برنامج الأغذية العالمي يحذر من خطر المجاعة في غزة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
الجميع في غزة يعانون من الجوع وكل يوم هو بحث يائس عن الطعام. غالبًا ما يمضي الناس طوال النهار والليل دون تناول الطعام. الكبار يعانون من الجوع حتى يتمكن الأطفال من تناول الطعام.
ووفقاً لأحدث البيانات، فإن خطر المجاعة يتزايد كل يوم حيث يحد الصراع من إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى المحتاجين.
ويؤكد التقرير أن جميع سكان غزة - ما يقرب من 2.2 مليون شخص - يعانون من أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المراحل 3-5).
ويواجه ربع سكان غزة – أكثر من نصف مليون شخص – مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي. ويصنف هؤلاء الأشخاص على أنهم يعيشون في أقصى مرحلة من الجوع (التصنيف الدولي للبراءات 5)، وهم يتضورون جوعا. ويبلغ عدد الأشخاص في هذه الفئة في غزة أربعة أضعاف عددهم في بقية أنحاء العالم مجتمعة (129,000).
ويقول يوسف أبو إسحاق أحد النازحين في مدينة رفح: "لقد تم قصف منزلي، وهربت إلى هنا دون أن أحضر معي أي شيء، ولا حتى المال. نحتاج إلى طعام وخبز وبطانيات. جئت إلى هنا دون ملابس احتياطية ودون أي شيء".
وتضيف النازحة نيفين قديح: "بنطلون ابني ممزق، ولا أستطيع شراء سروال جديد له. أذهب إلى السوق لشراء بنطلون، وأجد البنطلون" "السعر 50 أو 60 شيكل، وهو ما لا أستطيع تحمله. أما الطعام، فإن سعر كيس الدقيق 200 شيكل، ولا أستطيع شراءه. بعض الناس لديهم المال ويمكنهم الشراء، ولكن من أين سأحصل على المال؟".
الأطفال، وخاصة الصغار منهم، معرضون بشكل خاص لخطر الأمراض وسوء التغذية. مع تنقل العائلات المستمر، تتعطل الإجراءات الروتينية العادية لتغذية الأطفال، وغالبًا ما يكون الطعام المتوفر غير مناسب للأطفال.
ويؤدي النقص الحاد في المياه إلى تفاقم الأمور، بحيث يمكن أن تصبح نوبة الإسهال قاتلة عندما يصبح الأطفال أضعف. وفي الوقت نفسه، لا تحصل النساء الحوامل على ما يكفي من الطعام، مما سيؤثر على صحة أطفالهن عند ولادتهم.
شاهد: "قاطعوا إسرائيل".. مظاهرة حاشدة في إندونيسيا للمطالبة بإيقاف الحرب على غزةشاهد: الحرب على غزة تدخل يومها الـ 100 دون نهاية واضحة في الأفقما يحققه برنامج الأغذية العالمي والوكالات الإنسانية الأخرى الآن ليس كافيا. يوضح سامر عبد الجابر، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين "إن الاحتياجات تتزايد بشكل أسرع مما نستطيع توفيره، ونحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على جلب المزيد من الإمدادات، ونحتاج إلى الوصول الآمن إلى الناس في كل مكان في غزة وليس فقط أولئك القريبين من القطاع"
تبقى الطريقة الوحيدة لوقف الانزلاق السريع إلى المرض وسوء التغذية والمجاعة والموت هو إطلاق عملية إنسانية ضخمة، في ظروف يكون فيها الوصول آمنًا ومأمونًا. وهذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا كان هناك وقف دائم لإطلاق النار.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية والد أمير قطر يتابع كلمة أبو عبيدة خلال حضوره مباراة منتخبي فلسطين وإيران في كأس أمم آسيا رئيس مجلس النواب الأمريكي: أي موظف حكومي يحتج على دعمنا لحليفتنا إسرائيل يستحق الطرد شاهد: احتجاجات لكسر سلطة البنوك والشركات في دافوس السويسرية مجاعة الصحة إسرائيل غزة الأمن الغذائيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: مجاعة الصحة إسرائيل غزة الأمن الغذائي إسرائيل حركة حماس قطاع غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط روسيا غزة كوارث طبيعية طوفان الأقصى لبنان إسرائيل حركة حماس قطاع غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
ضياء رشوان: منفذو هجوم 7 أكتوبر حتى الآن لم يدركوا أبعاده ولا حجم ردّة فعل إسرائيل|فيديو
تحدث الكاتب الصحفي ضياء رشوان، عن مدى التغيير الذي أحدثه الهجوم الذي شنّته حركة حماس يوم السابع من أكتوبر في مفهوم الصراع العربي- الإسرائيلي، موضحًا: "انظروا، أنا أعترف من البداية أن الأحكام على الأحداث الكبرى في التاريخ تكون في لحظتها مختلطة بمشاعر وانحيازات، الحكم عليها قد يحتاج 10 سنوات حين يأتي المؤرخون، والمؤرخ ليس هو نفس المحلل السياسي؛ فالمؤرخ يأخذ عناصر كثيرة مع بعضها ويركبها لِيَرَ ما التأثير قبلها وما التأثير بعدها".
وأضاف رشوان، في حواره مع الإعلامية لما جبريل، مقدمة برنامج ستوديو إكسترا، عبر قناة إكسترا نيوز: "لكن ظني، حتى الآن أن الذين قاموا بعمل السابع من أكتوبر لم يكونوا مدركين لأبعادها، ولم يكن في حسبانهم ما ستؤول إليه الأمور".
وتابع: "أنا متيقن أنه لم يكن أحد في صفوفهم متخيلاً رد الفعل الإسرائيلي بهذا الحجم، ولا أحد كان يضع في حسبانه أن تأتي مصر التي يصورها البعض على أنها صامتة أو بعيدة عن إطارها العربي والفلسطيني أن يذهب رئيسها خلال 24 إلى 48 ساعة ويضع خطوطًا حمراء ظلّت حمراء حتى اليوم، وأن يعمل العالم كله وفق هذا الإيقاع: لا للتهجير، ولا لتصفية القضية الفلسطينية، وهذا ما تضمنه الاتفاق: لا للتهجير، وثانياً، نعم إن السابع من أكتوبر كانت له خسائر بشرية هائلة، ولا شك في ذلك، ووقعت إبادة بشعة".
وأوضح، أنّ الشعوب في لحظاتٍ محددة تتعلم درسين: لا وجود لاستعمار استمر في أي مكان في العالم باستثناء فلسطين، لافتًا، إلى أنه منذ أن بدأ الاستعمار الغربي الأوروبي لبلدان عدة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، فإن معظم حالات الاستعمار انتهت، وحدث ذلك بالمقاومة.
وذكر، أنّ المقاومة ليست سلاحاً دائماً، لكنها تكون ضرورية في لحظات معينة، وهناك ضحايا بلا شك: "نتحدث عن الجزائر مثلاً: الجزائر حاربت من سنة 64 لسنة 54 لسنة 62، 8 سنوات، خسرت مليون ونصف مليون شهيد، من أصل 10 ملايين؛ أي أن 15% من الشعب الجزائري استشهدوا، وبالقياس على مصر هذا يعادل 16 مليون شخص".