رغم الحديث المتكرر من قبل الحكومات العراقية المتعاقبة حول تراجع اداء  القطاع العام واكتظاظه بأعداد هائلة من الموظفين، فإنها تعود في كل مرة إلى إطلاق جملة من التعيينات في دوائر الدولة حال توفرت السيولة المالية لديها.

وحاولت الحكومة الحالية منذ تشكيلها استيعاب أعداد كبيرة من أصحاب العقود وتثبيتهم على الملاك الدائم، ثم فتحت الباب مجددًا للتعاقد مع مجموعات أخرى.

ورغم أن ثمن التعاقد معهم لا يساوي شيئًا في ظل ارتفاع معدلات التضخم، إلا أن هؤلاء يجدون في التعيينات الحكومية ملجأ للهروب من البطالة في ظل عجز القطاع الخاص عن تأديته المطلوب منه.

ويربط الخبير الاقتصادي عبد الرحمن الشيخلي أسباب لجوء الحكومة إلى هذا الخيار بحالة الاستقرار الرخوة التي تمر بها وعدم قدرتها على تنفيذ بنود الموازنة العامة للعام الماضي.

وقال الشيخلي  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” “كان من المتوقع من الموازنة أن تخلق حالة من الاستقرار في القرار الحكومي، باعتبار الموازنة خارطة طريق للاقتصاد العراقي لثلاث سنوات، والذي طالما كنا نأمل أن تتجه باتجاه الاستثمار أولًا ومن ثم تخلق حالة من الاستقرار للوضع الاجتماعي والمعيشي لأغلبية العراقيين الذين يعتمدون بشكل أساسي على الرواتب الحكومية”.

وأضاف أن “أكثر من 9 ملايين عراقي يتقاضون رواتبهم الشهرية من الدولة، فما بين موظفين ومتقاعدين والمستفيدين من نظام الرعاية الاجتماعية، وفي حال افترضنا أن كل واحد منهم مسؤول عن أسرة بالحد الأدنى تتكون من 3 أشخاص، إذًا فإن أغلبية الأكثرية يعتمدون في معيشتهم اليومية على ما تقدمه الحكومة”.

وتابع أن “غياب مشاريع القطاع الخاص، التي من الممكن أن تستوعب كل من هو في سن العمل وقادر على أن يعيل نفسه وأسرته فاقم المشكلة”، مبينا انه “رغم دخول قانون الضمان الاجتماعي للعمال الجدد إلى حيز التنفيذ، الا انه لم يحقق الأهداف المرسومة له بسبب التأخر الناتج عن هذه الظروف في انشاء المعامل والمنشآت الخاصة، ولذلك نلاحظ لجوء الغالبية إلى العمل في العقود المؤقتة التي تقدمها الدولة في هذه الفترة”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

قرار قضائي بشأن المنتجة سارة خليفة وعصابة البودر بالقاهرة

جدد قاضي المعارضات بمحكمة القاهرة الجديدة، حبس المنتجة سارة خليفة وآخرين، لاتهامهم بجلب وتصنيع والاتجار بالمواد المخدرة، 15 يوما على ذمة التحقيقات.


وقررت جهات التحقيق التحفظ على الأموال المضبوطة مع المنتجة سارة خليفة  بعد اتهامها بقيادة تشكيل عصابي متخصص في تصنيع وترويج مخدر البودر أو ما يعرف بالحشيش الصناعي.

انتقل فريق من جهات التحقيق، إلى وكر المنتجة سارة خليفة للوقوف على المعاينة الأخيرة للواقعة بعد اتهامها بقيادة تشكيل عصابي متخصص في تصنيع وترويج مخدر البودر أو ما يعرف بالحشيش الصناعي.

تسلمت جهات التحقيق، تقرير كاميرات المراقبة في واقعة سقوط المنتجة سارة خليفة  بعد اتهامها بقيادة تشكيل عصابي متخصص في تصنيع وترويج مخدر البودر أو ما يعرف بالحشيش الصناعي.

ورصدت كاميرات المراقبة لحظة دخول وخروج المتهمين داخل وكر المخدرات بالقاهرة.

قررت جهات التحقيق، ضبط وإحضار متهمين جدد في الواقعة.

طباعة شارك سارة خليفة القاهرة القاهرة الجديدة المنتجة سارة خليفة المواد المخدرة

مقالات مشابهة

  • هل الحكومة في حالة تأهب؟.. مدبولي يكشف التفاصيل لـصدى البلد
  • مقترح بتكوين مجلس أعلى برئاسة الحكومة في حالة دمج وزارتي الصناعة والتجارة
  • قرار قضائي بشأن المنتجة سارة خليفة وعصابة البودر بالقاهرة
  • الحكومة تقرّ حزمة إجراءات لتعزيز الخدمات وتحديث المؤسسات
  • الساركوما سرطان عدواني لم تسمع به من قبل
  • النقل الدولي واللوجستيات: خطة الحكومة تساعد الشركات الصناعية على خفض التكاليف
  • دعوة لتشكيل وفد من أصحاب القرار بإقليم كوردستان لحل المشاكل المالية مع بغداد
  • برلماني: جهود دعم الاستقرار الاقتصادي تبرز قدرتنا على تأمين احتياجاتنا
  • البرلمان العراقي يقاضي الحكومة بسبب تأخر جداول الموازنة
  • عربية النواب: الاستقرار بالمنطقة لن يتم إلا بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة