عندما تشير عقارب الساعة إلى الخامسة مساء اليوم الجمعة بتوقيت الدوحة، سيكون ذلك موعداً لانطلاق حفل افتتاح النسخة الثامنة عشر من كأس آسيا لكرة القدم التي تستضيفها دولة قطر خلال الفترة من 12 يناير الحالي حتى 10 فبراير المقبل بمشاركة 24 منتخبا.
وتجمع المباراة الافتتاحية للبطولة القارية المنتخبين القطري واللبناني على استاد لوسيل في أولى لقاءات المجموعة الأولى، والتي ستقام في السابعة مساءً.


ويدخل المنتخب القطري البطولة بصفته حامل اللقب بعد فوزه بالنسخة السابعة عشر من كأس آسيا التي أقيمت بالإمارات عام 2019.
ويتطلع المنتخب القطري لتسجيل انطلاقة مثالية من أجل المضي قدما نحو تأمين التأهل إلى الدور ثمن النهائي في صدارة المجموعة الأولى التي تضم أيضا الصين وطاجيكستان.
ويعتمد المنتخب القطري على نخبة من النجوم على رأسهم المهاجم المعز علي، أفضل لاعب وهداف النسخة السابقة، إلى جانب صانع الألعاب المميز أكرم عفيف، والمدافع المخضرم خوخي بوعلام، إلى جانب حسن الهيدوس قائد الفريق وأكثر لاعب خوضا للمباريات الدولية قبل البطولة.
وستكون بطولة كأس آسيا بمثابة التحدي الخاص لمدرب المنتخب القطري، الإسباني ماركيز لوبيز، الذي تولى المهمة منتصف شهر ديسمبر الماضي بعد إعفاء المدرب السابق البرتغالي كارلوس كيروش من منصبه بعد 10 أشهر من التعاقد معه، ما يضع لوبيز أمام مسؤولية كبيرة لتحقيق النجاح المنتظر بعد نجاحاته المتواصلة مع نادي الوكرة القطري، وذلك رغم قصر المدة الزمنية التي تولى فيها المهمة.
واستعد المنتخب القطري بشكل جيد للبطولة، وذلك عبر عدة محطات بدأت في يوليو الماضي بالمشاركة في بطولة الكأس الذهبية ثم بطولة الأردن الودية الدولية ولعب خلالها مع العراق وإيران ثم مباراتين وديتين أمام كل من كينيا وروسيا، وذلك قبل خوض مواجهتين في التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
وانتصر على أفغانستان 8 – 1 وعلى الهند 3 – 0، وكانت كل هذه التحضيرات في عهد المدرب السابق كيروش.
وقاد المدرب لوبيز المنتخب القطري في التحضيرات المباشرة قبل شهر تقريبا على الانطلاقة عبر معسكر محلي ولعب فيه مواجهتين وديتين أمام كمبوديا، وفاز 3 – 0، قبل أن يخسر أمام الأردن 2 /1.
على الجانب الآخر.. يأمل المنتخب اللبناني في الظهور بالصورة المأمولة، وتجنب الخسارة أمام صاحب الأرض وحامل اللقب، من أجل انطلاقة قوية تمهد له العبور إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته في البطولة القارية.
وتشابهت ظروف المنتخب اللبناني مع نظيره القطري قبل مباراة اليوم، وذلك على مستوى تغيير المدرب قبل انطلاق البطولة، بعد تولي المونتينيجري ميودراج رادولوفيتش مسؤولية الفريق بعد إقالة المدرب السابق نيكولا يورتشيفيتش، قبل شهر من انطلاق البطولة تقريبا.
وكانت التحضيرات المباشرة للمنتخب اللبناني قد شهدت خوض اختبارين قويين، حيث فاز على المنتخب الأردني بهدفين لهدف في بيروت، وخسر أمام المنتخب السعودي بهدف دون رد في معسكر الدوحة.
ويعتمد المدرب رادولوفيتش على معرفته الكبيرة بالمنتخب اللبناني، الذي أشرف عليه لأربع سنوات بين 2015 و2019، وحقق معه نتائج جيدة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اليوسفي يحرز ذهبية بطولة آسيا في التايكواندو بماليزيا

كتب - خليفة الرواحي

نجح لاعب المنتخب الوطني للتايكواندو داود بن فهد اليوسفي في إضافة ميدالية ذهبية للمنتخب الوطني في وزن تحت 45 كجم ضمن منافسات بطولة آسيا للتايكواندو 2025 المقامة حاليا في مدينة كوتشينغ بولاية سراواك الماليزية التي يشرف عليها الاتحاد الآسيوي للتايكواندو والاتحاد العالمي للعبة، وبهذه الميدالية يرفع المنتخب رصيده إلى ميداليتين؛ الأولى برونزية جاءت عن طريق اللاعب قابوس بن سعيد البلوشي وذلك في البطولة التي شارك فيها أكثر من 1300 لاعب ولاعبة من 44 دولة، من بينهم 406 لاعبين ولاعبات في فئة الناشئين والناشئات من 36 دولة، وتعد ذهبية اليوسفي إنجازا تاريخيا جديدا للرياضة العُمانية.

وأثبت اللاعب علو كعبه في هذه الفئة، حيث قدّم أداءً مجيدا في جميع أدوار البطولة، متفوقًا على منافسيه بأسلوبه الهجومي المتوازن والدفاع الصلب، ما مكّنه من الوصول إلى النزال النهائي بثقة عالية، وفي المباراة النهائية واجه أحد أبرز أبطال القارة، ليحسم اللقاء لصالحه ويصعد إلى منصة التتويج متوّجًا بالذهب، حيث جاءت المشاركة في إطار جهود اللجنة العُمانية للتايكواندو لدعم الفئات العمرية وتوفير الاحتكاك القوي للاعبين واللاعبات وتهيئتهم للمشاركة في البطولات القادمة.

وفي هذا الجانب أكد فهد اليوسفي، مدرب المنتخب العُماني للتايكواندو ووالد داوود اليوسفي، على أهمية الإنجاز الذي حققه اللاعب في هذه البطولة، وقال: هذا إنجاز كبير للرياضة العمانية في بطولة آسيا للتايكواندو التي تُعد من أقوى البطولات على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن أغلب أبطال العالم ينحدرون من القارة الآسيوية، ما جعل المنافسة في هذه البطولة في غاية الصعوبة وتتطلب إعدادًا عالي المستوى.

وأضاف: منتخبنا قدّم مستوى مشرّفًا في البطولة، خاصة في فئة الشباب حيث أظهر اللاعبون التزامًا وانضباطًا عاليًا داخل المنافسات، ونجح اللاعب قابوس البلوشي في حصد الميدالية البرونزية، بينما تألق داوود اليوسفي في فئة الناشئين وزن تحت 45 كجم وحقق الميدالية الذهبية، وهو إنجاز كبير يعكس ثمرة التحضير الجيد.

وأشار اليوسفي إلى أن "الإنجاز الذي تحقق لم يأتِ من فراغ، بل اعتمد على خطة مدروسة بدأت قبل أشهر، أقمنا خلالها معسكرا داخليا لمدة أسبوعين لتقوية اللياقة البدنية وتطوير المهارات التكتيكية، ثم انتقلنا إلى معسكر خارجي في كوريا الجنوبية لمدة أسبوعين للتدريب مع أبطال من مدارس آسيوية مختلفة، قبل أن نختتم بمعسكر قصير في تايلاند لمدة أربعة أيام للتركيز على الجاهزية الذهنية والتأقلم مع أسلوب اللعب السريع"، مؤكدا أن "الجاهزية قبل البطولة كانت في أعلى مستوياتها، وكنا واثقين من قدرة لاعبينا على تقديم أداء قوي؛ لأنهم دخلوا البطولة وهم في أفضل حالاتهم الفنية والبدنية والنفسية".

وعن مستوى البطولة قال: البطولة قوية والمنافسة كانت شرسة جدًا؛ كون البطولة تضم نخبة من أقوى اللاعبين على مستوى العالم، وبعضهم من أبطال العالم والحاصلين على ميداليات أولمبية، موضحا أن اللاعب داوود اليوسفي قدّم أداءً لافتًا أبهر الجميع، حيث أدار نزالاته بذكاء، وحافظ على توازنه تحت الضغط، ونجح في استغلال نقاط ضعف منافسيه، أما قابوس البلوشي فقد أظهر روحًا قتالية عالية رغم قوة خصومه، واستحق الوصول إلى نصف النهائي وتحقيق البرونزية.

وحول التعامل مع الضغوط في البطولات الكبرى، قال: العمل على الجانب النفسي جزء أساسي من إعدادنا، خصوصًا مع اللاعبين الناشئين؛ فقبل كل نزال نحرص على تخفيف التوتر وتعزيز الثقة بالنفس؛ لأن البطولات الآسيوية تضم أسماء قوية، وإذا لم يكن ذهن اللاعب حاضرًا بنسبة 100% قد يخرج من المنافسة مبكرًا، مضيفا أن "مستقبل التايكواندو في سلطنة عمان يبشر بالخير، فلدينا جيل واعد من اللاعبين يمتلك الموهبة والانضباط، وما تحقق في البطولة هو بداية الطريق نحو حضور قوي في المحافل الدولية، وهدفنا القادم هو إعداد لاعبينا للمنافسة في بطولات العالم والتأهل للأولمبياد"، وفي ختام حديثه قدم شكره لوزارة الثقافة والرياضة والشباب، واللجنة الأولمبية العُمانية، واللجنة العُمانية للتايكواندو، على دعمهم المتواصل، مؤكدًا أن هذا الدعم هو الركيزة الأساسية لمثل هذه الإنجازات.

يذكر أن المنتخب الوطني شارك في البطولة بوفد مكون من الطاقم الفني بقيادة الماستر فهد اليوسفي والمدرب عادل الوهيبي، إلى جانب الدكتور خالد المحرمي عضو اللجنة العُمانية للتايكواندو، كما شارك عدد من لاعبي ولاعبات المنتخب الوطني، وهم مهند البلوشي، ومعتصم المسكري، وزياد البلوشي، وداوود اليوسفي، وأوس السيباني، وقابوس بن سعيد البلوشي، واللاعبات فداء البروانية، ودانيا العبدلية، وروان الطالعية.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد السعودي يبدأ حملة الدفاع عن اللقب بمواجهة الخلود.. والأهلي يلاقي نيوم الصاعد حديثا
  • اليوم..المنتخب العراقي لكرة السلة يواجه نظيره السعودي
  • اليوم.. افتتاح البطولة الأفريقية للبوتشيا المؤهلة لكأس العالم 2026
  • اليوم.. افتتاح البطولة الإفريقية للبوتشيا المؤهلة لكأس العالم 2026
  • «الجمعات» يهدي الشطرنج القطري ذهبية البطولة العربية
  • مدرب الأحمر يدون ملاحظاته في بطولة الخريف بصلالة
  • اليوسفي يحرز ذهبية بطولة آسيا في التايكواندو بماليزيا
  • كيروش يدون ملاحظاته في بطولة الخريف بصلالة
  • اليوم.. "أخضر الصالات" يواجه أستراليا في افتتاح مشواره ببطولة القارات الدولية الودية
  • اليوم .. «السلة الأوليمبى» يواجه البحرين بالبطولة العربية