باليمينا تشتعل .. أعمال شغب في كلونافون تيراس عقب احتجاجات على خلفية قضية اعتداء جنسي
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
شهدت بلدة باليمينا في إقليم أنتريم بـ آيرلندا الشمالية، يوم الاثنين، تصاعداً كبيراً في التوتر الأمني، عقب مظاهرة بدأت احتجاجاً على اعتقال اثنين من المراهقين على خلفية تهمة اعتداء جنسي مزعومة.
وأفادت شرطة إيرلندا الشمالية (PSNI) بأنها تتعامل حالياً مع "أعمال شغب" في وسط المدينة، وفقاً للإعلام الرسمي.
وبدأت التظاهرة بعد التوجه إلى محكمة كوليرين، حيث تم التقدم ضد مراهقين رومانيين بتهمة الاعتداء الجنسي على فتاة مراهقة في منطقة كلونافون تيراس Clonavon Terrace.
وفي أعقاب ذلك، تجمع نحو 2,500 متظاهر في نفس المنطقة، وفق تقارير وسائل الإعلام المحلية
وتحول المشهد الاحتجاجي سلمياً إلى أعمال حريق وتخريب، عندما أشعل بعض المشاركين حاويات نفايات في الشوارع. كما قاموا برشق الشرطة بحجارة، وعلب طلاء وعبوات زجاجية، ما أدى إلى تحطيم نوافذ سيارات شرطة ضخمة، وتلف ممتلكات عامة وخاصة وبعض المنازل، كما أشارت التقارير .
حاكم كاليفورنيا: سوء استخدام ترامب للسلطة يشكل تهديدا حقيقيا لوجود دولتنا
دعوى قضائية ضد ترامب من المدعي العام لولاية كاليفورنيا| تفاصيل
وبحسب شرطة PSNI، فقد تم استخدام سيارات مدرعة، وانتشار واسع للشرطة، فيما حضرت سيارات الإطفاء لإخماد الحريق وتبريد الموقف في مواقع الكثافة، خاصة في طريق كلونافون تيراس.
ودعت رئيسة الشرطة، المفتشة سيو ستين، إلى الهدوء وتجنب العنف، مؤكدة أن التصعيد لا يخدم المجتمع، داعية أهل المدينة إلى تجنب المنطقة حرصاً على سلامتهم، كما ناشدت أولياء الأمور مراقبة أبنائهم وعدم التورط مع العنف
وتُعد أعمال الشغب جزءاً من سلسلة غير مسبوقة من الاحتجاجات العنيفة التي هزّت أجزاءً من آيرلندا الشمالية في الأشهر الأخيرة، خصوصاً تلك التي تتعلق بقضايا اجتماعية وثقافية ــ مثل احتجاجات ضد سياسة الهجرة، ومطالب بتحقيق العدالة حول الجرائم الجنسية، أو مطالب سياسية متعلقة باضرابات للشوارع والتعبير عن معارضة لحلول حكومية .
حاكم كاليفورنيا: سوء استخدام ترامب للسلطة يشكل تهديدا حقيقيا لوجود دولتنا
دعوى قضائية ضد ترامب من المدعي العام لولاية كاليفورنيا| تفاصيل
كما يُعد تصاعد العنف في شوارع باليمينا انعكاساً لحالة احتقان اجتماعي، حيث استخدمت الاحتجاجات كمقدمة لإخراج التوتر الجماهيري، مترتباً على توغل غير مسبوق للعنف في ضِمن احتجاجات مدنية.
وسلطت وسائل الإعلام المحلية الضوء على تحول الاحتجاج السلمي إلى أشكال شغب خطيرة، بما فيها رشق الشرطة وتخريب الممتلكات، ما يدل على هشاشة الوضع الاجتماعي في المنطقة.
ولا تزال شرطة PSNI تحتفظ بتواجد أمني كثيف بكامل تجهيزاتها، وتستعد للرد الفوري حال تطوّر الأحداث. وترتبط تساؤلات مهمة بمنع تورط المزيد من الشباب، ومخاطر تجدد أعمال الشغب في ظل توترات اجتماعية أخرى تتعلق بالهجرة العامة أو بتداعيات الأحداث السابقة في الجنوب.
