تقرير بهآرتس يروي ملابسات استشهاد الزميلين حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
نشرت صحيفة هآرتس تقريرا للكاتبة الإسرائيلية أميرة هاس سردت فيه تفاصيل استشهاد الصحفيين الفلسطينيين حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا يوم الأحد في السابع من يناير/كانون الثاني الجاري في رفح جنوب قطاع غزة.
وذكرت أنها أرسلت أسئلة إلى الجيش الإسرائيلي تستفسر فيها عن ملابسات حادثة مقتل الصحفيين الاثنين، وعن عمليات "القتل الجماعي" في الحرب المستعرة في قطاع غزة.
وقالت إنها انتظرت حوالي يومين ونصف اليوم، حتى تلقت ردا من المتحدث باسم الجيش، الذي جاء "هذه المرة مفصلا على نحو غير معهود" وبالتحديد عن مقتل حمزة ومصطفى.
ونقلت عن المتحدث ادعاءه بأن اسمي الصحفيين وردا في قوائم أعضاء حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي زعم أن القوات الإسرائيلية عثرت عليها في قطاع غزة. وأرفق نسخة ضوئية من وثيقة يُزعم أنها تحتوي على اسم الدحدوح، ولكنه لم يرفق مستندا يتضمن اسم ثريا.
إجابات مراوغة
أما الاستفسارات الأخرى التي أرسلتها هاس إلى وحدة المتحدث باسم الجيش والمتعلقة بالقتل الجماعي الذي ارتُكب ضد الفلسطينيين، فإنها تلقت "إجابات عامة ومراوغة"، وفق وصفها.
وانطلقت هاس، لتروي تفاصيل ما تعرفه عن الحادثة، وقالت إنه في الساعات الأولى من صبيحة الأحد السابع من يناير/كانون الثاني الجاري، تعرض مبنى في قرية النصر شمال مدينة رفح بجنوب قطاع غزة للقصف، والذي كان يقيم فيه كل أفراد عائلة أبو النجا النازحين من عدة مناطق.
وفي صفحتها على موقع فيسبوك، نشرت عائلة أبو النجا نبأ استشهاد 15 من أفرادها، هم الحاج صالح أبو النجا وزوجته و7 من أبنائهما وعدد من الأحفاد.
وعندما وفد الصحفيون والمصورون إلى هناك قبيل الظهر، كانت آخر جثث الضحايا تُنتشل من تحت الأنقاض، قبل أن ينقلها الجيران بالبطانيات إلى سيارة الإسعاف. وأطلق ثريا طائرة صغيرة مسيرة بغرض التقاط صور.
وبحسب هاس، في حوالي الساعة 11 صباحا، أطلقت طائرة مسيرة صاروخا على مجموعة الصحفيين، فانفجر بالقرب منهم، وأصيب اثنان منهم "فقط"، حسب رواية المتحدث باسم الجيش، وظن الصحفيون أنه صاروخ تحذيري يطلب منهم الابتعاد من المكان.
قتل متعمد
ونُقل الجرحى مع الجثث إلى سيارة إسعاف انطلقت مسرعة إلى مدينة رفح، وتبعتها سيارة سكودا سوداء اللون، وعلى متنها 3 صحفيين وسائق.
وفجأة، في شارع عمر بن الخطاب في رفح، انطلق صاروخ ثان من طائرة مسيرة، فأصاب السيارة وقتل السائق قصي سالم والصحفيين ثريا وحمزة الدحدوح، في حين أصيب الصحفي الثالث بجروح خطيرة.
ووصفت أميرة هاس مقتل الصحفييْن بأنه عمل تعدى، هذه المرة، حدود اللامبالاة، ذلك أن حمزة هو الابن الأكبر لوائل الدحدوح مراسل قناة الجزيرة الذي وصفته بالمخضرم، وأعاد ما جرى إلى الأذهان حادثة استشهاد زوجته وابنته وابنه وحفيده في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشارت إلى أن وسائل إعلام فلسطينية وعربية ودولية، تحدثت، الأسبوع الماضي، عن مأساة وائل الشخصية وعودته إلى بث تقاريره مباشرة بعد دفن أحبابه.
انتقام
وذكرت هاس أنها، لهذا السبب، طلبت أيضا من وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على ما استنتجه العديد من الصحفيين بأن الجيش فعل فعلته تلك انتقاما من وائل الدحدوح. وانتقدت إجابة المتحدث بأن الجيش هاجم "هدفا" كرد انتقامي، واصفة ما جاء فيها بأنها "ادعاءات (…) لا أساس لها من الصحة".
