صدى البلد:
2025-12-08@04:09:30 GMT

لم يحدث من قبل.. أقصر يوم في التاريخ هذا الصيف

تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT

قد تسجل الأرض خلال الأسابيع المقبلة أقصر يوم في تاريخها، مع توقعات بدورانها حول محورها بسرعة غير مسبوقة.

أقصر يوم في التاريخ هذا الصيف

ويرجح الخبراء أن يحدث هذا في أحد الأيام التالية 9 يوليو، 22 يوليو، أو 5 أغسطس، متجاوزًا الرقم القياسي السابق لأقصر يوم تم تسجيله العام الماضي، وفقًا لِما أفاد به موقع timeanddate.

com.

اكتشاف فلكي مذهل.. كواكب جديدة فى مرحلة التكوينعاصفة شمسية اتجاه الأرض.. قصة ثقب يهدد الكوكب

ويرتبط هذا التسارع الغريب جزئيا بحركة القمر المدارية، إذ تميل الأرض إلى زيادة سرعتها في الدوران عندما يتحرك القمر بعيدًا شمالًا أو جنوبًا عن خط الاستواء.

ومع أن هذه التغييرات طفيفة للغاية — لا تتجاوز أجزاء من الألف من الثانية — فإنها تُرصد بدقة باستخدام الساعات الذرية.

ومنذ عام 2020، لاحظ العلماء تسارعًا تدريجيًّا في دوران ، حيث سجلت أقصر أيامها في ذلك العام بانخفاض مقداره 1.05 مللي ثانية عن المعدل المعتاد.

وفي العام الماضي، تم كسر الرقم القياسي مجددا بفارق 1.66 مللي ثانية، والآن، قد يسجل عام 2025 رقمًا جديدًا.

الأسباب الدقيقة لتسارع دوران الأرض

لا يعرف العلماء الأسباب الدقيقة لتسارع دوران الأرض، حيث تعتمد التغيرات في سرعة دوران كوكبنا على عوامل معقدة عديدة، منها الحركة المعقدة للنواة ، والمحيطات والغلاف الجوي. 

يعتقد معظم العلماء أن السبب هو شيء ما داخل الأرض. 

لا تفسر نماذج المحيطات والغلاف الجوي هذا التسارع الهائل.

حاليًا، يستغرق القمر حوالي 27 يوما لإتمام دورة واحدة حول الأرض، في الماضي، كانت سرعة دوران القمر حول الأرض متزامنة، ما يعني أن القمر سيكون مرئيًا من نصف الكوكب فقط في جميع الأوقات، مع ذلك، يتوقع الباحثون أن هذا لن يحدث قبل 50 مليار سنة.

الغموض يحيط بهذه الظاهرة، فالنماذج العلمية الحالية لا تقدم تفسيرًا شاملًا لها.

وبينما يُعزى بعض التغير إلى تأثير القمر، يعتقد كثير من العلماء أن الجواب الحقيقي قد يكمن في أعماق الكوكب تحديدا في التغيرات التي تطرأ على حركة النواة الأرضية أو التوزيع غير المتوازن للكتل داخل الأرض.

وصرح ليونيد زوتوف، خبير دوران الأرض من معهد موسكو للإلكترونيات والرياضيات: "لم يتوقع أحد هذا التسارع، لا يوجد تفسير واضح لهذا التسارع. معظم العلماء يعتقدون أن السبب يعود إلى عوامل داخل الأرض نفسها، حيث تفشل نماذج المحيطات والغلاف الجوي في تفسير هذا التسارع الكبير".

ويعزو بعض العلماء هذه الظاهرة الغريبة جزئيًّا إلى تحركات القمر المدارية، حيث تظهر البيانات أن القمر يمارس تأثيرًا معاكسًا على حركة الأرض.

هل يعمل القمر على إبطاء دوران الأرض؟

فمنذ مليارات السنين، يعمل القمر على إبطاء دوران الأرض من خلال قوى المد والجزر، وفي الماضي، كان اليوم الأرضي لا يتجاوز 3-6 ساعات فقط، والآن يستمر القمر في الابتعاد عنا بمعدل 3.8 سنتيمتر سنويًّا؛ ما سيؤدي في المستقبل البعيد جدًّا إلى تزامن حركة الأرض مع القمر.

لكن كما يؤكد العلماء، لا داعي للقلق من هذه التغيرات، فالتسارع الحالي ضئيل جدًّا ولا يؤثر في حياتنا اليومية، كما أن التغيرات الكبيرة التي قد تحدث في حركة الأرض ستستغرق مليارات السنين، أي بعد زمن طويل من اختفاء الحياة عن كوكبنا.

طباعة شارك الأرض أقصر يوم في التاريخ هذا الصيف أقصر يوم في التاريخ دوران الأرض إبطاء دوران الأرض

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأرض دوران الأرض دوران الأرض

إقرأ أيضاً:

حضرموت .. فوضى اللحظة ووقار التاريخ

 

حضرموت… تلك الرقة المتخفية خلف علو النخيل والوقار الذي يشبه صلاة قديمة في جوف الفجر تبدو اليوم كمدينة أُسقطت فجأة من سفح الزمن إلى وهاد الفوضى.

لا لأن الريح اشتدت بل لأن من تولى حراسة الباب تركه مفتوحا لكل عابر لا يعرف عطر الطين ولا وصايا الأجداد.

