كما في كل مرة تنعم الطبيعة فيها بنعمة المطر الغزير على لبنان تتحوّل النعمة الى نقمة على الطرق الرئيسية والفرعية، على غرار تحوُّل معظم أوتوستراد جونية بيروت وطريق المطار ومنطقة الكرنتينا وسواها من مناطق وطرق رئيسية إلى بحيرات عائمة تسبح فيها مئات السيارات العالقة .     كما ان الكارثة التي ضربت مناطق محددة مثل عكار أمس، وحوّلتها منطقة منكوبة، جعلت همّ مرور العاصفة يتقدّم سائر الهموم والتطورات الداخلية.

  وافاد مصدر رسمي لـ"لبنان 24" بأن كمية المتساقطات من المياه  التي بلغت ذروتها بدءا من مساء الجمعة، وهي مستمرة وبزخم طوفاني في مختلف المناطق اللبنانية، 7% من معدل سنة كاملة في خلال ثماني ساعات فقط، فيما بلغت كمية الأمطار في طرابلس 55.4 ملم منذ الساعة الثامنة صباح السبت.   وكتبت" نداء الوطن": كان يمكن للعاصفة أن تكون نعمة، ولكنّها تحوّلت، كما في كلّ مرّة الى نقمة، بعدما غمرت المياه المنازل والشوارع والسيارات والمتاجر والاراضي الزراعية، في غالبية المناطق اللبنانية، التي تدفع، مع كلّ منخفض جوّيّ، ثمن إهمال المسؤولين وبعض المواطنين، على حدّ سواء.   في لبنان، اقتصر الأمر على خسائر مادية فادحة، كما وصفها الدفاع المدني، الذي حالت جهود عناصره، طوال النهار، دون تسجيل خسائر في الارواح، بعدما أنقذ عشرات المواطنين الذين احتجزتهم السيول والثلوج في سياراتهم، وأخلى مجموعة من الأبنية المتصدّعة والمهدّدة بالانهيار.   ولكن شبح الموت لاحق اللبنانيين الى سوريا، بعدما قضى اربعة أفراد من عائلة واحدة تتحدّر من جبل محسن في طرابلس، عندما جرفت السيول سيارتهم في ريف طرطوس.   وحاء في" الديار": لبنان الغارق في ازماته السياسية والاقتصادية، شهد امس يوما اخر من الغرق في وحول فيضانات الاوتسترادات والطرقات والمجاري والانهار نتيجة الطقس العاصف الذي يضرب لبنان وبسبب الاهتراء للبنى التحتية، رغم استنفار وزير الاشغال علي حمية واجهزة وزارته والدفاع المدني لمعالجة ما يمكن معالجته بالامكانات القليلة المتاحة جراء هذا الاهتراء والمخالفات في مختلف المناطق التي زادت الطين بلّة.        

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

محافظ البحر الأحمر يوجه بتكثيف المرور على مخرات السيول والسدود تحسبًا للتقلبات الجوية

وجّه اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، بتكثيف المرور الميداني على مخرات السيول والسدود والبحيرات الصناعية والبرابخ في مختلف مدن المحافظة، للتأكد من جاهزيتها واستعدادها الكامل لأي تغيّرات مناخية مفاجئة.

وزير الخارجية: استقرار البحر الأحمر مفتاح لتعافي الاقتصاد العالمي وأمن الملاحة الدوليةأسامة ربيع: الأوضاع الأمنية بالبحر الأحمر مواتية لعودة الحركة بقناة السويسوزير الخارجية: انتظام الملاحة بالبحر الأحمر وقناة السويس يخدم الاقتصاد العالمي

وانطلاقًا من هذه التوجيهات، قامت اللجنة المشكلة بقرار المحافظ، والتي تضم في عضويتها ممثلين عن مركز السيطرة بالشبكة الوطنية، وهيئة الطرق والكباري، والمياه الجوفية، بجولات ميدانية على مواقع الحماية من أخطار السيول بمدينة رأس غارب.

