«الأونروا»: غزة أسوأ مكان للعيش على الأرض.. وما يحدث يفوق امكانياتنا
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
قدّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، بأن مدينة رفح وحدها يتواجد فيها في الوقت الحالي أكثر من مليون و400 ألف نازح لجأوا إلى المدينة من مناطق وسط وشمال القطاع ومن مدينة خان يونس المجاورة التي تشهد قصفا متواصلا من طيران ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي، بينما كان سكان مدينة رفح 300 ألف نسمة قبل بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في7 أكتوبر الماضي والنزوح القسري للمواطنين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، بيان الأونروا الذي رصدت فيه المنظمة مشاهد الازدحام الذي تشهده مدينة رفح وانتشار الخيام على جانبي الطرق في ظروف معيشية صعبة.
وقال عدنان أبو حسنة المتحدث باسم «الأونروا» في القطاع، إن هناك 1.9 مليون نازح في مختلف مناطق قطاع غزة منهم مليون و400 ألف يتواجدون في 155 مدرسة ومركز إيواء تابعين للأونروا، مضيفًا أن هناك 500 ألف نازح آخرين مسجلين لدى الأونروا تستطيع الوكالة الوصول اليهم لتقديم المساعدات.
وأضاف «أبو حسنة»: «يتم دفع الآن معظم سكان قطاع غزة إلى مدينة رفح بالقرب من الحدود المصرية الفلسطينية، ووصل عدد سكان مدينة رفح الآن مليون وأربعمائة ألف فلسطيني نازح وهو رقم مرشح للارتفاع خلال الساعات القادمة إلى مليون ونصف المليون فلسطيني، وليس لدى الأونروا القدرة لمواجهة الانهيار الحاصل"، مؤكدًا أن غزة هي المكان الأسوأ على الأرض ويتم تحويل القطاع لمكان غير صالح للعيش».
الدفع بالنازحين إلى هذه المنطقة التي تصل إلى حافة الانفجاركما يتم الدفع بالنازحين إلى هذه المنطقة التي تصل إلى حافة الانفجار، خاصة أن الأوضاع بائسة على كافة المستويات الحياتية والاجتماعية والاقتصادية وأيضا على مستوى تقديم المساعدات، مطالبًا بوقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية وفتح ممرات إنسانية وإدخال مزيد من الوقود وفتح الخط التجاري للأسواق في قطاع غزة.
وحول طبيعة إيصال المساعدات الإنسانية لمناطق مدينة غزة وشمال القطاع يقول أبو حسنة: «نجحنا في الفترة الأخيرة في إدخال بعض المساعدات إلى مدينة غزة ومناطق شمال القطاع، لكن هذا غير كاف لأن الناس هناك جوعى. هناك مئات الآلاف من الناس جوعى سواء في المنطقة الشمالية أو المنطقة الجنوبية»، متابعًا: «هناك صعوبات كبيرة في إيصال المساعدات لمناطق وسط القطاع وشمال قطاع غزة بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي».
ما يحدث يفوق إمكانيات الأونرواوبشأن قدرة «الأونروا» على توفير المساعدات الإنسانية للنازحين يقول أبو حسنة، «ما يحدث لا يفوق فقط إمكانيات الأونروا ولكنه يفوق إمكانيات دول، إذ يتم تهجير شعب بأكمله إلى مدينة رفح»، مؤكدًا أن ما تقدمه الأونروا هو قليل بالنسبة للاحتياجات واستمرار الوضع بهذه الطريقة وازدياد الاحتياجات الإنسانية يدفع مجمل العمليات الإنسانية إلى حافة الانهيار».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الأمم المتحدة الأونروا قطاع غزة الاحتلال مدینة رفح قطاع غزة أبو حسنة
إقرأ أيضاً:
عاجل| الأونروا: مليونا شخص في غزة يمنعون من الوصول لحقهم فيما يبقيهم أحياء
أكدت مديرة الإعلام بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في غزة إيناس حمدان أن هناك أكثر من مليوني شخص محاصرون في قطاع غزة ومجوعون بدوافع سياسية ويمنعون من الوصول إلى حقهم في الغذاء والمياه اللازمة لبقائهم على الحياة.
وقالت حمدان - في مداخلة لقناة سكاري نيوز عربية اليوم الأحد إن الوضع برمته كارثي جدا في القطاع والجوع واليأس ينتشران بشكل كبير في ظل أطول فترة لم يدخل فيها أي من الإمدادات والمساعدات المنقذة للحياة والدواء والوقود الى القطاع.
وأضافت أن المراكز الصحية التي تديرها الأونروا، تؤكد انتشار حالات سوء التغذية بشكل كبير جدا بين الأطفال بالإضافة الى الحالات المرضية الناتجة عن عدم الحصول القدر الكافي من الحصص الغذائية.
وتابعت: «كنا قد أعلنا في وقت سابق بأن مخزوننا من الدقيق والطرود الغذائية قد نفدت وهذا يعني توقف توزيع المواد الغذائية بشكل أساسي على السكان مما يعمق الأزمة بشكل كبير جدا خصوصا على الفئات الهشة مثل الأطفال والنساء وكبار السن، بالإضافة إلى المرضى الذين هم في حاجة إلى الأدوية والرعاية الطبية وفي نفس الوقت نتحدث عن واقع صحي متدهور».
وأوضحت أنه بالرغم من أننا نستطيع إدارة 9 مراكز صحية و39 نقطة طبية متنقلة حتى الآن، لكن هناك جزءا كبيرا من الإمدادات نفدت بالفعل والباقي سينفد خلال شهرين، منبهة إلى النقص الكبير في اللقاحات الخاصة بالأطفال التي تقدم في قطاع غزة، وفي المقابل هناك 3 آلاف شاحنة للأونروا تنتظر على المعابر الحدودية للسماح لها بالدخول.
وقالت: «لا جديد حتى هذه اللحظة فيما يتعلق بالسماح بتدفق ادخال المساعدات الى قطاع غزة ولكن المطالبات مستمرة والحراك من قبل الأمم المتحدة مستمر في اتجاه الضغط لفتح المعابر لأنه الخيار الأمثل لحل تلك الأزمة وفك الحصار المطبق على القطاع».
وشددت على أنه إذا سمح بادخال الإمدادات سنتمكن من تقديم الخدمات بشكل فعال، حيث أن عدم ادخال تلك الإمدادات تؤثر بشكل كبير على خدماتنا الحيوية، لافتة الى أن الخدمات الحيوية متوقفة وتوقف عدد كبير من المطابخ المجتمعية التي تعمل في القطاع وكانت تعتبر الملاذ الأخير للعائلات، فقد أجبر 60 مطبخا على التوقف من أصل 180 مطبخا يدار بجهد مجتمعي.
اقرأ أيضاًالأونروا تواصل تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي بأنحاء قطاع غزة
الأونروا تحذر من النقص الحاد لموارد خدماتها الطبية في قطاع غزة
الأونروا: المساعدات الغذائية في غزة نفدت بالكامل والمجاعة تهدد مئات الآلاف