السفير الإسرائيلي بأمريكا في موقف «محرج» بسبب بن غفير وسموتريش .. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
كشف الموقع الأمريكي «أكسيوس»، اليوم السبت، أن مجموعة من النواب الديمقراطيين اليهود في الكونجروس استجوبوا السفير الإسرائيلي بالولايات المتحدة، بسبب التصريحات الاستفزازية التي أدلي بها الوزيران الإسرائيليان القوميان المتطرفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش في اجتماع يوم الخميس.
تصريحات وزراء الاحتلال تسبب توترا مع حلفاء الولايات المتحدةوبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن المسؤولين الأمريكيين أكدوا أن التصريحات التي يدلي بها وزراء حكومة الاحتلال تسبب توترات مزايدة بين إسرائيل وحلفائها، وبالأخص إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والمشرعين الديمقراطيين في الكونجرس.
وكان بتسلئيل سموتريش وزير المالية الإسرائيلي، وإيتمار بن غفير وزير الأمن القومي وكلاهما ينتميان إلى اليمين المتطرف، صرحا بشكل واضح بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وصرح وزير مالية الاحتلال، بأن على الحكومة الإسرائيلية اتخاذ خطوات جادة لتشجيع هجرة غالبية الفلسطينيين من قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة أن كلا الوزيرين يضغطان على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لرفض طلبات إدارة البيت الأبيض فيما يتعلق بالحرب في قطاع غزة والسلطة الفلسطينية.
وقال النائب جريج لاندسمان عن الحزب الديمقراطي في ولاية أوهايو، إن ما سيحدث في غزة، سيدون كجزء من سلسلة من التصريحات البغيضة والمسيئة حقا.
ويأتي هذا في الوقت الذي أدانت فيه وزارة الخارجية بهذه التصريحات إذ وصفها المتحدث باسمها بأنها «تحريضية وغير مسؤولة».
تعطيل صفقة تبادل المحتجزين في قطاع غزةوصرح أحد أعضاء مجلس الوزراء الحربي لموقع «أكسيوس» بأن بن غفير يستغل الحرب على قطاع غزة من أجل «حملة سياسية متطرفة» وبدلا من محاولة إيقافه فإن نتنياهو الصمت لأسباب سياسية داخلية.
وحذر المشرعون الديمقراطيون اليهود من أن مثل تلك التصريحات من الوزراء لا تضر فقط بالجهد المبذول من أجل الوصول إلى صفقة رهائن ووقف القتال في غزة، ولكن أيضا يثير الرأي العام الأمريكي ضد تل أبيب.
ورد سفير الاحتلال في الولايات المتحدة على مخاوف المشرعين، أن تصريحات نتنياهو بأن إسرائيل لا تسعى إلى تهجير الفلسطينيين بالقوة أو إعادة احتلال غزة.
وأضاف أنه لن يُسمح للوزيرين بالتحدث بحرية، مؤكدًا أن هذه التصريحات لا تمثل بالضرورة الموقف الرسمي لحكومة الاحتلال.
وأكدت السفارة الإسرائيلية لموقع أكسيوس إن السفير يحافظ على علاقاته مع أعضاء الكونجرس الأمريكي، مما يجعلهم على اطلاع دائم بالسياسة الرسمية لحكومة الاحتلال، ولا يوجد أي تعليق على محتوى هذه المناقشات الخاصة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس النواب الأميركي إيتمار بن غفير قطاع غزة إسرائيل قطاع غزة بن غفیر
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: إسرائيل تخسر ما تبقى لها من حلفاء في الغرب بسبب حرب غزة
نشر موقع "أكسيوس" تقريرا لمراسله باراك رافيد قال فيه، إن "إسرائيل" خسرت معظم حلفائها في الغرب لمواصلتها الحرب في غزة.
وقال في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن العديد من حلفاء "إسرائيل" المقربين أعلنوا عن معارضتهم علنا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقصفها المستمر لغزة، ومنعها دخول المساعدات الإنسانية.
ورأى الكاتب أن المعارضة العلنية تمثل "تسونامي دبلوماسي" بعد الدعم القوي الذي أبدته هذه الدول لنتنياهو وحكومته لشن حرب في غزة ردا على "هجمات حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر".
وشدد على أن الدعم القوي بدأ بالتراجع التدريجي ليتحول إلى تسونامي دبلوماسي. وفقد نتنياهو العديد من أصدقائه المتبقين في الغرب، بدون الولايات المتحدة، خلال الشهرين الماضيين بعد إنهاء وقف إطلاق النار في آذار/ مارس الماضي، وعرقلة جميع إمدادات الغذاء والماء والأدوية إلى غزة.
وقد تصاعد الضغط بشكل حاد في وقت سابق من هذا الشهر عندما شن عملية لإعادة احتلال غزة وتسويتها بالأرض بدلا من قبول صفقة لتحرير الأسرى وإنهاء الحرب.
وأشار إلى تصريحات الرئيس دونالد ترامب وكبار مساعديه بضرورة وقف نتنياهو الحرب والسماح بدخول المساعدات، على الرغم من أن ترامب بقي صامتا في الغالب، فيما قرر القادة الأخرون التعبير علنا علنا.
وفي بيان مشترك للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون ورئيسي وزراء بريطانيا وكندا، كير ستارمر ومارك كارني في 19 أيار/ مايو، جاء فيه: "لن نقف مكتوفي الأيدي وحكومة بنيامين نتنياهو تواصل أفعالها الشنيعة، وإن لم توقف إسرائيل عملها العسكري المتجدد وترفع كل القيود عن المساعدات الإنسانية فسنقوم باتخاذ إجراءات ملموسة للرد".
ورد نتنياهو غاضبا، متهما الثلاثة في كلمة مسجلة على الفيديو بأنهم يقومون بتنفيذ أوامر حماس، وقال فيها: "يريدون من إسرائيل أن تتراجع وتتقبل نجاة جيش حماس من القتلة الجماعيين، وإعادة بناء نفسه، وتكرار مجزرة 7 تشرين الأول/أكتوبر، مرة أخرى، لأن هذا ما تعهدت حماس بفعله".
وأضاف نتنياهو: "أقول للرئيس ماكرون، ورئيس الوزراء كارني، ورئيس الوزراء ستارمر: عندما يشكركم القتلة الجماعيون، والمغتصبون وقاتلو الأطفال والخاطفون، فأنتم في الجانب الخطأ من العدالة، أنتم في الجانب الخطأ من الإنسانية، وفي الجانب الخطأ من التاريخ".
وعلق رافيد أن عزلة إسرائيل" هي أكثر من الخطاب الغاضب، فقد أعلنت بريطانيا الخميس عن تعليق مفاوضاتها التجارية مع إسرائيل وفرضت عقوبات جديدة على المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في هجمات عنيفة ضد الفلسطينيين.
وستستضيف فرنسا مؤتمرا مشتركا مع السعودية الشهر المقبل للدفع نحو حل الدولتين، ومن المتوقع أن تعترف رسميًا بدولة فلسطينية.
وكانت أسبانيا قد اعترفت بالفعل بدولة فلسطينية العام الماضي، إلى جانب النرويج وأيرلندا، ووصف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إسرائيل الأسبوع الماضي بأنها "دولة إبادة جماعية" ودعا إلى منعها من المشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية.
كما أيد 17 من أصل 27 وزير خارجية في الاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء، اقتراحا قدمته هولندا، وهي حليف رئيسي آخر لـ"إسرائيل"، لإعادة النظر في اتفاقية التجارة والتعاون بين الاتحاد و"إسرائيل".
وقد اتهم نتنياهو وحكومته، القادة الأوروبيين بـ"معاداة السامية"، وقال هو وحكومته إن الأوروبيين يستسلمون لضغوط الأقليات المسلمة في بلدانهم.
وفي سلسلة من اجتماعات مجلس الأمن في آذار/ مارس الماضي، حذر وزير الخارجية جدعون ساعر نتنياهو من أن تعليق المساعدات الإنسانية لن يضعف حماس، بل سينفر حلفاء "إسرائيل".
وبحسب مسؤول إسرائيلي بارز، فقد جادل ساعر بأن "إسرائيل" أجبرت على أن تذعن بشكل تدريجي وتسمح باستئناف المساعدات الإنسانية.
وأضاف المسؤول: "هذا بالضبط ما حدث، وكان خطأ فادحا واتخذ لأسباب سياسية محلية".
وبينما يبدو أن ترامب قد تراجع عن خطته لطرد مليوني فلسطيني من غزة لبناء "ريفييرا" جديدة، قال نتنياهو ولأول مرة في الأسبوع الماضي بأن الحرب لن تنتهي إلا بتنفيذ هذه الخطة.
وتتعامل حكومته مع تصريحات ترامب السابقة بأنه ضوء أخضر لحصر السكان الفلسطينيين في منطقة ضيقة في القطاع ثم إجبارهم على الرحيل إلى الخارج كما يؤمل.