ويبقى الموقف الراهن اختباراً لقدرة المؤسسات الأمنية على احتواء الشارع المدني، وإعادة ضبط العلاقة بين الاحتجاج المشروع والحفاظ على الأمن، في بلد يعايش هشاشة سياسية واجتماعية متزايدة منذ سنوات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آيرلندا الشمالية اعتداء جنسي شرطة إيرلندا الشمالية الاحتجاجات العنيفة
إقرأ أيضاً:
ديمقراطيون يطالبون بنشر ملفات قضية إبستين
اتخذ ديمقراطيون الأربعاء خطوة جديدة نحو إجبار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رفع الحظر المفروض على نشر ملفات التحقيق في قضية جيفري إبستين المتهم بارتكاب اعتداءات جنسية، مستندين إلى نص قديم لمواصلة الضغط في قضية تشكل مصدر إزعاج للإدارة الجمهورية.
ويواجه البيت الأبيض على نحو متزايد ضغوطا مكثفة لاتباع نهج أكثر شفافية بشأن قضية إبستين الذي توفي في سجن فدرالي عام 2019 قبل محاكمته بتهمة التآمر للاتجار بالبشر لأغراض جنسية.
وأدى موت جيفري إبستين إلى تأجيج نظريات غير مؤكدة تزعم أنه قُتل لمنع الكشف عن معلومات تتعلق بشخصيات بارزة.
وأثار ترامب الثلاثاء مزيدا من التساؤلات حول علاقته بإبستين حين قال لصحفيين إنه اختلف مع صديقه السابق بعدما "سرق" الأخير موظفين من المنتجع الصحي في دارته في مارالاغو.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أثارت وزارة العدل غضب مناصرين للرئيس بقولها إن إبستين توفي منتحرا ولم يكن لديه "قائمة عملاء"، رافضة نظريات مؤامرة حول تواطؤ مفترض لشخصيات ديمقراطية بارزة كان يروّج لها منذ سنوات قادة في حركة "جعل أميركا عظيمة مجددا" (ماغا) التي أطلقها ترامب.
ووجه زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر والأعضاء الديمقراطيون في لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية، كتابا إلى وزارة العدل للمطالبة بالاطلاع على المواد بموجب نص في القوانين الفدرالية يعرف بـ"قاعدة الخمسة".
ويفرض -النص الذي أدخل قبل قرن ونادرا ما يتم تفعيله- على إدارات حكومية تقديم معلومات ذات صلة إذا طلبها 5 أعضاء في لجنة رقابة رئيسية في مجلس الشيوخ.
ولم يتضح ما إذا يمكن لمحكمة أن تأمر بتفعيل النص، لكن حتى إن فشل المسعى، تبقي خطوة الديمقراطيين الضوء مسلطا على قضية تنغص على ترامب صيفه، وتثير انقساما في صفوف الجمهوريين، مع بدء مجلس النواب عطلته الصيفية قبل يوم من الموعد المحدد لذلك تجنبا لأي تصويت على صلة بها.
ويحض ترامب مناصريه على الكف عن المطالبة بنشر ملفات قضية إبستين، لكن قادة ديمقراطيين في الكونغرس وبدعم جمهوري محدود، يسعون لإجراء تصويت لفرض النشر.
إعلانوالأسبوع الماضي، وافق الأعضاء الديمقراطيون في لجنة الإشراف على مجلس النواب، بدعم من بعض الجمهوريين، على توجيه مذكرة إلى وزارة العدل للاطلاع على الوثائق، لكن الطلب لم يُرسل بعد.
ويسعى مشرّعون إلى عقد جلسة استجواب لشريكة إبستين السابقة غيلاين ماكسويل التي تقضي عقوبة بالحبس 20 عاما لإدانتها بالضلوع في جرائمه.
وقال محامي ماكسويل إنها ستتحدث إلى لجنة الإشراف والإصلاح الحكومي إذا مُنحت حصانة تمنع ملاحقتها عما ستدلي به في شهادتها.
وقال متحدث باسم اللجنة "سترد لجنة الإشراف على محامي ماكسويل قريبا، لكنها لن تنظر في منحها حصانة".
ودفع سعي الديمقراطيين إلى ربط التصويت على ملفات قضية إبستين بمشاريع قوانين غير ذات صلة، رئيس مجلس النواب مايك جونسون الأسبوع الماضي إلى إعلان بدء العطلة الصيفية قبل يوم من الموعد المحدد لذلك، لمنعهم من تحقيق مرادهم.
وفي خطاب ألقاه الثلاثاء في مجلس الشيوخ، قال شومر إن "ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بنشر ملفات قضية إبستين. لقد قطع ذاك الوعد، ولم يفِ به حتى الآن".