ترامب يهدد حماس مجددا: خرق اتفاق غزة يعني عودة الحرب فورا
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، إنه قد يسمح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستئناف العمل العسكري في غزة "إذا لم تلتزم حركة حماس بجانبها من اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف ترامب في تصريح لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، أن القوات الإسرائيلية "يمكن أن تعود إلى الشوارع (في غزة) بمجرد أن أنطق بالكلمة".
وتابع: "ما يحدث مع حماس سيتم حسمه بسرعة".
وتأتي تصريحات ترامب في وقت تتهم به إسرائيل حركة حماس بعدم الالتزام باتفاق شرم الشيخ، الذي ينص على تسليم الرهائن الأحياء وجثث القتلى ضمن اتفاق إنهاء القتال في غزة.
وقد تسبب هذا في تصاعد الغضب داخل إسرائيل، حيث أبلغت السلطات الأمم المتحدة بأنها ستقلص أو تؤخر شحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة، بسبب العدد القليل من جثامين الرهائن التي تم تسليمها.
وجاء في البند الرابع من خطة ترامب للسلام المكونة من 20 نقطة: "خلال 72 ساعة من قبول إسرائيل العلني لهذا الاتفاق، سيتم تسليم جميع الرهائن، أحياء وأمواتا".
وحتى صباح الأربعاء، أعيد جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء البالغ عددهم 20 إلى إسرائيل، لكن حماس سلمت فقط جثامين 4 أشخاص، وأفاد الجيش الإسرائيلي أن أحدهم لا ينتمي إلى قائمة الرهائن الإسرائيليين.
وفي الأيام التي تلت الإفراج عن الرهائن، اندلعت اشتباكات عنيفة بين حماس وفصائل فلسطينية أخرى، شملت حادثة يبدو أنها عملية إعدام علني.
وحذر ترامب في السابق من أن حماس يجب أن تنزع سلاحها، أو أن الولايات المتحدة "ستنزع سلاحها".
وتشير خطة ترامب إلى مستقبل يستبعد فيه دور حماس من حكم غزة، التي ستكون منزوعة السلاح وتخضع لمراقبة مستقلة، لكن الإدارة الأميركية أقرت بوجود حاجة إلى مزيد من العمل لتحديد مستقبل غزة، وأن الاتفاق الذي أفرج بموجبه عن الرهائن هو مجرد "المرحلة الأولى".
وقال ترامب: "في الوقت الحالي، تقوم حماس بملاحقة العصابات المسلحة وتطهيرها".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت حماس تنفذ عمليات إعدام بحق مدنيين أبرياء، قال: "أقوم بالتحقق من ذلك. سنعرف الحقيقة، قد تكون عصابات مسلحة أو ما هو أكثر".
وعند سؤاله عن ما سيحدث إذا رفضت حماس نزع السلاح، أجاب ترامب: "أنا أفكر في الأمر. إسرائيل ستعود إلى تلك الشوارع بمجرد أن أنطق بالكلمة. لو أن إسرائيل قادرة على دخول غزة والقضاء عليهم، لفعلت ذلك".
وأضاف: "اضطررت إلى كبح جماحهم"، مشيرا إلى الجيش الإسرائيلي وحكومة نتنياهو، وتابع: "واجهت بيبي (نتنياهو) في هذا الموضوع".
رغم ذلك، أعرب ترامب عن تفاؤله حيال فرص السلام على المدى الطويل، لا سيما في ظل الدعم القوي من دول المنطقة، قائلا: "59 دولة جزء من هذا الاتفاق"، في إشارة إلى الدول التي حضرت مراسم توقيع وثيقة المبادئ رفيعة المستوى في مصر.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
قبل مقتلهم في غزة.. فيديو يظهر 6 رهائن إسرائيليين يحتفلون بعيد حانوكا في نفق
(CNN)--تُظهر مقاطع فيديو نُشرت حديثًا ستة رهائن إسرائيليين يحتفلون بعيد الأنوار (حانوكا) في نفق بغزة قبل أشهر من مقتلهم فيما يتبادل الجيش الإسرائيلي وحماس الاتهامات بتحمل مسؤولية مقتلهم إذ يقول الجيش إن عناصر الحركة أقدمت على قتلهم عند اقتراب القوات منهم، فيما قالت الحركة مرارا إن عمليات القصف الإسرائيلي هي ما تسبب بقتل الرهائن.
وفي مقطع فيديو يبدو أنه من الليلة الثانية للعيد، يبتسم ساروسي للكاميرا ويقول: "الآن عيد الأنوار (حانوكا). عيد سعيد لنا ولجميع شعب إسرائيل. يجب أن نحتفل كل عام ونكون سعداء ومبتهجين، وبفضل معجزات هذا العيد، سنعود إلى ديارنا بمعجزة عظيمة، ونعود إلى حياة طبيعية وسعيدة، ونكون سعداء – جميعنا".
ويُظهر أحد الفيديوهات الرهائن وهم يعدّون تنازليًا ليلة رأس السنة. وعندما يصل العد إلى الصفر، يقفون ليتعانقوا جماعيًا وهم يتبادلون عبارة "عام جديد سعيد". ويبدو الرهائن في المقطع هادئين وهم ينظرون إلى الكاميرا ويعبّرون عن أملهم في إطلاق سراحهم.
وفي مقطعين قصيرين، يظهر بعض الرهائن وهم يلعبون الورق أو الشطرنج جالسين على على الأرض. وفي مقطع آخر، يضع أحد أعضاء حماس بعض الفاكهة على الأرض بين المجموعة.
وتُقدّم مقاطع الفيديو، التي نشرها منتدى الرهائن والعائلات المفقودة، الخميس، لمحةً عن حياة الرهائن خلال فترة أسرهم. جميع مقاطع الفيديو، التي عُرضت كاملةً لأول مرة على قناة UVDA التابعة للقناة 12 الإسرائيلية، وتحمل علامة مائية "مأخوذة من مواد استولى عليها الجيش الإسرائيلي".
وقُتل الرهائن الستة الذين ظهروا في مقاطع الفيديو أثناء اقتراب القوات الإسرائيلية من موقعهم، وفقًا لما أعلنه الجيش الإسرائيلي آنذاك، الذي قال إنهم "قُتلوا بوحشية على يد إرهابيي حماس، قبل وصولنا إليهم بفترة وجيزة"، فيما قالت الحركة مرارا إن عمليات القصف الإسرائيلي هي ما تسبب بقتل الرهائن.
ويُعتبر هذا الحادث على نطاق واسع أحد أكثر اللحظات إيلامًا في الحرب بالنسبة للإسرائيليين، وقد أثار موجة غضب جديدة ضد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لفشله في التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن. وكان من المتوقع إطلاق سراح ثلاثة من الرهائن الستة في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار النهائي.
وطوال فترة الحرب، نشرت حماس مقاطع فيديو دعائية تُظهر رهائن إسرائيليين يناشدون الحكومة الإسرائيلية أو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتأمين إطلاق سراحهم. لكن هذه الفيديوهات والصور الثابتة، التي يقول المنتدى إن حماس هي من صورتها، تُظهر جزءًا من فترة احتجاز الرهائن في الأنفاق تحت غزة.