وقالت إنها سألت أيضا عن أسباب قصف منزل عائلة أبو النجا، فكانت إجابة المتحدث باسم الجيش تكرارا لردود عن حوادث سابقة عندما سئل عن مقتل العديد من العائلات داخل منازلها، وهو "لسنا على علم بوقوع هجوم على منزل في حي النصر كما ورد في الاستفسار. وسنجري تحقيقا عن الأحداث عندما تردنا تفاصيل إضافية".
وأعربت عن اعتقادها أن السبب الذي دعا الجيش إلى تقديم حيثيات "مزعومة" بذلك التفصيل عن مقتل الصحفييْن، يكمن في الضجة التي أثارها الحادث في وسائل الإعلام.
وذكرت أميرة هاس أن نقابة الصحفيين الفلسطينيين شككت في صحة الادعاءات الإسرائيلية بأن دحدوح وثريا عضوان في حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس على التوالي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المتحدث باسم الجیش أبو النجا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مئات الشهداء والجرحى.. الجيش الإسرائيلي بدأ عملية عسكرية برية في غزة
بدأ الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، عملية برية واسعة في مناطق بشمال وجنوب قطاع غزة، ضمن عملية "عربات جدعون" التي أعلن عنها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
اقرأ ايضاًيأتي ذلك التصعيد العسكري رغم دخول مفاوضات وقف إطلاق النار مرحلة وُصفت بـ"الحاسمة"، إلا أن الجيش الإسرائيلي يواصل نسف المباني واستهداف مناطق واسعة في القطاع.
بدأ الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، عملية برية واسعة في مناطق بشمال وجنوب قطاع غزة، ضمن عملية "عربات جدعون" التي أعلن عنها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
يأتي ذلك التصعيد العسكري رغم دخول مفاوضات وقف إطلاق النار مرحلة وُصفت بـ"الحاسمة"، إلا أن الجيش الإسرائيلي يواصل نسف المباني واستهداف مناطق واسعة في القطاع.
وبحسب المحلل والخبير الاستراتيجي لقناة "الجزيرة" كريم فلاحي، فإن "عملية عربات جدعون" تشمل 3 مراحل، الأولى تشمل عمليات قصف جوي متفرقة بهدف إجبار المدنيين على التهجير والنزوح من مناطقهم.
وتشمل المرحلة الثانية قصفا جويا وبريا إسرائيليا مكثفا يتزامن مع تحركات برية إلى مناطق محددة لتهجير السكان من مناطقهم، ثم السماح لهم بالانتقال إلى مدينة رفح جنوبا، وفق الخبير.
مشيراً إلى أن هدف الاحتلال من هذه المرحلة إجبار من تبقى من السكان على النزوح من أجل فصل المدنيين عن فصائل المقاومة، وفق الفلاحي.
أما المرحلة الثالثة فتشمل اجتياحا بريا واسعا بهدف السيطرة والتفكيك العسكري لقدرات المقاومة وبنيتها التحتية في المناطق التي سيتم الدخول إليها بما فيها الأنفاق.
ولفت إلى أن هذه المراحل سبقتها مرحلة الاستعداد والتهيئة والدعم اللوجستي على غرار إقامة محاور داخل قطاع غزة مثل نتساريم، وتقسيم القطاع إلى مناطق متعددة، وإنشاء "منطقة إنسانية جديدة" في رفح.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد أكثر من 500 شخص وإصابة وفقد المئات خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط.
ومنذ فجر اليوم الأحد، وثقت مصادر طبية استشهاد أكثر من 140 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي على القطاع، قرابة نصفهم في الشمال بما في ذلك مدينة غزة.
من جانبه، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه قصف 670 هدفا في قطاع غزة الأسبوع الماضي تمهيدًا لعملية "عربات جدعون"، حيث وثّقت مصادر طبية بالقطاع استشهاد وإصابة مئات المدنيين الفلسطينيين، جراء القصف المكثف الذي شمل المنازل وخيام النازحين والمستشفيات.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن دبابات الاحتلال تتقدم في محورين، باتجاه مخيم جباليا شمالي القطاع، وباتجاه بلدتي خزاعة والفخاري شرق خان يونس جنوبي القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف وغارات جوية.
اقرأ ايضاًومنذ السابع من أكتوبر ترتكب إسرائيل حرب إبادة جماعية ومجازر أسفرت عن استشهاد وجرح أكثر من 173 ألف فلسطيني في القطاع، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى فقدان أكثر من 11 ألفا لا يزالون تحت الأنقاض.
كما تمنع إسرائيل دخول الغذاء والدواء إلى غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، وسط تحذيرات أممية متوالية من تعاظم مخاطر موت الجوعى والمرضى والجرحى.
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن