رئيس الدولة ورئيس أذربيجان يبحثان تعزيز علاقات البلدين ويشهدان تبادل اتفاقيات تعاون
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وفخامة إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان اليوم، علاقات التعاون بين البلدين وفرص تعزيزها وتوسيع آفاقها إلى مجالات أرحب بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين وتطلعاتهما نحو التقدم والتنمية والازدهار المستدام.
ورحب فخامة الرئيس إلهام علييف في بداية اللقاء بزيارة صاحب السمو رئيس الدولة والوفد المرافق إلى أذربيجان.
واستعرض صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس إلهام علييف – خلال جلسة المباحثات التي عقدها الجانبان في قصر “زوجلوب ” الرئاسي في العاصمة باكو – مستوى تطور التعاون المشترك بين دولة الإمارات وأذربيجان، خاصة في المجالات الحيوية الاقتصادية والتنموية والطاقة المتجددة والعمل البيئي بجانب الجوانب الثقافية والتعليمية وغيرها من المجالات التي تخدم التنمية المستدامة في البلدين.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وتطرق اللقاء إلى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP29” الذي تستضيفه أذربيجان خلال العام الجاري .. وعبر سموه في هذا السياق عن تمنياته النجاح والتوفيق لأذربيجان في استضافتها هذا الحدث العالمي، والبناء على “اتفاق الإمارات” التاريخي بشأن المناخ الذي خرج به “COP28” نهاية العام الماضي في تسريع الخطوات العملية الملموسة في مسار العمل المناخي العالمي، ومواجهة تحديات تغير المناخ بما يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لجميع شعوب العالم.
وأعرب صاحب السمو رئيس الدولة عن سعادته بزيارة أذربيجان ولقائه الرئيس إلهام علييف لمواصلة العمل معا في تنمية العلاقات الإماراتية – الأذرية .. مؤكداً سموه أن العلاقات تتطور بوتيرة متسارعة وتشهد نمواً متواصلاً في مختلف المجالات.
وقال سموه إن دولة الإمارات حريصة على تعزيز علاقاتها مع أذربيجان خاصة في المجالات الحيوية التي تدعم التنمية والازدهار في البلدين وفي مقدمتها الاقتصاد والاستثمار والطاقة المتجددة والأمن الغذائي وغيرها.
وشدد سموه على أن دولة الإمارات تولي الاستقرار والسلام والتنمية في منطقة القوقاز أهمية كبيرة وتحرص على تعزيز التعاون والشراكات مع جميع دولها وفي مقدمتها أذربيجان الصديقة لما فيه الخير لشعوب المنطقة كافة.
وجدد صاحب السمو رئيس الدولة الترحيب بالتطورات الإيجابية وخطوات بناء السلام الأخيرة التي تحققت بين أذربيجان وأرمينيا.. مؤكدا سموه نهج دولة الإمارات الداعم لكل ما يعزز السلام والاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة والعالم وإيمانها الراسخ بأهمية بناء جسور التعاون والحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية.
من جانبه عبر رئيس أذربيجان عن تقديره لدعم صاحب السمو رئيس الدولة للعلاقات الثنائية مما كان له كبير الأثر في التطور الذي شهدته خلال السنوات الماضية خاصة في المجالات التنموية وفي مقدمتها الطاقة المتجددة بجميع أنواعها إضافة إلى الجوانب الاقتصادية والاستثمارية.
وأشاد الرئيس إلهام علييف بالمشاريع التنموية الإستراتيجية التي تنفذها دولة الإمارات العربية المتحدة في أذربيجان.. مشيراً في هذا السياق إلى محطة ” كاراداغ” للطاقة الشمسية الكهروضوئية التي دشنتها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، وتعد أكبر محطة من نوعها قيد التشغيل على مستوى المنطقة وأول مشروع طاقة شمسية مستقل قائم على الاستثمار الأجنبي في أذربيجان.. مؤكداً أهمية مثل هذه المشاريع المشتركة ومردودها المؤثر في رفد التنمية والازدهار المستدام في أذربيجان.
وأكد الجانبان في ختام جلسة المباحثات، حرصهما على العمل معاً لمواصلة تنمية العلاقات الثنائية والانتقال بها إلى آفاق جديدة أرحب من التعاون الاقتصادي والاستثماري والتنموي والتنسيق المشترك بما يخدم مصالحهما المتبادلة.
حضر جلسة المباحثات الوفد المرافق لصاحب السمو رئيس الدولة والذي يضم كلاً من.. سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، ومعالي علي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي محمد حسن السويدي وزير الاستثمار، ومعالي أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة، وسعادة محمد مراد البلوشي سفير الدولة لدى أذربيجان، وعدد من كبار المسؤولين في الدولة.. كما حضرها عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في أذربيجان.
كما شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وفخامة إلهام علييف، تبادل مذكرات تفاهم وبروتوكول نوايا بين البلدين، تهدف إلى توسيع آفاق التعاون في عدد من المجالات التي تدعم رؤيتهما لدفع التنمية المستدامة وتحقيق الازدهار في البلدين.
وشملت المذكرات التالي :
– مذكرة تفاهم بشأن الشراكة الإستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية أذربيجان.
– مذكرة بشأن التعاون بين وزارة المالية في دولة الإمارات ونظيرتها وزارة المالية الأذرية.
– مذكرة بشأن التعاون بين أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، وجامعة أذربيجان الدبلوماسية.
– بروتوكول نوايا بين وزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة البيئة والموارد الطبيعية في أذربيجان.
– مذكرة تفاهم بشأن التعاون الاستثماري في مشاريع نقل الطاقة الكهربائية.
– تعاون إستراتيجي لتصدير الطاقة النظيفة.
– خارطة طريق لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة .
ــ اتفاقية تعاون إستراتيجية بين شركة أبوظبي الوطنية للبترول ” أدنوك ” وشركة النفط الحكومية لجمهورية أذربيجان “سوكار”، تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك في توفير إمدادات آمنة وموثوقة من الطاقة بشكل مسؤول بما يدعم تحقيق انتقال عادل ومنصف ومنظم في قطاع الطاقة
وتبادل المذكرات والاتفاقيات..سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، فيما تبادلها من جانب أذربيجان معالي جيهون بايراموف وزير الخارجية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: صاحب السمو رئیس الدولة محمد بن زاید آل نهیان الطاقة المتجددة دولة الإمارات الشیخ محمد بن فی أذربیجان إلهام علییف
إقرأ أيضاً:
طالب بإنهاء العدوان على غزة.. بيان مشترك: 27 مليار دولار اتفاقيات تعاون
البلاد (جدة)
أصدرت المملكة وأندونيسيا بيانًا مشتركًا، في ختام زيارة رئيس جمهورية إندونيسيا برابوو سوبيانتو إلى السعودية؛ يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وحرصهما على تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وقال البيان:”على هامش الزيارة، عقد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الأعلى السعودي الإندونيسي برئاسة ولي العهد، والرئيس الإندونيسي. وجرى خلال الاجتماع إقرار آلية عمل المجلس وعدد من التوصيات؛ لتعزيز التعاون الثنائي، واتفق الطرفان على استمرار دعم أعمال المجلس، وعقد الاجتماع الثاني في إندونيسيا”.
وأشاد الجانبان بمتانة العلاقات الاقتصادية، وعبرا عن رغبتهما في توسيع التعاون، خصوصًا في قطاعات الطاقة والتعدين والسياحة والزراعة والتقنيات الخضراء، والخدمات اللوجستية. وأبرز البيان أن حجم التجارة بين البلدين بلغ 31.5 مليار دولار خلال خمس سنوات، مع التأكيد على استمرار الجهود لتنمية التبادل التجاري، وتكثيف زيارات رجال الأعمال، وعقد فعاليات مشتركة.
رحب الطرفان بالتقدم المحرز في مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وإندونيسيا، وأعربا عن تطلعهما لتوقيعها قريبًا. كما شددا على أهمية تطوير بيئة استثمارية محفزة، وتسهيل تدفق الاستثمارات من خلال خارطة طريق مشتركة؛ تعالج التحديات الإجرائية والتنظيمية.
في قطاع الطاقة، أكد الجانبان أهمية التعاون في مجالات النفط الخام، والبتروكيماويات، وتطوير سلاسل التوريد، والطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، والتقنيات منخفضة الكربون. كما اتفقا على تعزيز التعاون في مجال المعادن والذكاء الاصطناعي وتطبيقات الاقتصاد الدائري للكربون والهيدروجين النظيف.
في القطاع الصحي، شدد الطرفان على أهمية التعاون في تطبيق اشتراطات الحج والعمرة، وتطوير الاستثمار في صناعة الأدوية واللقاحات. كما اتفقا على تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد الرقمي والقضاء والعمل والثقافة والسياحة والرياضة والتعليم والصناعة والزراعة، والأمن الغذائي، إلى جانب تطوير الربط الجوي بين البلدين.
وفي الجانب الدفاعي والأمني، اتفق الطرفان على تطوير التعاون الدفاعي، وتكثيف التنسيق في مكافحة الجرائم والإرهاب والأمن السيبراني، وتبادل الخبرات والمعلومات.
شهدت الزيارة توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بقيمة 27 مليار دولار في مجالات متنوعة؛ مثل الطاقة النظيفة والبتروكيماويات وخدمات وقود الطائرات؛ ما يعكس حرص الجانبين على تعزيز الشراكة الاقتصادية.
وأكد الجانبان أهمية التنسيق في المنظمات الدولية؛ مثل صندوق النقد والبنك الدوليين والبنك الإسلامي للتنمية؛ لتعزيز التعاون متعدد الأطراف. كما تعهدا بتنسيق المواقف في الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجموعة العشرين، وحركة عدم الانحياز.
وفي الشأن الدولي، عبر الجانبان عن ترحيبهما بالتوصل إلى وقف إطلاق النار بين طرفي الأزمة في المنطقة، مؤكدين أهمية استمرار الجهود لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.
وبخصوص القضية الفلسطينية، أعرب الجانبان عن قلقهما من الوضع الإنساني الكارثي في غزة، وأكدا دعمهما المستمر لتقديم المساعدات الإنسانية، وطالبا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لإنهاء الكارثة ووقف العدوان الإسرائيلي. وأدان البيان سياسات إسرائيل من حصار وتجويع وتهجير للفلسطينيين، واستهداف العاملين الإنسانيين، ودعا إلى تمكين المنظمات الدولية، خصوصًا الأونروا من أداء دورها.
وشدد الجانبان على أن الحل العادل للقضية الفلسطينية، يكمن في تنفيذ قرارات حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية. كما ثمن الجانب الإندونيسي جهود المملكة في دعم هذا المسار، لا سيما من خلال التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين.
وفي الشأن اليمني، شدد الطرفان على أهمية دعم جهود الحل السياسي الشامل برعاية الأمم المتحدة، مع دعم مجلس القيادة الرئاسي اليمني، مشيدين بدور المملكة في تسهيل الحوار والمساعدات الإنسانية لليمن.
وفيما يتعلق بسوريا، أكدا أهمية احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، ورحبا برفع العقوبات الغربية عن سوريا؛ كخطوة إيجابية نحو إعادة الإعمار والاستقرار. كما أعربا عن رفضهما للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وفي الملف السوداني، دعا الجانبان إلى استمرار الحوار عبر منبر جدة؛ للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الأزمة مع الحفاظ على وحدة السودان ومؤسساته الوطنية.
وفي ختام الزيارة، أعرب الرئيس الإندونيسي عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد على كرم الضيافة، ووجه دعوة رسمية لولي العهد لزيارة إندونيسيا.