إحذروا في لبنان.. خبيرٌ يعلن أمراً غير عادي!
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
رأى مهندس الاتصالات والمعلوماتيّة سلّوم الدحداح أنّ لبنان مكشوفٌ أمنياً على صعيد الإتصالات والإنترنت، مشيراً إلى أن "الأمن السيبراني في لبنان ليس متوافراً وحادثة إختراق شاشات مطار رفيق الحريري الدولي هي أكبر دليل على ذلك".
وفي حديثٍ عبر "لبنان24"، قال الدحداح إن "أهم عنصر للأمن السيبراني هو الموظف الداخلي في أي مؤسسة أو شركة"، وقال: "يجب التأكد من أنّ الموظف العامل في قسم المعلوماتية ضمن أي شركة، على دراية بالأمن السيبراني".
وتابع: "من الضروري أن يكون لدينا فرق مختصة بالأمن السيبراني في كل المرافق الحيوية التابعة للدولة، وليس فقط في مطار بيروت.. الأمرُ هذا مهم جداً لحماية البلد وإلا سنكون معرضين للإنكشاف الأمني من أي جهة".
وكشف الدحداح أنّ الأزمة الإقتصادية التي يمرّ بها لبنان منذ العام 2019 ساهمت في "هروب" المختصين بالأمن السيبراني إلى الخارج لأن الطلب عليهم كبيرٌ في مختلف الدول".
وأضاف: "في لبنان نتفقد إلى المكننة الجيدة، وفي ما خصّ إستراتيجية الأمن السيبراني التي أُقرت في العام 2018، فقد مضى عليها الزمن ويجب تحديثها.. مثل هذه الإستراتيجيات تحتاج إلى تعديلات كل 3 أشهر وبشكل دائم".
وختم: "في الجيش، هناك خبرات مهمة جداً على صعيد الأمن السيبراني ويمكن الإستفادة منها في التحقيقات المرتبطة بما حصل في المطار". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ريادة إماراتية في توظيف الذكاء الاصطناعي بمجال الأمن السيبراني
يوسف العربي (أبوظبي)
ترسي دولة الإمارات معياراً عالمياً في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن السيبراني بفضل لوائحها الواضحة وتبنيها السريع للتكنولوجيا الرقمية والتعاون القوي بين الحكومة والصناعة، حسب خبراء ومسؤولين تقنيين مشاركين في «جيتكس جلوبال 2025».
وقال هؤلاء لـ (الاتحاد): إن الإمارات تضمن بقاء البيانات محلية مع تمكين الابتكار في مجال الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، وذلك بفضل مبادراتها الاستباقية وشراكاتها العالمية مع كبرى الفاعلين بالقطاع عالمياً.
وأوضحوا أن الذكاء الاصطناعي يحول الأمن السيبراني من عملية تفاعلية إلى عملية استباقية فيُساعد المؤسسات ومحلليها على التحقيق في كميات هائلة من البيانات بشكل آني، واكتشاف التهديدات الخفية، والتصرف بشكل أسرع.
معيار عالمي
وأكد ألكسندر ديبريت بيكسيو، نائب الرئيس الأول في شركة «أنومالي»، أن الإمارات ترسي معياراً عالمياً في مجال الأمن السيبراني بفضل لوائحها الواضحة وتبنيها السريع للتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي والتعاون القوي بين الحكومة والصناعة.
وقال: إن الامتثال هنا لم يعد يقتصر على الالتزام بالقواعد فحسب، بل أصبح أساسا للمرونة الحقيقية حيث تضمن الدولة بقاء البيانات محلية، مع تمكين الابتكار في مجال الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، وذلك بفضل مبادرات مثل منصة الإطلاق السيادية لدولة الإمارات بالتعاون مع أمازون ويب سيرفيسز (AWS) ومجلس الأمن السيبراني.
وأكد بيكسيو أن الذكاء الاصطناعي يحول الأمن السيبراني من عملية تفاعلية إلى عملية استباقية، فيساعد المؤسسات ومحلليها على التحقيق في كميات هائلة من البيانات بشكل آني، واكتشاف التهديدات الخفية، والتصرف بشكل أسرع. وأضاف: تجعل تقنية الذكاء الاصطناعي عمليات الأمن أسرع وأكثر كفاءة وفعالية للمحللين من جميع مستويات المهارة، ما يقلل بشكل كبير من تكاليف التشغيل وأوقات الاستجابة.
ويضمن توظيف الذكاء الاصطناعي الاستجابة المستقلة من خلال توفير قدرات التنسيق الأمني والأتمتة والاستجابة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لأتمتة عمليات الاحتواء والمعالجة وسير العمل المتكررة، ما يتيح للفرق الانتقال من الاكتشاف إلى التحييد بسرعة كبيرة تماثل سرعة الآلات.
خطوات واسعة
ومن جانبه قال لورانس إلبانا، مدير المبيعات في الشرق الأوسط، «سايبر أرك»: قطعت دولة الإمارات خطوات واسعة في مجال الأمن السيبراني، وأسست بيئة تنظيمية صارمة وجيدة التنسيق من خلال بعض الوكالات المتخصصة مثل مجلس الأمن السيبراني.
وأضاف: بصفتها مركزاً إقليمياً رائداً في مجالات التكنولوجيا والخدمات المالية، فإن الاستثمارات الاستراتيجية الحكومية والاستراتيجيات الوطنية الشاملة الموضوعة، تتيح للدولة دفع عجلة الابتكار في القطاعات الحيوية المختلفة، وخاصة في مجالات الطاقة والمالية وحماية البنى التحتية.
وأضاف: يؤدي الذكاء الاصطناعي دوراً حيوياً في الكشف التنبؤي عن التهديدات والاستجابة بسرعة أكبر للحوادث الأمنية من خلال توظيف التحليلات الذكية في جميع أرجاء البيئات المادية والرقمية، وكشف التغيرات السلوكية غير الملحوظة والانحرافات المتعلقة بإمكانية الوصول إلى البيانات، ويتيح الذكاء الاصطناعي من خلال دمج الإشارات التي يتم جمعها من بيئة المؤسسات وعلى مستوى الأنظمة، للمؤسسات إمكانية الحصول على إنذارات مبكرة حول النوايا التخريبية الخبيثة.
التزام عميق
قال كيفن دالاس، الرئيس التنفيذي لشركة «إي دي بي- EDB»: أكدت دولة الإمارات موقعها كرائدة عالمية في مجال الأمن السيبراني وإدراك أهمية تطوير الذكاء الاصطناعي والبيانات جنباً إلى جنب، تحت ظل قاعدة بيانات ذات سيادة.
وأضاف أنه وفقاً لبحث «شؤون السيادة»، الصادر عن «مجلس التنمية الاقتصادية» تتصدر الإمارات والمملكة العربية السعودية دول العالم في الالتزام الكامل بالذكاء الاصطناعي السيادي، ويؤكد ذلك السياسات الحكيمة للإمارات التي تجمع بين الابتكار والحوكمة والمرونة.
وقال: إن الذكاء الاصطناعي يسهم في مساعدة المنظمات، على كشف وتوقع التهديدات السيبرانية بسرعة أكثر حيث يبدأ الأمن الحقيقي، عبر امتلاك بيانات ذات سيادة وبنية تحتية للذكاء الاصطناعي، مع مقدرته على تخزين البيانات منعزلة، أينما وكيفما برزت الحاجة لتشغيلها عبر بيئات هجينة.
ولفت إلى أنه من دون التحكم في مكان تواجد البيانات وكيفية إدارتها، ومن الذي يمكنه الوصول إليها، ليس من الممكن الوثوق بأي دفاع للذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن منصة EDB Postgres للذكاء الاصطناعي تقوم بدمج الذكاء الاصطناعي في قاعدة بيانات مستقلة وأتمتة عمليات المراقبة والحوكمة عند طبقة البيانات مضيفاً: تحدثنا مع الرواد في هذه المنطقة وأكدوا لنا أنهم يحققون عائداً استثمارياً أعلى بخمس مرات باستخدام استراتيجية التحكم هذه.