شرع ميناء طنجة المتوسط، في اعتماد تقنية لتوليد الطاقة الكهربائية من أمواج البحر، قامت بتطويرها شركة مغربية ناشئة في مجال الطاقات المتجددة.

وحسب تقرير نشرته منصة “الطاقة” المتخصصة في أخبار الطاقات المتجددة بالعالم العربي، فإن الأمر يتعلق بتقنية “ويف بيت” طورتها شركة “أدفانسد ثيرد إيدج رينيوبل إنرجيز” المغربية، وتعتمد على مبدأ التقاط التغيرات الرأسية في مستوى سطح البحر، وتحويل الحركة الطبيعية للمياه إلى طاقة كهربائية.

وفي عام 2023، نشرت الشركة المغربية نموذجًا أوليًا للتقنية في ميناء طنجة المتوسط، بهدف اختبار أدائها وإمكانية استخدامها في ظروف الموانئ. أثبت النموذج الأولي نجاحه، وبلغت قدرته الإنتاجية 7 كيلوواط.

وبناءً على نتائج التجربة، قرر ميناء طنجة المتوسط اعتماد تقنية “ويف بيت” بشكل رسمي. سيؤدي ذلك إلى إنشاء أول محطة طاقة أمواج في المغرب، بقدرة إنتاجية تبلغ 1 ميغاواط.

وشرع ميناء طنجة المتوسط، في اعتماد تقنية لتوليد الطاقة الكهربائية من أمواج البحر، قامت بتطويرها شركة مغربية ناشئة في مجال الطاقات المتجددة.

وقال محمد طه الورياشي، أحد مؤسسي شركة “أدفانسد ثيرد إيدج رينيوبل إنرجيز”: “إن اعتماد تقنية “ويف بيت” من طرف ميناء طنجة المتوسط هو إنجاز مهم لقطاع طاقة الأمواج في المغرب. يُظهر هذا الاعتماد أن التقنية قادرة على العمل في ظروف حقيقية، وأنها يمكن أن تكون بديلًا مستدامًا للطاقة التقليدية”.

وأضاف الورياشي: “نحن فخورون بالتعاون مع ميناء طنجة المتوسط، ونأمل أن يؤدي هذا المشروع إلى تطوير قطاع طاقة الأمواج في المغرب وإفريقيا”.

ويتمتع المغرب بإمكانيات كبيرة لطاقة الأمواج، حيث تبلغ الطاقة المتاحة من أمواج البحر في البلاد حوالي 20 ميغاواط. يُعد اعتماد تقنية “ويف بيت” من طرف ميناء طنجة المتوسط خطوة مهمة نحو تطوير قطاع طاقة الأمواج في المغرب، وتعزيز مكانته كمركز رائد للطاقة المتجددة في المنطقة.

كلمات دلالية توليد الطاقة الكهربائية قطاع طاقة الأمواج مجال الطاقات المتجددة. منصة “الطاقة” المتخصصة ميناء طنجة المتوسط

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: توليد الطاقة الكهربائية مجال الطاقات المتجددة ميناء طنجة المتوسط میناء طنجة المتوسط الطاقة الکهربائیة الطاقات المتجددة من أمواج البحر

إقرأ أيضاً:

تقنية جديدة تحول نفايات البطاريات إلى طاقة متجددة

يتساءل كثيرون عن كيفية التعامل مع الكم الهائل من البطاريات المستعملة، إذ تحتوي هذه البطاريات على عناصر سامة من النيكل قد تتسرب إلى المياه أو التربة إذا تم التخلص منها بشكل غير سليم، ما يثير المخاوف بشأن السلامة العامة والحياة البرية.

قدم خبراء من معهد كيمياء المواد (IMC) خطة لاستخراج النيكل من بطاريات النيكل-هيدريد المعدني (Ni-MH) واستعادة الألومنيوم من رقائق الاستخدام اليومي. وقد نُشرت الدراسة في مجلة Green Chemistry، ويقود فريق البحث البروفيسور جونتر روبريشتر من جامعة فيينا التقنية.

تتضمن الاستراتيجية تطوير محفز نانوي قادر على تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى ميثان في ظروف معتدلة وضغط منخفض.

