العلاقة الحميمة وسعادة النساء.. عدد المرات الأمثل لممارستها
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
إنجلترا – سلّطت دراسة جديدة الضوء على العلاقة بين تكرار ممارسة العلاقة الحميمة ورضا النساء عن حياتهن العاطفية والجنسية.
وركزت الدراسة، التي شملت حوالي 500 امرأة، على استقصاء مدى ارتباط وتيرة ممارسة الجنس بمستويات السعادة والرضا في العلاقات الحميمة. كما تناولت عوامل عدة تؤثر في هذه العلاقة، مثل أهمية الجنس بالنسبة للمرأة والعمر وتجاربها الشخصية.
ووجدت الدراسة أن 85% من النساء اللاتي مارسن الجنس مرة واحدة على الأقل أسبوعيا أعربن عن رضا جنسي كبير، مقارنة بنسبة 66% فقط بين من مارسن الجنس مرة واحدة شهريا، و17% بين اللواتي مارسن الجنس بوتيرة أقل.
وأكدت الباحثة ألكسندرا جانسن، من جامعة مانشستر، أن العلاقات الحميمة المنتظمة تلعب دورا رئيسيا في تعزيز السعادة الجنسية لدى النساء، مشيرة إلى أن زيادة وتيرة الممارسة قد تكون محورا للعلاج النفسي لتحسين الرضا الجنسي.
وعلى الرغم من أن الدراسة تعتمد على استطلاع ذاتي يعاني من قيود مثل قلة التنوع بين المشاركات، فإن نتائجها تتماشى مع بيانات أخرى تشير إلى أن الجنس المنتظم لا يحسن المزاج فحسب، بل يعزز الصحة العامة، وربما يطيل العمر.
فقد أظهرت الدراسات أن النساء الأكبر سنا اللاتي يستمررن بممارسة الجنس أقل عرضة للإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، كما أن الحياة الجنسية الصحية تعزز مناعة الجسم.
وفي دراسة أخرى، وجد الباحث ديفيد ويكس أن ممارسة الجنس مرتين إلى 3 مرات أسبوعيا تساعد على الحفاظ على مظهر شاب، إذ تؤدي إلى إفراز مواد كيميائية ترفع المزاج وتحسن الدورة الدموية وتقلل التوتر، بالإضافة إلى تحفيز هرمونات تساعد على مرونة الجلد.
وتؤكد هذه النتائج أن العلاقة الحميمة المنتظمة ليست مجرد متعة، بل هي جزء مهم من الصحة النفسية والجسدية للنساء عبر مختلف مراحل العمر.
نُشرت الدراسة في مجلة المجلة الدولية للصحة الجنسية.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
من التعيين إلى التلاعب..الانتخابات موسم المتاجرة بالآمال
28 يوليو، 2025
بغداد/المسلة:
في كل موسم انتخابي، تعود ظاهرة “الوعود الكاذبة” إلى الواجهة، كأنها لازمة لا تغيب عن المشهد السياسي العراقي، لتكرّس نمطاً مأزوماً في العلاقة بين الناخب والمرشح، وتعيد إنتاج فجوة الثقة بين الشارع والمؤسسات.
ووسط حالة الاستقطاب المتفاقمة، تتكاثر الشعارات الذهبية على منصات الخطابة والإعلام، بدءاً من مكافحة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية، إلى إغراق الجمهور بوعود التعيين والبناء والإصلاح، لكنها سرعان ما تتلاشى مع انتهاء موسم الصناديق، لتظهر الحقيقة الفجّة: لا تعيينات، لا إصلاحات، بل خيبة جديدة تتوسّع دوائرها في وجدان الناخب.
وتحوّلت بعض التعيينات المعلنة إلى محض أوهام، توزع بآليات حزبية مغلقة أو تُعرض في مزادات سياسية، تُباع فيها الوظائف كما تُباع العقارات، مما حول الخدمة العامة من استحقاق دستوري إلى سلعة مربحة. وفي هذا السياق، تتكرّر شهادات لمواطنين، أحدهم يروي أنه طُلب منه 15 ألف دولار مقابل وظيفة حكومية، في مشهد يشي بتقنين غير معلن للفساد.
وتبدو خطورة الظاهرة لا في تراجع الثقة بالمرشحين فحسب، بل في تهديدها المباشر للبنية الديمقراطية ذاتها، حيث تُصبح صناديق الاقتراع أداة عبور نحو الامتيازات الفردية، لا وسيلة لتحقيق العقد الاجتماعي.
ويحذّر المراقبون من “انهيار الثقة السياسية”، معتبرين أن ضعف المحاسبة وغياب الردع التشريعي جعل من الكذب الانتخابي ممارسة شبه مألوفة.
وفي تناقض فج، تصعد مرشحات إلى واجهة الدعاية عبر مبادرات سطحية كتنظيم سفرات ترفيهية لأُسر فقيرة، بينما تعاني شوارع دوائرهن الانتخابية من الإهمال الخدمي المزمن، ما يسلّط الضوء على عمق الانفصام بين ما يُعرض في الصورة وما يُعاش في الواقع.
ولا يبدو أن هذه الحلقة المفرغة ستنكسر ما لم تُسن قوانين واضحة تجرّم تضليل الناخبين، وتُلزم المرشحين بخطط تنفيذية تخضع للرقابة والمحاسبة، ضمن مشروع وطني يُعيد تعريف العلاقة بين الصوت الانتخابي والتمثيل السياسي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts