمل الجماعي لإحداث تحوّل في طرائق تواصل المجتمعات وتقدّمها وتنقّلها.
وأكدت مشاركته مكانة دولة الإمارات الريادية في هذه الحوارات العالمية، لاسيما في التكنولوجيا المتقدمة واستكشاف الفضاء.
وقال السفير شهاب أحمد الفهيم «تشرفنا باستقبال الدكتور سلطان النيادي. إن قصته الملهمة تجسّد القيم والطموحات التي ترسم ملامح الحضور العالمي لدولتنا. وقد أضفى حضوره الشخصي بُعداً عميقاً على رسالتنا في تمكين الإنسان، وخلق لحظة تواصل مؤثرة لكل من زار الجناح».
عقب جولته في جناح دولة الإمارات، زار الدكتور النيادي عدداً من الأجنحة الوطنية الأخرى.
ويستقبل جناح دولة الإمارات زوّاره يومياً، مُقدماً لهم تجربة غامرة ومتعددة الحواس تُجسّد ملامح الإنسان والأفكار والإنجازات التي تُسهم في بناء مستقبل مزدهر لكل أشكال الحياة، من الأرض إلى الأثير.