أطلق اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، وعمرو البشبيشي، نائب محافظ كفر الشيخ، اليوم الأحد، المرحلة الثانية من برنامج «المرأة تقود»، بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب لتأهيل السيدات للقيادة، والذي يستمر على مدار 3 أسابيع، لتدريب 100 سيدة من أبناء كفر الشيخ، وتأهيلهم للقيادة، وذلك بمركز استدامة للتدريب والتطوير بديوان عام المحافظة.

جاء ذلك، بحضور الدكتور هاني بيومي، مدرب المهارات الإدارية وتطوير الذات، وسامر النجار، وأماني طه، ممثلي الأكاديمية الوطنية للتدريب، وكريم السماحي، مدير مركز استدامة للتدريب والتطوير، وعدد من القيادات التنفيذية.

تأهيل العاملين وثقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم

وفي كلمته أشاد المحافظ، بالتعاون والدور الوطني البناء والهام الذي تقوم به الأكاديمية الوطنية للتدريب في تأهيل العاملين، وثقل مهاراتهم، وتنمية قدراتهم، ورفع مستواهم العلمي والمعرفي والمهني بمختلف التخصصات، بهدف تنفيذ استراتيجية الدولة وتوجيهات القيادة السياسية لبناء الإنسان المصري، قائلاً: «الأكاديمية الوطنية للتدريب قبلة التطوير والتعلم في مصر، ومنارة التنمية وقاطرة بناء الإنسان ونهضته بالعلم والمعرفة، وكان لمحافظة كفر الشيخ النصيب الأكبر في تنفيذ العديد من البرامج التدريبية للعاملين والتنفيذيين كأهم أهداف التنمية المستدامة».

وأكد محافظ كفر الشيخ، أنّ برنامج «المرأة تقود» يعتمد على تطبيق منهجية التدريب التي تقوم على التعلم التفاعلي الذي يشمل إلقاء المحاضرات، وورش عمل، لتأهيل السيدات للقيادة، من أجل منحها فرص حقيقية للمشاركة، والتأثير في المناصب والمواقع التنفيذية، ونقل الخبرات وخلق صف ثاني وثالث للقيادة، وإتاحة فرص التعلم المختلفة، ما ينعكس على تربية النشء والأجيال القادمة على القيم والمبادئ وتعزيز روح الولاء والانتماء للوطن.

إطلاق برنامج «المرأة تقود» لتأهيل وتدريب السيدات

ومن جانبه، أوضح عمرو البشبيشي، نائب محافظ كفر الشيخ، أنّه تم إطلاق برنامج «المرأة تقود» لتأهيل وتدريب السيدات لتكن قادرات على القيادة، بيما يؤهل المرأة للعمل بكفاءة بمختلف الجهات سواء الحكومية أوالخاصة؛ وفقًا لرؤية الدولة فى تنمية وتمكين المرأة، لافتاً إلى أنّ البرنامج يستمر على مدار 3 أسابيع في الفترة من 14 يناير حتى 4 فبراير القادم، بمركز استدامة للتدريب والتطوير بديوان عام المحافظة، مقدماً خالص الشكر للقائمين على البرنامج.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كفر الشيخ الأكاديمية الوطنية للتدريب برنامج المرأة تقود محافظة كفر الشيخ تدريب الأکادیمیة الوطنیة للتدریب محافظ کفر الشیخ المرأة تقود

إقرأ أيضاً:

المرحلة الثانية في غزة: هل هي إعادة تشكيل للشرعية؟

منذ توقف العمليات العسكرية المكثفة في غزة، دخل الملف الفلسطيني مرحلة ملتبسة تبدو في ظاهرها انتقالا منظّما نحو الاستقرار، لكنها في جوهرها عملية إعادة تشكيل جذرية لمنطق الصراع. فالمرحلة الثانية من الاتفاق ليست استكمالا تقنيا لما سبقها، بل هي ساحة سياسية تتصارع فيها المشاريع الكبرى، حيث لا تقاس القوة بعدد الصواريخ، بل بقدرة كل طرف على فرض رؤيته للمستقبل.

لقد نجحت المرحلة الأولى في تجميد نار المعركة، لكنها لم تنه شروطها. فالهدنة التي وقعت لم توقع على الحرب، وإنما على طريقة إدارتها. أما المرحلة الثانية، فهي اختبار حدود الممكن: هل يمكن لغزة أن تنتقل من حضور المقاومة بوصفها هوية سياسية إلى حضور الدولة بوصفها بنية مؤسسية؟ أم أن هذا الانتقال نفسه ليس أكثر من محاولة للقفز على التاريخ باسم الأمن والاستقرار؟

تدخل إسرائيل إلى هذه المرحلة وفي ذهنها هدف يتجاوز وقف إطلاق النار. فهي لا تريد غزة التي خرجت منها عام 2005، ولا غزة التي واجهتها عسكريا في السنوات الماضية؛ تريد غزة جديدة، مختلفة في بنيتها الأمنية والاجتماعية والسياسية، غزة منزوعة القدرة على المواجهة، حتى لو بقيت فيها حكومة تدير الشؤون اليومية. لذلك تصر على نزع السلاح، ليس فقط كشرط أمني، بل كشرط لإعادة تعريف غزة داخل معادلة جديدة للشرق الأوسط.

في المقابل، تدرك حماس أن مرحلة بلا سلاح هي مرحلة بلا مشروع، فالسلاح بالنسبة للحركة ليس بندقية، بل رمز شرعية تشكل عبر عقود من الصمود. ولذلك تربط الانتقال إلى المرحلة الثانية بتنفيذ كامل للمرحلة الأولى: وقف الخروقات الإسرائيلية، وضمان تدفق المساعدات، وفتح المعابر، وتثبيت هدنة قابلة للحياة. الحركة لا ترفض التفاوض، لكنها ترفض أن تدفع إلى قبول صيغة سياسية تنهي وظيفتها التاريخية مقابل سلطة بلا مضمون.

وسط هذا الاشتباك، تظهر فكرة السلطة التكنوقراطية بوصفها الحل السحري القادر على تجاوز المأزق. غير أن السؤال الحقيقي ليس في شكل الحكومة، بل في مصدر شرعيتها. فالشرعية في غزة لم تتأسس عبر المؤسسات، بل عبر الكلفة التاريخية للمقاومة. محاولة نقل الشرعية من المواجهة إلى الإدارة ليست إصلاحا سياسيا، بل إعادة ترميز لدور غزة داخل الصراع. وفي السياسة، تغيير الشرعية أخطر من تغيير الحاكم.

ولأن الأطراف الدولية تدرك أن الحروب لا تدار بالمدافع فقط، فإنها تحاول تحويل غزة إلى مختبر لإنتاج معادلة جديدة: قوة استقرار دولية، وحكومة انتقالية بلا جناح عسكري، ومشروع إعادة إعمار يتجاوز الحصار القديم إلى هندسة اجتماعية واقتصادية تجعل المقاومة خيارا معزولا لا حالة جماعية. إنها ليست خطة لبناء غزة، بل خطة لبناء غزة مختلفة.

هكذا تصبح المرحلة الثانية أكثر من مفاوضات، إنها جدل حول معنى الانتصار، وحول حدود الممكن السياسي، وحول قدرة كل طرف على أن يصنع مشهدا لا يقصيه من التاريخ. إسرائيل تريد غزة تدار ولا تقاوم، وحماس تريد غزة تُبنى دون أن تفقد حقها في الرفض، والدول العربية تريد مخرجا لا يجعلها طرفا في الصراع ولا متفرجا عليه.

وعليه، فإن مستقبل المرحلة الثانية لن يحسم في نصوص الاتفاق، بل فيمن يكتب رواية المرحلة. فالصراع لم يعد على الأرض فقط، بل على الذاكرة والشرعية وتعريف الأمن. والسؤال الذي يقف عند بوابة هذه المرحلة ليس من سيحكم غزة، بل أي غزة ستحكم؟ غزة الخاضعة لإدارة انتقالية، أم غزة التي تقرر شكل السلطة وأدواتها؟

المرحلة الثانية إذن ليست نهاية حرب، بل بداية صراع جديد على صياغة النفوذ، ومن ينجح في تحويل غزة من موضوع للتفاوض إلى فاعل في صناعة القرار، هو من سيحدد ملامح الشرق الأوسط المقبل.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التنمية المحلية تناقش مع محافظ القاهرة مقترح تطوير المرحلة الثانية من سوق العتبة
  • شغّلني تطلق برنامجًا لتأهيل شباب سوهاج وقنا.. ومسار مهني يستجيب لاحتياجات السوق
  • الأكاديمية الوطنية للتدريب تبحث مع وفد الحكومة الإندونيسية سبل التعاون
  • الأكاديمية الوطنية للتدريب تستقبل وفدًا إندونيسيًا رفيع المستوى
  • الأكاديمية الوطنية للتدريب تبحث مع وفد رفيع المستوى من الحكومة الإندونيسية سبل التعاون
  • حسام حسن يرفع الجهد البدني.. منتخب مصر يطلق المرحلة الأخيرة قبل الكان
  • تكريم عشر السيدات في جائزة «المرأة الملهمة»
  • المرحلة الأولى لرجال الأعمال.. العراق يطلق تأشيرات إلكترونية للأتراك
  • مجلس النواب يطلق الخطة الوطنية لحقوق الإنسان 2026-2030
  • المرحلة الثانية في غزة: هل هي إعادة تشكيل للشرعية؟