العوفي يبحث تعزيز التعاون بين عمان وألمانيا في مجال الطاقة النظيفة ومواجهة التغير المناخي
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
مسقط- العُمانية
التقى معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، بمعالي الدكتور روبرت هابك نائب المستشار ووزير الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي في جمهورية ألمانيا الاتحادية، وذلك بفندق كمبنسكي.
وتطرق الجانبان خلال اللقاء للعلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين الصديقين وسُبُل الارتقاء بمستويات التعاون والشراكة القائمة بينهما، وتعزيز التعاون في مختلف مجالات الطاقة، والهيدروجين، ومواجهة التغيُّر المناخي.
كما بحث الجانبان التعاون المشترك بين البلدين الصديقين خاصة في مجال الطاقة النظيفة؛ نظرًا لما تتميز به سلطنة عُمان من مقومات رصينة للاستثمار في هذا الحقل المهم جعلتها محط اهتمام أغلب دول العالم مثل إنتاج الهيدروجين، حيث تتوفر في سلطنة عُمان أهم العوامل الأساسية لإنتاجه وهي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمساحات الشاسعة.
حضر اللقاء سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل الطاقة والمعادن، وسعادة السفير حميد المعني رئيس دائرة الشؤون العالمية، والرؤساء التنفيذيون لمجموعة أوكيو وشركة هايدروم عُمان والشركة العُمانية للغاز الطبيعي المُسال.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: " عدم إنسانية " الطاقة الحيوية !!
لا يمكن أن يكون لدينا رصيد من التجارب التراكمية ونهملها ونسعى لإجراء تجربة جديدة، فى مجال سبقتنا إليه كل دول العالم، وكل المجتمعات التى تقدمت علينا، سواء فى مجال العلم أو التعليم أو الإدارة أو حتى فى مجال الرياضة والألعاب فى ساحات المدارس والجامعات !!
إن تراكم التجارب، هو رصيد للأمة لا يجب أبدًا تجاهله، ولا يمكن أبدًا أن تتعامل معه على أنه (رجس من عمل الشيطان ) لأن التجربة غير مقيدة بأسمائنا وأسماء والدينا رحمهما الله !!
وإذا جاز هذا التصرف بين أفراد الأسرة أو أولاد الأشقاء وأولاد العم، فلا يجوز أبدًا إجرائها فى الوطن، وفيما يخص الشعب صاحب الحق الوحيد فى التراكم العلمى والإقتصادى والإجتماعى !! إن تراكم التجارب هى أصل من أصول هذا الوطن، يجب التمسك به، وتنقيته من الشوائب وإعلاء القيمة المضافة فيه !!
إن تجاربنا فى الزراعة والصناعة، يجب أن تكون نبراس لحياتنا المعاصرة وأن نتعلم من أخطائنا ولعلنا ونحن نواجه أزمة عالمية فى توفير الغذاء والطاقة وتجربتنا بأن نزرع محاصيل ذات قيمة سعرية عالية مثل الكنتالوب والفواكة والخضراوات، لكى نشترى بناتج بيعها محاصيل أقل سعرًا فى العالم مثل القمح والذرة والشعير والعدس والفول، هذه النظرية قد إضمحلت، وقد إنتهت جدواها الإقتصادية !!
حيث تحول العالم الأول من مستورد للطاقة النمطية ( بترول وغاز) إلى منتج للطاقة الحيوية بإستخدام المحاصيل الزراعية فى إستخراجها ورغم عدم إنسانية هذا الإتجاه، إلا أن أكبر الدول فى العالم قوة وإقتصاد متمسكين بهذا الإتجاه، ولعل ما ظهر فى مؤتمر (الفاو) فى خلال إجتماعه لمناقشة هذا الأمر منذ أكثر من عدة سنوات مضت، وأصبح بند دائم على جدول أعمال ( الفاو ) كل إجتماعاته حتى اليوم، بأن لا سبيل أمامنا كإحدى الدول المستوردة للغذاء، إلا طريق واحد وهو الإعتماد على الذات فى إنتاج إحتياجاتنا وهنا لا بد من الرجوع إلى الخبرات التراكمية المصرية فى الزراعة ولا بد من تحسين سبل الرى والترشيد فى المياه وتحويل أراضينا إلى صوامع غلال الأمة المصرية وليست الأمة الرومانية كما كان فى العصور الوسطى !!
لا بد من إستخدام تجاربنا وتراكمها فى الطاقة، وترشيد إستهلاكنا، ولعلنا نتذكر أوربا إبان حرب 73، حينما أوقفوا سير السيارات لمدة يومين فى الإسبوع والعودة لركوب الخيل، والبهائم والعجل بغير محركات، حتى يوفروا فى إستنفاذ الطاقة (بنزين ومحروقات) !
لا بد من العودة إلى خبراتنا المتراكمة حتى ننجو مما هو قادم (أعوذ بالله) !!
وهذا بأيدينا وتحت إمرتنا فالأرض موجودة، والمياه جارية أمامنا والأبار متفجرة (غرب الموهوب، وأبو منقار بالواحات الداخلة ) والشمس ساطعة والبنية الأساسية متاحة (شرق العوينات، توشكى، حول بحيرة ( السد العالى ، وشمال سيناء) إذن ما هى حجة المصريين ؟؟
[email protected]