كيف علقت فصائل المقاومة الفلسطينية على إدراج أمريكا لـ”أنصار الله” ضمن قوائم الإرهاب؟
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
الجديد برس:
عبرت فصائل المقاومة الفلسطينية، عن إدانتها ورفضها الشديدين للخطوة التي أقدمت عليها الولايات المتحدة الأمريكية بتصنيف جماعة أنصار الله اليمنية على “قوائم الإرهاب”، مؤكدة على الرفض الكامل للانحياز الأمريكي الظالم والتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بأشد العبارات إعادة إدراج واشنطن لحركة أنصار الله في اليمن كحركة “إرهابية عالمية”.
وأكدت الحركة في بيانٍ صادرٍ عنها مساء الأربعاء، أن هذا القرار مسيس، ويعتبر انحيازاً فاضحاً للاحتلال ومحاولة مكشوفة لحمايته ومنحه الغطاء لاستكمال عدوانه الوحشي والإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ولفت البيان إلى أن هذا التصنيف اللاأخلاقي والمسيّس يثبت من جديد تماهي إدارة الرئيس بايدن مع الأجندة الصهيونية الاحتلالية التوسعية في فلسطين والمنطقة.
وأكدت حماس أن السياسات الأمريكية لن تردع حركة الشعوب العربية والحرة في العالم من التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، حتى زوال الاحتلال وتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية وتقرير المصير.
وقالت الحركة في بيانها: نعرب عن تقديرنا وتثميننا عالياً لجهود اليمن وأنصار الله وكافة القوى المقاومة في نصرتهم لفلسطين والقدس، تأكيداً منهم على وحدتنا كأمة واحدة في مواجهة الاحتلال والصهيونية المتوحشة.
بدوره، قال القيادي في حركة حماس د. سامي أبو زهري: إننا نرفض التصنيف الأمريكي لحركة أنصار الله بأنها “منظمة إرهابية”.
وأكد أبو زهري أن الإدارة الأمريكية هي من تمارس وتتزعم الإرهاب العالمي، وعليها وقف جرائمها وتدخلاتها في المنطقة، وسلوك الإدارة الأمريكية يعكس عداءها لشعوب الأمة وأن دورها محصور في دعم مصالح العدو الصهيوني وتمكينه في المنطقة.
من جانبها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بأشد العبارات، تصنيف إدارة بايدن التي تدير الإجرام بحق شعبنا في غزة، لحركة أنصار الله اليمنية بأنها “كيان إرهابي دولي مصنف تصنيفًا خاصًا”.
وقالت الحركة في بيان صادر عنها: إننا على ثقة تامة بأن هذا الإجراء هدفه معاقبة الشعب اليمني، عقاباً جماعياً، على مواقفه المناصرة لصمود شعبنا الفلسطيني في غزة، وأنه لن يضعف من عزيمة ولا صلابة موقف شعب اليمن الشقيق.
ولفتت إلى أن الإدارة الأمريكية، باللجوء إلى مثل هذه الإجراءات التي ثبت فشلها مراراً وتكراراً، تثبت أنها تمارس الهيمنة والتسلط على الشعوب وتمارس عليها الإرهاب الحقيقي لإخضاعها، وتنصب نفسها في موقف تصنيف باقي الشعوب وفقاً لمصالحها.
كما توجهت الحركة بالتحية إلى أهل اليمن العزيز، وللأخوة في حركة أنصار الله، الذين أثبتوا شراكتهم إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد العدوان الصهيو-أمريكي عليه.
بدورها، قالت حركة المجاهدين الفلسطينية، إن تصنيف أمريكا لحركة أنصار الله على قوائم الإرهاب هو وسام شرف لها، ودليل آخر على أنها تسير في الطريق الصحيح وتعبر عن الإرادة الحقيقية للأمة، وهذا التصنيف ليس غريباً عن أمريكا التي تتزعم الظلم والإرهاب في العالم.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حرکة أنصار الله
إقرأ أيضاً:
حركة المجاهدين الفلسطينية تعلن استشهاد أمينها العام أسعد أبو شريعة
أعلنت حركة المجاهدين الفلسطينية، السبت، استشهاد أمينها العام أسعد أبو شريعة، في غارة إسرائيلية استهدفته في حي الصبرة، شرقي مدينة غزة.
وقالت الحركة، في بيان نعي، إن "الغارة أسفرت كذلك عن استشهاد شقيقه أحمد أبو شريعة، القيادي في الحركة، إلى جانب عدد كبير من أفراد عائلته، في جريمة اغتيال جبانة نفذها الجيش الإسرائيلي".
وذكرت أن أبو شريعة، تعرض سابقاً لأكثر من خمس محاولات اغتيال، وقدم أكثر من 150 شهيدًا من أفراد عائلته خلال الحرب الجارية، من بينهم زوجته وأبناؤه وأشقاؤه وأقرباؤه.
وتوعدت الحركة بأن "هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام، وستدفع إسرائيل ثمناً باهظاً إزاءها".
ووُلد أبو شريعة، الذي شغل منصب الأمين العام إلى جانب موقعه القيادي في الذراع العسكرية للتنظيم، في شباط/ فبراير 1977، في حيّ الصبرة بمدينة غزة، لعائلة لاجئة من مدينة بئر السبع المحتلة عام 1948.
وحصل أبو شريعة على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الأزهر في غزة، وعمل في القضاء والنيابة في المدينة لسنوات، قبل أن ينخرط في المجالَين السياسي والعسكري.
مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، أسس أبو شريعة، برفقة شقيقه الأكبر عمر أبو شريعة وشخصيات أخرى، كتيبة عسكرية حملت اسم "المجاهدين"، قبل أن تتطوّر لاحقاً لتصبح "كتائب المجاهدين".
وبعد استشهاد شقيقه عمر عام 2007، تولى أسعد قيادة التنظيم، الذي بات يُعرف باسم "حركة المجاهدين الفلسطينية" وذراعها العسكرية "كتائب المجاهدين"، وقاد مرحلة إعادة بناء التنظيم وتوسيعه ليشمل ساحات الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل.
وفي وقت سابق السبت، تحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن تمكنه من اغتيال أبو شريعة، مدعيًا مسؤولية الأخير عن مقتل عائلة "بيباس" الإسرائيلية.
وادعى الجيش أنه "قام بالتنسيق مع جهاز الأمن العام (الشاباك) في اغتيال أسعد أبو شريعة، خلال هجوم مكثف للجيش على قطاع غزة مؤخرا".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي مطلق، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر بوقفها صادرة عن محكمة العدل الدولية.
وخلفت الإبادة أكثر من 180 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
وقبل الإبادة كانت "إسرائيل" تحاصر غزة طوال 18 عاما، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم.