شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا كثيفا، حيث تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي  مشروعات الطرق والمحاور الجديدة التي تم تنفيذها والجاري العمل بها بمنطقة القاهرة الجديدة، والتي تستهدف إحياء مساحة ١٥ ألف فدان ما بين جنوب طريق السخنة والقاهرة الجديدة والاستفادة منها في مختلف المجالات الاقتصادية والعمرانية، بما يزيد الدخل القومي ويوفر فرص عمل في قطاعات متنوعة.

كما تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي مدينة مصر الدولية للألعاب الأوليمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأطمئن على المنتخب الوطني لكرة القدم الذي يواصل تدريباته استعدادًا للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية بكوت ديڤوار، كما طالب الرئيس  المنتخب ببذل أقصى الجهد لإسعاد الجماهير المصرية.

كما زار الرئيس عبد الفتاح السيسي كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة للتهنئة بعيد الميلاد المجيد

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، المستشار أحمد فهمي، أن الأمين العام لجامعة الدول العربية حرص على التقدم بالتهنئة للرئيس على إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة، معربًا عن تمنياته للرئيس بالتوفيق والسداد لما فيه صالح الشعب المصري والأمة العربية، وهو ما ثمنه الرئيس.

 أكد  السيسي  الحرص على استمرار نهج مصر الداعم لجامعة الدول العربية، إيمانًا بدورها المحوري في العمل العربي المشترك، والحفاظ على وحدة الصف العربي، في مواجهة ما تتعرض له المنطقة من تحديات متشابكة وغير مسبوقة. وقد تناول اللقاء في هذا السياق أهم القضايا والتحديات المطروحة على الساحة، وعلى رأسها مستجدات الوضع في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة، والجهود المكثفة الرامية لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية وتفعيل مسار حل الدولتين، بما يفضي إلى حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقًا للمرجعيات الدولية المعتمدة.

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية، الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الرئيسين عقدا جلسة مباحثات موسعة، بحضور وفدي البلدين، بشأن الأوضاع الجارية في الأراضي الفلسطينية، حيث استعرض الرئيس أبو مازن مستجدات العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وما خلفته من مأساة إنسانية كارثية، إلى جانب الأوضاع في الضفة الغربية وما تشهده من تصاعد للتوتر والعنف من قبل الجانب الإسرائيلي. 

ومن جانبه عرض الرئيس الجهود المكثفة والاتصالات الجارية التي تقوم بها مصر مع مختلف الأطراف للدفع تجاه وقف إطلاق النار، والنفاذ الفوري للمساعدات الإنسانية بالكميات الكافية إلى قطاع غزة، لإنهاء معاناة المدنيين في قطاع غزة.

وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم خلال المباحثات تأكيد الدور المحوري الذي تضطلع به السلطة الوطنية الفلسطينية، وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لتقديم الدعم للسلطة للقيام بدورها، وشدد الرئيسان على أن القضية الفلسطينية تمر اليوم بمفترق طرق، مما يتطلب من المجتمع الدولي والقوى الفاعلة التحلي بأعلى درجات المسئولية، التاريخية والسياسية والإنسانية، للعمل على التسوية العادلة والشاملة، التي تتضمن إقامة والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وباعتبار ذلك أيضًا الضامن الأساسي للأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدين الرفض القاطع لأية مساعي أو محاولات، تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، بأي شكل من الأشكال.

كما أعرب الرئيس الفلسطيني عن التقدير الكبير لدور مصر، المساند والداعم للقضية الفلسطينية، تاريخيًا وحتى اللحظة الراهنة، التي تبذل فيها مصر جهودًا كبيرة ودؤوبة، على جميع المستويات، لحقن دماء الشعب الفلسطيني ودعم مساعيه للحصول على حقوقه المشروعة.

كما شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية، التي عقدت اليوم بمدينة العقبة بالأردن.

‏‎وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن القمة تأتي في إطار اللحظة الفارقة التي تواجه المنطقة العربية، حيث حرص الرئيس على تنسيق المواقف مع شقيقيه الملك عبد الله الثاني، والرئيس محمود عباس، لضمان وحدة الصف والمواقف، وبما يحافظ على أمن واستقرار شعوب المنطقة.

‏‎وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس استعرض خلال القمة الجهود التي تقوم بها مصر لفتح الحوار مع كافة الأطراف بهدف وقف إطلاق النار الفوري في غزة، مشيرًا إلى حرص مصر على تقديم وتنسيق وإيصال المساعدات الإغاثية إلى أهالي القطاع، وهو ما نتج عنه إدخال آلاف الأطنان من الوقود والمواد الإغاثية، واستقبال أعداد كبيرة من المصابين لعلاجهم بالمستشفيات المصرية، مشددًا على أن ما تم تقديمه ليس كافيًا لحماية أهالي القطاع من الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها، والتي تتطلب وقفة حاسمة من المجتمع الدولي للدفع تجاه وقف إطلاق النار، والذي يمثل الضمانة الأساسية لإنقاذ أهالي القطاع، ونزع فتيل التوتر في المنطقة.

‏‎وقد تم التوافق خلال القمة على الرفض القاطع لأية مساعي أو محاولات أو مقترحات تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، كما تم تأكيد الرفض التام لأية محاولات لإعادة احتلال أجزاء من غزة، والتشديد على ضرورة تمكين أهالي القطاع من العودة إلى ديارهم، وأن يضطلع المجتمع الدولي بمسئولياته لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقد تم التحذير من خطورة الأعمال العدائية في الضفة الغربية، فضلًا عن الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الدينية، والتي تزيد من الاحتقان في المنطقة، الأمر الذي قد يؤدي إلى خروج الوضع عن السيطرة.

‏‎كما تم تأكيد الدعم والمساندة الكاملة للسلطة الوطنية الفلسطينية، بما يسمح لها بالقيام بمهامها في حماية الشعب الفلسطيني من الانتهاكات التي يتعرض لها في الأراضي الفلسطينية كافة.

‏‎وتم كذلك التشديد على رفض أية محاولات لفصل المسارات بين غزة والضفة الغربية، وتأكيد أن الضامن الوحيد لاستقرار الأوضاع في الإقليم، وحمايته من توسيع دائرة الصراع وخروج الأمور بشكل كامل عن السيطرة، يتمثل في تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، على أن تتضمن إقامة والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي "أنتوني بلينكن"، وزير الخارجية الأمريكي والوفد المرافق له، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن وزير الخارجية الأمريكي نقل تحيات وتقدير الرئيس "بايدن" للرئيس، منوهًا بالجهود المصرية المتواصلة من أجل تهدئة الأوضاع بالمنطقة وترسيخ السلام والاستقرار، وهو ما ثمنه الرئيس، مؤكدًا حرص مصر على استمرار التنسيق بين الجانبين بما يصب في مصلحة الأمن والاستقرار الإقليميين.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث بشأن الأوضاع الإقليمية وخاصة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، حيث حرص وزير الخارجية الأمريكي على إطلاع الرئيس على مجريات جولته الموسعة بالمنطقة، والاستماع إلى رؤية مصر بشأن آفاق الحل، وقد شهد الاجتماع عرض الجهود المصرية للتواصل مع كافة الأطراف بهدف الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية، حيث شدد الرئيس على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، بحيث يتم إدخال المساعدات بالكميات الكافية لإنهاء الكارثة الإنسانية بالقطاع وإنقاذ أهالي غزة من المعاناة الهائلة التي يتعرضون لها، مع ضرورة أن تسفر جهود التهدئة عن تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، بما يعالج جذور الوضع الراهن، ويُمكّن الشعب الفلسطيني من الحصول على حقوقه المشروعة، ويحقق الأمن والتنمية والازدهار لجميع شعوب المنطقة.

وقد توافق الجانبان على استمرار التشاور المكثف بشأن الأوضاع الراهنة، والتواصل مع مختلف الأطراف لدفع جهود التهدئة ومنع اتساع رقعة الصراع، مع تأكيد الرفض التام لمبدأ أو محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، والتمسك بمسار حل الدولتين كأساس تحقيق الاستقرار في المنطقة

كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من رئيس وزراء المملكة المتحدة "ريشي سوناك"، تناول تطورات المشهد الإقليمي في ضوء الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، حيث تم استعراض التحركات والاتصالات الجارية للدفع في اتجاه وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتبادل المحتجزين، وشدد الرئيس على مسئولية المجتمع الدولي لضمان نفاذ المساعدات الإغاثية لأهالي القطاع لإنهاء معاناتهم الإنسانية التي طال أمدها. كما تطرق الاتصال إلى الأوضاع في منطقة البحر الأحمر وأمن الملاحة، حيث تم التشديد على أهمية العمل المكثف لتجنب توسيع دائرة الصراع في المنطقة، وتعزيز عوامل الأمن والاستقرار على المستوى الإقليمي.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي السيسي عيد الميلاد المجيد

إقرأ أيضاً:

د. وجدي زين الدين: الشعوب عرت المجتمع الدولي وكشفت تخاذله

قال د. وجدي زين الدين، رئيس تحرير جريدة وبوابة الوفد الإلكترونية، إن المجتمع الدولي يعيش حالة من التخاذل تجاه الجرائم التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين.

ولفت زين الدين خلال لقائه الأسبوعي مع برنامج “الحياة اليوم”، تقديم الإعلاميين محمد شردي ولبنى عسل، والمذاع عبر فضائية "الحياة"، مساء الخميس، إلى أن الشعوب عرت المجتمع الدولي وسياساته، وعليهم الضغط بشكل قوي حتى تتحق مطالبهم بوجود عالم  تحترم فيه الحقوق والأرواح.

د. وجدي زين الدين: الاحتلال حول معبر رفح الفلسطيني إلى "كباريه" د. وجدي زين الدين: أمريكا تتسبب في إفشال مقترحات مصر لوقف حرب غزة وضع العراقيل

وأكد أن الولايات المتحدة تضع العراقيل أمام المفاوضات لأن نيتها الحقيقية هي تصفية القضية الفلسطينية لصالح “الكيان الصهيوني”. 

وأشاد، بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي ألقاها في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الدولية لغزة والذي عقد في العاصمة الأردنية عمان، أول أمس، وحمل إسرائيل فيها المسئولية الكاملة إزاء ما يحدث من جرائم في قطاع غزة.

وشدد على أن إسرائيل تضع في نيتها تصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكان قطاع غزة وسط تأييد من أمريكا، مشيرًا إلى أن قطاع غزة يعيش “كارثة إنسانية” في الوقت الحالي نتيجة حرب التجويع من خلال منع إدخال المساعدات.

واستنكر رئيس تحرير جريدة وبوابة الوفد الإلكترونية، سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وسط الحاجة الماسة إليه لتمرير المساعدات، كاشفًا أن جنود قوات الاحتلال الموكل إليهم السيطرة عليه حولوه إلى “ملهى ليلي وكباريهات”، مرددًا: “كارثة بكل معنى الكلمة”. 

  شيزوفرينيا أمريكية

 

ولفت إلى أن سبب التضارب في بنود المقترح الذي عرضه الرئيس الأمريكي جو بايدن يرجع إلى أن المعلن يختلف عن المكتوب، وهو ما تعترض عليه فصائل المقاومة الفلسطينية.

وأضاف أن إسرائيل لا تنوي الوصول إلى حل نظرًا لتعنت الإدارة الأمريكية التي تعيش في انفصام بين التصريحات التي ترضي الناخب الأمريكي المعارض للجرائم التي تحدث في غزة وما يحدث على الأرض.

وأشار إلى أن أمريكا تعيش حالة من “الشيزوفرينيا” بين خطاب موجه للداخل وموجه للأمة العربية وسط غياب إرادة حقيقية لوقف الحرب، منوهًا إلى أن إسرائيل تستخدم حرب القتل والتجويع ضد سكان قطاع غزة بشكل ممنهج، مردفًا: “نتنياهو يقود إسرائيل نحو الهاوية، ولديه قناعة بأن وقف الحرب هو بداية محاكمته”.

ولفت إلى أن محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية تفتقدان لآلية تنفيذ تجبر إسرائيل على تنفيذ التعليمات والأوامر التي تتعلق بوقف العدوان على غزة، مشيرًا إلى أن أمريكا تعيش حالة من التخبط وتصدر التصريحات لإرضاء الناخب الأمريكي، وأن هناك حالة عدم رضا عام في الولايات المتحدة تجاه سياسات إدارتهم وكذلك حالة من الرفض لإجراءات اليمين المتطرف في إسرائيل.

إفشال أمريكي

وقال إن مصر على مدار تاريخها تهتم بالقضية الفلسطينية، وبلغت ذروة الاهتمام عقب السابع من أكتوبر الماضي، مؤكدًا أنها تؤدي دورًا مهما يتمثل في منع تصفية القضية الفلسطينية وإدخال المساعدات بلا توقف إلى سكان قطاع غزة.

وشدد، على أن مصر تؤدي جهودًا جبارة وحثيثة لوقف الحرب الإسرائيلية الهمجية على قطاع غزة من خلال تقديم المقترحات والانخراط في المفاوضات، لكن معظمها يبوء بالفشل، نتيجة وضع العراقيل من قبل أمريكا ووجود تعقيدات عديدة.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تدعم الوصول إلى حل، فهى ترعى الاحتلال وتقدم له كل ما يطلبه من عتاد عسكري ودعم دبلوماسي، معلقًا على مقترح بايدن الأخير لحل الأزمة، قائلًا: “كيف تقدم مقترحًا ويكلل بالنجاح”.

ولفت إلى أن مصر تحاول إيجاد الحلول بتقديم مقترحات ترضي جميع الأطراف لكن توضع أمامها العراقيل الأمريكية، مؤكدًا أنه يوجد تناقض في الفعل والنية في تصرفات الولايات المتحدة إزاء حرب غزة.

مقالات مشابهة

  • النائب علاء عابد يكتب: الرئيس السيسي.. مواقف تاريخية من أجل فلسطين
  • مدي إلتزام قرارات وزارات الخارجية لمحاكم وسلطات الدولة
  • مدي إلتزام قرارات وزرات الخارجية لمحاكم وسلطات الدولة
  • قرارات جمهورية ومتابعة ملفات الحكومة يتصدران نشاط السيسي الأسبوعي
  • صحيفة: لا إسرائيل ولا أمريكا تريدان وقفاً فعلياً للحرب على غزة
  • د. وجدي زين الدين: الشعوب عرت المجتمع الدولي وكشفت تخاذله
  • خبير سياسات دولية: كلمة الرئيس في مؤتمر غزة خاطبت الشعور الإنساني العالمي
  • مسئول أمريكي كبير: نشعر بالقلق الشديد حيال التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية
  • مقتل وإصابة 10 أشخاص في انفجار مصنع بالهند
  • وزير خارجية العراق: موقفنا ثابت تجاه وقف إطلاق نار دائم في غزة