البلاد – واس – الرياض

بحضور فاعل يعكس مكانتها ودورها الاقتصادي، وإسهاماتها الكبيرة في التطور العالمي، شاركت المملكة العربية السعودية بوفد رفيع المستوى في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس”، استعرض خلالها مسيرة حافلة موثقة بالإنجازات النوعية، والشراكات والمبادرات الاقتصادية والتقنية والبيئة والمجتمعية، وعلى الصعيد الجيوسياسي.

وأكد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، أن مشاركة المملكة، تؤكد دورها المهم في مواجهة الكثير من التحديات العالمية، خاصة فيما يتعلق بسلاسل الإمداد وبناء القدرات ودورها المحوري في التحول تجاه الحياد الصفري.
وأوضح في تصريح صحفي لـ “واس”، أن رؤية المملكة 2030 تتقاطع مع العديد من القضايا العالمية المهمة، مثل التغير المناخي والتنمية المستدامة والابتكار.

وأشار إلى التزام المملكة بخطط التنوع الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة للمواطنين، من خلال الاستثمار في الصناعات الجديدة القائمة على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والابتكار والتكنولوجيا؛ حيث يعتبر منتدى دافوس فرصة لتسليط الضوء على جهود المملكة وتقدمها المهم في هذا الجانب.

وبيّن أن بناء الشراكات الدولية يعد عنصراً أساسياً في التصدي للتحديات المعاصرة خاصة في مجالات الغذاء والمياه والطاقة، وأمن سلاسل التوريد العالمية المستدامة، إضافة إلى الوصول الموثوق للمعادن الحيوية التي تشكل أهمية بالغة في دعم التوجهات العالمية للتحول نحو الطاقة النظيفة.

دعم الاستقرار
وخلال المشاركات السعودية في الاجتماعات السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي، تؤكد المملكة دائمًا على دعم الاستقرار الإقليمي والدولي، ودَورها الريادي في استقرار أسواق الطاقة، والقيادي في تعزيز التوازن بين مصالح الدول المنتجة للطاقة والمستهلكة لها، إلى جانب تحركاتها وتطلعاتها في مجال الطاقة المتجددة، وذلك في إطار حضورها الدولي ومكانتها العالمية.

مبادرات ومنارات
شارك مركز المبادرات بمؤسسة محمد بن سلمان الخيرية “مسك الخيرية” للعام الثالث على التوالي في” دافوس” بعددٍ من الفعاليات؛ كان أبرزها الجناح الذي قدم محتوى تفاعليًا للحضور بشكل عام والقيادات الشابة بشكل خاص، لمناقشتها في منتدى مسك العالمي، الذي ينظمه “مركز المبادرات” سنويًا في الرياض، ويستضيف قادة ومؤثرين عالميين لمناقشة الاقتصاد المعرفي وتمكين رواد الأعمال


وفي دورة المنتدى عام 2022م، قدم الوفد السعودي حلولًا فعالة للتحديات العالمية؛ من ضمنها تغير المناخ، والأوضاع الاقتصادية، والنقص في أمن الإمدادات العالمية والمخاطر الجيوسياسية، وأمن الطاقة، فضلاً عن المخاطر المستمرة لجائحة كوفيد 19.
كما قدم الوفد وجهة نظر المملكة وجهودها المحلية والدولية في الاستجابة للقضايا الـ8 الرئيسة المتمثلة في المناخ والبيئة، وصنع اقتصاديات أكثر عدالة، والتكنولوجيا والابتكار، والوظائف والمهارات، وتحسين بيئة الأعمال، والصحة والرعاية الصحية، والتعاون الدولي، والمجتمع، والعدالة، واستعرض الوفد خلال مشاركاته “رؤية المملكة 2030 ” التي تعمل على تعزيز قدرات الكوادر والمواهب ودعم تبني الحلول الذكية القائمة على التكنولوجيا المتقدمة وحلول الثورة الصناعية الرابعة.

مكتسبات نوعية
وشهد الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في 2023م حضورًا زاخرًا بإنجازات الوفد السعودي، حيث تم توقيع خطاب النوايا الذي سيعمل على دعم تطوير المبادرات؛ لتعزيز شبكة عالمية للمعرفة وتبادل الخبرات وربط الخبراء وشركاء المعرفة من القطاعين العام والخاص، للإسهام في مسيرة التحوّل الاقتصادي الذي تعمل عليه المملكة، وتحديد أفضل الإستراتيجيات لإطلاق العنان لتنمية هذه الأسواق.

وعلى هامش اليوم الأول للاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2023، شارك وفدٌ رفيع المستوى من المملكة العربية السعودية باجتماعٍ مع قيادات عالمية، حيث شارك في هذا الاجتماع صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، وصاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ومعالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، ومعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف، ومعالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم، مع البروفيسور كلاوس شواب المؤسس ورئيس مجلس الإدارة للمنتدى الاقتصادي العالمي، ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغي برينده، لاستكشاف المجالات ذات الاهتمام المشترك.


وخلال تلك الدورة، تم توقيع خطاب نوايا لإطلاق مسرّعات “أسواق الغد” للإسهام في تعزيز الابتكار في المملكة، كما جرى توقيع اتفاقية مع المنصة المفتوحة للابتكار التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، لإطلاق تحدي الابتكار المصمّم لتعزيز الأمن الغذائي في المناطق القاحلة ، كذلك انضمت المملكة العربية السعودية إلى اتحاد الوظائف التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي.
وضمن فعاليات الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي نظمت وزارة الاستثمار بالتنسيق مع وزارة الطاقة ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، جلسة حوار للقيادات التنفيذية في قطاعات الطاقة والبتروكيماويات والتعدين، ناقشوا خلاها تأثير تحوّل الطاقة، ودور الصناعات البتروكيماوية واستثمارات قطاع الطاقة اللازمة للوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: منتدى دافوس للمنتدى الاقتصادی العالمی

إقرأ أيضاً:

السعودية تعلن نجاح موسم حج هذا العام أمنيًا وصحيًا وخدميًا

أعلن الأمير سعود بن مشعل، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، نجاح موسم حج هذا العام على الصعد الأمنية والصحية والخدمية، مؤكدًا أن بلاده تفخر بخدمة المقدسات وقاصديها، وتبدأ على الفور في التحضير للموسم المقبل.

وأثنى نائب أمير منطقة مكة المكرمة، في كلمة له، على منتسبي القطاعات الأمنية والصحية والخدمية، والمتطوعين والمتطوعات، الذين « عملوا بكل جد وإخلاص لإنجاح هذه الشعيرة العظيمة »، كما تقدم بالشكر لضيوف الرحمن « الذين كانوا خير شركاء في النجاح، من خلال التزامهم وتقيدهم بالأنظمة والتعليمات ».

وقد أتمّ الحجاج المتعجلون مناسكهم، قبيل غروب شمس الأحد، الثاني عشر من ذي الحجة، برمي الجمرات وأداء طواف الوداع، وسط منظومة متكاملة من الخدمات والتقنيات المتطورة التي يسّرت لهم إكمال الفريضة بأمان واطمئنان، مبتهلين إلى الله أن يتقبل منهم حجهم.

وودّع مشعر منى مواكب الحجيج بعد إتمامهم مناسكهم وأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، فيما يغادر، يوم الإثنين، من آثروا عدم التعجّل والبقاء حتى اللحظات الأخيرة في صعيده الطاهر.

وأدى الحجاج طواف الوداع إيذانًا بانتهاء نسكهم، حيث شهد المسجد الحرام كثافة في حركة الطواف تجاوزت الطاقة التشغيلية التي بلغت 107 آلاف طائف في الساعة، وذلك وفق خطة تشغيلية متكاملة، سخّرت فيها الجهات المعنية جميع إمكاناتها لتيسير تفويج الحجاج المتعجلين وضمان انسيابية الحركة والتنقل داخل الحرم.

وقد بلغت الطاقة الاستيعابية للسعي بين الصفا والمروة نحو 118 ألف ساعٍ في الساعة، وتم توفير خدمات تنقل ميدانية تشمل 400 عربة كهربائية، ونحو 10 آلاف عربة يدوية، إلى جانب 210 بوابات ذكية لتنظيم الدخول والخروج، في حين جُهّزت 12 عربة مخصصة للتحلل من النسك، و4 مواقع لحفظ الأمتعة؛ لتسهيل تنقل الحجاج وخدمتهم. كما تم توفير مستشفيين في ساحات الحرم، ونحو 50 نقطة إرشاد ميدانية ضمن فرق راجلة تسهم في توجيه ضيوف الرحمن ومساعدتهم.

وفي المدينة المنورة، استُقبلت طلائع وفود الحجاج المتعجلين، لزيارة المسجد النبوي الشريف، والصلاة فيه، والتشرّف بالسلام على رسول الله ﷺ وصاحبيه رضي الله عنهما، والتجول بين العديد من المساجد والمواقع الإسلامية ذات الارتباط الوثيق بالسيرة النبوية.

وأظهرت بيانات وزارة الحج أن عدد الجولات الرقابية المنفذة حتى الآن تجاوز 62 ألف جولة ميدانية على مساكن الحجاج والمخيمات والمطابخ المركزية، إضافة إلى المرافق التشغيلية والإدارية للحملات وشركات تقديم الخدمات، وذلك ضمن خطة استباقية تهدف إلى رصد أي قصور ومعالجته فورًا، مما أسهم في رفع نسبة الامتثال إلى 97 في المائة، مع اتخاذ الإجراءات النظامية بحق الجهات غير الملتزمة.

مقالات مشابهة

  • شرطة أبوظبي تستقبل وفد أكاديمية الشارقة
  • شينجيانغ.. نموذج تنموي رائد في جمهورية الصين ووجهة سياحية تزخر بالمزارات الأثرية والطبيعة الخلابة
  • بوتين: منتدى بطرسبورغ الاقتصادي منصة لصناعة المستقبل في عالم مضطرب
  • تقرير أميركي يرصد عودة هادئة للعراق إلى سوق الطاقة العالمي
  • بلدية الشارقة تطلع على الممارسات العالمية المطبقة في المدن الذكية
  • السعودية تعلن نجاح موسم حج هذا العام أمنيًا وصحيًا وخدميًا
  • الأمن الاقتصادي يضبط 3 آلاف قضية متنوعة خلال 24 ساعة
  • المدير العامّ لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبد الله: الرهان على مؤسّسة قوى الأمن ضمانة لأمن الناس والمجتمع فكونوا بحجم المسؤولية
  • منتدى الإعلاميين الفلسطينيين: نرحب بمطالبة 130 مؤسسة دولية بفتح غزة أمام الصحافة العالمية
  • جهود قطاع الأمن الاقتصادي خلال 24 ساعة