إيران لا تحترم ذيولها في العراق والحدود مخترقة من قبلها
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة العراق عن إيران لا تحترم ذيولها في العراق والحدود مخترقة من قبلها، بغداد شبكة أخبار العراق كشف مصدر ، أنّ أكثر من ستة اجتماعات عقدت منذ بداية العام بين إيران والعراق حول ملف ضبط الحدود. وفي سياق متصل، بحث .،بحسب ما نشر شبكة اخبار العراق، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات إيران لا تحترم ذيولها في العراق والحدود مخترقة من قبلها، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف مصدر ، أنّ أكثر من ستة اجتماعات عقدت منذ بداية العام بين إيران والعراق حول ملف ضبط الحدود. وفي سياق متصل، بحث مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، مساء أمس الأحد، مع السفير الإيراني في بغداد محمد كاظم آل صادق الإجراءات المتخذة من قبل البلدين في ما يتعلق بضبط الحدود وتبادل المعلومات.وقال المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي في بيان: إن “الأعرجي استقبل بمكتبه السفير الإيراني في بغداد، والوفد المرافق له، وقد شهد اللقاء استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين والبلدين، ويعزز أمن واستقرار المنطقة”.وتولي الحكومتان العراقية والإيرانية اهتماما كبيرا بملف الحدود المشتركة، في خطوة تأتي للتضييق على الأحزاب والجماعات الكردية الإيرانية المعارضة لطهران، والتي تتخذ من الأراضي العراقية الحدودية مقرّات لها، إضافة لمحاولة منع عمليات التسلل إلى العراق.وعلى مدى السنوات التي أعقبت العام 2003 شهدت الحدود المشتركة بين البلدين انفلاتا خطيرا، ساهم في دخول الأسلحة والمتفجرات والعبوات الناسفة والجماعات المسلحة إلى العراق، فضلا عن عمليات تهريب مختلفة لمواد ممنوعة وغير ممنوعة، وهو ما ساهم بإضعاف العراق أمنيا واقتصاديا. وكانت السلطات الأمنية العراقية قد أعلنت، الخميس الفائت، البدء بتعزيز وجودها العسكري على الحدود مع إيران في محافظة السليمانية بإقليم كردستان، للتضييق على الأحزاب والجماعات الكردية الإيرانية المعارضة لطهران، مؤكدة تعزيز الحدود بكاميرات وأبراج مراقبة وفق خطة محكمة وتخصيصات مالية.من جهته، أكد مسؤول في جهاز الأمن الوطني العراقي ، أن العراق وإيران بحثا ملف الحدود في أكثر من 6 اجتماعات مشتركة خلال العام الجاري، وأن “الجانبين يواصلان العمل ضمن خطة موحدة بهذا الاتجاه”، مؤكدا أن “الحدود لا يمكن ضبطها من قبل دولة واحدة من دون تعاون مع الدولة المجاورة”، مشيرًا إلى “أن هذا التعاون مع إيران حاصل الآن وبشكل جيد”.وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إن “إيران لا تخشى من عمليات التسلل بقدر خشيتها من نشاط الأحزاب الكردية المعارضة لها في شمالي العراق”، مشددا على أن الفترة المقبلة ستشهد سيطرة كبيرة على أمن الحدود، خاصة بعد الدفع بتعزيزات عسكرية عراقية إضافية، فضلا عن تعزيز تقنيات المراقبة الحديثة. يأتي ذلك بعد أيام قليلة من تهديدات جديدة أطلقها رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، الجنرال محمد باقري، توعد فيها بعمليات عسكرية جديدة في مناطق شمالي العراق تستهدف الجماعات الكردية بحال “عدم تنفيذ التزاماتها”، في إشارة إلى تعهد سابق لحكومة محمد شياع السوداني بتفكيك تجمعات المعارضة الإيرانية الكردية على حدود إيران الغربية مع العراق في إقليم كردستان. وكان مجلس الوزراء العراقي قد قرر في وقت سابق تخصيص مبلغ 10 مليارات دينار عراقي (الدولار يعادل 1480 دينارا)، لبناء مخافر حدودية على الحدود العراقية الإيرانية، ضمن إقليم كردستان، لمنع التسلل والتهريب، مع إكمال المخافر على الحدود العراقية التركية.وتهدد إيران بلدات ومناطق حدودية عراقية في الإقليم، تقول طهران إنها تؤوي مجموعات كردية تصنّفها “إرهابية”، ومن أبرز تلك الجماعات الحزب “الديمقراطي الكردستاني الإيراني” (حدكا)، وحزب “كوملة” الكردي اليساري المعارض لطهران، وحزب “الحياة الحرة” (بيجاك)، إضافة إلى منظمة “خبات” القومية
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
لماذا يزور ملايين السياح مدينة مشهد الإيرانية؟
مع نهاية العام الدراسي وبدء العطلة الصيفية للقطاع التعليمي في إيران، تتحوّل مدينة مشهد الواقعة شمال شرقي البلاد، إلى الوجهة السياحية الأولى لملايين المواطنين الذين يحرصون على زيارتها مرة كل عام، لما تحتوي على معالم سياحية وروحية وطبيعة ساحرة.
ففي شهر مايو/أيار، حيث بدأت درجة الحرارة تشتد في العديد من المحافظات الإيرانية، كانت هذه المدينة لا تزال تتمتع بطقس لطيف خلال ساعات النهار وأجواء معتدلة ليلا، إلى جانب المعالم التي تروي قصصا تمتد إلى العصر الإسلامي، فتحول مشهد إلى قبلة يحج إليها نحو 20 مليون نسمة من داخل إيران وخارجها كل عام، لاسيما خلال فصل الربيع قبل ارتفاع درجات الحرارة فيها.
وفي منتصف مايو/ آيار الماضي، كان مقياس الحرارة يلامس 40 درجة مئوية في طهران حين توجهنا إلى محافظة خراسان الرضوية المجاورة لكل من أفغانستان وتركمانستان، قاصدين مركزها مدينة "مشهد المقدسة" كما يحلو لأبناء البلد وصفها، ذلك لأن موقعها الجغرافي الذي يرتفع أكثر من 1000 متر عن سطح البحر يجعلها ملاذا من حرارة الطقس في هذا الموسم.
تحفة معماريةوما إن تهبط الطائرة على مدرج مطارها الدولي، يشعر المرء بلمسة اعتدال الطقس وانخفاض حرارته 10 درجات مئوية على أقل تقدير مقارنة مع العاصمة، فما كان منا سوى الانتقال إلى أحد فنادق شارع الرضا المعروف بأنه القلب النابض للمدينة لاحتضانه مرقد "الإمام علي بن موسى" المكنى بالرضا، وهو الإمام الثامن لدى المسلمين الشيعة.
وبعد أخذ قسط من الراحة، بدأنا رحلة استكشافية قبيل الغروب، حيث يبدو نسيم المساء منعشا فكانت "العتبة الرضوية" المحطة الأولى في زيارة مشهد، حيث يعتقد الإيرانيون أنه لا تكتمل زيارة هذه المدينة دون التوقّف عند هذا المزار الديني، الذي شيد على أرض تبلغ مساحتها مليون متر مربع، ويصنف كونه أحد أكبر المراكز الروحية في العالم الإسلامي.
وفضلا عن القبة الذهبية المشيدة فوق ضريح الإمام الرضا، فإن المجمع الرضوي الضخم يحتوي علی جامع كوهرشاد المزينة جدرانه بآيات قرآنية بخط الثلث على خلفية من الرخام الفارسي الأزرق، ومتحف يحتوي على قطع أثرية نادرة منها مصحف نادرشاه المخطوط بالخط الفارسي في القرن الـ18، وجامعة ومكتبة ودار ضيافة وروضة أطفال للعناية بهم حتى يتفرغ ذويهم للزيارة والعبادة ومواقيت الصلاة.
