السيسي وعباس: دور السلطة الفلسطينية محوري.. ونرفض أي محاولة لتهجير إسرائيلية
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
أكد الرئيسان المصري، عبدالفتاح السيسي، والفلسطيني محمود عباس، الإثنين، على ما وصفاه بـ "الدور المحوري" الذي تضطلع به السلطة الوطنية الفلسطينية، وضرورة دعمها للقيام به، وذلك خلال مباحثات جرت في القاهرة.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، في بيان، أنه المباحثات ناقشت "تجديد الرفض القاطع لأية محاولات تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، بأي شكل من الأشكال".
وشدد الرئيسان على أن "القضية الفلسطينية تمر اليوم بمفترق طرق، ما يتطلب من المجتمع الدولي والقوى الفاعلة التحلي بأعلى درجات المسؤولية التاريخية والسياسية والإنسانية، للعمل على التسوية العادلة والشاملة، التي تتضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والاعتراف بها، وباعتبار ذلك أيضًا الضامن الأساسي للأمن والاستقرار في المنطقة".
اقرأ أيضاً
عباس يحدد 3 شروط لتولي السلطة مسؤولية غزة بعد انتهاء الحرب
من جانبها، أعلنت الرئاسة الفلسطينية في بيان، أن عباس "شدد على أن الحل الوحيد لكل ما يجري من تصعيد في المنطقة هو الحل السياسي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس".
وأكد عباس "على ضرورة العمل مع الأطراف كافة من أجل "ضمان وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في كل مكان، وتحديدا في قطاع غزة".
وكان الرئيس الفلسطيني قد وصل القاهرة الأحد، في زيارة غير محددة المدة، لبحث سبل "الوقف الفوري" للحرب الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، مع نظيره السيسي، تزامنا مع زيارة يجريها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينيكن للمنطقة.
واستهل بلينكن جولته بتركيا ثم الأردن وقطر الإمارات، وحاليا يزور السعودية وينتظر أن يصل مصر وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة.
ومن المقرر أن يصل بلينكن، مساء الاثنين، إلى إسرائيل في زيارة تستغرق يومين، يجتمع خلالها بمجلس الحرب، الثلاثاء، قبل أن يتوجه إلى رام الله بالضفة الغربية، الأربعاء.
وتأتي هذه التحركات السياسية بينما يشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عدوانا وحشيا على قطاع غزة خلّف أكثر من 23 ألف شهيد، و59 ألف جريح، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
عباس: إسرائيل تستهدف تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية
المصدر | الخليج الجديد + الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر القاهرة عبدالفتاح السيسي محمود عباس السلطة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
لوموند: العنف الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية يُثير قلق المجتمع الدولي
ذكرت صحيفة (لوموند) الفرنسية، أنه بعد شهرين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "سلام دائم" في الشرق الأوسط، فإن مستوى العنف الذي تفرضه إسرائيل على الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي، الذي احتشد حول ترامب للمطالبة بإحلال السلام.
وأضافت الصحيفة الفرنسية ـ في افتتاحيتها اليوم السبت ـ أن الجيش الإسرائيلي لايزال يحتل نصف شريط ضيق من الأرض تحول إلى ركام، حيث يكافح أكثر من مليوني فلسطيني من أجل البقاء في ظروف مزرية.. هذا الشريط من الأرض، الذي لا تزال إسرائيل تمنع الصحافة من الوصول إليه بحرية، لا يزال يستحوذ على الاهتمام، لدرجة أنه يطغى على الإرهاب الخبيث الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون وجيش الاحتلال المتخبط في الضفة الغربية.
وأشارت (لوموند) إلى تقييم دقيق أعدته في العاشر من ديسمبر الجاري يدين هذا الوضع، مضيفة أنه لم يسبق أن شهدت أكبر الأراضي الفلسطينية مثل هذا المستوى من العنف على يد إسرائيل، حيث دفن هذا العدد الكبير من القتلى، وسجل هذا العدد الكبير من الجرحى والأسرى - الذين غالبا ما يتعرضون لسوء المعاملة - والدمار ويعكس موقف الجيش، في مواجهة انتهاكات المستوطنين المتزايدة والدموية، النفوذ المتنامي للصهيونيين المتدينين بين الضباط، والذين تلقى بعضهم تدريبا في أكاديميات عسكرية تقع في قلب الضفة الغربية وفي الوقت نفسه، يتقدم التوسع الاستيطاني، الذي يفتت هذه الأراضي بشكل متزايد ويحول كل رحلة إلى جحيم للفلسطينيين، بخطى ثابتة لا هوادة فيها.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن هذا التحول جاء عقب دخول حزبين يمينيين متطرفين، إلى الائتلاف الذي شكله رئيس الوزراء الإسرئيلي بنيامين نتنياهو قبل ثلاث سنوات، حيث كان هدفهم المعلن هو ضم الضفة الغربية، أو حتى "نقل" سكانها.. لكن هذه السياسة الإرهابية يتبناها الائتلاف الحاكم بأكمله ولا تثير هذه السياسة سوى احتجاجات طفيفة من الأحزاب التي تدعي معارضة نتنياهو، بينما يتجاهلها الرأي العام الإسرائيلي، مرة أخرى.
واختتمت (لوموند) افتتاحيتها بالقول "إن الحديث عن السلام، إن كان هو الهدف حقا، يتطلب منا أن نفتح أعيننا، وأن ندين الإرهاب المفروض على أرض لا تملك دولة إسرائيل أي حق فيها، وأن نطالب بوقفه في أسرع وقت ممكن".