معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
مع تصاعد التهديدات والتحركات العدائية الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية والغربية باتجاه اليمن ومحاولات استخدام سياسة العصى والجزرة، وتقديم الأغراء والعروض والتهديد في نفس الوقت من أجل ان ينثني اليمن كدولة وقيادة وشعب واجماع وطني في إيقاف العمليات اليمنية الكبرى والاستراتيجية في ضرب إسرائيل واستهداف سفنها في البحر الأحمر، وهذا ما لن يكون ولا يحصل اطلاقا.
فموقف اليمن وقائدها المفدى وفخر الأمة والحكيم والشجاع واضح ومعلن في اتخاذ القرار الصحيح في نصرة فلسطين وغزة العزة والصمود، ومجاهديها الأبطال وشعبها المظلوم، وصناعة المعادلات والتحولات الاستراتيجية في اليمن والمنطقة والعالم وكسر القطبية الواحدة والغطرسة الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية والغربية وفرض واقع جديد فيه توازن الردع وموازين القوى وظهور قوى صاعدة مؤثرة في موازين القوى الدولية والعالمية .
وبالتالي، وأمام كل ما يجري من تطورات أجتمع رئيس المجلس السياسي بوزير الدفاع وقادة المناطق العسكرية والتشكيلات العسكرية الاخرى والقوات البحرية وخفر السواحل وقيادات وزارة الداخلية، وخلال هذا الاجتماع الاستثنائي الذي أظهر مدى الاستعدادات والجهوزية والاستنفار العام وتجهيز الخطط الدفاعية والهجومية الرادعة وتعبر عن جهوزية غير مسبوقة واخذ المستجدات بمستواها من الاستعداد والجهوزية .
ومن الملفت والمهم هي الكلمة التي ألقاها الرئيس مهدي المشاط في هذا الاجتماع، وهي كلمة مهمة واستراتيجية، ولها مدلولات كبيرة ورسائل كبيرة ومهمة، وتعبر عن تطلعات السيد القائد يحفظه الله والشعب اليمني والاجماع الوطني الكبير في نصرة فلسطين وغزة العزة والصمود ومجاهديها الأبطال وشعبها المظلوم وبمستوى العمليات اليمنية الكبرى في ضرب إسرائيل واستهداف سفنها في البحر الأحمر، وفشل الأمريكان والبريطانيين في حمايتها، وقوة الموقف اليمني كدولة وقائد وشعب والالتفاف شعبي ورسمي وسياسي مع قائد الثورة يحفظه الله، وتفويضه وتأييده ومباركته لكل خياراته الرادعة للكيان الصهيوني وصناعة الانتصار لفلسطين وغزة، واستعادة الحقوق المسلوبة للامة أجمع وكسر الغطرسة الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية والغربية والقطبية الواحدة وإعادة اليمن الكبير الى موقعه الطبيعي بما يؤهله في موازين القوى الدولية والتقاطعات الإقليمية بما يمتلك من قوة ومنعة وإمكانات وصناعات عسكرية متطورة واستراتيجية، ليكون اليمن عزيزا بدولته وقائده وشعبه العظيم والمعطاء.
ولنا ان نفتخر ونعتز ونتشرف أننا مع فلسطين وغزة، ومعركتها الوجودية دون الاكتراث بالتلويحات والتهديدات والتحركات العدائية الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية والغربية وما اقدموا عليه في البحر الأحمر من العدوان السافر على القوات البحرية اليمنية، وهذا يعتبر عدوانا كامل الأركان وفتح المعركة على أوسع أبوابها واحتمالاتها وتطوراتها، وعليهم تحمل تبعات وعواقب ما اقدموا عليه، وهو عدوان لا يسقط بالتقادم، ورد اليمن قائم، وقد كان وسيكون ما لا يتخيلوه ويكون على بال وبمستواه وما يوازيه والسن بالسن والعين بالعين والجروح قصاص وعلى الباغي تدور الدوائر والقادم أعظم والأيام المقبلة حبلى بالمفاجئات، واليمن وقائدها وشعبها وقواتها المسلحة حاضرة في الميدان واليد على الزناد.
وطوفان اليمن سيبتلع الأعداء، ولن يكون لهم قرار أو مكان أو تواجد، وستستمر العمليات اليمنية الكبرى والاستراتيجية في ضرب إسرائيل واستهداف سفنها في البحر الأحمر نصرة لفلسطين وغزة حتى وقف العدوان عليها ورفع الحصار وإعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني المظلوم، وهي معادلة ثابتة لن تتغير ولن تتوقف، وهي مستمرة وبها غيرت موازين القوى والمعادلات وقواعد الاشتباك، وفرضت معادلة قوية وضاغطة للردع الاستراتيجي للكيان الصهيوني وللأمريكان والبريطانيين والغرب وبها ستنتصر فلسطين وغزة في معركتها طوفان الأقصى، وتتغير المعادلات والتحولات في فلسطين والمنطقة، وبها حتما وبإذن الله سيتحقق الانتصار وزوال إسرائيل..
