"أونروا": 100 يوم مرت على أهل غزة كمئة عام
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن 100 يوم مرت على الحرب المدمرة على قطاع غزة، مشيرة إلى أن انتشار الموت والدمار والتشريد والجوع على نطاق واسع في القطاع أمر يُلطخ "إنسانيتنا المشتركة" على حد تعبيرها.
وأضافت في بيان صحفي أمس السبت: "في الأيام المائة الماضية، تسبب القصف المستمر في جميع أنحاء قطاع غزة في نزوح جماعي للسكان الذين يعيشون في حالة من التغير المستمر - حيث يتم اقتلاعهم باستمرار وإجبارهم على المغادرة بين عشية وضحاها، فقط للانتقال إلى أماكن غير آمنة بنفس القدر.
وأردفت: "لقد أثرت هذه الحرب على أكثر من مليوني شخص، أي جميع سكان غزة. وسيحمل العديد منهم ندوبًا مدى الحياة، جسدية ونفسية. وتعاني الغالبية العظمى، بما في ذلك الأطفال، من صدمات نفسية عميقة.
وقالت أونروا: "ملاجئ الأونروا المكتظة وغير الصحية أصبحت الآن موطنا لأكثر من 1.4 مليون شخص... إنهم يفتقرون إلى كل شيء، من الطعام إلى النظافة إلى الخصوصية.. ويعيش الناس في ظروف غير إنسانية، حيث تنتشر الأمراض، بما في ذلك بين الأطفال. إنهم يعيشون حياة لا يمكن العيش فيها، والساعة تتجه بسرعة نحو المجاعة".
وأردفت: "محنة الأطفال في غزة مفجعة بشكل خاص.. جيل كامل من الأطفال مُصاب بصدمات نفسية وسيستغرق شفاؤهم سنوات.. لقد قُتل الآلاف وشوهوا وتيتموا. ومئات الآلاف محرومون من التعليم. ومستقبلهم في خطر، مع عواقب بعيدة المدى وطويلة الأمد".
وأضافت: "لقد أصبحت العمليات الإنسانية واحدة من أكثر العمليات تعقيدًا وتحديًا في العالم؛ ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الإجراءات المرهقة لدخول المساعدات إلى قطاع غزة وعدد لا يحصى من العقبات التي تحول دون التوزيع الآمن والمنظم للمساعدات، بما في ذلك الأعمال العدائية المُستمرة.. ولن تكون المساعدات الإنسانية وحدها كافية لوقف المجاعة التي تلوح في الأفق. ويجب أيضًا السماح بتدفق السلع التجارية".
ومضت الوكالة الأممية تقول: "إن القانون الإنساني الدولي، الذي تم وضعه لحماية المدنيين وتنظيم سير الأعمال العدائية، يتم انتهاكه بانتظام. وقد تعرض المدنيون والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات وملاجئ الأونروا، للقصف خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مما أدى إلى مقتل مئات المدنيين وإصابة الآلاف. ويجب حماية منشآت الأونروا في جميع الأوقات، وتوفير الحماية التي يبحث عنها المدنيون".
وقالت أونروا: "على الرغم من الدعوات المتكررة، لم يتم وقف إطلاق النار لوقف اراقة الدماء في غزة وتمكين التوصيل الآمن للغذاء والدواء والمياه والمأوى.. وحلول فصل الشتاء جعل الحياة لا تطاق، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في العراء".
