«فاتورة باهظة»: 40 مليار دولار خسائر اقتصادية.. و500 ضابط قتيل و30 ألف مصاب
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
105 أيام على الحرب التى تفجّرت يوم السابع من أكتوبر الماضى فى قطاع غزة، إثر الهجوم المباغت الذى شنّته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية فى غلاف غزة، والتى بدأت تثقل كاهل إسرائيل بقوة، إذ أظهرت مسودة معدلة لميزانية 2024 أن عجز الميزانية من المتوقع أن يرتفع من 2.25% إلى 6.6% من الناتج المحلى الإجمالى خلال العام الحالى، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.
وبيّنت المسودة أن الحرب على غزة أدت إلى تراجع النمو الاقتصادى الإسرائيلى للعام الحالى بمقدار 1.1 نقطة مئوية بعد خسائر متوقعة قدرها 1.4 نقطة مئوية العام الماضى. كما قدّر الأثر المالى للحرب بنحو 150 مليار شيكل «40.25 مليار دولار» فى الفترة 2023 - 2024.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فى تقرير نشرته، إنه نظراً للتسريح الجماعى لعشرات الآلاف من الجنود الإسرائيليين فى الأيام الأخيرة بلغت التكلفة حالياً 600 مليون شيكل «164.11 مليون دولار» يومياً، كما تم دفع 300 شيكل يومياً لكل «جندى احتياط»، فبلغت 9 مليارات شيكل «2.34 مليار دولار»، كما وصلت التعويضات للشركات المتضرّرة إلى 10 مليارات شيكل «2.6 مليار دولار»، أيضاً وصلت أضرار الممتلكات فى المستوطنات الحدودية إلى 5 - 7 مليارات شيكل، وأيضاً تكبّدت أضرار ممتلكات غلاف غزة 15 - 20 مليار شيكل، ووصل دعم النازحين الإسرائيليين إلى مليارات الشواكل، وكل تلك الخسائر أدت إلى عجز فى ميزانية الدولة بلغ 111 مليار شيكل «28.86 مليار دولار».
وهذه الخسائر ليست الوحيدة على الجانب الإسرائيلى، فارتفع العدد الإجمالى لقتلى قوات الاحتلال منذ بداية الحرب إلى أكثر من 523 ضابطاً وجندياً، فى حين وصل عددهم إلى 189 قتيلاً منذ بداية الهجوم البرى على قطاع غزة، وأصيب أكثر من 30 ألف إسرائيلى بإعاقات مختلفة، وفقاً لشبكة «سكاى نيوز عربية».
وقال إفرايم هاليفى، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية «موساد»، إن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، فشل فى إخضاع المقاومة الفلسطينية، وينبغى أن يرحل الآن. وأكد «هاليفى» فى تصريحات لصحيفة «التايمز» البريطانية، أن «رئيس حماس فى قطاع غزة يحيى السنوار، ومقاتلى المقاومة لم يفقدوا إرادة القتال، ولهذا يرفضون التفاوض». وأشار الرئيس الأسبق للموساد إلى أنه يعتقد أن خسائر إسرائيل مؤلمة، موضحاً أنه دعا إلى لقاء رئيس الموساد الحالى ديفيد برنيع عدة مرات لحل الأزمة.
بدوره، قال محمد اليمنى، خبير علاقات دولية فى العلوم السياسية بجامعة ديانا إنتل البريطانية، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن الاحتلال الإسرائيلى تكبّد خسائر فادحة منذ بداية عملية طوفان الأقصى، فى الساعات الأولى من صباح 7 أكتوبر 2023، إذ كانت نقطة البداية للخسارة الحقيقية لدى إسرائيل، حيث شهد القطاع التكنولوجى لصناعة الأسلحة الذى يحتل أكثر من 25% من الإنتاج المحلى تأثراً كبيراً، حيث تم إلغاء عدد كبير من المباحثات والاتفاقات التى جرت الموافقة عليها بشأن تصنيع الأسلحة قبل الحرب، مما تسبّب فى خسارة نحو أكثر من 30 مليار دولار.
الرئيس السابق لـ«موساد»: رئيس الوزراء فشل فى إخضاع المقاومة الفلسطينية ويجب أن يرحل.. وخسارة 58 مليار دولار فى القطاع العسكرىوأضاف «اليمنى» أن الاحتلال واجه عجزاً شديداً فى مجال التشييد والإعمار، فليست لديه عمالة كافية، واعتمد بشكل أساسى على أكثر من 80 ألف مواطن فلسطينى فى الضفة الغربية غادروا العمل، كما أن جميع المؤسسات والمنشآت الإسرائيلية شهدت توقفاً كاملاً لجميع المصالح الإدارية نتيجة عجز الدولة عن سداد رواتب الموظفين، أما على صعيد الخسائر البشرية، فإن أكثر من 1600 جندى قتلوا فى أماكن متفرقة بقطاع غزة. وأشار إلى أن إسرائيل خسرت نحو 58 مليار دولار فى القطاع العسكرى، إذ يدفع جيش الاحتلال نحو 2 مليار دولار شهرياً لـ300 ألف «جندى احتياط»، وهذه بمثابة نقطة ضعف لدى إسرائيل خلال حربها، وقد تدفعها إلى سحب قواتها أمام الفصائل الفلسطينية فى أى لحظة. وتابع: إن جميع الخسائر التى تكبّدتها إسرائيل ربما قد تكون سبباً واضحاً لوقف الحرب، ولكن ما زال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يسعى جاهداً لمعالجة هذه الخسائر، بمساعدة الولايات المتحدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل ملیار دولار أکثر من
إقرأ أيضاً:
اتفاق أربيل وواشنطن ينعش آمال عودة النفط عبر تركيا
شهدت زيارة رئيس وزراء إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، إلى واشنطن توقيع اتفاقيات طاقة بقيمة 110 مليار دولار مع شركتي HKN Energy وغرب زاغروس. وتُعدّ هذه الخطوة، بحسب محللين، دفعة محتملة نحو إعادة تشغيل خط أنابيب النفط العراقي التركي، بعد توقف دام لسنوات. ( اتفاق)
بغداد ترفض: “الاتفاقيات غير دستورية”
رفضت الحكومة المركزية في بغداد الاتفاقيات، مؤكدة أنها “غير صالحة”، مستندة إلى الدستور العراقي الذي ينص على أن الموارد الطبيعية تعود لجميع أبناء الشعب، وأن قرارات الاستثمار يجب أن تُتخذ حصراً من قبل الحكومة المركزية.
في المقابل، تؤكد حكومة الإقليم أن الاتفاقيات قانونية ولها سند دستوري.
توتر مزمن بين أربيل وبغداد منذ 2003
منذ الإطاحة بنظام صدام حسين، ظلّت الخلافات بين بغداد وأربيل حول إدارة الموارد النفطية والموازنة سبباً رئيسياً في التوتر.
وفي عام 2022، أصدرت المحكمة الاتحادية العليا قرارًا يقضي بعدم دستورية قانون النفط والغاز لحكومة الإقليم، ما أوجب تسليم عائدات النفط إلى بغداد. وقد كبّد هذا القرار الإقليم خسائر كبيرة في قطاع الطاقة.
20 مليار دولار خسائر بسبب توقف التصدير
على الرغم من أن استئناف تشغيل خط أنابيب كركوك-جيهان كان متوقعًا في عام 2023، إلا أن الخلافات السياسية حالت دون ذلك، وأدت إلى خسائر اقتصادية تُقدّر بنحو 20 مليار دولار لإقليم كردستان.
اقرأ أيضاالمشروب الذي رافق الأتراك منذ ألف عام.. ما سره؟
السبت 24 مايو 2025“الاتفاق المحتمل قد يحل مشاكل أوسع”