تسونامي القرن الأفريقي.. مطالبات صومالية بنقل مقر اتحاد القارة من أديس أبابا
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
عاد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، أمس الثلاثاء، إلى مقديشيو قادما من أسمرة، بعد زيارة استمرت يومين التقى خلالها نظيره الإريتري أسياسي أفورقي، ناقشا خلالها الأزمة التي اندلعت مؤخرا بين الصومال وإثيوبيا بعد توقيع الأخيرة على مذكرة تفاهم مع ما يسمى بأرض الصومال "صوماليالاند"، تقضي بحصول أديس أبابا على ٢٠ كم من ساحل البحر الأحمر.
وأحدث الاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال ما يشبه تسونامي غضب ضد أديس أبابا في شرق أفريقيا، حيث يهدد المنطقة بإشعال صراع جديد وهي لا تنقصها الاضطرابات والحروب الصراعات، أو تغير المناخ.
وأعلنت القوات المسلحة الإثيوبية، أمس الأول الإثنين، أن رئيس الأركان الإثيوبي برهانو جولا، التقى بنظيره في أرض الصومال اللواء نوح إسماعيل، وناقش الجانبين في أديس أبابا، تمكينهما من العمل معًا في مجال التعاون العسكري، بحسب ما أوردته إذاعة "بي بي سي" البريطانية.
وأكدت الحكومة الصومالية في اجتماعها الطارئ لبحث الأزمة، أن خطوة إثيوبيا تمثل "عدوانا سافرا" ينتهك سيادة الصومال ووحدة أراضيه، ووصف رئيس الوزراء الصومالى حمزة عبدى برى الاتفاق بأنه "عمل عدوانى ضد سيادة الصومال وسلامة أراضيه" وتهديد مباشر لموارده البحرية، وحذر من أن حكومته ستدافع عن حقوقها.
وطالب نائب رئيس الوزراء الصومالي صلاح أحمد جامع، الأربعاء الماضي، الشعب الصومالي بالدفاع عن أرضه من أي غزو أجنبي، بعد الاتفاق الموقع بين إثيوبيا وأرض الصومال بشأن حصول أديس أبابا على منفذ بحري على البحر الأحمر.
ووقع الرئيس شيخ محمود الأحد الماضي، على قرار إلغاء اتفاقية إثيوبيا وأرض الصومال، وأكد أن الاتفاق الكاذب وغير القانوني كان بمثابة غزو للصومال، مضيفا "لقد تم غزو وجود ومكانة الشعب الصومالي في كل مكان، ليس الشعب الذي يعيش في الشمال أو الجنوب، بل هو وجود الجميع، لقد تم غزو الصوماليين".
وفي السياق نفسه، أكد العضو في البرلمان الصومالي عبدالرحمن عبدالشكور، أن تصرفات إثيوبيا كانت "متناقضة" وتمثل "تجاهلًا" لميثاق الاتحاد الأفريقي، الذي قال إنه يستند إلى "المبادئ الأساسية" المتمثلة في احترام سيادة الدول الأعضاء ووحدتها وسلامة أراضيها.
وأعرب النائب الصومالي خلال تغريدة عبر حسابه بمنصة "إكس" الخميس الماضي، عن دعمه لفكرة نقل مقر الاتحاد الأفريقي إلى دولة أخرى من شأنها أن "تدعم وتحترم" القيم الأساسية للمنظمة. وأرض الصومال منطقة انفصالية غير معترف بها، وبحسب تصريحات الرئيس موسى بيهي عبدي، خلال توقيعه مذكرة التفاهم مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في أديس أبابا في الأول من يناير الجاري، فإن إثيوبيا ستصبح أول دولة أفريقية تعترف بأرض الصومال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أرض الصومال إثيوبيا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود وأرض الصومال أدیس أبابا
إقرأ أيضاً:
الاتفاق على رئيس البرلمان ينتظر المصادقة على نتائج الانتخابات
11 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: أوضح تحالف “العزم”، أن المفاوضات ما تزال أولية والاتفاق على رئيس البرلمان ينتظر المصادقة على نتائج الانتخابات.
وقال عضو تحالف “العزم”، صلاح الدليمي، في تصريح للصحيفة الرسمية، إن “التحالف يدعم كل خطوة تصبُّ في مصلحة المكون السني وتسهم في تعزيز مسار الوفاق الوطني مع بقية المكونات”.
وأوضح، أن “مشاركة التحالف في (المجلس السياسي الوطني) جاءت انسجاماً مع هذا المبدأ، ولتحقيق وحدة المسار السياسي باعتباره ممثلاً لمناطق العرب السنة وحامياً لحقوقهم السياسية”.
وأضاف الدليمي، أن “المشاركة لم تكن عشوائية، بل استندت إلى محددات واضحة تقوم على اعتماد سياسة عقلانية تجمع ولا تفرق، وتتجاوز الخلافات الشخصية بين بعض قادة الأحزاب سواء داخل المجلس أو خارجه، وهو ما منح وفد التحالف مساحة إيجابية في سياق المفاوضات الجارية”.
وأشار، إلى أن “الجهود تتركز حالياً على التوافق بشأن منصب رئيس البرلمان، باعتباره أعلى سلطة سياسية تمثل العرب السنة”، مؤكداً أن “هذا المنصب يعدُّ استحقاقاً للمكون السني ولا يمكن أن يكون حكراً على حزب دون آخر”.
وشدد على ضرورة أن “تتوفر في المرشح صفات القيادي من الصف الأول، وأن يحظى بقبول واسع داخل المكون وخارجه، نظراً لحساسية المرحلة المقبلة وما تتطلبه من تفعيل لدور البرلمان وامتلاك قرار قوي”.
وأكد، أن “تحالف عزم يمتلك القدرة على تقديم شخصيات مؤهلة لتسلّم رئاسة البرلمان إذا طُلب منه ذلك، لما يمتلكه من قيادات قادرة على إدارة الملفات بما يخدم الصالح العام وبنهج سياسي متزن بعيداً عن الخطابات المتشنجة، وبما يضمن قبولاً واسعاً داخل المكون السني وكذلك لدى المكونين الشيعي والكردي”.
وأكد، أن “الأمور ما تزال في إطار التفاوض، ولم يصدر حتى اللحظة أي اتفاق نهائي بشأن منصب رئيس البرلمان، إذ ينتظر الجميع المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات حتى يمكن الشروع في مفاوضات جدّية تُسمّي الأمور بمسمياتها”.
وأشار، إلى أن “ما يجري حالياً هو تفاهمات عامة وتشكيل إطار أولي للمرحلة التفاوضية الحقيقية التي ستبدأ فور تثبيت النتائج رسمياً”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts