الثورة نت| محمد المشخر

نظم أبناء مربع الثقافي في مدينة البيضاء، اليوم، وقفة احتجاجية مسلحة، تنديدا بالعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، واستنكارا للمجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين والاحتفاء بذكرى جمعة رجب في إطار التحشيد والتعبئة لمواجهة العدوان الأمريكي والبريطاني.

وردد المشاركون في الوقفة، الهتافات والشعارات المنددة بالقصف الأمريكي البريطاني الذي طال عددا من المحافظات اليمنية، وتنديدا بالصمت الدولي والمواقف المخزية للأنظمة العربية والإسلامية إزاء مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.

وتطرق المشاركون، إلى أهمية الاحتفاء بعيد جمعة رجب التي تمثل محطة مهمة في تاريخ اليمنيين بدخولهم في دين الله أفواجا والتأكيد على تمسكهم واعتزازهم بالهوية الإيمانية.

وعبروا عن الفخر والاعتزاز بصمود و استبسال الشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان الصهيوني الذي يرتكب أفظع الجرائم ضد الإنسانية، لإبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الأمريكية والغربية الفتاكة.

وطالب المشاركون، القوات المسلحة الرد بقوة على الاعتداء الأمريكي البريطاني السافر الذي يتنافى مع الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية، ومواجهة الحصار بالحصار والتصعيد بالتصعيد، ومواصلة مقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية والشركات الداعمة لها ودعم حملة نصرة الأقصى.

وفي الوقفة بحضور مدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظة أكد مدير عام مكتب الهيئة العامة للأوقاف بالمحافظة القاضي عبدالرحمن محمد الديلمي، أن العدوان الأمريكي لن يستطيع أن يوهن من عزيمة وإرادة أبناء اليمن بشكل عام ومحافظة البيضاء على وجه الخصوص في إطار التحشيد والتعبئة لمواجهة العدوان الأمريكي والبريطاني.. مؤكدا أهمية دور أبناء وقبائل محافظة البيضاء في مواجهة قوى العدوان على مدى تسع سنوات، واليوم تقف إلى جانب القيادة الثورية جنبا إلى جنب لمناصرة القضية الفلسطينية التي تعتبر القضية المركزية للشعب اليمني.

ولفت إلى أن حلم أبناء الشعب اليمني ومن منطلق هويته الإيمانية أن يكون اللقاء مع العدوان الأمريكي والصهيوني مباشرة، وهذا ما تحقق بفضل الله تعالى وسيرى العدو ذلك خلال الأيام القادمة..

وتطرق القاضي الديلمي إلى ما ارتكبته أمريكا وبريطانيا من حماقات بقصفها عدد من المحافظات اليمنية بهدف حماية الكيان الصهيوني الغاصب.

وأشار الديلمي، إلى أهمية ترسيخ قيم ومبادئ الهوية الايمانية والحفاظ عليها وتحصين المجتمع والأجيال بالثقافة القرآنية والتربوية وتوعيتهم بمخاطر الحرب الناعمة والغزو الفكري والثقافي ومخططات العدوان التي تستهدف النسيج الاجتماعي.

 

ولفت مدير عام مكتب الهيئة العامة للأوقاف بمحافظة البيضاء، إلى أهمية استمرار إقامة الفعاليات التضامنية مع أبناء قطاع غزة والشعب الفلسطيني، ودعم المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني، ومباركة العمليات البطولية للقوات المسلحة اليمنية الجوية والبحرية، التي تستهدف كيان العدو الغاصب..

من جانبه أوضح مشرف عام مدينة البيضاء بدر الدين العبال، أن أبناء مدينة البيضاء خرجوا استنفاراً عاماً و تفويضاً للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، بعد الاعتداء السافر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والبريطانية على اليمن،و تضامناً مع الشعب الفلسطيني ضد العدو الصهيوني الغاصب.

وأشار العبال إلى أن أبناء مدينة البيضاء سيبقون في مقدمة الصفوف الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية حتى تحرير كافة الأراضي المحتلة من دنس اليهود.. منوها بأن جمعة رجب مناسبة مهمة للتذكير بنعمة الله سبحانه وتعالى وفق ما أمرنا الله به في القرآن الكريم..

ولفت إلى أن العدوان الأمريكي البريطاني لن يزيد اليمنيين إلا صمودا وثباتا وتمسكا بموقفه المبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني.

بدورة أوضح مشرف مربع الحي الثقافي بمدينة البيضاء صالح الجنيدي، أنه وبعد مرور أكثر من تسعين يوماً من العدوان الغاشم ما زالت غزة صامدة وثابته رغم فداحة وجرم العدوان الصهيوني الذي يستهدف المدنيين بكل وحشية، ويلقي آلاف الأطنان من القنابل والصواريخ على المساكن والمدارس والمشافي ودور العبادة، ويمحو أحياء سكنية كاملة، في وقت يفرض حصارا ظالما على قطاع غزة لحرمان سكانه من كل مقومات الحياة.. مؤكدا أن العدوان على غزة، كشف أقنعة الأنظمة العملية وحكام الدول العربية والإسلامية المتواطئين مع الكيان الصهيوني الغاصب، وبين زيف وكذب دعاة الحرية وحقوق الإنسان.

وأعلن بيان صادر عن الوقفة التفويض الكامل والمطلق للقيادة الثورية في كل الخيارات والقرارات ، والجهوزية العالية لخوض أي معركة قادمة مع العدو الصهيوني والأمريكي.. مؤكدين الجهوزية لمواجهة العدوان والاستمرار في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العدوان الامريكي البريطاني علي اليمن الأمریکی البریطانی العدوان الأمریکی الشعب الفلسطینی العدو الصهیونی مدینة البیضاء

إقرأ أيضاً:

سنابل الصمود .. كيف حول الشعب اليمني ’’الزراعة’’ إلى سلاح لمواجهة العدوان والحصار

بين التراب والسنابل، بين الأرض واليد اليمنية الصامدة، يُكتب فصل جديد من فصول الصمود في مواجهة العدوان والحصار، في تلك الحقول الممتدة من الجوف إلى صعدة، ومن عمران إلى ذمار، تتنفس الأرض حياةً رغم كل ذلك القصف الهمجي، وتزداد عزيمة الإنسان اليمني على مواجهة كل محاولات التجويع والإخضاع، الحبوب التي تُزرع اليوم ليست مجرد غذاء، بل سنابل رسالة وطنية، كل حبة فيها تحكي قصة إرادة لا تنكسر، وحلم أمة في الاعتماد على ذاتها، ورؤية قيادة ربانية جعلت من الزراعة خط الدفاع الأول عن الحياة والكرامة.

يمانيون / قصة صمود

 

رؤية قيادية تحوّل الفكر إلى فعل

كان توجيه قيادة المشروع القرآني أحد أهم عوامل الانطلاقة العملية لهذا المسار، فقد أكد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه على أهمية الاعتماد على الذات والتوجه نحو الاكتفاء حيث قال: ( لا بد لهذه الأمة أن تتجه نحو الاكتفاء الذاتي، لتعتمد على نفسها في مجال غذائها فتهتم بالزراعة تهتم بالتصنيع، في كل المجالات، تهتم بالتصنيع العسكري، تهتم بالتصنيع في مختلف الأشياء التي يحتاجها الناس لتكون بمستوى المواجهة) ،

وقد أعادت توجيهات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله هذه الرؤية إلى صلب العمل، حيث تم تبني خطة واضحة لتطوير الإنتاج الزراعي في كل المحافظات، وتعزيز الاكتفاء الذاتي، خصوصًا في الحبوب والبقوليات، والتي تمثل العمود الفقري للأمن الغذائي الوطني، حيث أكد السيد القائد منذ وقت مبكر على أهمية هذا الأمر ومن أهم ما قاله في هذا السياق في ضوء المحاضرة الرمضانية ’’22’’ 1442هــ ، : ( الجانب الزراعي هو العمود الفقري للاقتصاد، وإذا اهتممنا به، فنحن نبني اقتصادنا على نحوٍ صحيح، ونحقق لأنفسنا الاكتفاء الذاتي في قوتنا الضروري، فيما يعتبر له أهمية كبيرة جداً على مستوى أمننا، على مستوى كرامتنا، أن نعيش بكرامة، ألَّا يتحكم بنا أعداؤنا فيما يدخل إلينا من غذاء، ننتج هذا الغذاء، ونحقق الاكتفاء الذاتي فيه.
من الخطأ الاستراتيجي، حتى عند الدول غير المسلمين، أن يعتمد الإنسان على الاستيراد لاحتياجاته الأساسية، عندنا في البلد لو نأتي إلى قائمة الاستيراد، تجد أنهم يستوردون كل شيء: الحبوب بكل أنواعها، الفواكه بكل أنواعها، الخضروات، حتى الثوم، والبصل، والبطاط، وغير ذلك، يستوردونه من الخارج، الزنجبيل، كل التفاصيل هذه تستورد من الخارج، وهذا خطأ فادح جداً، إذا قمنا بإنتاجها فسنعيش بكرامة، سنحقق لأنفسنا الاستقلال، سنفقد العدو ورقة ضغط علينا، لا يضغط علينا بقوتنا، بطعامنا، باحتياجاتنا الأساسية)

 

الجوف نموذجًا للصمود الزراعي

تُعدّ محافظة الجوف مثالًا حيًا على هذا الصمود، حيث تحولت خلال سنوات العدوان والحصار ، إلى واحدة من أهم المناطق المنتجة للحبوب في اليمن، تمتد آلاف الهكتارات المزروعة بالقمح والذرة والدخن، لتصبح حاملةً رسالة واضحة للعالم، أن اليمن قادر على توفير غذائه رغم الحصار.

 

توسيع الاكتفاء الذاتي في المحافظات الأخرى

لم يقتصر النجاح على الجوف، بل شمل محافظات عديدة مثل صنعاء ، عمران، صعدة، إب، وذمار، حيث تم إحياء المدرجات الزراعية القديمة، وتوسيع زراعة البقوليات مثل العدس والفاصوليا، إضافةً إلى الذرة والدخن، كما لعبت المبادرات المجتمعية دورًا مهمًا في تعزيز الإنتاج، وتحويل الزراعة إلى ثقافة عامة، يشارك فيها المجتمع كله لتقوية صمود الوطن.

الاعتماد على هذه المحاصيل لا يعزز الأمن الغذائي فحسب، بل يرسّخ أيضًا مفهوم السيادة الوطنية، ويجعل من اليمن أقل تأثرًا بالحصار وأساليب الحرب الاقتصادية، مؤكدًا أن الإرادة اليمنية لا تُقهر.

 

البعد المعنوي للصمود الزراعي

الزراعة في اليمن اليوم أصبحت رمزًا للكرامة الوطنية، فكل سنبلة قمح تُزرع، وكل محصول بقوليات يُحصَد، هو رسالة صمود لكل العالم، ومؤشر على أن الشعب اليمني قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية بكل عزيمة، ويمثل نجاحًا أسطوريًا في زمن العدوان والحصار

 

الزراعة جبهة الصمود الحقيقية

اليوم، بين سنابل القمح وحصاد البقوليات، تتشكل واحدة من أبرز صور الصمود اليمني، التي تجمع بين التخطيط القيادي، والمبادرة الشعبية، والالتزام الوطني، الزراعة ليست مجرد إنتاج، بل معركة صمت منتصرّة على الحصار، ودرس عملي في الاعتماد على الذات، ورسالة قوة وكرامة ترفعها سنابل الأرض اليمنية كل موسم.

مقالات مشابهة

  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بفلسطين تزيد من موجة العنف
  • الوطني الفلسطيني: تصريحات السفير الأمريكي حول الاستيطان تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي
  • وقفة مسلحة في بلاد الروس تأكيدًًا على الجهوزية والاستنفار
  • استشهاد أربعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي غرب مدينة غزة
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: أطفال غزة يواجهون خطرًا حقيقيًا مع البرد وجرف آلاف الخيام
  • سنابل الصمود .. كيف حول الشعب اليمني ’’الزراعة’’ إلى سلاح لمواجهة العدوان والحصار
  • وقفات شعبية في إب تأكيدًا على ثبات الموقف المناصر لفلسطين
  • وقفات حاشدة في ريمة نصرة لغزة وتأكيدًا على الجهوزية للتصدي للأعداء
  • أبناء البيضاء يجددون دعمهم لغزة ولبنان ويدعون للنفير لمواجهة مخططات تمزيق الوطن
  • الحديدة تشهد وقفات شعبية نصرة لغزة وتأكيد الجهوزية