حزب الله يكذّب إعلان إسرائيل استهداف مسؤول المُسيرات
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
نفي حزب الله اللبناني -مساء أمس الثلاثاء- ادعاء جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال مسؤول وحدة المُسيرات أو القوة الجوية في الحزب علي حسين برجي، وسط تصاعد المواجهات بين الجانبين بما ينذر بتوسع رقعة الصراع.
وقال الحزب في بيان "ادّعت هيئة البث في الكيان الصهيوني والمتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن العدو قام باغتيال من أسماه تارة مسؤول وحدة المسيرات في حزب الله ومسؤول القوة الجوية تارة أخرى".
وأضاف البيان أن "مسؤول وحدة المسيرات أو القوة الجوية في الحزب لم يتعرض بتاتا لأي محاولة اغتيال كما ادعى العدو".
وكان المتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري قد أعلن اغتيال مسؤول وحدة المسيرات في حزب الله بقصف جوي جنوب لبنان، بعد ساعات من إعلان أنه قاد هجوما على قاعدة عسكرية شمال إسرائيل.
وقال هاغاري بحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني "استهدفناه باستخدام طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي. برجي قاد عشرات الهجمات ضد إسرائيل باستخدام الطائرات المسيرة".
اتساع رقعة المعارك
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في مقابلة تلفزيونية، أن إسرائيل تقف وراء قتل وسام الطويل القيادي بحزب الله أمس الأول.
وحذر كاتس من أنه في حالة نشوب حرب كبرى، فإن لبنان "سيتلقى ضربة أقوى 50 مرة من تلك التي تلقاها في حرب لبنان الثانية (عام 2006)" على حد تعبيره.
وبحسب مراقبين، فقد انهار الوضع الذي حافظ فيه حزب الله على قواعد اشتباك محددة في المواجهة العسكرية مع إسرائيل، بصفته جبهة مساندة لقطاع غزة، مع اتساع رقعة المعارك مع إسرائيل، إثر اغتيالات نفذتها بلبنان.
وتصاعدت المواجهات بين الجانبين عقب اغتيال تل أبيب صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالضاحية الجنوبية في بيروت يوم 2 يناير/كانون الثاني الجاري، والقيادي الميداني البارز في حزب الله وسام طويل، بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته جنوب لبنان الاثنين.
وكانت قناة إسرائيلية رسمية أفادت، مساء أمس، بأن وزارة الصحة وجهت المستشفيات بالشمال للاستعداد لاستيعاب آلاف الجرحى، على خلفية تزايد وتيرة التصعيد مع حزب الله اللبناني.
وقالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إن المدير العام لوزارة الصحة موشيه بار سيمان طوف وجّه جميع المستشفيات بأن تكون قادرة على التحول إلى وضع الطوارئ في غضون 24 ساعة من مطالبتها بذلك.
وأوضحت أن هذا يعني أنه عند الضرورة، ستنتقل المستشفيات إلى الأماكن المحمية (الملاجئ) وتسرح المرضى الذين يمكن خروجهم، وتستعد لاستقبال العديد من المصابين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی حزب الله مسؤول وحدة
إقرأ أيضاً:
المحفظة الفارغة.. رسالة غامضة تستهدف عناصر حزب الله
أضفت بعض التفاصيل على الرسالة طابعًا شخصيًا ومستفزًا للجمهور المقرّب من حزب الله، وجعلتها تبدو كأنها موجّهة إلى الفرد مباشرة وضمن سياقه اليومي.
تفاعل روّاد مواقع التواصل في لبنان مع محتوى نشرته صفحة تزعم انتماءها لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، تضمّن فيديو دعائيًا مُنشأ بتقنيات الذكاء الاصطناعي موجَّهًا بشكل مباشر إلى عناصر حزب الله.
يبدأ الفيديو بمشهد لشابٍ ذي بشرة سمراء ولحية، يرتدي بزةً عسكرية باللون الزيتي، مع وشاح أصفر وغطاء يشبه الكوفية الفلسطينية.
وفي اللقطة التالية، ينظر الشاب إلى الكاميرا بملامح عابسة، ثم يفتح محفظته الشخصية التي تبدو خالية تمامًا من النقود، لتظهر على الشاشة عبارة باللهجة العامية تقول: "حتى مصاري ما في عندُن بعدك الك؟". ويأتي ذلك في سياق سخرية من الضائقة المالية التي يُقال إن التنظيم يواجهها في ظل التطورات السياسية والعسكرية الأخيرة في المنطقة.
