لم يحقق جيش العدو الصهيونى أى هدف من الأهداف التى حددها من حربه على غزة.. فهو أبدا لم يتمكن من الثأر لنفسه وإزالة آثار الهزيمة المخزية المدوية فى 7 أكتوبر والتى أسقطت الهيبة والهالة التى وضعها لنفسه طوال السنوات الماضية.. فما حدث فى 7 أكتوبر سيظل فى ذاكرة التاريخ العسكرى فترة طويلة من الزمن كما قال أحد قادتهم السابقين من أن هذا الهجوم العسكرى سيظل يدرس طوال 50 عاما القادمة.
لم يحقق جيش العدو أيا من أهدافه وأولها تدمير حماس والقضاء عليها، وجاءت تصريحات قادتهم سواء السياسيين أو العسكريين من أن الحرب ستطول لتؤكد أن مسألة القضاء على المقاومة الفلسطينية الباسلة من مختلف الفصائل مجرد أضغاث أحلام.
لن ينعم الصهاينة الذين اغتصبوا الأرض وحرقوا الزرع والنسل بالسلام.. أبدا لن يتحقق لهم ما أرادوا.. لن يعيشوا إلا فى رعب واضطراب وقلق وتوتر وانهيار وهذا أمر طبيعى لأن السلام لن يتحقق إلا بالعدل.. أما الحروب التى تحاول فرض واقع ظالم أبدا لن تستطيع أن تحقق السلام.
الأخبار التى تأتينا من هناك تؤكد أن الإسرائيليين يعيشون فى رعب.. فعندما تعلن هيئة البث الإسرائيلية أن منتدى مدير مستشفيات الأمراض النفسية يطالب بإعلان الطوارئ بسبب ارتفاع معدلات الانتحار والإصابة بالأمراض العقلية فإن هذا يكشف الواقع المدمر الذى يعيشه الشعب الإسرائيلى.
وجاءت التصريحات الأخيرة للجندى أفيخاى ليفى الذى انسحب من الحرب على غزة لتؤكد هذا الواقع وتكشف عن مدى الحالة التى وصل إليها الإسرائيليون.
فعندما يقول هذا الجندى إنه يتبول على نفسه فإن هذا يكشف أن الإسرائيليين يعيشون فى صدمة ورعب منذ 7 أكتوبر وأن الحرب على غزة لم تنجح فى معالجة هذه الحالة.. بل أن الأمر ازداد سوءا طبقا لهذه التصريحات التى جاءت على لسان أحد الجنود وليست منقولة عنه.
دائما وأبدا يكون القتل أسهل شىء فى الحروب لأن الجندى المقتول يموت مرة واحدة.. أما القتل البطىء الذى يموت فيه الجندى كل يوم وهو على قيد الحياة فإن ذلك يعد أسوأ أنواع القتل لأن فيه من العذاب ما لا تستطيع النفس البشرية أن تتحمله.. وأعتقد أن التبول على النفس هو أصعب أنواع القتل والتدمير لأن الأمر هنا يتعلق بحالة نفسية تدمر كل شىء.
ويكمل الجندى الإسرائيلى تصريحاته بقوله: أتخيل أن قذائف «آر بى جى» تطير فوق رأسى فأعلم أن الرعب قد وصل مداه وأن الإسرائيليين يعيشون واقعا أقل ما يقال عنه بأنه الجحيم بعينه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسالة حب اعترافات جندى إسرائيلى 3 جندي إسرائيلي العدو الصهيونى السنوات الماضية
إقرأ أيضاً:
استطلاع: 82% من الإسرائيليين يريدون تهجير الفلسطينيين من غزة
أظهر استطلاع أجرته جامعة أميركية ارتفاع نسبة المؤيدين الإسرائيليين لتهجير الفلسطينيين من غزة وداخل الأراضي المحتلة إلى الضعف خلال عقدين من الزمن.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته جامعة بن ستيت في بنسلفانيا ونشرته صحيفة هآرتس، أن 82% من الإسرائيليين يؤيدون التهجير القسري للفلسطينيين في غزة، و56% يدعمون طرد الفلسطينيين من داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
وقد أشارت الصحيفة إلى أن التأييد لعمليات تهجير الفلسطينيين في أوساط الرأي العام الإسرائيلي زادت مقارنة باستطلاعات أجريت في عام 2003، حيث كانت نسبة تأييد تهجير الفلسطينيين من غزة 45%، في حين كانت نسبة الداعمين لطرد الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة 31%.
كما أظهر الاستطلاع أن 47% يؤيدون تكرار "مجزرة أريحا التوراتية" بحق مدنيي المدن الفلسطينية في حال اقتحامها.
وقال 69% من الإسرائيليين العلمانيين إنهم يدعمون الترحيل الجماعي لغزة، بينما يبرر 31% الإبادة الجماعية على غرار أسطورة تدمير أريحا.
سياسات نتنياهومن ناحية ثانية، أظهر استطلاع نشرته القناة الـ12 الإسرائيلية الخاصة، أن 55% يرون أن الهدف الأساسي من سياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الراهنة هو البقاء بمنصبه، مقابل 36%، قالوا إن هدفه هو استعادة الأسرى المحتجزين في غزة.
وأشار 53% إلى أن الاعتبارات السياسية هي السبب وراء عدم التوصل حتى الآن إلى صفقة تبادل أسرى، في حين رأى 38% أن عدم إبرام الصفقة يعود لأسباب موضوعية.
ووفقا لنتائج الاستطلاع، عبّر 50% من الإسرائيليين عن خشيتهم من احتمال إلغاء الانتخابات العامة المقررة في عام 2026، بحجة استمرار "الوضع الطارئ" في البلاد.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.