وقال الدكتور قيصر مقبول، المؤلف الأول للدراسة: “إن إعادة التدوير خطوة مهمة، لكن التأثير الأكبر يتحقق حين نعيد تدوير النيكل إلى محفزات تنتج الوقود”.

يُستخدم المكون الثاني من رقائق الألومنيوم، فبطاريات النيكل-هيدريد المعدنية، المنتشرة في الأجهزة المحمولة، تحتوي على نيكل ثمين.

ورغم صعوبة فصل هذا المعدن من البطاريات القديمة، فإن الجهد يستحق العناء.

دمج التقنية مع أنظمة الهيدروجين المتجددة

تخضع البطاريات والرقائق لمعالجات كيميائية تُمكّن من استخراج أملاح النيكل وتحويل الألومنيوم إلى أكسيد مستقر، ثم يُمزج المكونان، ويُجففان، ويُسخّنان لتكوين مادة فعالة تدعم جزيئات النيكل على أكسيد الألومنيوم.

يُستخدم هذا المحفز الجديد لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى ميثان، في عملية تُعرف بميثانة ثاني أكسيد الكربون.

واختبر العلماء لسنوات محفزات معدنية لهذه الغاية، والنتائج مشجعة.

وفقًا للبروفيسور روبريشتر، يمكن جمع الميثان الناتج لتلبية احتياجات الطاقة الصناعية، كما يمكن دمج التقنية مع أنظمة الهيدروجين المتجددة لإعادة استخدام ثاني أكسيد الكربون المُلتقط.

أظهرت التجارب أن المحفز يتمتع بثبات جيد في درجات الحرارة المعتدلة وتحت الضغط العادي، ما يجعله ملائمًا للاستخدام الصناعي واسع النطاق. كما لم تُسجل أي مؤشرات على تراجع أدائه خلال الاختبارات.

تقليص النفايات الناتجة عن البطاريات

يشير الباحثون إلى أن المحفزات المستهلكة يمكن إعادة تدويرها بسهولة، حيث يُفصل النيكل والألومنيوم من خلال معالجة كيميائية خفيفة، ما يُمكّن من استخدامها مجددًا.

يُقلل هذا النهج من الانبعاثات ويخفض تكاليف التشغيل للشركات، فضلًا عن تقليص النفايات الناتجة عن البطاريات ورقائق الألومنيوم، والتي غالبًا ما يتم التخلص منها بطرق غير مستدامة.

قال البروفيسور روبريشتر إن الفريق يعمل حاليًا على توسيع نطاق التجارب لتطبيقات أكبر، تبدأ على الأغلب في المختبرات الأكاديمية قبل الانتقال إلى المرافق الصناعية.

يهدف هذا المشروع إلى دمج مشكلتين بيئيتين نفايات البطاريات والانبعاثات الكربونية في حل واحد عملي ومستدام، يُقلل من التأثير البيئي ويُوظف المعادن المهملة في إنتاج طاقة نظيفة.

طباعة شارك نفايات البطاريات طاقة متجددة البطاريات المستعملة

مقالات مشابهة

  • مأساة بحرية في طاقة .. غرق صياد ونجاة شقيقه بعد ساعات من الصراع مع الأمواج
  • تقنية جديدة تحول نفايات البطاريات إلى طاقة متجددة
  • مبادلة وطاقة تستكملان صفقة الاستحواذ على محطة لتوليد الكهرباء في أوزبكستان
  • تشغيل خط كهرباء ميناء غرب المتوسط وافتتاح أول مصنع بالناظور للطاقة المتجددة
  • وزير النقل السابق الذي فشل في الحكومة مرشح لخلافة البريني على رأس طنجة المتوسط
  • مدير عام وكالة المغرب العربي للأنباء يعلن عودة سوريا وليبيا وموريتانيا لرابطة وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط
  • استشاري: مصر تتصدر دول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في مجال طاقة الرياح
  • بنسعيد: مونديال 2030 مشروع حضاري يجسد الرؤية الملكية ويكرّس مكانة المغرب كجسر بين الحضارات
  • الحكومة تستهدف الوصول بالطاقات المتجددة إلى 30% بحلول عام 2030
  • أمواج تصل لـ4 أمتار.. استمرار توقف الملاحة في الغردقة لليوم الثالث على التوالي