وبعد وجبة العشاء، كان سوق "بازار رضا" القديم وجهتنا الثانية حيث يتفنن الباعة في استعراض شتى أنواع التوابل والزعفران والهيل والتوت البري، إلى جانب المنتجات الفضية والأحجار الكريمة، وعلى رأسها فيروزج نيشابور والعطور والبخور، والمنسوجات اليدوية والجلدية.
التاريخ والفنفي صبيحة اليوم الثاني، انطلقنا نحو بلدة طوس التاريخية على بعد نحو 20 كيلومترا شمال غربي مشهد حيث يلتقي فيها الفن بالأدب، فيتوق إليها عشاق الأدب الملحمي والفن الغنائي من داخل إيران وخارجها، بسبب احتضانها شاعر إيران العظيم صاحب الملحمة الأسطورية "الشاهنامة" الخالدة "أبو القاسم بن حسن الطوسي"، والملقب بالفردوسي.
وداخل الحديقة المزينة بتماثيل برونزية وأخرى حجرية تجسد أبطال وشخصيات الشاهنامة وعلى رأسهم "رستم وسهراب"، ينظم هواة الأدب جلسات شعرية تحت ظلال أشجارها الوارف، وآخرون يسارعون إلى مرقد محمد رضا شجريان، أسطورة الموسيقى الإيرانية فيستمعون إلى الفنانين الشباب الذين يحاكون أطواره ومقاماته.
وتمثل بلدة طوس وجها مختلفا لمحافظة خراسان الرضوية التي لطالما اشتهرت بمركزها مدينة مشهد المحافظة، فيتحول المقدس الديني إلى مقدس ثقافي وتاريخي، ويتعانق فيها التاريخ الفارسي مع فنونه وألحانه.
إعلانويكاد لا يسمع الزائر هنا صوتا سوى همسات الزوار بأساطير الشاهنامة التي أنشدها الفردوسي خلال 30 عاما لحفظ تاريخ بلاد فارس ولغتها قبل الإسلام، فيختلط التاريخ المكتوب بين الفينة والأخرى بأصوات العازفين والفنانين الذين يتطوعون لإحياء تاريخ بلادهم المسموع.
وفي طريق العودة إلى مشهد، تأخذ حديقة "البروفيسور بازيما" العلمية زوارها إلى رحلة معرفية داخل جسم الإنسان، إلى جانب آلاف المجسمات والأحافير النباتية والحيوانية.
وبينما يأخذ الدليل السياح تارة عبر جناح "الحفريات" إلى الماضي السحيق حيث عهد الدناصير يجد أمامه تارة أخرى ما يكفي لمتعة الزوار في جناح آلة الزمن لشرح مكونات المنظومة الشمسية، وتطور المجرات عبر عروض متنوعة.
كما تتميز الحديقة بقسم "علم الفلك" الذي يحتوي على قبة سماوية رقمية تعرض أشرطة عن الكون، مع محاكاة دقيقة للنظام الشمسي.
ويقدم قسم "الجيولوجيا" شرحًا ممتعًا لتشكل الأرض والبراكين عبر نماذج ثلاثية الأبعاد، فضلا عن وجود هياكل وتماثيل لشتى أنواع الطيور والحيوانات من صغيرها إلى كبيرها.
ولعل قسم "علم الأحياء" في حديقة البروفيسور بازيما تشهد إقبالا مكثفا مقارنة مع الأجنحة الأخرى، لما يقدم رحلة تفاعلية شيقة لاكتشاف أسرار جسم الإنسان؛ إذ يصطحب الزائر في جولة علمية ممتعة تشرح تركيب جسم الإنسان عبر نماذج ثلاثية الأبعاد، تُظهر كيفية عمل الأعضاء مثل القلب والدماغ وغيرها من أنظمة الجسم الحيوية، وذلك على لسان متخصصين وبأسلوب مبسط يناسب جميع الأعمار.
وبعد قضاء ساعات طويلة في معالم أدبية وفنية وعلمية، كان لابد من تجربة المطاعم والأكلات الشعبية خارج الفندق، فوجدنا أننا أمام مجموعة كبيرة من أشهر مطاعم الدول العربية لاسيما العراق والدول الخليجية وبلاد الشام والتي تقدم، أشهى وأشهر أكلات هذه الدول من القيمة النجفية، إلى المندي والمكبوس وحتى الشاورما، إلى حين استقر بنا المطاف في أحد المطاعم اللبنانية.
إعلان الطبيعة والاستجمامفي اليوم الثالث من رحلتنا إلى مشهد، توجهنا إلى منتجع تشالي دره، على بُعد 28 كيلومترا غرب مدينة مشهد حيث تُلامس قمم جبال "بينالود" السحاب، لتتحول الأودية فيها إلى واحة تجمع بين الطبيعة الخضراء وبحيرة صغيرة بهذا الاسم، تشكل ملاذا للزائر الباحث عن هدوء الريف.
كما أن المنتجع يوفر فرصة فريدة لهواة الألعاب والمغامرين الراغبين بتجربة التزلق الهوائي "زيب لاين"، أو القفز بالحبال (بانجي جامپينغ)، وسط مناخ معتدل لا تتجاوز درجات الحرارة فيه 25 درجة في فصل الصيف.
ولا تكتمل زيارة وادي تشالي دره دون ركوب التلفريك البالغ طوله 2400 متر، والذي يمنح الراكب مشهدا بانوراميا للبحيرة والجبال المحيطة بها. وأما عشاق المغامرات فيجدون ضالتهم في نفق الوحش المظلم والقطار الجبلي والقوارب التي يقودونها بانفسهم وسط البحيرة الزرقاء.
ومن تشالي دره إلى مصايف شانديز التي تبعد نحو 20 كيلومترا منها، حيث مرتفعات بينالود وأنهر زشك ومايان التي تضفي على طبيعتها الخلابة حيوية، ويزيد خرير المياه مقصورات مطاعمها العديدة رونقا وبهاء لتذوق كباب "شيشليك شانديز" الشهير المكون من طبق اللحم المشوي المُتبّل، والذي يُحضَّر على الفحم.
وفضلا عن الموقع السياحي، فإن تاريخ شانديز يعود إلى ما قبل الإسلام، حيث كانت تُعرف باسم "شاهان دج" والتي تعني "قلعة الملك"، وهي حصن منيع بُني لحماية السكان من الغزوات. وفي العهد القاجاري دُمِّرَت القلعة بعد ثورة أهلها ضد الحكم، ليتحوّل الاسم لاحقا إلى شانديز في العصر الحديث، لتكون آثارها رمزا للمقاومة الشعبية.
الحياة البريةوفي طريق العودة إلى مشهد عصرا، قمنا بزيارة حديقة وكيل آباد للحيوانات، المعروفة كونها "عاصمة للحياة البرية" في شمال شرق إيران بفضل تنوعها البيولوجي الفريد، وجهود القائمين عليها من أجل الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض عبر برامج التربية وتبادل الحيوانات مع حدائق عالمية.
إعلانوتحتوي حديقة وكيل آباد -التي تأسست عام 2016 على مساحة تزيد علی 40 ألف متر مربع جنوب غربي مشهد- على 812 حيوانا، بعضها يُعد من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض.
وإلى جانب الحيوانات، توفر الحديقة خدمات سياحية مميزة تشمل مطاعم ومقاهٍ تطل على المناطق الخضراء، فضلا عن محلات لبيع الهدايا التذكارية، ومنتزه مُجهز بألعاب آمنة للأطفال.
وفي اليوم الأخير لرحلتنا، كانت إحدى أربع المنتزهات المائية الشهيرة هي الوجهة وهي مكان مُثير خاصة لِعشاق المغامرة، لما يتميّز بتصميم حديث يدمج بين المنزلقات المائية عالية السرعة، والبحيرات المُموَّجة، والأنهر الجارية ومناطق الاسترخاء.