سواليف:
2025-05-11@21:08:38 GMT

زمن المعجزات

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

#زمن_المعجزات

م. #أنس_معابرة

على الرغم من المعجزات التي جاء بها الأنبياء لأقوامهم وخرقها للطبيعة واستحالة الاتيان بمثلها؛ فإن الغالبية لم تؤمن ولم تصدق بالنبي وبرسالته، وآثرت المسير على خطى الآباء والأجداد في الضلال على طريق الهدى والايمان.

صحيح أننا لم ندرك نبينا عليه الصلاة والسلام، ولكننا بحمد الله وفضله صدقنا برسالته واتبعناه، وآمنا بالمعجزات التي أتى بها، واعتقدنا أن زمن تلك المعجزات قد انقضى وانتهى بوفاته عليه الصلاة والسلام.

مقالات ذات صلة مابين ( هاي روح الروح) و(لا تعيطش يازلمه)(معلش) 2024/01/07

اليوم في غزة بإمكانك أن ترى المعجزات تتحقق، وأن الأمور المستحيلة تقوم بها قلة قليلة من البشر، تقف في وجه العالم أجمع، والذي اتفق على ابادتهم بدم بارد.

بإمكانك أن ترى أطفالاً من زالوا يؤمنون بحقهم في الأرض التي طُرد منها أجدادهم وآباء أجدادهم قبل ثمانية قرون، وما زال لديهم اعتقاد حازم وجازم بأنهم سيعودون يوماً إلى ديارهم منتصرين غالبين، بعد أن ينتصروا على الصهاينة المحتلين.

بإمكانك أن ترى الأطفال الذين كانوا يحملون الحجارة في انتفاضات الماضي القريب؛ يحملون اليوم قاذفات الياسين 105 وشواظ وقنابل الهاون والرشاشات الثقيلة، ليقذفوا بها عدو الله وعدوهم على قلب رجل واحد.

إن المستحيل بعينه هو أن يخرج مقاتل بسيط من النفق ليضع على دبابة حديثة متطورة قنبلة لا تتعدى كلفتها مئات الدولارات، ثم يعود أدراجه إلى خندقه ويفجر القنبلة ليحول الدبابة التي تكلف جيش العدو الملايين من الدولارات إلى أشلاء.

بل إن المستحل هو أن تجد جماعة ترزح تحت الحصار منذ عشرات السنوات، بلا معابر حرة الحركة، ولا مطارات أو موانئ، بلا مصانع، أو قدرات مالية، أو تعليمية، أو صحية، ثم تقف بصمود الأبطال أمام هجمة شرسة من عدو لا يخاف الله، ولا يأخذ باعتباره القوانين الدولية والأعراف الحربية، ويتسابق العالم “المتحضّر” الذي يدافع عن حقوق الانسان ليقف إلى جانب العدو الغاشم، وتعمل مصانعهم في الليل والنهار من أجل صناعة الأسلحة وتوريدها اليه، ليرمي بها أهلنا في غزة.

وبعد ثلاثة أشهر من بداية ذلك الهجوم؛ ما زال الأبطال صامدون، وعلى الثغور مرابطون، وبدأت مؤسسات الاحتلال بالتفكك، وبات الجيش عاجزاً عن إيجاد الحلول والانتصار على الأرض، وبدأت الصراعات السياسية تدب بين القوى الصهيونية المحتلة، ونسأل الله أن يجعل بأسهم بينهم شديداً، وأن يكون تدميرهم في تدميرهم بأيديهم.

إذا كنت تعتقد أن زمن المعجزات قد ولىّ؛ فما عليك إلا أن تشاهد مقطع الفيديو الذي نشره الأعداء لذلك المقاتل البطل الذي تقصفه طائرة مسيرة، فلم يستطع المضي في سبيله بعد أن أصابته شظيّة في ظهره، ولما تيقّن أن لحظة الشهادة قد حانت، آثر أن يسلم روحه إلى خالقه وهو ساجد، حيث أقرب ما يكون العبد إلى ربه.

إنني أتابع هؤلاء القوم وكأنهم من كون آخر، لديهم قوة قلب لا نملكها، يودع أحدهم أبنائه الشهداء بقلب صابر محتسب، وتمسح الأم حذاء ابنها الشهيد قبل دفنه وتساعد في حمل نعشه، ويتقبلون التهاني باستشهاد أبناءهم ورجالهم ضد المحتل الصهيوني الزائل.

لم ينقض زمن المعجزات بعد، وما تراه اليوم في فلسطين عموماً وغزة خصوصاً هو جزء بسيط التقطته عدسات الكاميرات، وما خفي من تلك المعجزات أكبر وأكثر.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: من المعجزات

إقرأ أيضاً:

«كيف نواجه الشبهات الفكرية بالقرآن؟».. نص خطبة الجمعة اليوم 9 مايو 2025

خطبة الجمعة اليوم.. أعلنت وزارة الأوقاف أن موضوع خطبة الجمعة اليوم 9 مايو 2025، الموافق 11 من ذو القعدة 1446هـ، يأتي تحت عنوان: «إنما أتخوف عليكم رجل آتاه الله القرآن فغيّر معناه».

وأوضحت الوزارة في بيان رسمي، أن الهدف من خطبة الجمعة الموحدة هو توعية الجمهور بكيفية مواجهة القرآن للشبهات الفكرية، والاستفادة من ذلك، علمًا بأن الخطبة الثانية تتناول ضوابط التعامل مع السائحين، والتحذير من السلوكيات الخاطئة في التعامل معهم.

نص خطبة الجمعة اليوم

إنما أتخوف عليكم من رجل آتاه الله القرآن فغير معناه.

الحمد لله رب العالمين، هدى أهل طاعته إلى صراطه المستقيم، وعلم عدد أنفاس مخلوقاته بعلمه القديم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلها أحدًا فردًا صمدًا، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه وخليله، أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وختامًا للأنبياء والمرسلين، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فإن الفكر المظلم يقود أصحابه إلى مهاوي التطرف والعنف، فيشوه جمال ديننا الحنيف، ويطوع نصوص الوحيين الشريفين لنشر خطاب القبح والدمار والتخريب، والتشويه، والكراهية، يرتدي أصحابه قناعًا خادعًا، مزخرفًا بآيات وأحاديث، قلوبهم خاوية من الفهم العميق لروح الشريعة، وقد وصفهم البيان المعظم وصفًا عجيبًا، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية».

خطبة الجمعة اليوم

عباد الله، ألم تشاهدوا بأعينكم كيف استغل المتطرفون قدسية النصوص ليبرروا جرائمهم البشعة تحت مفاهيم الحاكمية والجاهلية والولاء والبراء بناء على تأويل فاسد لمقاصد الوحيين الشريفين؟! أيها الكرام، ألم ترق دماء المسلمين أنهارًا تحت شعارات العصبة المؤمنة، والطائفة المنصورة- كما يزعمون!

ألا ترون أيها الناس أنهم حولوا الدين إلى سيف مصلت على رقاب المخالفين، بدلًا من أن يكون نورًا يهتدى به، ورحمة تهدى إلى العالمين؟! هل يعقل أن يكون جوهر الدين هو التضييق والتعسير، بدلًا من التيسير ورفع الحرج؟! وكأن الجناب المعظم صلوات ربي وسلامه عليه ينظر من وراء الحجب، ويرى الغيب من ستر شفيف، ويصف واحدًا من هؤلاء وصفًا عجيبًا، فيقول صلى الله عليه وسلم-: «إن ما أتخوف عليكم رجل قرأ القرآن حتى إذا رئيت بهجته عليه، وكان ردئًا للإسلام، غيره إلى ما شاء الله، فانسلخ منه ونبذه وراء ظهره، وسعى على جاره بالسيف، ورماه بالشرك».

أرأيتم أيتها الأمة المرحومة كيف تورط هذا الرجل الذي سري نور القرآن إليه، فتحول إلى صانع للمعرفة، قائم بالاستنباط، ينحت المفاهيم والنظريات من آيات القرآن، ولكن قادته الحماسة والانفعال والكبر، فتولدت على يده مفاهيم ونظريات وقواعد، حافلة بتركيب الآيات بعضها ببعض على نحو مغلوط، فخرج بنتائج في غاية البعد والغرابة، غابت عنه خريطة العلوم والأدوات والمقاصد التي يستعين بها العلماء بحق، فدخل إلى القرآن بنظريات وأفهام، انتزعها من القرآن عنوة، فقول القرآن ما لم يقله، ونسب إليه نقيض قصده، مرتكبا في سبيل ذلك تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين «إنما أتخوف عليكم رجل آتاه الله القرآن فغير معناه».