ترأس الجولة محمد رياض، مدير مركز السيطرة بالشبكة الوطنية للطوارئ، الذي أكد أن الجولة تأتي تنفيذًا مباشرًا لتكليفات اللواء عمرو حنفي، بهدف التأكد من كفاءة منشآت الحماية من السيول وضمان استعدادها الكامل. وأوضح رياض أن الجولات الميدانية لا تقتصر على المعاينة فقط، بل تشمل أيضًا تقييم مدى الحاجة لأعمال تطهير أو صيانة عاجلة، والتنسيق الفوري مع الجهات المختصة في حالة وجود أي ملاحظات.

وشملت الجولة المرور على مخرات السيول، والبرابخ، وسدود الحماية، والبحيرات الصناعية، وحواجز التوجيه، بالإضافة إلى مركز الإغاثة ومحطة المياه بمدينة رأس غارب.

وأكد أحمد محمد عبد الصادق، مسؤول الإدارة العامة للأزمات، أن اللجنة تعمل ضمن خطة متكاملة لرصد أي ملاحظات على أرض الواقع وتقديم تقارير عاجلة للمحافظ لاتخاذ ما يلزم.

 فيما أوضح أيمن محمد مبارك، مسؤول مركز السيطرة، أن جميع المنشآت التي تم تفقدها بحالة جيدة ولا توجد أي معوقات حالياً تعيق أداءها الوظيفي.

من جانبه، شدد المحافظ اللواء عمرو حنفي على ضرورة استمرار أعمال المتابعة، وإزالة أي معوقات قد تؤثر على كفاءة منشآت الحماية، مشيرًا إلى أن الحفاظ على هذه البنية التحتية الحيوية يُعد من أولويات العمل التنفيذي بالمحافظة.

وتواصل محافظة البحر الأحمر، من خلال أجهزتها التنفيذية، تنفيذ خطة متكاملة لضمان الجاهزية القصوى في مواجهة أية ظروف مناخية طارئة، خاصة في المناطق الشمالية من المحافظة المعرضة لخطر السيول.

وتُعد هذه الجولات جزءًا من نهج استباقي تتبناه المحافظة، يهدف إلى تقليل آثار الكوارث الطبيعية، ورفع كفاءة الاستجابة، وتأمين البنية التحتية الحيوية بكافة مدن البحر الأحمر.

طباعة شارك البحر الاحمر الغردقة محافظ البحر الأحمر مخرات السيول السيول

مقالات مشابهة

  • سوريا.. رئيس منظمة الإنقاذ يكشف لـCNN كيف تختلف المناطق التي كانت تحت سيطرة الأسد عن مناطق المعارضة وكيف ستزدهر البلاد؟
  • أهم الشخصيات العالمية زارته... تعرفوا على السان جورج الذي أعيد افتتاحه اليوم
  • بعد الإشكال الذي أوقع 3 جرحى أمس.. الجيش يُداهم منازل في حوش العرب
  • تدشين مشروع معالجة أضرار السيول وحماية القرى والأراضي الزراعية في تهامة
  • مختصة تحذر من الأجواء الحارة: تزيد معدل العصبية
  • السياحة البيئية .. فرص الاستكشاف وجمال الطبيعة
  • محافظ البحر الأحمر يوجه بتكثيف المرور على مخرات السيول والسدود تحسبًا للتقلبات الجوية
  • من نكبات الطبيعة إلى جرائم البشر.. ماذا جرى اليوم في عالم يئن تحت وقع الكوارث؟
  • لا ترى ولا تتنفس كالبشر.. تعرّف على السمكة التي تعيش في الصحراء
  • مسؤولون: إن بدأت العملية البرية الشاملة بقطاع غزة فلن تنسحب إسرائيل من المناطق التي تدخلها حتى بعد التوصل لاتفاق