الدودة الأذنية.. لماذا تتكرر الأغاني في ذهنك بلا توقف؟
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
هل شعرت يومًا بأن أغنية معينة تدور في رأسك بلا توقف، كأن دماغك قرر تشغيلها في حلقة لا تنتهي؟ هذه الظاهرة يعرفها معظمنا باسم الصور الموسيقية اللاإرادية أو الدودة الأذنية (Earworm)، ويختبرها نحو 90% من البشر في حياتهم، وفقًا لموقع Science Alert.
كيف تبدأ "الدودة"؟
أكد الباحث إيمري شوبرت من جامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية أن هذه الظاهرة تحدث عندما نسمع مقطعًا موسيقيًا لافتًا، فتظل العبارات القصيرة تتكرر تلقائيًا في أذهاننا.
ويرجع السبب إلى طريقة تنظيم الذاكرة الموسيقية في الدماغ، حيث تُخزن الأغاني في "جيوب ذهنية" مترابطة، وتزداد قوة هذه الروابط مع تكرار المقطع، ما يجعل إعادة تشغيله شبه تلقائية عند أي تذكير بسيط، مثل كلمة أو مشهد أو أغنية مشابهة.
وأضاف أن أكثر الأغاني التصاقًا بالذاكرة هي التي تحتوي على تكرار مباشر وفوري، فهي لا تكتفي بإعادة اللحن، بل تنتشر على نطاق واسع، فتصبح أكثر ألفة وبالتالي أكثر قدرة على "التحليق" في أدمغتنا.
ماذا يحدث داخل الدماغ؟
تنشط الدودة الأذنية عندما تعمل مجموعة من المناطق العصبية تُعرف بـ شبكة الوضع الافتراضي (Default Mode Network)، المسؤولة عن أحلام اليقظة والتفكير الحر، شبه شوبرت هذه الشبكة بـ"الأخ المشاكس" الذي يختار مقطع الأغنية ويعيده بلا توقف، بينما تُغلق أجزاء الدماغ المسؤولة عن التركيز الباب أمامه.
وعندما تكون الأغنية غنية بالتكرار، تصبح التعليمات العصبية بسيطة: "عند نهاية المقطع، أعد تشغيله من البداية"، فيستمر العقل في الدوران داخل حلقة لا مخرج لها.
طرق التخلص من الأغنية العالقة
اقترح الباحثون عدة طرق لكسر هذه الدائرة الذهنية، منها: غناء الأغنية بصوت عالٍ أمام الآخرين لتثبيط الشبكة الدماغية المسؤولة عن التكرار.
استبدالها بأغنية أقل تكرارًا.
الاستماع لأنواع موسيقى مختلفة لكسر الحلقة الذهنية.
كما طوّرت شركة البرمجيات Atlassian مقطعًا صوتيًا مدته 40 ثانية خصيصًا لـ"محو الديدان الأذنية"، اعتمادًا على مبادئ علمية تمنع التكرار اللحني.
ظاهرة مزعجة لكنها ممتعة
ورغم أن بعض الأشخاص يجدون هذه الحالة مزعجة، إلا أن علماء الموسيقى يرون أنها تكشف الطريقة المذهلة التي ينظم بها الدماغ الموسيقى ويتفاعل معها، بل تمنحنا متعة غير واعية بإعادة سماع مقطع نحبه دون الحاجة لتشغيله فعليًا.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
محمود حمدان: فخور بعضويتي في لجنة تحكيم مهرجان المهن التمثيلية للعام الثالث
أعرب الكاتب والمؤلف محمود حمدان عن سعادته بمشاركته للعام الثالث على التوالي كعضو في لجنة تحكيم مهرجان نقابة المهن التمثيلية المسرحي في دورته الثامنة، مؤكدًا أن التجربة تمثل له محطة مهمة وثريّة تمنحه في كل عام فرصة لاكتشاف طاقات فنية جديدة ومواهب شابة واعدة تؤكد أن مصر ما زالت مليئة بالإبداع والفن الحقيقي.
وقال حمدان عبر صفحته الشخصية علي موقع التواص الاجتماعي فيسبوك : إن العروض المسرحية التي شاهدها مع أساتذته وزملائه في لجنة التحكيم كانت مليئة بالشغف والاجتهاد والرغبة الصادقة في تقديم فن راقٍ يليق بتاريخ المسرح المصري العريق، مشيرًا إلى أن ما شاهده خلال المهرجان يعكس مستوىً فنيًا متميزًا وقدرة جيل جديد على حمل راية المسرح بوعي وحب.
ووجّه الكاتب محمود حمدان خالص شكره وتقديره للدكتور أشرف زكي، رئيس المهرجان ونقيب المهن التمثيلية، على عطائه وجهوده المستمرة في دعم الحركة الفنية، مؤكدًا أن كلماته لا تفي هذا الرجل العظيم حقه، كما شكر أعضاء مجلس النقابة وكل القائمين على المهرجان لما يبذلونه من دعم حقيقي للفنانين الشباب.
واختتم حمدان حديثه بتوجيه تحية خاصة إلى مدير المهرجان الفنان سامح بسيوني على جهوده الكبيرة في إدارة فعاليات الدورة الثامنة، مؤكدًا أن نجاح المهرجان هو ثمرة تعاون وجهد جماعي من جميع المشاركين.