متزوجات يزعمن طلاقهن وموظفون يدعون البطالة.. غرائب الحماية الاجتماعية في العراق
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
شفق نيوز/ أكثر من 193 ألف متجاوز على اعانة الحماية الاجتماعية تم ضبطهم بعد مقاطعة بياناتهم مع الجهات الحكومية، فيما يكشف باحثي وزارة العمل والشؤون الاجتماعية عشرات الحالات يومياً من حالات "الطلاق الصوري"، في تحايل انتشر خلال السنوات الماضية لغرض الشمول براتب الرعاية الاجتماعية.
ويبلغ أعداد المشمولين براتب الرعاية الاجتماعية 7 ملايين فرد، بواقع أكثر من مليونين و151 ألف أسرة، بعد شمول أكثر من 900 ألف أسرة جديدة بالحماية الاجتماعية عام 2023، وفق رئيس هيئة الحماية الاجتماعية في وزارة العمل، د.
193 ألف متجاوز
وبعد مقاطعة بيانات الأعداد الجديدة تبين - بحسب ما تحدث به الموسوي لوكالة شفق نيوز - وجود أكثر من 193 ألف متجاوز على إعانة الحماية الاجتماعية من المتقاعدين والأجراء اليوميين والمحاضرين وغيرهم، ما دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى التوجيه بإعادة تدقيق جميع القيود الموجودة في شبكة الحماية الاجتماعية منذ تأسيسها عام 2015 ولغاية الآن.
بدوره أطلق وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي، في (2 كانون الثاني الجاري) حملة جديدة اسماها عام الاسترداد لإعادة تدقيق جميع القيود في قاعدة البيانات.
وتم استرداد خلال عام 2023 أكثر من 170 مليار دينار، وستحوّل هذه المبالغ - وفق الموسوي - إلى مشمولين جدد بإعانة الحماية الاجتماعية.
تعيينات التربية
وعد الموسوي، محافظتي الديوانية وبغداد من أكثر المحافظات بنسب المتجاوزين بعد مقاطعة البيانات مع وزارة التربية، وذلك بسبب التعيينات التي أطلقتها للأجراء اليوميين والمحاضرين.
ووفق قانون تحصيل الديون الحكومية، فإنه يتم استرداد المبلغ من المتجاوزين على إعانة الحماية الاجتماعية سواء بالتقسيط على مدى 10 سنوات أو دفعة واحدة.
ويضيف الموسوي، وفي حال امتناع المواطن عن الاسترداد فإنه يتم حجز أمواله المنقولة وغير المنقولة، أما الوزارات فإن لها إجراءات وعقوبات إدارية عبر تشكيل محاضر تحقيق ومحاكم عسكرية بالنسبة للمنتسبين.
"الطلاق الصوري"
وعن لجوء بعض الزوجات إلى "الطلاق الصوري" لغرض الحصول على راتب الإعانة الاجتماعية، يؤكد الموسوي أن الباحثين الاجتماعيين يكشفون عشرات الحالات يومياً من هذا الاحتيال، وهناك نحو 200 ألف مشمولة بالإعانة في دائرة الحماية الاجتماعية للمرأة، وهؤلاء يخضعن جميعهن للتدقيق وزيارة الباحث الاجتماعي والمختار للتأكد من صحة معلوماتهن.
وحسب قانون الحماية الاجتماعية رقم 11 لسنة 2014 فإنه يتم استرداد المبالغ من تاريخ شمول الزوجة بإعانة الحماية الاجتماعية، كونها قدمت معلومات غير صحيحة.
ويشكل الطلاق الصوري، نهاية رسمية للعلاقة الزوجية أمام المحكمة، ولكن يظل الزوجان مع بعضهما وفق "عقد سيّد (رجل دين)" يجرى لهما، في ظاهرة بدأت تزداد حالاتها بشكل ملحوظ، خصوصاً في السنوات المتأخرة، حتى أمست من الظواهر المقلقة في المجتمع.
وفي هذا السياق، يؤكد الشيخ صفاء البغدادي لوكالة شفق نيوز "بعدم جواز التحايل على الدولة عبر (الطلاق الصوري) لغرض تسلّم راتباً من الرعاية الاجتماعية، وكذلك الحال للموظف الذي يتقاضى راتباً من الدولة، فلا يجوز له أخذ راتباً من الرعاية أيضاً".
جرائم تزوير ونصب واحتيال
وتؤكد الخبيرة القانونية، قمر السامرائي، على ما ذهب إليه الشيخ صفاء البغدادي بأن الطلاق الصوري "أسلوب محرّم، فهو احتيال على الدولة وعلى الدين".
