سُلطانُنا هَيثمُ جَنَّةُ الوَطَن
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
شعر/ د. إبراهيم بن حسن البلوشي
هامَ القُلَيبُ في حُبِّ الوطن مُستَلهِماً تلِيدَ الأجدادِ والآباءِ
صاحِ لا تُؤاخِذني فَقَد فاقَ الشَّجَن بِذِكرِ عُمانَ بِأَنِيقِ رياحينِ الثَّناءِ
إذ قال النبيُّ لداعيةِ اليمَن أهلُ عُمانَ لا يَنالونَ بالسَّبِّ ولا العَدَاءِ
غَنَّى بكَ التاريخُ والأمثالُ والفَنَن فيكَ مصانعُ الرجالِ النُّجَباءِ
هل تَبْلُغَنِّي إلى الأخيارِ نَاجِيَةٌ بذِكرِ الفَراهِيديِّ وابنِ مَاجدٍ وأبي الشَّعثاءِ
والعَوتَبِيِّ وابنِ رُزَيقٍ وابنِ الذهبيِّ الفَطِن وابنِ عُمَيرةَ والمُنتَفِقِيِّ والرِّيَاميَّةِ الشَّهباءِ
رَقيمُكَ أيُّها التاريخُ يُعانِقُ الفَنَنَ رَقيمُ عُمانَ مَنحُوتٌ على حِجارةٍ صَمَّاءِ
شَرِّقْ وغَرِّب فالبِلادُ مَشُوقَةٌ مِن مُسَندمٍ إلى المَزيُونةِ في بَرِّها والسَّماءِ
بِنُورِ عُمانَ اطرَح رِحَالَكَ في بِلادِ الأَمْن مِن مَطرَحٍ فَنَزوى فَالبرَيمِيِّ بِوَاحَةٍ غَنَّاءِ
قَرَتنِي بجمالِها وشَرِبتُ ماءَها الدَّمِن رَوَت قَلبَاً شَفَّهُ الظَّمَا هواؤها شِفائي
مُلوكُ عُمانَ عِمرانُ الدَّهرِ زخارِفُ الزمَن مُفعَمونَ بِآيِ الإكبارِ والجَلالِ والبهاءِ
من جَيفرٍ ونَباهِنَةٍ ويعارِبةٍ ومَن سَادَ مِن آلِ سعيد فهُم حِصنُ الرخاءِ
كِرامُ أُزدِ شَنُوءةٍ أُسدُ العَرَن فاقوا كِسرى وقيصرَ في المَهابَةِ والبَهاءِ
فَضَائِلُهُم فَاتَت بَنَانَ مُعَدِّدٍ مُلُوكٌ كَلامُهمُ مُلوكُ الكلامِ بالاصطِفاءِ
سَلطنَةُ قِمَّةٍ فاقوا وَسْمَ المُلوكِ بِسَمتِهم المانِعونَ لدى اللَّزِبَاتِ والبَلاءِ
المانِعونَ الجِوارَ يومَ الرَّوعِ والإحَن بيتُ مَكرُمَةٍ قد لُزَّ بالقمر والعلياءِ
شَرفُ عُمانَ عندي مُقدَّمٌ رُكن في فِجَاجِهِ بالسلامِ والأمانِ والنَّماءِ
بِنَهضةِ قابوسَ أعزَّ الرجالِ فَيحَ الوَسَن مِنزَالُ فَخرٍ يعتزي به العِزُّ بالنَّقاءِ
قابوسُ النورُ بَكَتكَ ماءُ السماءِ والمُزن فسَالَت مَعِيناً كالمَجَرَّةِ في السماءِ
أهلاً وسهلاً بسَيِّدِي هَيثمَ أبو ذي يَزَن تَهلَّلَ ثريَّا عُمانَ بعَهدِكَ النَّجلاءِ
أَولاكَ مَولاكَ يا مَولايَ هَيبةً ومِنَن بِسُؤدَدِهِ فاقَ السَّماكَينِ بايعتُهُ بِوَلائي
كُلُّ عَامٍ وعُمرُكَ المَديدُ قد ازدَدَن بقُلوبِنا نُهدِيكَ وُرودَ العَبْهَرِ والثناءِ
شِيمتُكَ الوفاءُ بكَ الزمانُ اتَّزَن سَمحاً كريماً تُجازي مَنْ تُجَازيهِ بالارتِقاءِ
مُحَيَّاك الكَمالُ الصِّرفُ فاسْعَد وأسْعِدَن نَشرتَ السُّعودَ شُعاعاً حَولَ عَرشِكَ الوَضَّاءِ
أعزَّ اللهُ سلطانكَ سيِّدي يا جَنَّةَ الوَطَن نَفدِيكَ بأرواحنا تحتَ لِوائكَ حِصنَ الفِدَاءِ
.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تبريد الأرض من السماء.. خطة جريئة لمواجهة الغليان المناخي
في محاولة جديدة لمواجهة التغيرات المناخية وارتفاع درجات حرارة الأرض، كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة لندن عن إمكانية تعديل طائرات الركاب التجارية للمساهمة في إبطاء وتيرة الاحتباس الحراري.
وتعتمد هذه الخطة الطموحة على استخدام تقنية تعرف باسم "حقن الهباء الجوي في طبقة الستراتوسفير"، عبر إطلاق جزيئات عاكسة للضوء تعمل على تقليل كمية الإشعاع الشمسي الذي يصل إلى سطح الكوكب.
جاءت هذه المعلومات في إطار تقرير بثته قناة "القاهرة الإخبارية" تحت عنوان "تبريد الأرض من السماء.. خطة جريئة لمواجهة الغليان المناخي"، والذي تناول فكرة استخدام الطيران المدني كوسيلة تكنولوجية مبتكرة في تقليل آثار التغير المناخي العالمي.
وأشار التقرير إلى أن نثر جزيئات صغيرة تعكس أشعة الشمس في طبقة الستراتوسفير من شأنه أن يخفض درجات حرارة الأرض تدريجيًا، ويقلل من حدة الظواهر المناخية المتطرفة، خاصة في المناطق الأكثر عرضة لارتفاع الحرارة مثل القطبين ومناطق الاستوائية.
تغيير في الارتفاعات المقترحة لتنفيذ التقنيةفي الوقت الذي كانت فيه دراسات سابقة قد اقترحت استخدام طائرات خاصة على ارتفاعات تتجاوز 20 كيلومترًا فوق المناطق المدارية، تقترح الدراسة الجديدة تنفيذ هذه المهمة على ارتفاعات أقل تقارب 13 كيلومترًا فوق المناطق القطبية، وهو ما يجعل من الممكن تعديل الطائرات التجارية للقيام بهذه المهمة البيئية دون الحاجة إلى أساطيل جديدة باهظة التكلفة.
آمال كبيرة... ومخاوف محتملةيعوّل العلماء كثيرًا على هذه الفكرة لتكون حلًا مؤقتًا أو داعمًا للحلول المستدامة الأخرى التي تركز على تقليل الانبعاثات الكربونية، ولكن في الوقت نفسه هناك تحذيرات من الآثار الجانبية المحتملة لتدخل مباشر بهذا الحجم في النظام المناخي، ما يجعل المسألة بحاجة إلى دراسات مطولة وتجارب محسوبة قبل دخولها حيز التنفيذ الفعلي.