وفي المقابل كل الادعاءات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية والغربية من أن عمليات اليمن كدولة وقيادة في ضرب إسرائيل واستهداف سفنها في البحر الأحمر تهدد الملاحة البحرية والتجارة والاقتصاد العالمي، ادعاءات كاذبة ومفضوحة، سيما بعد فشلها في حماية إسرائيل وعجزهم في القيام بذلك وأدراكهم وقد وصلت لهم رسائل عسكرية قوية أن اليمن يمتلك قوة بحرية وقدرات عسكرية متطورة تظاهي الدول الكبرى ومعها في ذلك صناعات وتطور وتنام وتعاظم لكل القدرات العسكرية اليمنية في كل أقسامها المختلفة البرية والبحرية والجوية، وقد اثبت الواقع بذلك، وثبت هذه المعادلة.
ولهذا نحن نقول ونؤكد أن الملاحة البحرية الدولية والتجارة والاقتصاد العالمي آمنة ولا يوجد أي تهديد عليها اطلاقا وما عمليات اليمن المحدودة في البحر الأحمر لا تستهدف إلا إسرائيل وسفنها والسفن الذاهبة الى موانئ فلسطين المحتلة.. وهنا ننصح دول الجوار والدول الأخرى في المنطقة والعالم ألا ترضخ للضغط الأمريكي والبريطاني، وتوريطهم في معركة لا يُحمد عقباها، وان يتركوهم لوحدهم يخوضون هذه المعركة، ويحصل بهم مالا يتوقعونه ويخطر على بال، ويذوقوا من البأس اليماني والتنكيل الذي سيسقط بها غرورهم وكبرياءهم، ويرحلون من البحر الأحمر واليمن والمنطقة صاغرين بإذن الله.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للمعلمين.. انتصاف تدين استهداف التعليم وتدمير المدارس في اليمن وغزة
يمانيون |
في اليوم العالمي للمعلمين، الموافق 5 أكتوبر، أكدت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل أن هذه المناسبة التي يفترض أن تكون مساحة للاحتفاء برسالة التعليم، تتزامن مع واقع مأساوي يعيشه المعلمون والطلاب في كلٍّ من اليمن وقطاع غزة جراء العدوان الأمريكي الصهيوني والتحالف السعودي.
وأوضحت المنظمة في بيان لها أن العملية التعليمية بكل عناصرها، من المعلمين والطلاب إلى المدارس والجامعات، تتعرض لاستهداف ممنهج خلّف آثارًا كارثية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ولكل المواثيق التي تكفل حماية التعليم.
وأشار البيان إلى أن أكثر من 830 معلماً و193 أكاديمياً في غزة استشهدوا خلال العامين الماضيين، فيما حُرم ما يزيد عن 785 ألف طالب من التعليم نتيجة تدمير 95% من المدارس والجامعات، إضافة إلى استشهاد أكثر من 13 ألفًا و500 طالب وإصابة ما يفوق 17 ألفًا آخرين.
أما في اليمن، فقد تضرر أكثر من 196 ألف معلم ومعلمة بفعل انقطاع الرواتب واستهداف المنشآت التعليمية، حيث بلغ عدد المدارس المدمرة كليًا وجزئيًا أو المستخدمة كمراكز إيواء للنازحين 3 آلاف و768 مدرسة، أي ما يعادل 11.5% من إجمالي المؤسسات التعليمية، بينها 435 مدرسة دُمِّرت بالكامل و1578 مدرسة تضررت جزئياً.
وأكدت منظمة انتصاف أن هذه الجرائم تمثل جريمة حرب واضحة وانتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان، محملة كيان الاحتلال الصهيوني والتحالف السعودي الأمريكي المسؤولية الكاملة عنها، ومنددة في الوقت نفسه بصمت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول العربية والإسلامية، الذي اعتبرته ضوءًا أخضر لاستمرار العدوان.
ودعت المنظمة المنظمات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم إلى تحرك عاجل، والقيام بواجبهم الأخلاقي والإنساني في حماية المدنيين في اليمن وفلسطين، والضغط على مجلس الأمن لوقف الاستهداف الممنهج للتعليم، الذي يهدد مستقبل أجيال بأكملها.