لمشاهدة الفيديو
يتحوّل المشهد بعدها إلى شارع في أحد الأسواق الشعبية اللبنانية، حيث يسير الشاب بين حشد من المارة الذين تظل وجوههم غير واضحة، بينما تُعرض عبارة: "حزبك عم يضعف مع الوقت، تنطرش لحتى كل إشي يتدمر". تليه لقطة مقرّبة ليد تضع خاتماً، ثم تُفتح نافذة على الشاشة مع عرض يحمل عبارة: "تعال واستغل الفرصة. هلق عنا عرض قيم الك!".
لماذا كانت الرسالة مستفزة؟تميز المقطع باستخدام مدروس للألوان (مثل اللون الزيتي للبزة والأصفر للوشاح)، والملابس (الكوفية والخاتم)، وخلفية الشوارع الشعبية المألوفة، والإضاءة الصفراء التي تعطي شعورًا بالإعياء والضعف، وصولاً إلى السمات الجسدية للشخصية المجسدة (لحية الشاب، والبشرة السمراء والملامح العربية)، لتشكل هذه التفاصيل إيحاءً مقصوداً نحو ما يمكن تسميته "الواقعية المصطنعة".
منحت التفاصيل الرسالة طابعًا شخصياً ومستفزًا للجمهور القريب من الحزب، وجعلتها تبدو وكأنها تخاطب الفرد مباشرة في سياقه اليومي.
وقد تفاعل مع المحتوى مؤيدو حزب الله وخصومه على حدٍ سواء، داخل لبنان وخارجه. فيما تباينت ردود الأفعال بين التهديدات والغضب من جانب المؤيدين، وبين السخرية والتعليقات الساخرة على الحزب من جانب المعارضين، خاصة في ظل الضربات الأمنية الكبيرة التي تعرّض لها في أيلول (سبتمبر) الماضي، والتي كشفت عن اختراقات عميقة في بنيته الأمنية.
Related اغتيال "الشبح".. "عبد الله" والمهمة السرّية التي مهّدت طريق الموساد إلى عماد مغنيةالموساد يتّهم الحرس الثوري الإيراني بالوقوف وراء شبكة دولية لاستهداف مصالح يهودية وإسرائيلية"خطر على الأمن القومي".. جدل في إسرائيل بعد تعيين غوفمان على رأس الموساد محتوى الصفحةلم يقتصر نشاط الصفحة على هذا الفيديو، فقد نشرت محتوى آخر يُظهر تل أبيب في ليلة مضيئة مع عبارة: "يا أهل البيت – منتشرف فيكن وبدنا نستقبلكوا!"، مصحوبةً بهاشتاغ #لبنان.
وقد بدا أن هذا المنشور محاولةً لتوجيه خطاب مباشر إلى الحاضنة الشعبية الرئيسية لحزب الله (الطائفة الشيعية في لبنان)، باستخدام مصطلحات وعبارات مألوفة في أدبياتها الاجتماعية.
كما نشرت الصفحة فيديو آخر يحثّ عناصر الحزب بصورة مباشرة قائلاً: "انتوا عارفين أنه في بعد حلول غير عمليات التجميل. احكوا معنا بدل ما تتخبوا وتهربوا. ما بضبط تضلوا مختفيين لآخر الحياة".
تطوّر الخطاب والنشاطيُظهر تتبّع سجلّ منشورات الصفحة أنّ نشاطها بدأ عام 2018 عبر محتوى متفرّق باللغتين الإنكليزية والعربية، قبل أن تنتقل لاحقًا إلى نشر منشورات باللغة الفارسية حتى عام 2023.
ومنذ ذلك الحين، تحوّلت الصفحة بشكل ملحوظ إلى التركيز على الخطاب باللغة العربية، مستهدفةً في البداية الجمهور اللبناني العام، ثم تضييق دائرة خطابها لتصبّ في بيئة حزب الله وأنصاره، قبل أن تصل مؤخراً إلى خطاب مباشر وموجه بالاسم إلى "عناصر" الحزب.
الضائقة الاقتصاديةعلى الرغم من أن النشاط الاستخباراتي الإسرائيلي في لبنان ليس جديدًا، فإنّ التدهور الاقتصادي الحاد الذي يمرّ به البلد شكّل عاملًا حاسمًا في توسيع هامش الاختراق وفتح قنوات جديدة أمام محاولات التجنيد.
وبحسب مصادر لبنانية، تنوّعت أساليب الاستهداف لتشمل عروض سفر مجانية أو منخفضة التكلفة إلى دول أوروبية، وفرص عمل مغرية مصدرها جهات غير معروفة، إضافة إلى محاولات التواصل مع أشخاص يتبنّون مواقف ناقدة لحزب الله، مستغلّين الضائقة المعيشية واليأس الذي يطغى على شريحة واسعة من اللبنانيين.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة