سابقة تاريخية في دولة الكويت أول وزير خارجية من خارج الأسرة الحاكمة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
شهدت الكويت سابقة تاريخية بتعيين وزير للخارجية من خارج الأسرة الحاكمة الأربعاء، مع إعلان التشكيلة الحكومية الأولى في عهد أمير البلاد الجديد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الذي اعتبر أن "الإصلاح والتطوير" هو عنوان المرحلة
وفي سابقة في تاريخ الكويت، عُيّن السفير الكويتي السابق لدى الأرجنتين عبد الله اليحيا وزيرًا للخارجية، وهو منصب كان يتولّاه حصرًا أبناء الأسرة الحاكمة.
وتتألف الحكومة الجديدة من 13 وزيرًا بينهم اثنان من الأسرة الحاكمة هما الشيخ فهد يوسف الصباح وهو عميد ركن متقاعد تولى حقيبة الدفاع ومنصب وزير الداخلية بالوكالة، والشيخ فراس سعود المالك الصباح الذي كُلّف وزارة الشؤون الاجتماعية ومنصب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بالوكالة.
ونورة المشعان هي المرأة الوحيدة في الحكومة الجديدة وقد عُيّنت وزيرة للأشغال العامة ولشؤون البلدية.
أما النائب الشاب داوود سليمان معرفي (42 عامًا)، فيتولى ثلاث حقائب وزارية هي شؤون مجلس الأمة والاتصالات وشؤون الشباب.
واحتفظ ثلاثة وزراء فقط من الحكومة السابقة بحقائبهم هم وزير الإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الصحة أحمد العوضي ووزير الشؤون الاجتماعية الشيخ فراس سعود المالك الصباح.
وتعهّد رئيس الوزراء في كتاب تشكيل الحكومة "بالعمل الدؤوب... وتنفيذ ما يتطلبه الإصلاح المنشود".
وذكرت وكالة "كونا" أن الشيخ محمد والوزراء الجدد أدوا اليمين الدستورية أمام أمير البلاد في قصر بيان ظهر الأربعاء.
وتوجّه الأمير إلى أعضاء الحكومة الجديدة بالقول "يسرني أن ألتقي بكم بعد أدائكم اليمين الدستورية إيذاناً بمباشرة واجباتكم في مرحلة عنوانها الإصلاح والتطوير.. ركائزها العمل والإشراف والرقابة والمحاسبة.. إطارها الواجبات والحقوق الوطنية".
وتأتي الحكومة الجديدة بعد نحو شهر من تسلّم الشيخ مشعل مقاليد الحكم، إثر وفاة أخيه غير الشقيق نواف الأحمد الصباح عن 86 عامًا.
وفي خطاب القسم الشهر الماضي، انتقد الأمير الجديد مجلس الأمة والحكومة، معتبرًا أنهما تعاونا "على الإضرار بمصالح البلاد والعباد"، متعهّدًا بإعادة النظر في بعض القرارات.
وتتكرّر الأزمات السياسية في الكويت حيث تمّ حلّ مجلس الأمة مرّات عدة. وغالبًا ما يكون سبب حل البرلمان مطالبة نواب بمساءلة وزراء من العائلة الأميرية على خلفية قضايا تشمل الفساد.
وأعاقت المواجهة بين الحكومة والبرلمان الإصلاحات التي يحتاجها اقتصاد الكويت الراغبة بتنويع مواردها، على غرار جاراتها دول الخليج.
وتعدّ الكويت من أكبر مصدّري النفط الخام في العالم، لكن انعدام الاستقرار السياسي قلّل من شهية المستثمرين
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الحکومة الجدیدة الأسرة الحاکمة وزیر ا
إقرأ أيضاً:
سوخوي 57 | أول دولة عربية وإفريقية تحلّق إلى عصر المقاتلات الشبحية من الجيل الخامس: خطوة تاريخية
في خطوة وُصفت بأنها نقطة تحوّل استراتيجية في المشهد العسكري الإقليمي، كشفت مجلة «مليتاري ووتش» أن روسيا باعت الجزائر 14 مقاتلة شبحية من طراز «سوخوي 57»، لتصبح أول دولة عربية وإفريقية تمتلك مقاتلات من الجيل الخامس خارج المنظومة الأمريكية. هذا التطور العسكري اللافت لا يعكس فقط قوة العلاقات الدفاعية بين موسكو والجزائر، بل يؤشر إلى توجه جزائري حاسم نحو تعزيز قدراتها الردعية وسط بيئة إقليمية مضطربة وتحولات جيوسياسية متسارعة.
تفاصيل الصفقة وتأكيدات روسية
أشارت المجلة إلى أن وثيقة تسعير مسرّبة من تكتل الصناعات العسكرية الروسية «روستيك» كشفت عن استعداد قطاع الدفاع الروسي لتسليم أول مقاتلتين «سو 57» للجزائر قبل نهاية هذا العام. ويعزّز هذا التسريب ما نشرته وسائل إعلام حكومية جزائرية في فبراير الماضي حول قرب وصول أولى الطائرات خلال يناير، وهو ما أكده لاحقاً المكتب الصحفي للهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني بالإعلان عن بدء عملية التسليم.
بيئة إقليمية شديدة التوتر
تأتي هذه الصفقة في لحظة استراتيجية حساسة. فالمنطقة تشهد تعاظم تحالفات مضادة وتنافساً عسكرياً معقداً؛ فتركيا وإسرائيل تواصلان دعم القدرات الدفاعية للمغرب، بينما تتلقى الجماعات المسلحة في ليبيا دعماً تركياً يشمل طائرات مسيّرة هجومية، ما يرفع مستوى التهديد على الحدود الجزائرية. كما أشارت تقارير غربية إلى أن مناورات عسكرية بقيادة الولايات المتحدة في غرب إفريقيا تضمنت سيناريوهات تحاكي هجمات على مواقع داخل الجزائر، الأمر الذي اعتبرته دوائر أمنية تهديداً مباشراً للأمن القومي.
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتداخل التحالفات العسكرية، تتقدم الجزائر كاستثناء استراتيجي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بعدما أصبحت الدولة الوحيدة في المنطقة التي تبنت على نطاق واسع منظومات دفاع جوي متطورة من روسيا والصين. هذا التوجه جعل من مجالها الجوي مساحة محصنة يصعب اختراقها، ويضع أي قوة غربية أمام تحديات عملياتية كبيرة حال التفكير في تنفيذ هجوم جوي مباشر.
البعد الدولي.. والرهان الروسي على الهند
لا تقف دلالات صفقة “سو 57” عند حدود الجزائر، بل تمتد إلى حسابات أكبر ترتبط بالسوق العالمية للسلاح. ففي الوقت الذي تسعى فيه موسكو لدعم فرص تسويق المقاتلة للهند، تقدم روسيا عرضاً غير مسبوق يمنح نيودلهي حق الوصول الكامل إلى "شيفرة المصدر" للطائرة، ضمن مفاوضات لإنتاج مشترك. ويبدو هذا الانفتاح نتيجة مباشرة لنجاحات الطائرة في أوكرانيا واقتراب دخولها الخدمة في الجزائر، ما يمنح البرنامج الروسي دفعة قوية ويعزز ثقته لدى الدول الساعية لتحديث قدراتها الجوية.
الجزائر.. قوة جوية ضاربة
مع هذه الصفقة، تدخل الجزائر نادي القوى الجوية النخبوية، فهي أول دولة في العالم تقتني مقاتلة جيل خامس غير الطائرة الأمريكية F-35، وأول دولة عربية وإفريقية تمتلك هذه التكنولوجيا. وبذلك تصبح الجزائر المشغل الوحيد لمختلف طرازات المقاتلات الروسية الحديثة، من الجيل 4+ وصولاً للجيل الخامس.
كما تشير تقديرات القيادة الجوية الروسية إلى أن الجزائر ستتسلم دفعات إضافية بين عامي 2026 و2027 لاستكمال طلبها المكوّن من 14 مقاتلة، بالتزامن مع توسعة خطوط الإنتاج في مصنع «كومسومولسك أون أمور» شرق روسيا.
ومع إتمام هذه الصفقة، تكرّس الجزائر موقعها كقوة إقليمية تتقدم بثبات نحو امتلاك أدوات ردع متطورة قادرة على تغيير قواعد اللعبة العسكرية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. فامتلاك مقاتلة شبحية من الجيل الخامس يمنح الجزائر تفوقاً نوعياً، ويضعها في مرتبة متقدمة ضمن سباق التسلح العالمي.