بوتين يتوقع ضربة قاضية بمسار الحرب وعتاد نوعي في طريقه لأوكرانيا
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء أن أوكرانيا قد تتعرض "لضربة قاضية" في حال طال النزاع، في حين جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعم بلاده لكييف، ووعد بإرسال مزيد من الأسلحة النوعية إليها.
وقال بوتين خلال اجتماع نقله التلفزيون "لم يفشل هجوم أوكرانيا المضاد فحسب، بل باتت المبادرة على الجبهة حصرا بيد القوات المسلحة الروسية، وإذا استمر الوضع القائم فقد تتعرض مكانة الدولة الأوكرانية لضربة خطيرة جدا وقاضية".
وأعاد بوتين اتهام أوكرانيا بـ"رفض التفاوض" على إنهاء الحرب، وذكّر بأن موسكو وكييف "اتفقتا على مختلف الأمور" خلال محادثات عقدت في إسطنبول عام 2022، قبل أن "يتخلى الوفد الأوكراني عن كل ما اتفق عليه".
وأشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "أقنع" كييف آنذاك برفض التفاوض مع موسكو ومواصلة الحرب.
واعتبر كذلك أن "صيغة السلام" التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -والتي تنص على استعادة كل الأراضي التي احتلتها روسيا وإنشاء محكمة دولية- تتضمن "شروطا تقيد عملية التفاوض".
دعم فرنسيمن جانب آخر، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستسلم أوكرانيا مئات القنابل و40 صاروخا جديدا طويل المدى من طراز "سكالب"، وهي التسمية الفرنسية لصاروخ ستورم شادو"، مؤكدا أنه سيزور هذا البلد في فبراير/شباط المقبل.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي إن أولوية أوروبا هي "الحيلولة دون انتصار روسيا"، مشددا على أن فرنسا والاتحاد الأوروبي قد تضطر إلى "اتخاذ قرارات جديدة في الأسابيع والأشهر المقبلة لعدم السماح بانتصار روسيا".
وأشار الرئيس الفرنسي أيضا إلى أن فرنسا "تضع اللمسات الأخيرة على اتفاق" أمني مع كييف على غرار الاتفاق الذي أبرم يوم الجمعة الماضي بين المملكة المتحدة وأوكرانيا لمدة 10 سنوات.
تطورات ميدانيةميدانيا، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أحبطت هجمات أوكرانية وصفتها بالإرهابية باستخدام المسيّرات على مناطق غربي البلاد.
وأضافت أن دفاعاتها الجوية أسقطت 8 طائرات مسيرة فوق مدينة فورونيغ و4 فوق بيلغورود.
من جهتها، أكدت سلطات مقاطعة فورونيغ إصابة طفلة بجروح وتضرر 35 شقة جراء الهجوم الأوكراني الليلة الماضية.
كما أعلن عمدة مدينة فورونيغ القريبة من الحدود الأوكرانية حالة الطوارئ في المدينة للتعامل مع تداعيات الهجوم الأوكراني.
وفي خاركيف (ثاني كبرى مدن أوكرانيا والواقعة في شمال شرق البلاد قرب الحدود مع روسيا) أعلنت كييف أن صاروخين "أرض-جو" روسيين من طراز "إس-300" أصابا منطقة سكنية في وسط المدينة، مما أسفر عن سقوط 17 جريحا على الأقل.
وقال أوليغ سينيغوبوف حاكم إقليم خاركيف في منشور على تليغرام أن الصاروخين سقطا في منطقة خالية من أي أهداف عسكرية، مشيرا إلى أن القصف أدى إلى تدمير عدد من المباني السكنية.
وكانت سلطات إقليم خاركيف دعت حوالي 3 آلاف قروي أوكراني يقطنون في أكثر من 20 قرية قرب الحدود مع روسيا إلى إخلاء قراهم بسبب تزايد وتيرة القصف الروسي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
روسيا تشن هجوما بطائرات مسيّرة على أوكرانيا
شنت روسيا أكبر هجوم بطائرات مسيرة على أوكرانيا منذ بداية الحرب، ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل، حسبما ذكرت "الأسوشيتد برس".
وقالت السلطات الأوكرانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد إن هجوما روسيا متواصلا بالطائرات المسيرة أدى إلى مقتل امرأة في منطقة العاصمة كييف وإصابة ثلاثة أشخاص على الأقل بينهم طفل.
ونشر ميكولا كلاشنيك حاكم منطقة كييف على تطبيق تيليغرام: "للأسف، نتيجة هجوم العدو في منطقة أوبوخيف لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بجراحها".
وحتى الساعة الثالثة فجرا بتوقيت غرينتش، كانت كييف والمنطقة المحيطة بها ومعظم النصف الشرقي من أوكرانيا تحت تحذيرات من غارات جوية منذ 6 ساعات.
وذكر الجيش الأوكراني عبر تيليغرام أن وحدات الدفاع الجوي شاركت عدة مرات في محاولة صد الهجمات.
ولم تسفر أول محادثات مباشرة منذ ثلاث سنوات بين روسيا وأوكرانيا يوم الجمعة عن التوصل إلى وقف إطلاق النار الذي دعت إليه كييف وحلفاؤها في الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقد أدت المحادثات التي جرت في إسطنبول عن اتفاق لتبادل ألف أسير حرب من كل جانب.