عباد الله، تلك هي نماذج التدين الشكلي الذي يقتصر على ترديد الشعارات دون تدبر، وعلى اتباع الظواهر دون فهم المقاصد، لقد استبدلوا جوهر الإيمان بالتزمت الأعمى، ورحمة الإسلام بالغلظة والقسوة، يرون في الاختلاف تهديدًا، وفي التنوع انقساما، وينصبون أنفسهم حراسا للعقيدة، يفرغون الدين من محتواه الروحي والأخلاقي، ويحولونه إلى قوالب جامدة لا حياة فيها، ويشيعون الفساد والإفساد في الأرض، فكان الفهم المغلوط منهج حياتهم، وحمل السلاح وسيلتهم، وتدمير الدول والأوطان أسمى غايتهم، وصدق فيهم قول الله جل جلاله: {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض}.

ولكن أبشروا أيها المصريون، فكم من موجات غلو وتطرف حاولت أن تجتاح ساحتنا، فكان الأزهر الشريف هو السد المنيع والحصن الحصين، فهو نهر العلم والمعرفة الذي روى ظمأ أجيال متعاقبة، وحماهم من سراب الأفكار الهدامة، فاقدروا له قدره، وانشروا وسطيته، وتذوقوا جمال وجلال خطابه، وحصنوا أنفسكم وأولادكم بالعلم النافع، والفهم المستنير، والتدين الحقيقي الذي يلامس القلوب بالنور والرحمة والسلام والإكرام.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فاعلم أيها النبيل أن للوافد على بلادنا الكريمة من السائحين والزائرين واجب حسن الاستقبال والمعاملة الطيبة الحسنة، فكن معهم كريم الأخلاق، جميل المعشر، أظهر تدينك الحقيقي الذي يقبل الآخر، ويسمح للسائح بالاستمتاع بآثار بلادنا العظيمة محاطا بأسمى آيات الإكرام والنبل والترحاب، فقد دخل السائح بلادنا التي يكرم من دخلها بوثيقة سفر هي عقد واجب الوفاء، وإن شئت فاقرأ هذا الأمر الإلهي {يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود}، وقوله جل جلاله: {وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم}.

خطبة الجمعة اليوم

أيها المكرم، إن السائحين مكرمون في بلادنا بعقد وعهد، فلا غش لهم ولا خداع ولا استغلال ولا تحرش يظهرك بأخلاق متدنية! واعلم أن قدوم الزوار والسياح إلى بلادنا فرصة عظيمة لتعريفهم بحقيقة الإسلام ومحاسنه العظام، فقدم لهم طيب الكلام وجميل الأفعال، فوالله إن القلوب والنفوس تتأثر بالأفعال أكثر من تأثرها بالأقوال، فكيف يكون الحال وهم يستمعون إلى الأذان وإلى القرآن، ويرون المصلين في المساجد ركعًا سجدًا، ويندهشون من أحوال أهل الله وعبادتهم وأنت تفعل معهم النقائص؟! فلا تكن متخلفًا عن الركب، وأظهر للدنيا جمال تدينك وفطرتك، وروعة أخلاقك وخصالك.

أيها المبجل، أعلن عن جمال بلادك بجمال أخلاقك، وأظهر الصورة الصحيحة للدين والأخلاق، وكن فاعلًا للخير داعية إليه، قال الله جل جلاله: {يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون}.

اللهم ابسط على بلادنا مصر بساط الأمل والنور والفيض والإكرام، وافتح لنا البركات من السماء والأرض.

اقرأ أيضاًأذكار الصباح اليوم الجمعة 9 مايو 2025

دعاء الصباح اليوم الجمعة 9 مايو 2025.. «رب اشرح صدورنا»

مقالات مشابهة

  • أذكار الصباح اليوم الأحد 11 مايو 2025
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 11-5-2025 في محافظة قنا
  • بعد أن تصدرت “الترند” وأنهالت عليها الإشادات.. تعرف على الأسباب التي دفعت الفنانة فهيمة عبد الله لتقديم التهنئة والمباركة لزوجها بعد خطوبته ورغبته في الزواج مرة أخرى
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 10-5-2025 في محافظة قنا 
  • أذكار الصباح اليوم السبت 10 مايو 2025
  • ناطق حكومة التغيير يوضح جانبا من الإنجازات والجهود التي بذلت في التصدي للعدوان الأمريكي
  • «كيف نواجه الشبهات الفكرية بالقرآن؟».. نص خطبة الجمعة اليوم 9 مايو 2025
  • أذكار الصباح اليوم الجمعة 9 مايو 2025
  • موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد الأوقاف
  • إعلان نتائج الأوزان الرسمية لبطولة “PFL MENA” التي تقام اليوم في جدة