وزير الخارجية يعلنها بصراحة ” حكومتنا مع بقاء القوات الأمريكية في العراق”
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
آخر تحديث: 11 يناير 2024 - 1:28 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، عدم رغبة العراق بإحداث حالة فوضوية في العلاقات مع الولايات المتحدة.وقال حسين في تصريح صحفي، إن “العراق هو من يحدد الحاجة لبقاء القوات الأميركية من عدمها”، مشدداً على أن قوات التحالف الدولي “موجودة بدعوة من الحكومة العراقية”.
وتابع حسين: “لا نريد خلق حالة فوضوية في العلاقات مع واشنطن”، معتبراً أنه “يجب تهيئة الداخل قبل بدء المفاوضات لانسحاب القوات الأميركية من العراق.. وعلى ضوء نتائج المفاوضات سيتم اتخاذ القرار اللازم، سواء بالانسحاب أو جدولة الانسحاب”.وأضاف أن بغداد أكدت لواشنطن أن الحكومة العراقية “ملتزمة بالتهدئة”، معتبراً أن “الأحداث الأخيرة غير مقبولة، حيث كانت هناك هجمات وهجمات مضادة”.وتابع حسين أن الهجمات التي تستهدف القواعد العسكرية يجب أن “تعالج من الطرفين”، مبينا أن رئيس الوزراء يعمل باستمرار للتواصل مع جميع الأطراف للوصول إلى التهدئة.كما اعتبر أن “الأوضاع تغيرت في المنطقة بعد الحرب على غزة، وهناك تشابك في الأمور الوطنية والإقليمية، موضحاً أن “قرار الحرب يحدده الدستور والقانون وليس هناك قرار خارج الدولة أو وفق طلب ميليشا الحشد الشعبي.. قرار الحرب خطر ولسنا من دعاة الحرب حيث إن العراق بحاجة إلى الأمن والاستقرار”.وشدد حسين على أن “خرق الوضع الأمني في العراق غير مسموح به من أي جهة سواء كانت خارجية أو داخلية”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
العراق بين واشنطن وبغداد.. تحالف الضرورة أم احتلال مقنع؟
7 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: تمادت الانقسامات السياسية العراقية في رسم ملامح الغموض بشأن مستقبل الوجود الأميركي في البلاد، وسط تجاذب حاد بين تيارات تعتبر التحالف الدولي مظلة أمنية ضرورية، وأخرى ترى فيه إرثاً من التدخل الغربي يجب تصفيته.
واستندت تصريحات وزير الدفاع ثابت العباسي إلى معادلة الأمن المشترك بين العراق وسوريا، مبرراً استمرار التعاون مع واشنطن بوجود خطر “داعش” المتجدد، في وقت أفادت فيه تقارير عسكرية أميركية بأن نحو ٨٠٠ عنصر فقط من القوات الأميركية ما زالوا في سوريا حتى يونيو ٢٠٢٥، مع خطط لنقل بعضهم إلى العراق في إطار إعادة انتشار تكتيكي.
وأعادت هذه التصريحات إلى الأذهان أزمة عام ٢٠١١، حين انسحبت القوات الأميركية من العراق بشكل مفاجئ، ما أتاح لتنظيم داعش ملء الفراغ الأمني سريعًا، قبل أن يُجتاح شمال البلاد في صيف ٢٠١٤، وهو السيناريو الذي تخشاه النخب الأمنية حالياً وتلوّح به لتبرير بقاء التحالف.
واتجهت أصوات سياسية، لا سيما من فصائل الحشد الشعبي وقوى الإطار التنسيقي، إلى المطالبة بجدولة واضحة لخروج القوات الأجنبية، متذرعة بما وصفته بـ”انتهاك السيادة”، بينما ردّت رئاسة الوزراء بتصريحات تصالحية أكدت استمرار “الحوار الفني مع التحالف”.
وتكررت في العراق حوادث استهداف القواعد التي تضم جنوداً أميركيين، وكان آخرها في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار في يناير ٢٠٢٤، مما زاد من تعقيد التوازنات بين ضغط الفصائل المسلحة والالتزامات الأمنية مع واشنطن.
وشهدت البلاد جدلاً مماثلاً بعد الانسحاب الأميركي من العراق عام ٢٠١١، حين انقسمت النخبة السياسية بين مرحب ومتحفظ، قبل أن تُفضي حالة الفراغ الأمني إلى تمدد داعش، ما اضطر واشنطن للعودة ضمن تحالف دولي عام ٢٠١٤، وهو السياق التاريخي الذي لا يزال يلقي بظلاله على الخطاب الأمني الحالي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts