شراكة بين “كافد” و “سكاي” تزيح الستار عن مشروع نوعي في مجال المدن الذكية
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
المناطق_الرياض
أعلنت شركة إدارة وتطوير مركز الملك عبدالله المالي “كافد”، والشركة السعودية للذكاء الاصطناعي “سكاي” شراكتهما لتنفيذ مشروع جديد في مجال المدن الذكية، الذي من شأنه الإسهام في إحداث تحول نوعي في الحياة الحضرية في “كافد” ليكون نموذجًا لمشاريع المدن الذكية الأخرى في جميع أنحاء المملكة.
ووقّع الاتفاقية كلٌ من الرئيس التنفيذي لشركة إدارة وتطوير مركز الملك عبدالله المالي “كافد” جاوتام ساشيتال، والرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية للذكاء الاصطناعي “سكاي” عبدالعزيز المعمر.
ومن المقرر أن تتعاون كلتا الشركتان، المملوكتان بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، لإطلاق حلول ذكية تسهم في تسهيل حركة المرور، وتطوير العمليات التشغيلية للتنقل؛ بهدف تحويل كافد إلى نموذج يُحتذى به في مشاريع المدن الذكية الأخرى في المملكة.
وتتضمن هذه الحلول تنفيذ منصة إدارة حركة المرور الذكية (STM)؛ لتسهيل مراقبة التدفق المروري باتباع نهج يعتمد على البيانات، إذ توفر هذه المنصة وصولاً سهلاً إلى بيانات لحظية وتنبؤية حول حركة المرور، فضلاً عن أنها ستكون بمثابة قاعدة الأساس لنظام تحليل بيانات ذكي.
وفي الوقت ذاته، يشمل مشروع المدينة الذكية دمج منصة التنقل كخدمة (MaaS)، التي تستخدم أنماط تنقل المستخدمين للتنبؤ بخطط تطوير مستقبلية يُمكن الاستفادة منها في تحسين تجربة المستخدم النهائي؛ وذلك من خلال التعاون مع أبرز مقدمي خدمات النقل العام والخاص، إضافة إلى التكامل السلس مع الحلول الرقمية الأخرى في “كافد” بما يعود بالنفع على كل من الزوار والمقيمين والمستأجرين على حدٍ سواء.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة إدارة وتطوير مركز الملك عبدالله المالي “كافد”: “في خضم التوجه العالمي المتنامي نحو حلول التنقل الذكي، يأتي هذا المخطط لمشروع المدينة الذكية ليُمثل حجر الأساس لتحقيق تطلعاتنا في بناء مدينة الـ 10 دقائق، التي تتميز بسهولة التنقل والأمان والاستدامة على نحو غير مسبوق، وهو ما يفسر إقبال مئات الآلاف من سكّان المناطق الحضرية على اختيار “كافد” كوجهتهم المفضلة للعيش والعمل والترفيه. إضافة إلى ذلك، فإن هذا التعاون المهم مع شركة “سكاي” يتماشى مع تحقيق طموحات المملكة في بناء 200 مدينة ذكية، وإطلاق العنان للابتكار والفرص القيّمة على المدى الطويل”.
من جانبه، أكد المعمر على أهمية هذه الشراكة في التسريع من وتيرة تبني حلول الذكاء الاصطناعي في المملكة، وقال: “متحمسون للغاية لتوحيد جهودنا مع “كافد”، التي تعد أحد أكثر المشاريع الطموحة في المملكة، ومحركاً مهماً لجهود النمو والتنوع الاقتصادي، ومن خلال خبراتنا، سنسهم في تمكين المركز بحلول الذكاء الاصطناعي التي تركز على خدمة مجتمع “كافد”، بما يسهم في تحقيق تحسينات هائلة عبر مجموعة واسعة من القطاعات، وتحسين جودة الحياة بشكل عام.
ويمثل هذا المشروع خطوة جوهرية في رحلتنا لإثراء منظومة الذكاء الاصطناعي في المملكة، وتحقيق أهداف صندوق الاستثمارات العامة في قطاع التقنية ضمن إطار رؤية المملكة 2030”.
ويُعد هذا المشروع جزءًا من الإستراتيجية الشاملة للمدينة الذكية لكافد، التي تسعى إلى دمج البنى التحتية الرئيسية وإدارتها بذكاء، فضلاً عن تحسين الكفاءة التشغيلية وخفض التكلفة.
وتهدف الإستراتيجية كذلك إلى الارتقاء بتجربة العملاء إلى مستويات عالمية؛ من خلال توفير وصول رقمي سهل إلى مجموعة متزايدة من خدمات “كافد”، يشمل ذلك تقديم منتجات مخصصة من خلال جمع وتحليل البيانات للإسهام في مزيد من التحسينات التشغيلية.
يذكر أن “كافد” يحتل موقعًا مميزًا في قلب مدينة الرياض كونه مركز الأعمال الرئيسي في المدينة الذي يقدم مزيجًا مثاليًا لمرافق الأعمال والترفيه وأسلوب الحياة العصرية، ويتميز ببنية تحتية حائزة على العديد من الجوائز، ومجتمعات نابضة بالحياة، وحلول ذكية مستدامة.
وبفضل ما يضمه المركز من مكاتب حديثة، ومرافق عالمية المستوى، ومساكن فاخرة تمتد على مساحة 1.6 مليون متر مربع، يقود كافد التحول الاقتصادي في المملكة بينما يُعيد تعريف الحياة الحضرية التي نعرفها.
وتلتزم الشركة السعودية للذكاء الاصطناعي “سكاي” بممارسة دورها النشط في تشكيل العصر القادم لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتقديم حلول مبتكرة للتحديات العالمية الأكثر إلحاحًا في عصرنا الحالي سعيًا إلى مستقبل أكثر استدامة.
وتعمل الشركة على الاستفادة من القدرات الداخلية والاستثمارات المتنوعة؛ لتعظيم دورها كمحفز لمنظومة الذكاء الاصطناعي في المملكة، وتسعى إلى رفع المكانة التنافسية للمملكة كمركز عالمي للتقنيات المتقدمة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: مركز الملك عبدالله المالي الذکاء الاصطناعی المدن الذکیة فی المملکة من خلال
إقرأ أيضاً:
تعليم نماذج الذكاء الاصطناعي ما لا تعرفه
أسس فريق من باحثي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، Themis AI لقياس عدم اليقين في نماذج الذكاء الاصطناعي ومعالجة فجوات المعرفة.
تُقدم أنظمة الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، إجاباتٍ تبدو معقولة لأي سؤال قد يطرح عليها. لكنها لا تكشف دائمًا عن ثغراتٍ في معارفها أو جوانبَ عدم اليقين فيها.
وقد تُسفر هذه المشكلة عن عواقب وخيمة مع تزايد استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في مجالاتٍ مثل تطوير الأدوية، وقيادة السيارات ذاتية القيادة.
والآن، تُساعد Themis AI في تحديد عدم اليقين في النماذج وتصحيح النتائج قبل أن تُسبب مشاكل أكبر. ويمكن لمنصة Capsa التابعة للشركة العمل مع أي نموذج تعلُّم آلي للكشف عن النتائج غير الموثوقة وتصحيحها في ثوانٍ. وتعمل المنصة عن طريق تعديل نماذج الذكاء الاصطناعي لتمكينها من اكتشاف الأنماط في معالجة البيانات التي تُشير إلى الغموض أو عدم الاكتمال أو التحيز.
تقول دانييلا روس، المؤسس المشارك لشركة Themis AI والأستاذة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والتي تشغل أيضًا منصب مديرة مختبر علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "الفكرة هي أخذ نموذج، ودمجه في Capsa، وتحديد أوجه عدم اليقين وأنماط فشل النموذج، ثم تحسينه"، مضيفة "نحن متحمسون لتقديم حل يُحسّن النماذج ويضمن عملها بشكل صحيح".
أسست روس شركة Themis AI عام 2021 بالتعاون مع زميلي بحث سابقين في مختبرها. ومنذ ذلك الحين، ساعدوا شركات الاتصالات في تخطيط الشبكات وأتمتتها، وساعدوا شركات النفط والغاز على استخدام الذكاء الاصطناعي لفهم الصور الزلزالية، ونشروا أبحاثًا حول تطوير روبوتات دردشة أكثر موثوقية.
يقول ألكسندر أميني، أحد الرؤساء المشاركين "نريد تمكين الذكاء الاصطناعي في التطبيقات الأكثر أهمية في كل قطاع". ويضيف "رأينا جميعًا أمثلة على هلوسة الذكاء الاصطناعي أو ارتكابه للأخطاء. ومع اتساع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي، قد تؤدي هذه الأخطاء إلى عواقب وخيمة. يُمكّن ثيميس أي ذكاء اصطناعي من التنبؤ بأخطائه قبل وقوعها".
مساعدة النماذج على معرفة ما تجهله
يبحث مختبر روس في عدم اليقين في النماذج منذ سنوات. في عام 2018، حصلت على تمويل لدراسة موثوقية حل قيادة ذاتية قائم على التعلم الآلي. تقول روس "هذا سياق بالغ الأهمية للسلامة، حيث يُعد فهم موثوقية النموذج أمرًا بالغ الأهمية".
في عمل منفصل، طوّر روس وأميني وزملاؤهما خوارزمية يمكنها اكتشاف التحيز العنصري والجنسي في أنظمة التعرف على الوجه، وإعادة وزن بيانات تدريب النموذج تلقائيًا، مما يُظهر أنها أزالت التحيز. عملت الخوارزمية من خلال تحديد الأجزاء غير المُمثلة من بيانات التدريب الأساسية، وتوليد عينات بيانات جديدة ومتشابهة لإعادة توازنها.
في عام 2021، أظهر المؤسسون المشاركون إمكانية استخدام نهج مماثل لمساعدة شركات الأدوية على استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بخصائص الأدوية المرشحة. وأسسوا شركة Themis AI في وقت لاحق من ذلك العام.
تؤكد روس "قد يوفر توجيه اكتشاف الأدوية الكثير من المال. كانت هذه هي حالة الاستخدام التي جعلتنا ندرك مدى قوة هذه الأداة".
تعمل Themis AI اليوم مع شركات في مجموعة متنوعة من الصناعات، والعديد من هذه الشركات تبني نماذج لغوية ضخمة. باستخدام Capsa، تتمكن هذه النماذج من تحديد مستوى عدم اليقين الخاص بها لكل ناتج.
يعتقد فريق "ثيميس" للذكاء الاصطناعي أن الشركة في وضع جيد لتحسين أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة باستمرار.