أستاذ موقوف عن العمل لـأخبارنا.. أنا لست مجرما حتى أتابع بتهم خطيرة فقط لأني أطالب بحقوقي(فيديو)
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
قال "عزيز العسري"، أستاذ الثانوي التأهيلي عن مديرية فاس، إن "مكاننا الطبيعي في الأقسام"، مشددا على أن "التوقيفات التي طالت عددا من الأساتذة إجراء احترازي تعسفي خارج المساطر القانونية".
وزاد "العسري" وفق تصريح لموقع "أخبارنا": "نحن آباء وأمهات قبل أن نكون أساتذة وأستاذات"، لافتا إلى أنه "لا نقبل المزايدة على وطنيتنا"، واصفا مرسوم النظام الأساسي المثير للجدل بـ"التراجعي مقارنة بنظام 2003".
كما أضاف الأستاذ الموقوف عن العمل أنه "قررنا تعليق الإضراب بشكل مؤقت لمدة 15 يوما لإبداء حسن النية"، مؤكدا في هذا الصدد: "مهتمون بسمعة البكالوريا وأبناؤنا محتاجون إليها"، مستطردا أن "الأساتذة هم من أنجحوا الموسم الدراسي خلال فترة كورونا".
وعن الأسباب التي أدت إلى توقيفه عن العمل مؤقتا؛ أفاد العسري أنها "تتعلق بالتحريض والاعتداء اللفظي على الأطر الإدارية والتربوية؛ وهي تهمة خطيرة"، موضحا أنه "اشتغل 24 سنة في قطاع التربية الوطنية".
ولم يفوت الأستاذ المذكور الفرصة دون يستطرد أن "ملفي الإداري أبيض"، كاشفا أن "الأستاذ ليس مجرما؛ بل يقوم بعمله على بناء الإنسان ومواطن صالح يخدم وطننا الحبيب"، داعيا الوزارة الوصية على القطاع إلى "التراجع عن هذه الإجراءات حالا وفورا".
وبخصوص مطالب أساتذة الثانوي التأهيلي؛ جث العسري على "استرجاع المبالغ المقتطعة"، ثم "تفعيل الدرجة الجديدة للثانوي التأهيلي"، علاوة على "الزيادة في تعويضات الإطار بـ1000 درهم كحد أدنى"، فضلا عن "تحديد ساعات العمل (12 ساعة)"، مع "ضرورة الحد مع الساعات التضامنية".
تجدر الإشارة إلى أن النائبة البرلمانية والأمينة العامة السابقة للحزب الاشتراكي الموحد، نظمت مساء أمس الجمعة، يوما دراسيا في البرلمان؛ إذ خصص لدراسة سبل تجاوز أزمة التعليم، بحضور ممثلين عن 25 تنسيقية وطنية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يحاضر بدار الإفتاء عن الصنعة الحديثية وأثرها في الفتوى
ألقى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، اليوم ،محاضرة علمية بدار الإفتاء المصرية، بعنوان «الصنعة الحديثية وأثرها في الفتوى»، ضمن البرنامج التدريبي منهجية الفتوى في دار الإفتاء المصرية، لمجموعة من علماء دور الإفتاء الماليزية والأكاديميين الجامعيين.
تناول الوزير خلال المحاضرة أهمية الصنعة الحديثية في ترشيد الفتوى وصيانتها من الخطأ، مبينًا أن المدرسة المصرية تفرّق بوضوح بين مقام التدريس ومقام الفتوى؛ فالتدريس يقوم على الالتزام بالمذهب، أما الفتوى فتتسع دائرتها لاستيعاب مصالح الناس ومراعاة الواقع.
وأوضح أن المذاهب في القرون العشرة الأولى كانت تسبق الزمن بفتواها لما تميزت به من عمق علمي واجتهاد واسع، بخلاف العصور اللاحقة التي أصبح الزمن فيها يسبق المذهب، مما توجب على المفتي أن يجتهد في فهم المستجدات بروح المذهب لا بحرفيته.
وأكد الوزير أن التعامل مع هذا الإشكال ليس ترفًا علميًا أو دعوة فكرية، بل هو فرضٌ علمي وشرعي لضبط الفتوى وتحقيق مقاصد الشريعة، مشددًا على أن مصر ستظل منارةً للعلم والعلماء، وأن أركان مؤسستها الدينية الثلاثة – الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية – تعمل في تكامل لنشر الاعتدال ومواجهة الفكر المتطرف.
ودعا الحضور إلى التمسك بروح العلم والانفتاح على معارف العصر مع الحفاظ على الأصالة والهوية، ونقل ما تعلموه في مصر إلى مجتمعاتهم بما يسهم في نشر الفهم الصحيح للدين.
وقد حضر اللقاء سماحة داتو أ.د. شوقي عثمان - مفتي ولاية مدينة بينانج بماليزيا، وعدد من العلماء والأكاديميين الماليزيين المشاركين في البرنامج، الذين أعربوا عن تقديرهم البالغ لما قدمه الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري من علمٍ وفكرٍ مستنير، مثمنين الدور الريادي لمصر في رعاية طلاب العلم ونشر منهجها الوسطي الرشيد في العالم الإسلامي.