الإثنين.. هيئة التراث تنظم "المؤتمر العلمي للتراث الثقافي المغمور بالمياه" بجدة
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
تنظم هيئة التراث، بمحافظة جدة "المؤتمر العلمي للتراث الثقافي المغمور بالمياه"، الإثنين المقبل، بمشاركة متخصصين دوليين لمناقشة الدراسات الخاصة بهذا التراث، ومناقشة المشاريع البحثية، وتسليط الضوء على ضرورة الحفاظ على معالم التراث المغمور بالمياه، فيما سيكرم خلال الفعالية رواد المجال والباحثون.
وتسعى هيئة التراث من خلال المؤتمر إلى الحفاظ على التراث الثقافي المغمور بالمياه، والتركيز على مشاريع المسح والتنقيب للمواقع التراثية المغمورة بالمياه، واكتساب وتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال الذي لا يتجزأ من التبادل الثقافي المنبثق من مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للثقافة ضمن رؤية المملكة 2030م، واستناداً إلى ما أعلن عنه صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، في الاجتماع الثقافي المشترك لوزراء الثقافة في العام 2020م، من إنشاء مركز متخصص لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في البحر الأحمر والخليج العربي.
ويتضمن المؤتمر أربع جلسات حوارية تستضيف فيها هيئة التراث نخبة من الباحثين والمُتحدثين من داخل المملكة وخارجها، لمناقشة العديد من المحاور، حيث سيناقش المحور الأول "مشاريع مسح التراث المغمور في المملكة العربية السعودية"، بينما سيطرح المحور الثاني "نتائج مشروعات مسح التراث المغمور حول العالم"، وفي المحور الثالث تأتي "مصادر البحث الأثري والتقنيات الحديثة في المسح والتنقيب عن التراث المغمور بالمياه"؛ في حين سيتم مناقشة "بناء القدرات وإدارة التراث الثقافي المغمور بالمياه" في المحور الرابع والأخير.
وتستضيف هيئة التراث خلال المؤتمر الذي سيجرى بث جلساته عبر قناة هيئة التراث بمنصة يوتيوب، المشاركين من مجموعة دول عربية وعالمية، هي: الولايات المتحدة الأمريكية، وإسبانيا، والمملكة المتحدة، والأرجنتين، وإيطاليا، وسلوفينيا، والمكسيك، وكوريا الجنوبية، ومصر، والجزائر، ولبنان، وبلغاريا، وأستراليا.
يذكر أن هيئة التراث تعقد المؤتمر انطلاقاً من إيمانها بأهمية التراث الثقافي المغمور بالمياه، الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من الثقافة والتراث الوطني، ويُسهم في رسم ملامح تاريخ الشعوب والأمم، ويعكس العلاقات التاريخية بين المملكة والحضارات القديمة. فيما ستنظم الهيئة ضمن المؤتمر جولة تاريخية وأنشطة مميزة تشارك الحضور وتكسبهم معلومات قيّمة عن أهمية هذا التراث.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: هيئة التراث مؤتمر المياه هیئة التراث
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تسجل البشت على قوائم "اليونسكو" للتراث الثقافي غير المادي
نيودلهي- العُمانية
تمكنت سلطنة عُمان مع الدول العربية بقيادة دولة قطر أمس من إدراج البشت: المهارات والممارسات بوصفه عنصرًا عربيًّا مشتركًا في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".
جاء ذلك خلال مشاركة سلطنة عُمان في الدورة العشرين للجنة الحكومية الدولية لاتفاقية 2003 للتراث الثقافي غير المادي، والتي تُعقد حاليًّا في العاصمة الهندية - نيودلهي من 8 إلى 13 ديسمبر 2025.
ويجسّد تسجيل "البشت" على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية تتويجًا للجهود المشتركة التي بذلتها الدول العربية المشاركة في إعداد الملف الذي يعد نموذجًا يجسّد عمق التعاون الثقافي العربي في صون الموروثات الثقافية المشتركة وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
ويمثل البشت رمزًا للأناقة والهيبة والمكانة الاجتماعية في المجتمعات العربية، ويُرتدى في المناسبات الرسمية والوطنية والاجتماعية، ويعكس مهارات حرفية دقيقة توارثتها الأجيال في صناعته بالخياطة اليدوية والتطريز التقليدي.
وأدرجت سلطنة عُمان خلال السنوات الماضية 16 عنصرًا ثقافيًّا ضمن القائمة التمثيلية العالميّة للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية باليونسكو، وهي: فن البرعة الذي أُدرج عام 2010م، وفنّا العازي والتغرود عام 2012م، وفنّ العيّالة عام 2014م، وفي عام 2015م نجحت سلطنة عُمان في إدراج فن الرّزفة، وملف القهوة العربية، وملف المجالس والفضاءات الثقافية ضمن هذه القائمة. وفي عام 2018م تم تسجيل "عرضة الخيل والإبل"، كما تم في عام 2019م تسجيل النخلة: المهارات والممارسات والتقاليد المرتبطة بها، وتم إدراج سباقات الهجن والمعارف المرتبطة بها في عام 2020م، والخط العربي في عام 2021م، والخنجر وحداء الإبل في 2022م، وطبق الهريس في 2023م، وبرنامج السفينة شباب عُمان والحناء في 2024م.
وتسعى سلطنة عُمان من خلال تسجيل هذه العناصر في قوائم منظمة اليونسكو إلى تحقيق أهداف الاستراتيجية الثقافية المتمثلة في محور الهُوية الثقافية بتأصيل الهُوية الثقافية الوطنية، وصون وتنمية المعارف المرتبطة بها عبر نشر الثقافة العُمانية محليًّا وخارجيًّا، والتعاون الدولي وصون التراث الثقافي غير المادي، بالإضافة إلى تبادل الخبرات على الصعيدين الداخلي والخارجي، وتعزيز التواصل والحوار مع دول العالم، واستثمار التنوع كوسيلة للترويج والتعريف بسلطنة عُمان وإبراز دورها في خارطة الثقافة العالمية.