شنت الولايات المتحدة، ضربات جديدة على أهداف لجماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، ليل الجمعة/السبت، وذلك بعد مضي 24 ساعة على غارات مشتركة مع بريطانيا استهدفت عدة مواقع للجماعة في العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية أخرى، بهدف ما تسميانه إضعاف قدرات جماعة الحوثي على شن هجمات في البحر الأحمر.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، عبر حسابها في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، السبت، إن القوات الأمريكية شنت "غارة جوية على موقع رادار تابع للحوثيين في اليمن".

وأعلنت أن الضربة نفذتها سفينة "يو إس إس كارني" باستخدام صواريخ "توماهوك"، مشيرة إلى أن هذه الضربة متابعة "لهدف عسكري محدد مرتبط بالضربات التي تم شنها، الجمعة".

وذكرت "سنتكوم"، أن هذه الضربات تهدف لـ"إضعاف قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن، بما في ذلك السفن التجارية".

وأكد البيان أنه لا علاقة لهذه الضربات بعملية "حارس الازدهار" التي تقودها واشنطن، وهي عبارة عن تحالف دفاعي يضم أكثر من 20 دولة تعمل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.

وأشارت القيادة الأمريكية في بيانها، إلى أن الحوثيين المدعومين من إيران، حاولوا مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن 28 مرة، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

At 3:45 a.m. (Sana’a time) on Jan 13., U.S. forces conducted a strike against a Houthi radar site in Yemen. This strike was conducted by the USS Carney (DDG 64) using Tomahawk Land Attack Missiles and was a follow-on action on a specific military target associated with strikes… pic.twitter.com/YE5BKJLGBv

— U.S. Central Command (@CENTCOM) January 13, 2024

اقرأ أيضاً

الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين بجر البلاد للحرب وتلمح لمشروعية الضربات الغربية ضدهم

من جانبها، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين أمريكيين القول إن الموقع الذي استهدفته الضربة الأمريكية الجديدة في اليمن كان يشكل تهديدا، فيما نقلت شبكة "سي إن إن"، عن مسؤول أمريكي، تأكيده أن  القوات الأمريكية نفذت الضربات الجديدة ضد أهداف للحوثيين في اليمن بشكل منفرد.

ووفق قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، فقد تعرضت "قاعدة الديلمي الجوية"، شمالي العاصمة صنعاء للقصف مجددا.

وفي الساعات الأولى من صباح السبت، سمع دوي عدة انفجارات خاصة في الجهة الشمالية من المدينة، فيما بدا أنها ضربة محدودة وموجهة.

ووفق مراقبين، فإن الضربة ربما تكون استباقية تحذيرية "حتى لا يقوم الحوثي بتنفيذ تهديداته في الرد".

وفي هذا السياق غرد ‏‏‏عضو المكتب السياسي لأنصار الله الحوثيين حزام الأسد عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) قائلا: "تريدها واشنطن حربا مفتوحة؟!،، فلتكن".

تريدها واشنطن حرب مفتوحة؟! ،، فلتكن

— حزام الأسد (@hezamalasad) January 13, 2024

وفي وقت سابق أكد مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة الجنرال دوغلاس سيمز، للصحفيين، أن الحوثيين أطلقوا صاروخا باليستيا مضادا للسفن الجمعة، ردا على الضربات لكنه لم يصب أي سفينة.

ورأى أن "نبرتهم قوية وعالية.. أتوقع أن يحاولوا القيام برد انتقامي ما"، في إشارة إلى الحوثيين.

اقرأ أيضاً

كل ما نعرفه عن هجمات أمريكا وبريطانيا على اليمن وقدرة الحوثيين على الرد

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا شنت ليل الخميس/الجمعة، ضربات جوية، استهدفت مواقع عديدة في اليمن.

واستهدف القصف "قاعدة الديلمي الجوية"، وشمالي العاصمة صنعاء، ومحيط مطار الحُديدة الدولي غربا، و"معسكر كهلان" في صعدة شمالا، و"مطار عبس" بمحافظة حجة شمال غربي البلاد، ومنطقة "الجَند" شمالي محافظة تعز جنوبا.

كما أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن الضربات استهدفت "مطار تعز" و"معسكر اللواء 22" بمديرية التعزية شمال تعز.

ويتواصل تقييم حجم الأضرار الناجمة عن الضربات التي استهدفت نحو 30 موقعا باستخدام أكثر من 150 مقذوفا، وفق الجنرال سيمز، الذي قال إن من غير المتوقع أن يكون عدد الإصابات مرتفعا.

في غضون ذلك، توعدت جماعة الحوثي بالرد على الضربات الأميركية البريطانية، وقال بيان للمجلس الأعلى لأنصار الله الحوثيين إن "كل المصالح الأمريكية البريطانية أصبحت أهدافا مشروعة للقوات المسلحة اليمنية ردا على عدوانهم المباشر والمعلن على الجمهورية اليمنية".

كما توعّد حسين العزي نائب وزير الخارجيّة في حكومة الحوثيين بالرد، قائلا: "يتعيّن على أمريكا وبريطانيا الاستعداد لدفع الثمن باهظا".

⭕️عاجل⭕️
نائب وزير الخارجية حسين العزي: تعرضت بلادنا لهجوم عدواني واسع من سفن وغواصات وطائرات حربية أمريكية وبريطانية

العزي: سيتعين على أمريكا وبريطانيا الاستعداد لدفع الثمن باهظا وتحمل كافة العواقب الوخيمة لهذا العدوان السافر
????https://t.co/2Ozai9FLX8

— الإعلام الأمني اليمني (@yemensmc2000) January 12, 2024

اقرأ أيضاً

ناقلات نفط تغير مسارها من البحر الأحمر عقب القصف الأمريكي البريطاني في اليمن

يشار إلى أن الضربات الأمريكية البريطانية، هي الأولى من الولايات المتحدة على الأراضي اليمنية منذ عام 2016، وأول مرة تهاجم فيها الحوثيين المتحالفين مع إيران بهذا النطاق.

ويأتي هذا الهجوم بعد أسبوع على تحذير وجهته 12 دولة بقيادة الولايات المتحدة للحوثيين من أنهم سيواجهون عواقب في حال مواصلة استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، أحد أهم الممرات المائية للتجارة العالمية.

وتعد أزمة البحر الأحمر جزءا من التداعيات الإقليمية العنيفة للحرب التي تخوضها إسرائيل ضد حركة "حماس" في قطاع غزة.

وتضامنا مع قطاع غزة، الذي يتعرض منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها.

وتسببت الهجمات التي ينفذها الحوثيون في تعطيل حركة التجارة الدولية وأجبرت بعض السفن على قطع الطريق الأطول حول جنوب القارة الأفريقية مما زاد من تكلفة ووقت نقل السلع وأجج مخاوف من موجة جديدة من ارتفاع التضخم عالميا وتعطيل التعافي الاقتصادي العالمي بعرقلة سلاسل الإمداد.

وأمام ذلك، نشرت الولايات المتحدة سفنا حربية وشكلت تحالفا دوليا في ديسمبر/كانون الأول الماضي لحماية حركة الملاحة البحرية في المنطقة التي يمر عبرها 12% من التجارة العالمية.

اقرأ أيضاً

بريطانيا: لا ضربات أخرى لأهداف حوثية عسكرية في اليمن

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: اليمن ضربة أمريكية صنعاء بريطانيا حرب غزة إسرائيل الحوثيون الولایات المتحدة فی البحر الأحمر اقرأ أیضا فی الیمن

إقرأ أيضاً:

في تصعيد استراتيجي.. اليمن تدخل المرحلة الرابعة من حصارها البحري لـ الاحتلال الإسرائيلي

الجديد برس| مع اعلان القوات اليمنية، الاثنين، دخول المرحلة الرابعة من الحصار البحري على الاحتلال الإسرائيلي، تكون عمليات الاسناد اليمني قد انتقلت إلى مستوى جديد من المواجهة، فماهي ابرز مراحل الحصار اليمني على مدى اكثر من عامين من الاسناد وما وسائل انجاحها في ظل بعد المسافات؟ في نوفمبر من العام 2023، اطلقت اليمن أولى عمليات اسناد غزة  بحظر الملاحة إلى الموانئ الإسرائيلية على البحر الأحمر ، ورغم ان القرار كان بنظر الاحتلال وحلفائه في المنطقة مستحيلا باعتبار اليمن أولى دولة في العصر الحديث تنتقل للمواجهة المباشرة مع الاحتلال إضافة إلى انها تعاني من تبعات سنوات من الحرب والحصار، الا انها على مدى الأيام والاسابيع والاشهر الأولى نجحت بفرض واقع جديد وصل من خلاله لإغلاق كلي لميناء ايلات الرئيسي والاهم للاحتلال على البحر الأحمر. ومع أن العمليات ضد ايلات برا وجوا  لا تزال مستمرة ، الا ان اليمن انتقلت أيضا إلى مرحلة أخرى تمثل بحصار جوي مع اعلان مطار بن غوريون هدفا رئيسيا وكثفت الضربات الصاروخية ضده حتى وصل المطار إلى مرحلة اللاعودة مع اعتراف الاحتلال بتعليق عشرات الخطوط الجوية  الدولية وتصاعد وتيرة الإضرابات في المطار مع تزايد المخاوف من  الهجمات المتكررة وارتفاع فاتورة التامين على الرحلات الجوية في مؤشر على ان اغلاق المطار بات قاب قوسين او ادني. ولم تقتصر العمليات اليمنية على  اطباق الحصار جوا وبحرا بل امتدت أيضا إلى ابعد نقطة للاحتلال لم يتصوره وقد قررت اغلاق ميناء حيفا ونفذت هجمات إلى ميناء اسدود وتلك اخر منافذ الاحتلال البحرية على المتوسط. هذه المراحل تضاف إلى 5 مراحل أخرى تتعلق بنوعية الهجمات التي بدأت بتوجيه نداءات للسفن واعتراضها قبل السيطرة عليها وامتدت إلى اغراقها مع قصفها بالصواريخ والطائرات المسيرة والزوارق بمديات مختلفة وأنواع متعددة، ناهيك عن توسيع رقعة المواجهة من البحر الأحمر إلى خليج عدن وبحر العرب وصولا إلى المتوسط ومرورا بالمحيط الهندي. قد تكون اليمن نفذت عشرات العمليات واطلقت مئات الصواريخ والمسيرات، لكن المرحلة الجديدة تؤكد بانها انتقلت من مرحلة التجزئة على الحصار البحري الشامل وبما يشمل أيضا سفن لدول عربية وإسلامية متواطئة مع الاحتلال ومشاركة بجرائمه.

مقالات مشابهة

  • مجلة بريطانية: اليمن يفتتح مرحلة رعب جديدة في البحر الأحمر
  • الانتصار اليمني في البحر الأحمر.. رسالة مدوية بنهاية عصر الهيمنة الأمريكية
  • لويدز ليست: اليمن يفتح مرحلة جديدة من التصعيد في البحر الأحمر
  • في تصعيد استراتيجي.. اليمن تدخل المرحلة الرابعة من حصارها البحري لـ الاحتلال الإسرائيلي
  • مستنقع اليمن.. لماذا لا تنتصر القوة الأمريكية على الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
  • صحيفة روسية: اليمن يهزم القوى الكبرى ويفرض إرادته على البحر الأحمر
  • جنرال أمريكي: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ساهمت في تطوير التكتيكات العسكرية الأمريكية
  • عطاف يستقبل المستشار الرفيع لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية لإفريقيا
  • ما هي الخيارات الأخرى التي تدرسها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد حماس؟
  • اعلام روسي: اليمن يفرض إرادته على أهم الممرات الملاحية ويتحدى القوى الكبرى