وتوضح السامرائي لوكالة شفق نيوز، أن الزوجة كانت سابقاً تلجأ إلى تطليق نفسها في المحكمة بالاتفاق مع زوجها لغرض الحصول على راتب أمها أو أبوها أو أخوها أو أختها، فهي تطلق نفسها بالمحكمة، لكن لديها (عقد سيد) بانها لا تزال متزوجة.
وحاليا تلجأ بعض الزوجات إلى الطلاق الصوري لغرض الحصول على راتب الرعاية الاجتماعية، في جريمة احتيال يصعب اثباتها، وفق السامرائي، وفي حال ضبطها فإنها تحاسب على المادة 456 وهي الحبس من 3 أشهر إلى 5 سنوات، حسب قرار المحكمة.
وتشير إلى أن الراغبين بالتسجيل على راتب الرعاية الاجتماعية لعلمهم بعدم شمول من يمتلك سيارة حديثة أو عقار أو راتب أو سكن بهذا الراتب، لذلك لا يسجلون تلك المقتنيات باسمهم، ويحاكم هؤلاء على النصب والاحتيال، وبجريمة التزوير إذا تم تقديم مستندات مزوّرة.
تقصير حكومي
وكانت وزارة التخطيط العراقية قد كشفت في نيسان الماضي، عن أن نسبة الفقر في البلاد تبلغ 22 بالمائة، (أي ما يعادل نحو 10 ملايين نسمة) في بلد يربو عدد سكانه على 43 مليوناً.
وتعزو عضو لجنة حقوق الإنسان النيابية، نيسان الزاير، أسباب "انتشار الفقر في عموم العراق إلى عدم وضع الحكومات المتعاقبة حلولاً لهذه المشكلة، من خلال فتح الاستثمار، وتفعيل القطاع الخاص، وبناء مؤسسات جديدة لاستيعاب الموظفين".
وعدت الزاير في حديث سابق لوكالة شفق نيوز، "الوظائف التي تستحدثها الحكومة بطالة مقنعة لإرضاء الشارع وامتصاص غضبه، وهي تستنزف الميزانية، ما يثقل كاهل الدولة".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي وزارة العمل الرعاية الاجتماعية رواتب الرعاية راتب الرعایة الاجتماعیة الحمایة الاجتماعیة لوکالة شفق نیوز على راتب أکثر من
إقرأ أيضاً:
كيف حدد القانون جهة الاختصاص بقيد الزواج من أجنبية ؟
يرغب العديد من المواطنين المصريين أو الخاصلين على الجنسية المصرية، في معرفة جهة الاختصاص المحددة بقيد الزواج من أجنبية .
قانون الأحوال المدنية ، حدد اختصاص مكاتب التوثيق بالشهر العقاري بقيد واقعتي الزواج والطلاق، حال كان أحد طرفي العلاقة أجنبيا أو مصريين واختلافا في الديانة، أو الملة.
وطبقا للقانون ، تختص أقلام الكتاب بمحاكم الأحوال الشخصية بقيد واقعتي الزواج والطلاق إذا كان طرفا العلاقة من المواطنين متحدي الديانة والملة.
كما تختص مكاتب التوثيق بالشهر العقارى بقيد واقعتي الزواج والطلاق إذا كان أحد طرفي العلاقة أجنبيا، أو كان الطرفان مصريين واختلفا في الديانة والملة.
و لا يجوز للموظف المختص في الجهة الصحية أو أقلام الكتاب بمحاكم الأحوال الشخصية أو مصلحة الأحوال المدنية أو مكاتب التوثيق بالشهر العقاري أن يقيد أية واقعة أو يباشر أي عمل من أعمال الأحوال المدنية، إذا كان الأمر متعلقا به أو بزوجه أو بأقاربه أو بأصهاره حتى الدرجة الرابعة، وفي هذه الحالة يسجل رئيسه المباشر الواقعة.
5 حالات تمنع موظف الأحوال المدنية من تسجيل وقائع الطلاق والزواج
طبقا للقانون، توجد 5 حالات يمنع فيها موظف الجهات المتخصصة من تسجيل الواقعة وهي كالتالي:
1- حال كانت واقعة الزواج أو الطلاق متعلقة به شخصيا.
2- حال كانت واقعة الزواج أو الطلاق تخص الزوج أو الزوجة.
3- حال كانت واقعة الزواج أو الطلاق تتعلق بأحد أقارب الموظف المختص.
4- حال كانت واقعة الزواج أو الطلاق تتعلق بأحد أصهار الموظف المختص.
5- حال كانت واقعة الزواج أو الطلاق تتعلق بأحد أقارب الموظف المختص حتى الدرجة الرابعة.