بدية - تتواصل بولاية بدية الاستعدادات المكثفة لانطلاق "ماراثون عُمان الصحراوي" في نسخته التاسعة خلال الفترة من 20 إلى 23 يناير، برمال الشرقية بمحافظة شمال الشرقية بعد أن أعلن القائمون على هذا السباق المرتقب عن فتح باب التسجيل للمشاركة في أحد أقسى سباقات الجري العالمية، والذي يتطلّب قدرة تحمّل عالية طوال المسافة البالغة 165 كيلومترًا، حيث سيقوم كل عداء بالاعتماد الكامل على نفسه خلال السباق.

ويأتي تنظيم هذا السباق السنوي ضمن فعاليات أنشطة شتاء بدية الذي تشهده الرمال الذهبية حاليا وسط تفاعل مجتمعي وسياحي وترفيهي نادر خلال هذه الفترة من كل عام.

وقال سعيد بن محمد الحجري، رئيس اللجنة المنظمة لـ ماراثون عُمان الصحراوي: تمّ تصميم مسار "ماراثون عُمان الصحراوي" بأسلوبٍ فريد يوفر تجربة صحراوية واقعية منقطعة النظير، مليئة بالإثارة والتحدي تستكشف مكنونات البيئة الصحراوية وما تتميز بها من تنوع فريد في الطبيعية الخلابة. حيث تتميز سلطنة عُمان بجمال تضاريسها الرائعة من الجبال المذهلة والكثبان الصحراوية والوديان الرائعة. كما تتيح الصحراء العُمانية لعدائي الماراثون حول العالم تجربةً مثاليةً وجديدةً هي الأفضل من نوعها على الإطلاق.

4 مراحل

وعن مراحل السباق الذي سينطلق من منطقة الواصل في ولاية بدية قال الحجري: يبلغ (السباق الصحراوي الكلاسيكي) 165 كيلومترًا، ومقسم على أربع مراحل، تمتد كل منها لمسافة 42 كيلو مترًا و55 كيلو مترا و47 كيلومترًا (المرحلة الليلية ) و21 كيلومترًا على التوالي، إضافة إلى السباقات القصيرة المصاحبة 2 كم، 5 كم، 10 كم،21 كم، 42 كم، ما يقدّم للمتسابقين فرصة الاستمتاع بمجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية في صحراء سلطنة عُمان خلال مسار السباق الممتد من أمام القلاع والحصن الضارب في التاريخ في قرية الواصل، عبر الكثبان الرملية الشاهقة، موفرًا للعدائين تجربةً صحراويةً متكاملةً. وسيمرّ المتسابقون بجمال الحياة البرية ومنظر غروب الشمس الآسر، كما ستأسر المرحلة الليلية ألباب المتسابقين بسحر الصحراء المدهش والسماء المرصّعة بالنجوم المتلألئة، والتي تمثّل الختام الأمثل لهذه المرحلة، وسيحط المتسابقون الرحال في منتجع جوهرة بدية عند خط النهاية، إضافة إلى ذلك هناك سباقات أخرى مصاحبة لمحبي السباقات الصحراوية كسباق الأطفال 2 كم، وسباق العائلة 5 كم، وسباق اختراق الضاحية لمسافة 10 كم، وسباق نصف الماراثون 21 كم، وسباق الماراثون 42 كم، ويقام السباق برعاية وزارة التراث والسياحة وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة.

شهرة واسعة

يحصد السباق شهرةً كبيرةً عامًا تلو الآخر عبر استقطاب ما يزيد على 700 عداء من مختلف دول العالم لخوض مغامرةٍ منقطعة النظير في أحضان التضاريس الخلابة للصحراء العُمانية، تسمح لهم باختبار تجربةٍ بدنية لا تنسى وسط رقعة شاسعة من المناظر المحيطة الساحرة والممتدة بين كثبان الرمال الذهبية حيث صمم مسار هذا الماراثون كي يعبر عددا من الكثبان الرملية التي تحيط بالواحات الصحراوية الجميلة ومشاهدتها من علو مرورا بالمخيمات الصحراوية ومنازل البدو ومواقع تربية الجمال والواحات الخضراء.

الجدير بالذكر أنّه يتوجب على العدائين الاعتماد على أنفسهم بشكلٍ كامل، حيث يتوجب عليهم حمل جميع المعدات الخاصة بالسباق باستثناء المياه الموزعة على نقاط الفحص، وتفصل بين كلٍ منها مسافة 10 كيلومترات، ما يجسّد تحديًا حقيقيًا في نظر المتسابق الذي سيحمل مؤونة تكفي لأربعة أيام ويجري مسافة 165 كم، إلّا أنها مغامرة تستحق العناء وتسمح للمشاركين بالانغماس في تجربة صحراوية أصيلة تستكشف تفاصيل الحياة اليومية لأبناء البادية والتعرف على نمط الحياة في هذه البيئة من العالم والتي أصبحت مؤخرا من أهم المزارات السياحية والوجهات المتميزة لعشاق المغامرة والتحدي على مستوى العالم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: کیلومتر ا

إقرأ أيضاً:

منصة متخصصة بالبحار: 200 بحار يستعدون لمغادرة سواحل اليمنية عقب وقف إطلاق النار

كشفت منصة متخصصة بعالم البحار، عن استعداد نحو 200 بحار لمغادرة اليمن بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن.

 

وقالت منصة شبنفريس نيوسليتر المتخصصة بعالم البحار، إن نحو 200 بحار عالقين على متن أكثر من 15 سفينة قرب ميناء رأس عيسى اليمني يستعدون لتفريغ حمولاتهم ومغادرة السواحل اليمنية، عقب اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي.

 

وأشارت إلى أن هذا التطور يأتي بعد أسابيع من عدم اليقين والتحديات التي واجهها المجتمع البحري في المنطقة، جراء الهجمات الأمريكية والحوثية في البحر الأحمر.

 

وأوضحت أن اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن، بين الولايات المتحدة والحوثيين سيوقف الأعمال العدائية على الأهداف الأميركية الأمر الذي سيساهم في تمكين عمليات التفريغ والتحضير لمغادرة السفن، حيث تبدأ السفن في إعادة توجيه رحلاتها أو العودة إلى العمليات المجدولة ما سيحسن من تدفق البضائع عبر الممرات المتأثرة.

 

ولفتت إلى أن وقف إطلاق النار سيستثني الأصول المرتبطة بإسرائيل، بالإضافة لاستمرار الخطر الجزئي على الملاحة في البحر الأحمر

 

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، شهد البحر الأحمر تصاعدًا في الأعمال العدائية، حيث استهدفت جماعة الحوثي السفن التجارية ردًا على الصراعات الإقليمية. أدت هذه الإجراءات إلى اضطرابات كبيرة في حركة الملاحة البحرية، مما تسبب في رسو العديد من السفن قبالة سواحل اليمن، وكانت غير قادرة على مواصلة رحلتها بأمان.

 

وازداد الوضع سوءًا مع انطلاق عملية "الراكب الخشن" في مارس 2025، وهي حملة بقيادة الولايات المتحدة تهدف إلى مواجهة تهديدات الحوثيين، وتضمنت العملية غارات جوية وبحرية مكثفة، مما زاد من تعقيد أوضاع السفن العالقة وطواقمها.

 

وقالت المنصة، بأن الاتفاق الذي أعلن عنه في السادس من مايو الجاري، أدى إلى وقف الغارات الجوية الأمريكية مقابل توقف الحوثيين عن هجماتهم على السفن الأمريكية في البحر الأحمر، الأمر الذي مهّد الطريق أمام السفن العالقة لبدء عمليات تفريغ حمولاتها والاستعداد للمغادرة.

 

مع ذلك، صرّح الحوثيون بأن وقف إطلاق النار لا يشمل الأصول المرتبطة بإسرائيل، مؤكدين أن هذه الأهداف لا تزال عرضة للخطر. ولا يزال هذا الموقف يُشكّل مخاطر على العمليات البحرية الأوسع في المنطقة.

 

وأكدت أنه كان لجنوح البحارة لفترات طويلة آثار كبيرة على رفاهة البحارة، ما أدى لعزلة ممتدة حيث واجه أفراد الطاقم أسابيع من عدم اليقين، والتواصل المحدود، والوصول المحدود إلى الإمدادات الأساسية.

 

وأشارت إلى أن القرب من مناطق الصراع أدى إلى زيادة خطر الأضرار الجانبية، حيث وردت تقارير عن تعرض بعض السفن لأضرار أثناء الأعمال العدائية.

 

وبحسب المنصة، فقد كان للاضطرابات في البحر الأحمر آثار متتالية على طرق الشحن العالمية، حيث اختارت العديد من شركات الشحن تحويل السفن حول رأس الرجاء الصالح، مما أدى إلى زيادة أوقات العبور وتكاليف التشغيل، بالإضافة لتأخر سلسلة التوريد، وأثرت التأخيرات على تسليم البضائع في الوقت المناسب، مما أثر على العديد من الصناعات التي تعتمد على النقل البحري.

 

وساهمت الإضطرابات البحرية، في التكاليف المتزايدة والتأخيرات في التقلبات في ديناميكيات التجارة العالمية، حيث شهدت بعض الأسواق نقصًا أو ارتفاعًا في الأسعار.

 

وأكدت أن وقف إطلاق النار يوفر فرصة للتهدئة، غير أن الوضع لا يزال غير مستقر، مشيرة إلى أن المراقبة المستمرة ضرورية لضمان الالتزام بشروط وقف إطلاق النار ومعالجة أي انتهاكات على الفور.

 

وقالت المنصة، إن الوضع قبالة سواحل اليمن أبرز مدى هشاشة القوى العاملة البحرية العالمية عند اشتعال التوترات الجيوسياسية، وبينما فتح وقف إطلاق النار الأخير بين الولايات المتحدة والحوثيين الباب أمام حلٍّ للعديد من البحارة العالقين، إلا أن الحادثة تُثير مخاوف أوسع نطاقًا بشأن السلامة والتأهب وحماية الأفراد الأساسيين في المناطق غير المستقرة.

 

وجددت المنصة التأكيد أن وقف إطلاق النار ليس حلاً شاملاً، بالرغم من أن الاتفاق الحالي سمح بالإفراج عن أكثر من اثنتي عشرة سفينة عالقة، إلا أنه محدود النطاق ولا يحمي جميع السفن، مؤكدة أن الحوار المستمر بين الحكومات وشركات الشحن والاتحادات البحرية ضروريًا لمنع حالات التخلي عن السفن في المستقبل وضمان الوصول إلى الموانئ والدعم الإنساني عند ظهور الأزمات.


مقالات مشابهة

  • 145 مليون يورو تنتظر البطل.. دوري أبطال أوروبا يشعل السباق بالأرباح القياسية
  • إصابة 6 أشخاص في انقلاب ميكروباص بطريق أسيوط الصحراوي بالفيوم
  • منصة متخصصة بالبحار: 200 بحار يستعدون لمغادرة سواحل اليمنية عقب وقف إطلاق النار
  • بسيارته .. محافظ دمياط يطلق إشارة البدء لماراثون الدراجات النارية
  • كلارينس سيدروف.. اسم جديد على طاولة المرشحين لتدريب الأهلي | تفاصيل
  • سفير الجمهورية العربية الصحراوية يؤدي زيارة وداع لعطاف
  • إصابة 9 أشخاص في اصطدام ميكروباص برصيف طريق اسيوط الصحراوي الغربي بالفيوم
  • كوريا الشمالية تختبر صواريخ باليستية قصيرة المدى بمدى 800 كيلومتر
  • حملة ميدانية للحد من نواقل الأمراض بولاية بدية
  • مشروع بين مصر واليونان ومصر لبناء كابل بحري لنقل الطاقة بطول 1,000 كيلومتر