وأضافت: "لقد قُتل عمال الإغاثة، بما في ذلك 146 من موظفي الأونروا، إلى جانب الأطباء والصحفيين والأطفال - ولم ينجو أحد. لقد دمرت أحياء سكنية بأكملها، ودور عبادة، ومباني تاريخية، مما أدى إلى محو قرون من التاريخ والحضارة وذكريات الناس... بالنسبة لشعب غزة، كانت الأيام المئة الماضية وكأنها 100 عام، وقد حان الوقت لاستعادة قيمة حياة البشر".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أونروا غزة إسرائيل بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
الأونروا: آلية المساعدات الإسرائيلية فخ للموت تؤدى لفقدان الأرواح
أكد المفوض العام للأونروا فيليب لازارينى، إن ما يُسمى بـ آلية المساعدات التى أُنشئت مؤخرا هى عمل بغيض يُذلّ ويُهين الناس اليائسين، وهى عبارة عن فخ للموت تؤدى لفقدان أرواح بأكثر مما تُنقذ، كما أنها تمثل ذروة عشرين شهرا من الرعب، والتقاعس، والإفلات من العقاب.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال لازاريني خلال كلمة ألقاها فى الدورة 51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامى التى عًقدت مؤخراً فى مدينة إسطنبول التركية إن مليونى شخص يتعرضون للتجويع فى غزة حيث يتم تسليح الطعام وتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، دون أى عواقب.
وأشار إلى أن أكثر من 55 ألف شخص قُتلوا معظمهم من النساء والأطفال في حين أن أولئك الذين ما يزالون على قيد الحياة هم مجرد ظلال لما كانوا عليه سابقا، فقد تغيرت حياتهم إلى الأبد جراء الصدمات التي لا توصف ونتيجة لخسارات فادحة.
كما حذّر لازارينى من أن الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة قد هُجّروا من مخيماتهم في الشمال بمستويات لم يشهدها العالم منذ عام 1967، وأن البنية التحتية العامة تُدمّر بشكل منهجي حتى لا يتمكن الفلسطينيون من العودة، وتُغير التركيبة السكانية للمخيمات بشكل دائم، مع تقدم الضم الإسرائيلي بشكل مطرد.
وقال لازاريني: «في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، نشهد تنفيذ مشروع طويل الأمد لتقويض قابلية الدولة الفلسطينية للحياة، وفصل الفلسطينيين عن فلسطين، إن الرغبة في تجريد الفلسطينيين من وضعهم كلاجئين، وقطع صلتهم بالأرض المحتلة، كبيرة للغاية لدرجة أن الأونروا أصبحت هدفا للحرب».
وأكد أن الوضع المالي الذى تواجهه الأونروا حرج للغاية، وأنه بدون تمويل إضافي، سيضطر قريبا لاتخاذ قرارات غير مسبوقة تؤثر على عمليات الوكالة في جميع أنحاء المنطقة.
وقال: «تُعدّ الأونروا رصيدا هائلا إذا كان ما نسعى إليه هو حل عادل ودائم لقضية فلسطين وشعبها. ومن شأن عملية سياسية حقيقية ومحددة زمنيا أن تسمح للوكالة في نهاية المطاف بتحويل خدماتها الشبيهة بالخدمات الحكومية إلى مؤسسات عامة مُمَكَّنة ومُهيأة لخدمة الفلسطينيين، وفى غياب انتقال منظم، فإن الفقدان المفاجئ لخدمات الأونروا أو تقليصها لن يؤدى إلا إلى تعميق المعاناة واليأس في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة. وقد يُشعل فتيل الاضطرابات في الدول المجاورة. وهذا أمرٌ لا تستطيع المنطقة تحمّله، وخاصة في الوقت الحالي».
وناشد لازارينى منظمة التعاون الإسلامي ودولها الأعضاء أن تُلقى بكامل ثقلها السياسي والمالي وراء الجهود المبذولة لضمان حصول اللاجئين الفلسطينيين على الحماية والخدمات الأساسية، وأن تتحرك الآن قبل فوات الأوان بالنسبة لملايين الأشخاص.
اقرأ أيضاًالأونروا: نفاد 45% من المستلزمات الأساسية لقطاع الصحة في غزةالأونروا تحذر: حرمان غزة من إمدادات الوقود يهدد بتوقف أعمال الإغاثة
الأونروا: أكثر من 2700 طفل في غزة أصيبوا بسوء تغذية حاد