في حضرموت اليوم لا شيء يشبه أمسها سوى تنهيدة البحر حين يضيق صدره ولا شيء يظل ثابتا غير نخلة تتأمل ذاتها في مرآة الريح وتسأل: أي زمن هذا الذي يمر من أمامنا دون أن يلقي السلام؟

المشهد الذي يخيم على المحافظة يشبه صفحة من كتاب عتيق كانت قد طويت على وجع ثقيل ثم فتحت على عجل فانبعث غبار كثيف لا يرحم عيون الناس ولا ذاكرتهم. مدن كانت تعرف بالسكون العميق بالمشائين الذين يهبطون الأسواق بخطى تحترم المكان وبالبيوت التي تغلق نوافذها على أسرار يابسة كالتمر… فإذا بها تساق اليوم إلى ضجيج لا يشبهها وإلى مشهد لا يليق بتاريخ ظل طوال عقود علامة فاصلة بين الاتزان والفوضى.

تدخل مليشيات المجلس الانتقالي إلى حضرموت ليس بوصفه إجراء عابرا ولا بصفة قوة تفترض أنها تمثل الدولة أو تحفظ الأمن بل بملامح قوة جاءت محملة بدبابات لا تعرف قداسة الأرض. تتحرك كأنها تجر وراءها مشاريع صغيرة صنعت في غرف أبعد ما تكون عن اليمن وتمضي بخطى من اعتاد أن يعيش خارج سياق الناس خارج لغتهم خارج ذاكرة المكان التي لا تقبل الغريب إلا إذا مشى على رؤوس أصابعه.

هذا الزحف لا يشبه حتى أخطاء السياسة المعتادة إنه خطأ يتكاثر مثل ظلال المساء وحين يكثر يتحول إلى قدر مهين لا يمكن تبريره.

الشرعية الهشة بما في ذلك رئاستها التي فقدت حس البوصلة لم تكتف بالتخاذل عن حماية حضرموت بل ذهبت إلى ما هو أبعد: سلمت مفاتيح المدينة لغير أهلها وتنازلت عن واجبها الدستوري وتركت العلم الجمهوري مكشوفا في وجه من لا يرون فيه أكثر من قماش يجب اقتطاعه لإثبات حضور زائف.

وليس تمزيق العلم الوطني سوى فصل آخر من مهازل اللحظة. علم ظل معلقا في سماء اليمن منذ أن كانت النجوم تعرف مواقعها الأولى ولم تقدر الحروب على إطفاء لونه يأتي اليوم من يجرب فيه أنياب حقده كأنما يمزق يداً تمتد إليه لا قطعة قماش. يفعلون ذلك دون إدراك أنهم يشقون صفحة من تاريخهم هم قبل غيرهم فالأوطان لا تهان بخيط يقطع بل تتهدد حين يسقط في قلوب الناس اليقين بأنهم يستحقون علما لا يمس.

حضرموت اليوم تقف بين مشروعين: مشروع وطني واسع يعرف معنى الجمهورية يعرف أن العلم ليس راية تستبدل بأخرى بل ذاكرة وحق ودم مشى في الشوارع تحت الشمس والمطر. ومشروعٍ صغير لا يرى اليمن إلا خارطة يمكن قصها لا إرثا يستحق أن يحمل. هذا هو جوهر المفارقة التي تعصف بالمشهد: مليشيات ترفع راية ليست لها تحرسها وعودٌ صنعت في ضبابٍ بعيد، بينما يبقى الشعب—على جراحه—الطرف الوحيد الذي ما يزال متمسكا بفكرة الوطن.

ورغم كل هذا فإن حضرموت لا تهزم. ليس لأن الريح رفيقة النخيل بل لأن في هذه الأرض رجالا يعرفون الفرق بين الجيش والمليشيا بين العلم والخرقة، بين حق يدافع عنه وواقع يفرض بقوة السلاح. يعرفون أن الليل مهما طال لا يغيب الفجر وأن العابرين مهما ثقل ظلهم لا يقيمون طويلاً في بيوت ليست لهم.

حضرموت.. بكل ثقلها التاريخي والأخلاقي قادرة على النهوض من تحت هذا الغبار ليس لتنتقم أو ترد الصفعة بمثلها بل لتصوب البوصلة من جديد. فالأوطان تشفى حين ينهض أهلها لا حين يتكئ المسؤولون على وهم القوة. وما دام في حضرموت من يحمل الأرض كما يحمل وجه أمه فلن تنكسر ولن تختزل ولن تتحول إلى ملحق في دفتر أحد.

هكذا ستبقى… نخلة تنظر إلى ذاتها في مرآة الريح شامخة بما يكفي لتقول: أنا هنا وهذا الوطن لي ولن يكون لغيري.

 

مقالات مشابهة

  • اكتشاف كائنات جديدة لافتة في موقع تعدين بالمحيط الهادي
  • ناسا تكشف تغير مقلق.. لماذا أصبح كوكب الأرض أكثر قتامة؟
  • مشهد ساحر أضاء سماء العالم العربي.. تفاصيل الظهور الأخير ل القمر العملاق في 2025
  • الجرف الكوني ملاحظة متكررة لمرصد جيمس ويب تحير العلماء
  • حضرموت .. فوضى اللحظة ووقار التاريخ
  • أكاديمي روسي: العلماء عاجزون عن تحديد الفرق الجيني بين العباقرة والموهوبين
  • فيديو.. رئيس هيئة كبار العلماء في موريتانيا يشيد بجهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين
  • الغرافين المنحني قد يقرّب العلماء من ثورة في عالم البطاريات
  • حكم إعادة صلاة الجمعة ظهرًا بعدها
  • إيران تخطط لإطلاق 3 أقمار جديدة من روسيا