السعودية تدشن سندات بمليارات الدولارات
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
دشنت السعودية، الاثنين، إصدار سندات على ثلاث شرائح بقيمة 12 مليار دولار حفز طلبات شراء زادت قيمتها على 30 مليار دولار في غمرة طلب قوي من المستثمرين.
وقالت نشرة آي.أف.آر المعنية بتغطية أسواق رأس المال إن السعودية باعت سندات بقيمة 3.25 مليار دولار لأجل ست سنوات وسندات بقيمة أربعة مليارات دولار لأجل 10 سنوات وأخرى بقيمة 4.
ووافقت المملكة، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، الأسبوع الماضي على خطة اقتراض سنوية قدرت احتياجات التمويل خلال العام الجاري بنحو 23 مليار دولار تخصص لسد عجز الموازنة وسداد الديون.
وتنفذ المملكة استراتيجية تهدف إلى تنويع مصادر النمو الاقتصادي للبلاد بعيدا عن صادرات النفط والغاز، أطلقت عليها رؤية 2030، وتخطط في إطارها لزيادة الإنفاق من أجل دفع النمو الاقتصادي ودعم الناتج المحلي غير النفطي.
وقال سايمون كويغانو إيفانز، كبير الاقتصاديين في شركة جيمكورب كابيتال مانجمنت المحدودة في لندن، إن الإصدار السعودي كان "مرتقبا بشدة" من الأسواق، مع استفادة الدولة الخليجية من تصنيف أعلى من نظيراتها في الأسواق الناشئة.
وأضاف كويغانو إيفانز في مذكرة أن السعودية "سيظل ينظر إليها على أنها فرصة انتقالية تثير اهتمام صناديق عالمية كثيرة".
وتقلصت الفروق النهائية عن سعر استرشادي أولي سمح للحكومة السعودية بتسعير السندات بأرقام أعلى بدعم من الشهية القوية لدى المستثمرين.
وتقلصت فروق أسعار السندات لأجل ست سنوات إلى 90 نقطة أساس من 115 نقطة أساس، وإلى 110 نقاط أساس للسندات لأجل 10 سنوات من 135 نقطة أساس وإلى 170 نقطة أساس للسندات لأجل 30 عاما من 195 نقطة فوق سندات الخزانة الأمريكية.
وعينت الحكومة السعودية مجموعة سيتي بنك وأتش.أس.بي.سي وجيه.بي.مورغان سكيوريتيز وبنك ستاندرد تشارترد لتولي دور المنسقين العالميين ومديري الدفاتر للإصدار.
ويشارك كل من بنك الصين وميزوهو إنترناشونال وأس.أم.بي.سي نيكو وبنك أس.أن.بي كابيتال في الطرح بدور مديري الدفاتر الخاملين.
وباعت السعودية سندات سيادية بقيمة 16 مليار دولار العام الماضي. ومن المتوقع أن يصل الدين العام إلى 1.115 تريليون ريال (297.33 مليار دولار) بنهاية عام 2024، أي نحو 26 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
(الدولار = 3.7501 ريال)
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ملیار دولار نقطة أساس
إقرأ أيضاً:
انهيار بقيمة 131 مليار دولار للعملات المشفرة يثير المخاوف من أضرار طويلة الأمد
شهدت سوق العملات البديلة انهياراً مدوياً الأسبوع الماضي، فيما تغيب حتى الآن المؤشرات على عودة قريبة للمضاربين.
فالانهيار لم يطل "بتكوين" وحدها، بل اجتاح منظومات كاملة من الرموز الرقمية التي تتزايد فيها المضاربة انساق المراهنون عليها وراء وعود بثروات هائلة مستندة إلى ميمات واسعة الانتشار، وأسماء لامعة تسوّق لها، وإيمان أعمى بزخم السوق.
العملات المشفرة المرتبطة بترمب تتراجع
تراجعت "بتكوين" بنسبة 13% إثر تجدّد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، لكن الضرر الذي تعرضت له العملات الأصغر كان أكبر، إذ هبط بعضها بما يصل إلى 80% قبل أن تتعافى قليلاً.
عملة الميم المرتبطة بالرئيس دونالد ترمب التي روّج لها مطلع العام، خسرت 37% من قيمتها يوم الجمعة، وفقاً لبيانات "كوين ماركت كاب" (CoinMarketCap). كما تراجعت عملة WLFI التابعة لشركة "وورلد ليبرتي فاينانشل" (World Liberty Financial)، والمرتبطة أيضاً بعائلة ترمب، بنسبة مماثلة.
الانهيار يكشف هشاشة العملات البديلة
من أصل 380 مليار دولار تبخّرت من الأسواق، جاء نحو 131 ملياراً من العملات البديلة، بحسب تقديرات شركة "10x ريسيرتش" (10x Research)، في قطاع يتسم بسيولة ضعيفة، وسرديات مضاربية، وحماس مبالغ فيه من متداولي اليوم الواحد.
هذا الانهيار يزيد الشكوك حيال مستقبل منظومة العملات البديلة، إذ يرى المتداولون وصنّاع السوق أن الدعم الهيكلي لهذه الرموز يتآكل مع تراجع الإقبال وتصاعد العزوف عن المخاطر. واللافت أن هذه الموجة — غير المسبوقة من حيث السرعة والحجم — قد تشكل قطيعة نهائية مع حقبة صعود جنوني كانت فيها عملات مجهولة تقفز بنسبة 1000% من دون أي مبرر.
اقرأ أيضاً: العملات المشفرة تفقد 150 مليار دولار بعد تصعيد صيني ضد واشنطن
وعلى حدّ قول باحثين في شركة "أركا" (Arca): "ربما لم بنتبه المراقب العادي للأسواق العالمية لما جرى، لكن إن كنت مضارباً متمرّساً في عالم العملات الرقمية، فقد شهدت نهاية العالم".
تشمل العملات البديلة طيفاً واسعاً من الأصول الرقمية باستثناء "بتكوين" و"إيثر"، وتضم عملات ميم مرتبطة باتجاهات رائجة على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل كلاب "شيبا إينو"، والضفدع الكرتوني "بيبي"، وحتى فرس النهر الحقيقي "مو دينغ".