مرة أخرى قبل أن ينفرط عقد السودان
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
كلام الناس
نورالدين مدني
هرمنا ونحن نحمل في أعناقنا مسؤولية الكلمة في كل الظروف والمتغيرات المجتمعية في محاولة للإسهام قدر ما نستطيع في إنارة الطريق لمواصلة المسيرة الهادفة لتأمين استقلال السودان ووحدة الشعب ودفعه نحو تحقيق أهدافه في استرداد الديمقراطية وبسط السلام والعدالة والحياة الحرة للمواطنين.
لن نذهب بعيداً فيكفي في هذه المرحلة تنشيط الذاكرة بما ظللنا نحذر منه منذ أن طفحت الخلافات السياسية وسط الحاضنة السياسية للثورة الشعبية "تحالف قوى الحرية والتغيير" لكن للأسف حدث ماحدث إلى أن اكتملت حلقات التامر بالانقلاب على الحكومة الانتقالية وماحدث بعدذلك من تداعيات كارثية إلى أن تم تأجيج الحرب العبثية التي مازالت تلقي بظلالها السالبة على الوطن والمواطنين.
نقول هذا بمناسبة الحراك الإيجابي الذي قادته تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية"تقدم" في الاونة الأخيرة لوقف الحرب واسترداد الديمقراطية وقيام دولة المواطنة الديمقراطية، و نجحت في عقد لقاء مع قادة قوات الدعم السريع وطرحت عبره خارطة طريق وإعلان مبادىء لوقف الحرب واسترداد العملية السياسية لبناء دولة السودان الديمقراطية.
للأسف حدثت بعض رود الفعل السالبة خاصة من قيادة القوات المسلحة التي وجهت لها الدعوة للقاء لذات الهدف لكن بحمدالله وتوفيقه تم الإعلان عن ترحيبهم بهذا اللقاء الذي نأمل ان يتم بقلب وذهن مفتوح لوقف هذه الحرب العبثية والشروع في تنفيذ خارطة الطريق وإعلان المبادىء بلا مطاولات أو مزايدات لن تخدم لأي طرف قضية.
مرة أخرى نؤكد أنه ليس من مصلحة أي مكون من الكونات الحزبية والمهنية والمجتمعية المؤسسة للقوى الديمقراطية المدنية إثارة الخلافات السياسية التي تعرقل مسار العملية السياسية التي نأمل أن تقبل قيادة القوات المسلحة تنفيذها بلا شروط معرقلة.
يكفي ما حدث في السزدان من دمار وتخريب طال المواطنين ومؤسسات الدولة ومرافقها الحيوية ولابد من الإسراع بالتنسيق مع الحاضنة الأممية والراعية الاقليمية بمشاركة إيجابية من القوى الديمقراطية المدنية في تنفيذ الخطوات العملية لاسترداد عافية السودان الديمقراطية والمجتمعية قبل ان ينفرط عقد السودان.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
قادة 7 دول أوروبية: لن نصمت أمام الكارثة التي تجري في غزة
طالب قادة 7 دول أوروبية، الاحتلال بوقف عداونه على قطاع غزة، مشددين على رفضهم الصمت أمام كارثة إنسانية، ورفع الحصار عن القطاع.
جاء ذلك في بيان مشترك لقادة إسبانيا والنرويج وآيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا وسلوفينيا، أعلنوا خلاله رفضهم لأي خطط للتهجير القسري من القطاع أو إحداث تغيير ديمغرافي.
وقال القادة في البيان: "لن نصمت أمام الكارثة الإنسانية المصنوعة بأيدي البشر، والتي تجري أمام أعيننا في غزة".
ولفتوا إلى أن "أكثر من 50 ألف رجل وامرأة وطفل فقدوا حياتهم في غزة".
وحذر القادة الأوروبيون من أن "كثيرين آخرين قد يتعرضون للموت جوعا خلال الأيام والأسابيع القادمة ما لم تتخذ إجراءات فورية".
وفي هذا الصدد، دعوا حكومة الاحتلال، إلى التراجع الفوري عن سياساتها الحالية، والامتناع عن تنفيذ عمليات عسكرية إضافية في غزة.
كما دعوها إلى "رفع الحصار بالكامل عن غزة، بما يضمن إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق إلى جميع أنحاء القطاع، من قبل الجهات الإنسانية الدولية ووفقا للمبادئ الإنسانية".
وشددوا على "ضرورة دعم الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، بما في ذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وضمان وصولها الآمن وغير المقيد" إلى المحتاجين في غزة.
كما دعا القادة "جميع الأطراف إلى الانخراط الفوري، وبحسن نية، في مفاوضات تهدف إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى، مع الإقرار بالدور الهام الذي تلعبه الولايات المتحدة ومصر وقطر في هذا الشأن".
من جانبه أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة أنه يشعر بأن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة غير مقبولة، وأضاف أنه يأمل مناقشة الأمر قريبا مع رئيس حكومة الاحتلال، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال خلال حضوره اجتماعا للزعماء الأوروبيين في ألبانيا "الوضع الإنساني في غزة لا يحتمل".
وأضاف ماكرون "نبلغ مستوى لم نشهده من قبل، من حيث الأثر الإنساني، منذ بداية هذا الوضع"، وتابع: "الأولوية هي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القتال بين إسرائيل وحركة حماس واستئناف دخول المساعدات الإنسانية".
وقال "ستتاح لي فرصة التحدث في هذا الشأن مع رئيس الوزراء نتنياهو، وأثرت هذه المسألة أيضا مع الرئيس ترامب".
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الأربعاء، وصف دولة الاحتلال، بأنها "دولة إبادة جماعية".
جاء ذلك خلال جلسة مساءلة في البرلمان بالعاصمة مدريد، ردا على انتقادات وجهها النائب الكتالوني غابرييل روفيان، الذي اتهم الزعيم الاشتراكي بالإبقاء على العلاقات التجارية مع الاحتلال رغم حرب الإبادة المتواصلة في غزة.
وقال سانشيز مؤكدا: "أريد أن أوضح أمرا هنا، سيد روفيان. نحن لا نتعامل تجاريا مع دولة ترتكب إبادة جماعية، لا نفعل ذلك".
وأضاف: "أعتقد أنني أوضحت قبل أيام، من على هذا المنبر، ما كنا نتحدث عنه تحديدا عندما تم طرح بعض الأمور التي لا تتوافق مع الحقيقة".
وبحسب تقارير إعلامية إسبانية، فهذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها سانشيز علنا مصطلح "دولة إبادة جماعية"، وهو تعبير يستخدمه باستمرار شريكه في الائتلاف الحاكم، حزب "سومار" اليساري.