دعوى قضائية ضد توتال إنرجي بتهمة التلويث النفطي في اليمن
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
قدم يمنيون، دعوى قضائية ضد شركة "توتال إنرجي" النفطية الفرنسية، أمام محكمة نانتير القضائية، متهمين إياها بالمساهمة في تلويث أراض ومياه منطقة يمنية.
ووفق وثيقة الاستدعاء، فقد أكد المدعون الذين يمثلهم المحامي فيودور ريلوف، أنهم يعانون من "أضرار جسيمة ودائمة وهي عواقب مباشرة للتلوث النفطي الذي سببته شركة (توتال إنرجي) وكذلك شريكها التجاري (بتروماسيليا)، في منطقة حضرموت الصحراوية"، حيث تقوم شركة الطاقة العملاقة باستثمار آبار النفط منذ التسعينات.
وندد المدعون بـ"كارثة اقتصادية واجتماعية وبيئية وثقافية"، تضر بالأراضي التي يعيشون فيها ويزرعونها.
ومن العواقب الضارة لاستثمار النفط، أشار اليمنيون في دعواهم إلى تلوث المياه الجوفية، مصدر المياه الوحيد للسكان المحليين، بسبب المواد السامة "المتسربة بسبب إخفاقات (توتال) المتكررة".
كما تحدثوا عن "بقع نفطية في الصحراء"، إثر حوادث على خطوط أنابيب النفط يتهمون المجموعة النفطية بعدم معالجتها بطريقة مناسبة، وهو ما يسبب، حسب قولهم "فيضانات متكررة لدى تساقط الأمطار الغزيرة"، من النفط المتسرب من الأنابيب.
وطالب المدعون بأن تقدم "توتال إنرجي" المستندات المتعلقة بمعالجة مياه الإنتاج، وإعادة تدوير النفط وآبار الحقن، وإعادة تدوير البراميل الكيميائية، والأضرار التي لحقت بأنابيب النفط.
اقرأ أيضاً
حكومة اليمن: آثار مالية كارثية جراء هجمات الحوثي على موانئ نفطية
ووفق "فرانس برس"، فإنه سيتم درس طلبهم في مطلع فبراير/شباط.
وبعد نشر تقرير في مجلة "لوبس" في أبريل/نيسان 2023، كشف عن التلوث المتهمة به الشركة المتعددة الجنسيات في اليمن، ردت المجموعة بأنها قامت بتركيب نظام يسمح بفصل مياه "الإنتاج" الموجودة في المحروقات والتي تتدفق أثناء الحفر عن بقايا الزيوت التي سيُعاد تدويرها.
كما نفت المجموعة النفطية إنشاء آبار جوفية تستخدم لتفريغ مياه الإنتاج الإضافية.
وتأتي دعوى المدعين اليمنيين، إلى جانب دعاوى أخرى رفعت ضد "توتال إنرجي".
في 9 أكتوبر/تشرين الأول، رفعت أمام النيابة العامة في نانتير، دعوى القتل غير العمد وعدم إسعاف شخص في خطر ضد المجموعة من قبل ضحايا هجوم دام في مارس/آذار ،2021 في بالما شمال شرق موزمبيق، حيث اضطرت "توتال إنرجي" إلى تعليق مشروع ضخم لاستخراج الغاز.
ويتهم المدعون المجموعة بالإهمال في تقييم المخاطر الأمنية.
كما قدمت 4 جمعيات تعنى بالدفاع عن البيئة شكوى جنائية في 22 سبتمبر/أيلول في نانتير، ضد مشاريع نفطية لـ"توتال إنرجي" في تنزانيا واوغندا.
اقرأ أيضاً
«توتال» الفرنسية تغادر اليمن نهائيا بعد تسريح جميع موظفيها
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: توتال إنرجی
إقرأ أيضاً:
النفط يصعد بعد تمديد مهلة المفاوضات التجارية بين واشنطن والاتحاد الأوروبي
سجلت أسعار النفط ارتفاعا، الاثنين، مدفوعة بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمديد مهلة المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، ما خفف من المخاوف بشأن فرض رسوم جمركية أمريكية محتملة قد تؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي والطلب على الوقود.
وبحلول الساعة 04:33 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 26 سنتا أو ما يعادل 0.4% إلى 64.04 دولارا للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 24 سنتاً أو ما يعادل 0.39% ليصل إلى 61.77 دولاراً للبرميل، حسب وكالة رويترز.
وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى "آي.جي": "شهدنا ارتفاعا جيدا في أسعار النفط الخام والعقود الأمريكية الآجلة هذا الصباح بعد أن مدد الرئيس الأمريكي ترامب المهلة".
وكان ترامب أعلن موافقته على تمديد المهلة حتى 9 تموز /يوليو، بعد أن قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الاتحاد يحتاج إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق.
ورأى سيكامور أن "الأنباء المتعلقة بالتجارة والرسوم الجمركية، إلى جانب المخاوف المالية المستمرة، عوامل حاسمة تؤثر على معنويات المخاطرة وأسعار النفط الخام خلال هذا الأسبوع".
وجاء الارتفاع الأخير استكمالا لمكاسب يوم الجمعة، حيث أغلق خاما برنت وغرب تكساس الوسيط على ارتفاع بنسبة 0.5%، مدعومين بتراجع التوقعات بشأن عودة النفط الإيراني إلى الأسواق، إثر التقدم المحدود في المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، إضافة إلى قيام المشترين الأمريكيين بتغطية مراكزهم قبيل عطلة "يوم الذكرى" التي تمتد لثلاثة أيام.
كما دعمت الأسعار بيانات شركة "بيكر هيوز" التي أظهرت أن عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة تراجع بواقع ثماني منصات إلى 465 منصة الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
ويترقب السوق نتائج اجتماعات تحالف "أوبك+" الأسبوع المقبل، وسط توقعات بزيادة جديدة في الإنتاج قدرها 411 ألف برميل يوميا خلال تموز /يوليو.
وقال سوفرو ساركار، كبير محللي الطاقة في بنك "دي.بي.إس"، إن النفط "يتعرض لضغوط بالفعل بسبب استراتيجية أوبك+ لزيادة الإنتاج بوتيرة متسارعة ونتيجة ‘حرب أسعار نفط مصغرة’".
وأضاف "من المرجح أن يكبح قرار أوبك+ في الأيام المقبلة أي زيادة في الأسعار".
وكانت رويترز ذكرت في وقت سابق من هذا الشهر، أن المجموعة تدرس إلغاء باقي التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً بحلول نهاية تشرين الأول /أكتوبر، بعد أن رفعت أهداف الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا لأشهر نيسان /أبريل وأيار /مايو وحزيران /يونيو.